عنوان الموضوع : دروس من بكالوريا مدينتنا من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب
ها قد أتت امتحانات البكالوريا على نهايتها وسينال المجتهد نصيبه، وتعتري الخيبة وجه الكسلان، في هذه الأجواء سجلنا بمراكز الإجراء الكثير من المواقف المخزية التي فقد أصحابها كل ضمير وتجردوا من كل معاني الإنسانية، بالمقابل سجل آخرون في نفس المراكز مواقف صامدة في وجه الرداءة الزاحفة، ولكم أن تتصوروا هاته المظاهر التي هي ليست محض خيال بل سُجلت حقيقة من مراكز في أحياء مدينتنا:
- امرأة توصل ابنها صباح يوم الامتحان إلى مركز الإجراء وقد باتت تدعوا الله أن يوفقه وهي التي بذلت رفقة أبيه طيلة العام الكثير من الجهد في التحفيز المعنوي والمادي وتوفير المراجع ودروس الدعم التي اكتوت بها جيوبهم، بذلوا ذلك رخيصا في سبيل رؤية فلذة كبدهم ينال مراده ورغبتهم، ويقابل هذا المثال رجل يوصل ابنته صبيحة نفس اليوم وإلى نفس المركز وهو يوصيها أن تراقب هاتفها لأنه سيتصل بها في أي لحظة بعد أن يحصل على الإجابة، وقد أعيته الحيل في البحث عن شبكات الدعم والإسناد التي تنشط بحلول الامتحانات، وهو الذي ترك حبل ابنته على الغارب طيلة العام حتى إذا ما أتى يوم الامتحان بحث عن النجاح من أسهل مَداخِله لكنها صعبة مَخارجه.
- معلم حارس في أحد المراكز يغمض عينيه عن رؤية فتاة تخرج ورقة غش من بين أثوابها أو ينقل ورقة من تلميذ لتلميذ ليقدم المساعدة لأبنائنا كي يحققوا النجاح في زعمه، وفي المقابل معلمة تحرس في قسم مجاور تنزع المسمع من أذن فتاة ارتدت الخمار لغرض مشبوه، أو تهدد فتى بإقصائه من الامتحان إن هو حاول الغش ولا تخاف نظرات التهديد المنبعثة من عينيه، إنها امرأة بألف معلم من أشباه الرجال.
- رئيس مركز يتنقل بين الأقسام المؤتمن عليها ويزرع السموم في مسامع الحراس بعدم الضغط على التلاميذ وتركهم يعملون بحرية وهو يدعي مساعدة الأبناء على النجاح متخفيا وراء كلام كبير كعدم إشاعة الفوضى وأن الوضع العام للبلاد يقتضي التهدئة... وبالمقابل رئيس مركز وفي نفس الحي يقف على كل صغيرة وكبيرة كي يسمح لمن اجتهد أن ينال نصيبه ولا يسرق ثمرة جهده تلميذ يتحسس السوانح، ولا يخشى الرجل -بحق- تهديده بل ويقصيه من الامتحان لأنه يستحق ذلك ويفعل ذلك لأن ضميره لا يزال حيا وكي لا يؤسس بسكوته لشيوع التواطؤ.
وفي الأخير سينجح من نجح ويرسب من رسب في عُرف الأرقام، لكن النجاح الحقيقي سيناله من قام بواجبه وليّا كان أو تلميذا أو معلما أو رئيس مركز، والخيبة كل الخيبة ستلاحق المتسيّب، لكن أنّى لِمنعدم الضمير أن يحس.
عن الجلفة انفو ..........
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ترجمة لواقع حزين يحتفظ ببعض الأمل يحمله بعض من أصحاب الضمائر الحية .. ورغم أن الوضع صار لا يحتمل .. لا يسعنا إلا أن نتفاءل خيرا عل القادم يكون اجمل باذن الله تعالى ..
=========
>>>> الرد الثاني :
بارك الله الله فيك على الشعور بالمسؤولية في وقت يكاد ينعدم فيه هدا الشعور عند اغلب الناس حتى من رجال التربية والتعليم الا من رحم ربي
=========
>>>> الرد الثالث :
شكرا لك على الروح المهنية و بارك الله فيكم .
=========
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم
أولا ، أوافقك الرأي فيما قلت و نسأل الله الهدآية للجميع ،
ثآنيآ ،
آسفة أنا أستآذ ، حقأ آسفة و لكنني مآ زلت متمسكة بأحلامي ،
الحمد لله على كل شيء بالرغم مما اقترفته '' من جرائم ( أخطاء ) في ورقتي الغالية خخ '' ، حسب التصحيح النموذجي بالطبع ، ويبقى الآن أملي في الأسآتذة المصححين ، حتى يتم الحكم الأخير و .............آه ، لا أدري ما الذي أريد أن أقوله ( و الله كانت العلامات الممتازة قريبة منيي جدااا جدااااااااا و لكن أضعتها ............خصوصا الفيزياء .....كنت قد سألت الأستاذ عن نفس التمرين ، سبحان الله و أتانا ..........( و يا لنسياني ....و خوفي !! '' أعلم أن العامل الأساسي الذي أخافني هو الوقت '' في الفيزياء '' لأنني برمجت نفسي على النهوض على 4 صباحا '' كباقي الأيام '' إلا أنه في آخر يوم و من شدة الارهاق '' أنام على 12 و أنهض على 4 كل يوم ''، نهضت على ال4 ثم نمت '' و الله ما فقت '' ....حتى 6 !! لذا لما نهضت ، نهضت متفاااجئة و خااااااااااااااااائفة و كأنني لن أجتاز الاختبار حتى ، المهم ، كانت سااااعة واحدة لي ، ما الذي أفعله ؟ ما الذي أفعله ؟ .............أيا نراجع القوانين بشكل سريع على الأقل ، فعلت ذلك '' ظاهرا '' و لكنني داخليا و الله أتحسر كثيرا كثيرا ، فقط كنت أظهر بأن كل شيء على ما يرام ، على كل أمي و أبي ساعداني بالتشجيع ،
.................مر الوققت .............و انتهت البكالوريا
و الآن أنا ........لا أدري ربما خآئفة من النتيجة ، يا الهي ،
و الله كانت فرصة من ذهب ، خاصة و أنني أخطأت في أتفه الأشياء خصوصا الفيزياء و الرياضيات '' و الله لآ أدري كيف سألتقي بأسآتذتي في هآتين المآدتين ، قدمآ لي كل شيء كمآ يجب ، بل و أنني أتيت بتمرين ممآثل لأستآذ الفيزياء و لم يبخلني بالطريقة و كذا في تمرين آخر في الفيزياء كآن سؤآل '' فخ '' في البكآلوريآ التجريبي و عند تصحيحنا له ، سألت الأستآذ و شرح لنآ و قد قلت يجب علي وضع هذه المعلومة على سطح مخيخي و بين عيني ، لأنها مهمة ، و لكنني و الله يوم البكآلوريآ ، كان تافه '' أتفه من إختبارنا '' فنسيت تلك الفكرة خخخ .........و هذا كله بسبب الخوف .......تبا له تبا له تبا له ،
على كل تبقى الآمآل معلقة '' بمآآ أن العلوم قليلآ هي ليست كالباقي ,, ''
و الموآد الأدبية ، لم أرى بعد ، لربمآ ستكون فآرقآ
يآ لهآ من فترة صعبة الانتظآر !!
ربي يوفقنا
+ أسآتذتي دعوآتكم
=========
>>>> الرد الخامس :
وعليك السلام ورحمة الله.
الحمد لله مازال هناك تلاميذ مجتهدون يسهرون الليالي طلبا للعلم وأولياء حريصون على أبنائهم يشجعونهم ويوفرون لهم مايحتاجون في سبيل طلب العلم وأساتذة مخلصون يقدمون مايستطيعون من علم وأدب.
-------------
وأقول لك تأكدي وأبشري أنه من بذل جهدا فسيرى ثمرته ولو بعد حين.
فلن يذهب تعبك سدى.
وفقك ربي لما يُحب ويرضى .
=========
الحمد لله ،
شكرآ لكـ أستآذ ،
نأمل ذلكـ و نحمد الله ،
نعم ، بالطبع ، '' و الله صآرت شبحآ لي في أحلامي ، أقصد الفيزياء ، )
آمين و إيآكم ،
على كل ، ثقتي بالله كبيرة