عنوان الموضوع : طلب مذكرة تخرج حول المصالح الاقتصادية و دورها في المؤسسة التربوية التكوين اثناء الخدمة
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم
أرجو منكم المساعدة في إنجاز مذكرة حول المصالح الاقتصادية و دورها في المؤسسة التربوية، و إني تعبت كثيرا في الوصول إلى المراجع لكنها قليلة و محدودة، و الوقت يكاد ينفذ مني.
أرجوا منكم المساعدة و شكراً.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المواضيع كثيرة في هذا القسم بالذات فقط حاول البحث عنها وان لم تستطع ساوافيك بروابطها بعد مدة لاني الان في طريقي الى سفر وبالتوفيق ان شاء الله

=========


>>>> الرد الثاني :

و هذه بعض المواقع التي تفيدكم انشاء الله :
https://www.intendanceeducation.com/ موقع التنسيقية
https://intendanceeducation.yoo7.com/forum.htm موقع المنتدى
https://www.azouzchabani.com موقع مفتش المالية

ابحث المواضيع كثيرة جدا ومتوفرة فقط يتطلب الامر بعض المنهجية في البحث والترتيب

=========


>>>> الرد الثالث :

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=370891
وهذا الرابط

=========


>>>> الرد الرابع :

شكرا جزيلا اخي المشرف باهي جمال صحيح تنقصي طريقة المنهجية في انجاز مذكرتي لانني زرت كل هذه المواقع و وجدت فيها العديد من البحوث و الملتقيات و القوانين لكن ضيعت الجانب المنهجي و طريقة الترتيب
و إني أشكرك جزيل الشكر
وأعدك أنني عندما أتم المذكرة فإنني سأرسل لك نسخة منها إن أردت ذلك و لإخواني المقتصدين و الباحثين لتقويمها و الالستفادة منها إن شاء الله
و شكراً

=========


>>>> الرد الخامس :

عند اعداد المذكرة اتبع مايلي
المقدمة
اهداء
اهمية الموضوع
خطة البحث
عناصر الموضوع
الخاتمة
شكر
المراجع المعتمدة

=========


ممكن تتطرق الى عدة نقاط منها
1-اعضاء المصلحة الاقتصادية
2- مسؤول الخدمة الداخلية
3- المخزني
4-المخبري
5- الطباخ
6 عمال المطعم
7- السائق
8-اعوان الامن
9-الحاجب وعون الحاجب
10- الحارس الليلي
11- مصلح العتاد
12-المرقعة
13 -المكتبي
14- الموظفون في اطار عقود ما قبل التشغيل
المواقيت والمهام المسندة
التوجيهات الخاصة بكل فئة
برامج التكوين
الحقوق والواجبات
استغلال واستخراج الكفاءات من جميع هذه الاصناف
مبدا العقاب والجزاء
التحفيز
معرفة الوضعية الاجتماعية لكل موظف
مراعاة منطقة السكن عند وضع المواقيت
معرفة الحالة الصحية لكل موظف
حقوق الموظفين النقابية
حقوق الموظف في متابعة الدروس
المردودية كوسيلة تحفيز


ايضا علاقات المقتصد بالطاقم الاداري والتربوي
علاقات المقتصد بالتلاميذ ودوره التربوي
علاقات المقتصد بالاولياء
علاقات المقتصد بمموني المؤسسة
علاقات المقتصد بالظيوف الوافدين على المؤسسة

دور المقتصد في الحفاظ على حقوق الموظفين
-متابعة ملفاتهم المالية
-الانصال بالمديرية لتسوية وضعياتهم
-اقتراح جائزة لتكريم العمال والموظفين المجدين

لسلام عليكم
هذا محور من محاور خطة البحث -دور المقتصد في تسيير الموارد البشرية -

العلاقة العامة للمقتصد مع أعضاء الفريق الإداري، والتربوي والتلاميذ وأوليائهم والعاملين بالمؤسسة، والمحيط الاجتماعي بصفة عامة

يعتبر المقتصد في المؤسسة التربوية عضوا إدارياً نشيطا،حيث يقع على عاتقه مهمة تسيير المؤسسة،وخاصة من الناحية المالية والمادية،وبذلك تكون له اختصاصات تتمثل في كونه محاسبا عموميا،يقوم بضبط مختلف النواحي المالية ويسهر على السير الحسن للمؤسسة،ولقيام العملية التربوية على أحسن وجه،ذلك بتوفير الهياكل والتجهيزات المادية، ومراعاة الناحية الواقعية في عمل المقتصد ملاحظة ما هو كائن وما يجب أن يكون من أدوار تربوية للمقتصد.
إن العمل اليومي والعادي للمقتصد هو توفير القاعدة الأساسية لسير العملية التربوية،
.إن العلاقة العامة للمقتصد مع أعضاء الفريق الإداري، والتربوي والتلاميذ وأوليائهم والعاملين بالمؤسسة، والمحيط الاجتماعي بصفة عامة، يتطلب من المقتصد التميز و البروز باعتبار أهمية هذه العلاقات ومركزه فيها.
علاقات المقتصد مع الفريق التربوي والعاملين والمحيط.
إن المقصود بهذه العلاقات أو الاتصالات هو احتكاك المقتصد بجميع الموجودين حوله من أعضاء الفريق الإداري وعمال وأساتذة وتلاميذ وغيرهم ممن لهم علاقة بسلك التربية والتعليم.
ويضفي نوعية هذه العلاقات الطابع الإنساني والتربوي والأخلاقي باعتبار أن الجميع يعملون في مؤسسة تربوية.و بناءا على ذلك ينطلق المقتصد في تعامله مع مختلف الفئات من أساس تربوي يعتمد على التفاهم والإقناع حيث أن هذه العلاقات الفردية التي ينسقها المقتصد تؤدي إلى خلق جو عمل مناسب يخدم المصلحة العامة والعملية التربوية وفيما يلي مختلف هذه العلاقات ونوعيتها حسب الفئة من فئات العاملين وكذلك المحيط الإجتماعي:
علاقة المقتصد بمدير المؤسسة:
يعتبر المقتصد من المساعدين المباشرين لمدير المؤسسة في كل ما يتعلق بتوفير الشروط المادية والمالية الضرورية لتنظيم حياة الجماعة التربوية في المؤسسة (القرار رقم : 829 المؤرخ في:1991/11/13 يحدد مهام المقتصدين ومن يقوم بوظيفتهم في مؤسسات التعليم والتكوين ).
إن علاقة المقتصد بمدير المؤسسة وهو الآمر بالصرف حساسة جدا وينبغي الاعتناء بها من جميع النواحي لأن الاختلاف بينهم أو سوء التفاهم لايخدم العملية التربوية على الإطلاق وينبغي أن يقع بينهم التشاور والتفاهم والتقيد بروح القوانين التي تحكم المؤسسة وذلك نظرا للمسؤوليات التي تقع على هذين الموظفين ودور الوقاية المتبادلة بينهما حيث ينبغي على كل منهما أن يتصرف في حدود صلاحياته ويتقيد بها دون تجاوز،كما يجب أن يخلقا فيما بينهما جو عمل مناسب وودي وأن يفرض كل منهما احترامه على الأخر وذلك بإتقان ومعرفة عمله مما يؤدي إلى انضباط الأمور داخل المؤسسة التربوية وتوفير جميع الإمكانيات لحسن سير العملية التربوية.
علاقات المقتصد بمدير الدراسات والمستشار التربوي:
إن العلاقة بين المقتصد ومدير الدراسات والمستشار التربوي يجب أن تتصف أيضا بالتفاهم والودية في العمل وتتمثل علاقة العمل بينهم في تقديم الإحصائيات كعدد التلاميذ وطاقة الإستيعاب دخول وخروج التلاميذ من المؤسسة للمقتصد وذلك لمعرفة الحقوق الواجبة على التلاميذ وتوفير الإمكانيات اللازمة لإستقبالهم وكذلك فيما يتعلق بشراء الوسائل البيداغوجية والأدوات التربوية والكتب... ألخ.وبناءا على ذلك فإن العلاقة تستمر بينهم طوال العام الدراسي ويلعب فيها المقتصد دورا تربويا إلى جانب دوره المالي والمادي.
علاقة المقتصد بالأساتذة:
يتصل الأساتذة بإستمرار بالمقتصد وذلك فيما يتعلق برواتبهم أو لما يحتاجونه من أوراق إدارية أو لأدوات تربوية ومادية وغيرها ولهذا فإن الإتصال بين الأساتذة والمقتصد يكون يوميا ويجب أن تسوده روح تربوية بناءة ينبغي على الأساتذة طرح مشاكلهم التي تواجه عملهم اليومي للعمل على حلها في الوقت المناسب وتوفير الظروف المناسبة لعملهم التربوي.
علاقة المقتصد بالعمال:
يكون العمال في المؤسسة التربوية تحت مسؤولية المقتصد مباشرة حيث يقوم بتوزيع الأعمال عليهم كل حسب اختصاصه وينبغي أن يراعى في ذلك كفاءة وإمكانية كل عامل منهم وسنه وينبغي أن يبني معهم علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وأن يقوم بتشجيعهم على العمل وتوفير ظروف العمل المناسبة ويضمن لهم الحماية والأمن داخل المؤسسة للخروج بمردودية فردية وجماعية معتبرة تخدم العملية التربوية في المؤسسة.
علاقة المقتصد بالمحيط بصفة عامة:
إن المقتصد بصفته فرد من أفراد المجتمع يؤثر ويتأثر لابد أن تكون علاقاته بالمجتمع مبنية على الجوانب الأدبية والأخلاقية التي تفرضها روح التعاون الاجتماعي من واجبه المهني أن يصخر هذه العلاقات لخدمة المؤسسة التربوية و خاصة فيما يتعلق بالمتعاونين مع المؤسسة من سلطات إدارية محلية أو ممونين أو مقاولين وغيرها حيث من المفروض أن يبني المقتصد معهم علاقات عمل تخدم الجانب التربوي للمؤسسة وأن يتبع لذلك طرق عمل معينة يستخدم فيها المقتصد ذكائه وتجاربه.و بصفة عامة فإن الإتصالات التي يقوم بها المقتصد مع جميع العاملين ومع المحيط الاجتماعي يجب أن تخدم المصلحة التربوية بالدرجة الأولى.
دور المقتصد في مختلف مجالس المؤسسة.

تعقد في المؤسسة التربوية الكثير من المجالس الإدارية والتربوية التي تهم المؤسسة وتسييرها المالي والمادي والتربوي ويعتبر المقتصد عضوا باستحقاق في أغلبية مجالس المؤسسة جنبا إلى جنب مع المختصين التربويين من مدير،ومديرا لدراسات ومستشار التربية.و تتمثل الفائدة من حضور المقتصد في هذه المجالس في تبيان الناحية المالية التي وصلت إليها المؤسسة وكذلك تقديم النصح والإرشاد فيما يتعلق بالمسائل التقنية والتربوية أيضا باعتباره عضوا في المؤسسة التربوية، و فيما يلي أهم المجالس التي تعقد في المؤسسة التربوية والتي يكون المقتصد عضوا فيها وسأحاول الوقوف على مختلف أدواره التربوية فيها.

أولا: المجالس الإدارية:
إن هذه المجالس تختلف في تسميتها حسب نمط ومستوى المؤسسات التعليمية وهي مرتبة كالاتي:
01 مجلس الإدارة في المعاهد التكنولوجية.
02 مجلس التوجيه والتسيير في الثانويات.
03 مجلس التربية والتسيير في المتوسطات .


كما توجد مجالس إدارية على مستوى جميع المؤسسات التعليمية.
01 المجلس الداخلي.
02 المجلس التأديبي.


إن المقتصد عضو في هذه المجالس بناءا على القوانين والتشريعات المدرسية حيث يمارس فيها الدور الإداري المالي الذي يتعرض لمختلف النواحي المالية للمؤسسة من تحضير للميزانية والحساب المالي وتبليغ عن الإعتمادات المالية ،وذلك لتصنيف الحاجيات التي تؤدي إلى حسن سير العملية التربوية.و يتمثل دوره في المجلس الداخلي لمناقشة جميع المسائل المادية التي تعيق سير المؤسسة حيث يعمل على حلها في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة.

كما يتمثل دوره في المجلس بإبداء الرأي والملاحظات فيما يتعلق بملفات العمال أو التلاميذ المعروضة على المجلس وذلك بصفته مسؤولا ومربيا.

ثانيا: وفيما يتعلق بالنوع الثاني من المجالس التي تعقد في المؤسسات وهي المجالس التربوية فإن المقتصد يمكن له الحضور فيها وأهمها مجلس الأساتذة الذي يعقد في بداية السنة حيث يقدم المقتصد عرضا عن الحالة المادية وهياكل المؤسسة ويطلب من خلال ذلك ضرورة المحافظة على مكتسبات المؤسسة.و كذلك يمكن له الحضور في المجلس التعليم الذي يعقد على مستوى المادة التربوية الواحدة وذلك من أجل الإطلاع على المشاكل المادية لهذه المادة وإبلاغ الإعتمادات الخاصة بها من أجل إستغلالها كما ينبغي ،وخلاصة القول في أن حضور المقتصد في مختلف المجالس الإدارية والتربوية في المؤسسة هو خدمة للجانب العلمي والتربوي سواء عن طريق توفير الدعائم المالية له أو عن طريق إبداء الرأي والمشورة والنصح فيما يخص العملية التربوية.

ارجو ان تجد فيما قدمت اليك مطلوبك وتستطيع ان تكمل بحثك في احسن الظروف

المقدمة
إن إدارة الموارد البشرية تعد اليوم من أهم الوظائف الإدارية في أي مؤسسة، وهي الآن لا تقل أهمية عن باقي الوظائف الأخرى : كالتسويق والإنتاج والمالية، وذلك لما ظهر من أهمية العنصر البشري ومدى تأثيره على الكفاءة الإنتاجية للمؤسسة التعليمية، ولقد اتسع مفهوم إدارة الموارد البشرية ليشمل أنشطة رئيسية متعددة يأتي على رأسها تحليل وتوصيف الوظائف، تخطيط الموارد البشرية، جذب واستقطاب الموارد البشرية، تحفيز الموارد البشرية، تنمية وتدريب الموارد البشرية، بالإضافة إلى النشاط التقليدي المتعلق بشؤون إدارة الموارد البشرية في المؤسسة التعليمية،
ومنه اصبح من الضرورة بمكان على المقتصد ان ينمي قدراته في تسيير الموارد البشرية وان يبتعد تدريجيا عن اساليب التسيير التقليدية

مدخل المبحث الأول:الأدوار التربوية المباشرة للمقتصد
إن المقتصد موظف إلتحق بمنصبه بناء على خبرة طويلة في ميدان العمل أو بناء على مؤهل دراسي عال حدد بليسانس التعليم العالي في فروع الإقتصاد أو الحقوق وبذلك تكون له إمكانيات كبيرة يمكن إستغلالها في العملية التربوية حيث يستطيع القيام بالتعليم وذلك عن جدارة وفي عدة مجالات إختصاصية سواء فيما يتعلق بالمواد النظرية كتدريس مادة الحقوق أو الإقتصاد في الثانويات التقنية،أو في مراكز التكوين الإداري،كذلك تدريس بعض المواد ذات العلاقة بالمهنة كمادة توازن التغذية وحفظ الصحة وغيرها من المواد ذات العلاقة بالمحاسبة العمومية والمالية،وذلك في إطار الندوات والملتقيات الدورية لموظفي المصالح الإقتصادية فيما يلي تفصيل ذلك من خلال المباحث الآتية:













المطلب الأول:دور المقتصد في التدريس و تحسين مستوى العمال
المطلب الثاني:التكليف بتدريس مادة حفظ الصحة و الوقاية
المطلب الثالث:تدريس مادة توازن التغذية
المطلب الرابع:التاطير في الندوات و الملتقيات الخاصة بالوظيفة







المطلب الأول:دور المقتصد في التدريس و تحسين مستوى العمال
الفرع الأول :تدريس بعض المواد حسب الاختصاص
تعترض الموسم الدراسي بعض الصعوبات،وخاصة في المجال التربوي حيث غالبا ما نجد نقص في الأساتذة والمؤطرين والمربين،وبتالي وجود مناصب بيداغوجية شاغرة،كذلك الأمر أثناء السنة الدراسية قد يحدث وأن تشغر بعض المناصب لسبب أو أخر مثل العطل المرضية وعطل الأمومة،مما يترك فراغا يجب سده،والمقتصد بحكم توفره على مؤهلات معينة وشهادات دراسية أو خبرة معترف بها في مادة من المواد،فمن الواجب سد هذا الفراغ وقيامه بالتدريس في مادة الإختصاص المماثل كتدريسه لمادة الحقوق أو الإقتصاد أو اللغة الفرنسية وغيرها من المواد إذ كانت كفاءته تسمح بذلك ويمكن أن يكون ذلك في المؤسسة التي يعمل بها أو في مؤسسة أخرى ترى تكليفه بمهمة التدريس فيها ضروريا،كالثانويات والمؤسسات التربوية المتعددة التقنيات أو مراكز التكوين المهني والإداري وغيرها،ومن واجبه بذلك إستعمال طرق وتقنيات بيداغوجية من الضروري بناء على ذلك إثبات معرفته في هذا الميدان ويعتبر عمل المقتصد التدريسي والتعليميي واجبا وضرورة يمليها عليه الواجب الوطني والإحساس بالمسؤولية في عملية تكوين الأجيال الصاعدة.

الفرع الثاني:تكوين أعوان مصلحة المقتصدية
إن أغلب العاملين في مصلحة المقتصدية ضمن المؤسسات التربوية هم من مساعدي و نواب المقتصدين الذين يطمحون الى تحسين وضعيتهم الادارية و المالية فتقوم وزارة التربية الوطنية في هذا المجال بدمج هؤلاء العمال في مصالح المقتصدية كما تنظم لهم فترات تكوينية و تدريبية.
ويقوم بمهمة التدريب و التكوين و التاطير في هذا المجال على الخصوص مفتشون عامون في المالية و مقتصدون لهم الخبرة و التجربة الميدانية.
باشراف المقتصد على مصالح المقتصدية ،فهو بالتالي يعتبر مكونا لمساعديه فه هذه المصلحة ليضمن اداء الأعمال و تجنب الوقوع في الأخطاءكما يلقنهم كيفية التعامل و مسايرة القوانين الجديدة الخاصة بالمقتصدية سواءا كانت لاغية او معدلة و التي ترد باستمرار من السلطة الوصية و تحتمها الحياة اليومية بتغيراتها الاقتصادية و الاجتماعية المستمرة

المطلب الثاني: التكليف بتدريس مادة حفظ الصحة و الوقاية
تعتبر هذه المادة (حفظ الصحة والوقاية) من المواد العلمية من الدرجة الأولى حيث لها منهاج وأسس علمية والمقتصد بوصفه مشرفا على الحياة الجماعية داخل المؤسسة التربوية مؤهل لتطبيق عملية حفظ الصحة والوقاية وهي بالنسبة إليه ناتجة على التجربة الميدانية وبالتالي قد ينتدب المقتصد لتدريس هذه المادة إذا كانت مقررة بصفة رسمية سواء في المؤسسة التي يعمل بها أو خارجها كمركز التكوين الإداري وغيرها.وبصفة غير رسمية ومن واجب المقتصد مهنيا،تقديم دروس التوعية والمحاضرات في هذا الشأن للعمال والتلاميذ على حد السواء ولكن بصفة منفصلة وتدور مواضعها أي المحاضرات حول النظافة التي هي أساس الصحة العامة وخاصة نظافة الشخص وماحوله والتركيز على النظافة الذاتية بالدرجة الأولى،وذلك لضمان ظروف صحية ملائمة لجميع الموجودين بالمؤسسة التربوية.ولا يقتصر إلقاء المحاضرات في هذا الشأن على العاملين في المؤسسة أو التلاميذ فحسب،بل يمكن توسيعها إلى محاضرات عامة،يلقيها المقتصد على الجمهور وذلك في المناسبات العديدة التي تنظمها المنظمات الجماهريه الحزبية وفي إطار الملتقيات المهنية.ويعتبر ذلك دورا تربويا يقوم به المقتصد على جانب كبير من الأهمية،إذ يساهم في عملية التربية الصحية التي لاتقل أهمية عن التربية العامة والأدبية والأخلاقية،لان مفهوم التربية كل متكامل لا يمكن الفصل بين مجالاته المتعددة.

المطلب الثالث:تدريس مادة توازن التغذية
يعتبر المقتصد خبيرا في شؤون التغذية وذلك لسببين:
السبب الأول : كونه تلقي تكوينا في هذا الميدان في مراكز التكوين الإداري أو المركز الوطني لتكوين إطارات التربية،حيث تعتبر هذه المادة أساسية في عملية التكوين.
السبب الثاني : كون المقتصد من الناحية العملية يشرف على تغذية التلاميذ الداخليين وغيرهم،بحيث أصبحت له خبرة لا يستهان بها في هذا الميدان من حيث كمية المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ وكذلك نوعيتها.ولذلك فإن المقتصد يعتبر مؤهلا للقيام بتدريس هذه المادة إذا كانت مقررة في المؤسسة التي يعمل بها أو خارجها.ويقوم المقتصد أيضا في هذا المجال،بإلقاء المحاضرات ودروس التوعية للتلاميذ وإفهامهم دور التغذية في بناء وصيانة وحماية الجسم وشروط التغذية الجيدة والمتوازنة التى تؤدي إلى سلامة الجسم وتنمية كل عضو من أعضائه،وكذلك تأثيرها على المدارك العقلية والذهنية للتلاميذ.ولا تقتصر هذه المحاضرات على التلاميذ فقط بل يمكن توسيع رقعتها إلى العاملين في مطبخ
الداخلية،و ذلك لتوعيتهم وإرشادهم إلى أحسن الطرق في عملية الطهي والنظافة من أجل إعطاء مردودية غذائية أفضل و الإستفادة من المكونات والعناصر الغذائية الموجودة في الغذاء بشكل عام.و كذلك عملية الخزن والحفظ للخضر والفواكه واللحوم في الغرف الباردة والثلاجات،وفي هذا كله دور تربوي يقوم به المقتصد من خلال تكوينه وتجربته وإحتكاكه بالعاملين والتلاميذ يوميا،ولا ننسى أهمية هذه المادة وتطبيقاتها نظراً لما يترتب عليها من مسؤوليات جنائية ومدنية.

المطلب الرابع:التاطير في الندوات و الملتقيات الخاصة بالوظيفة
إن أغلبية العاملين في المصالح الإقتصادية في المؤسسات التربوية هم من مساعدي المصالح الاقتصادية ونواب المقتصدين الذين يطمحون باستمرار إلى تحسين وضعيتهم المالية والإدارية،وإستجابتا وتقديرا لهذا الطموح تقوم وزارة التربية الوطنية في كل عام بتنظيم ورشات ثقافية،تهدف أساسا إلى ترقية ودمج العاملين بالمصالح.
كما تنظم أيضا الفترات التدريبية والتكوينية لهم من ندوات وملتقيات واجتماعات وغيرها،على هذا الأساس لابد من وجود مؤ طرين يقومون بعملية التكوين والترقية،و يضطلع بهذه المهمة على الخصوص العاملين في الإطار من مفتشين عامين ومقتصدين لهم التجربة والخبرة الكبيرة في هذا الميدان. وبناء على ذلك فإن المقتصد يلعب دوره التربوي والتكويني في هذا المجال كما ينفي،حيث يكلفون بمهمة التأطير والتكوين بناءا على الاقتراحات من مفتشيهم،ولهذا يقومون عادة بتدريس المواد الخاصة بالوظيفة النوعية من تسيير مالي ومادي وتوازن التغذية والنظافة والتحرير الإداري وغيرها.وكذلك تسند في بعض الأحيان مهمة تدريس المواد النظرية كالقانون الإداري أو المدني أو اللغة العربية وغيرها،وذلك حسب قدرة وكفاءة المقتصد المؤطر.وهم في عملهم هذا يمارسون طرقا بيداغوجية مدروسة تؤدي إلى أفضل النتائج وواقع الورشات الثقافية أثبت ذلك،وأيضا قيام المفتشين والمقتصدين بالتدريس في مراكز التكوين على مختلف أنواعها أثبت ذلك.كما يتم في هذا المجال تعيين المقتصدين كأعضاء إدارة،لهذه الورشات والملتقيات كالقيام بالتنطيم والإشراف على الإمتحانات ومراقبتها وفي هذا كله يمارس المقتصد أدواره التربوية المباشرة،ويسعى إلى تطبيق طريقة عمل موحدة باذلاًً في ذلك جميع مجهوداته ومبرزا مختلف إمكانياته.و في ختام هذا الفصل الأول برزت أهمية الدور التربوي المباشر للمقتصد،حيث لاحظنا أنه يساهم في العملية التربوية عن جدارة وإستحقاق،ويجب إعتباره معلما وأستاذا ومربيا ومكونا،وبالتالي إستبعاد الفكرة السائدة عنه التى تتمثل في كونه محاسبا عموميا فقط، فالمقتصد مكون ومربي وإداري ومالي،كما أن الإطلاع عن كثب والإقتراب من عمل المقتصد يثبت ذلك.




























مدخل المبحث الثاني:الأدوار التربوية التي يقوم بها المقتصد بصفته مسيرا للمؤسسة التربوية
إن السؤال الأساسي المطروح في هذا المبحث هو مدى علاقة الجانب المالي والمادي في عمل المقتصد مع الجانب التربوي ؟ وهل يتزاوج هذان الجانبان أم أن كل منهما منفصل عن الآخر ؟ في الحقيقة إن العملية التربوية كلها قائمة على أسس مالية ومادية ونستطيع عنها أن نشبه الأساس المالي والمادي بالبنية التحتية للمنظومة التربوية وأن عملية التحصيل والدراسة والجانب البيداغوجي بشكل عام ما هو إلى بنية فوقية أن صح التعبير ولهذا فإن الجوانب المالية والمادية والتربوية متزاوجة فيما بينها ومكملة لبعضها البعض،ولا يمكن فصلها حيث أن رصد الأموال ضروري جدا لقيام العملية التربوية الحديثة والمعتمدة على الوسائل والتجهيزات التى يمكن توفيرها إلا برصد الأموال والإمكانيات المادية.ويطرح سؤال آخر نفسه فيقول ما مدى الدور التربوي للمقتصد في هذا المجال بصفته مسيرا لهذه الأموال والإمكانيات المادية ؟وهل يقتصر دوره على عملية الدفع فقط والنواحي المالية من دفع للرواتب والفواتير وشراء السلع ؟ أم يمتد هذا الدور إلى أبعد من ذلك حيث يتدخل في النواحي التربوية التى يجب صرف الأموال عليها ؟.حقيقتا إن المقتصد في عمله المالي والمادي له علاقة مباشرة بالجوانب التربوية ويستطيع أن يلعب دوراًً هاما في توجيهها،من خلال عملية توفير مستلزمات العمل التربوي من كتب ووسائل إيضاحية متنوعة وكذلك ضمان الظروف الصحية الجيدة والأمنية والنظافة،من أجل رفع المستوى العلمي والتحصيلي الدراسي اللازم للتلاميذ،وكذلك الأمر فيما يتعلق بوضع نظام غذائي متوازن يمكن التلاميذ من متابعة دراستهم دون عوائق صحية وجسمية.و يسهر المقتصد على الإستعمال الأمثل للبناءات المدرسية التابعة للمؤسسة ويبرمجها لما يخدم عملية التحصيل للدارسين في جميع الأوقات سواء أكانت الدراسة اليومية النظامية أو مداومة التلاميذ الداخليين في أوقات معينة،وفيما يلي تفصيل ذلك من خلال المطالب التالية :









المطلب الأول :توفير الوسائل البيداغوجية اللازمة و تنظيم المكتبة
المطلب الثاني:توفير الظروف الصحية للتلاميذ و ضمان الأمن و الصيانة
المطلب الثالث:ضرورة ضمان التغذية المتوازنة للتلاميذ
المطلبالربع:المحافظة على النظافة
المطلب الخامس:فتح أقسام و قاعات للمداومة اليومية للتاميذ





























المطلب الأول: توفير الوسائل البيداغوجية اللازمة و تنظيم المكتبة
يعتمد العمل التربوي على وسائل الإيضاح بصفة خاصة،والوسائل البيداغوحية بصفة عامة،وتتمثل هذه الوسائل في الأجهزة العلمية اللازمة للمخابر والورشات،من مجاهر ومواد كيميائية وعضوية وحيوانات لازمة للتشريح كالأرانب والضفادع والأسماك،ومواد صناعية لازمة للورشات كالمثقب والمبرد....ألخ وكذلك وسائل الإيضاح اللازمة للمواد النظرية والإجتماعية كالخرائط والصور الإيضاحية ومكبرات الصور والفانوس السحري وأدوات الرياضة البدنية وغيرها من المواد التى تعتمد عليها الدروس. و يعتقد الكثيرون أن تحديد هذه الوسائل هي من إختصاص الأساتذة والمشرفين التربويين،من مدير وناظر ومراقب عام،دون إعطاء أي دور للمقتصد في هذا الموضوع،وإعتبار دوره يتمثل في الشراء والدفع فقط ولكن في الحقيقة نجد أن المقتصد،يلعب دورا على غاية من الأهمية في توفير هذه المستلزمات،وتسهيل إقتنائها دعما منه لخدمة الجانب التربوي وتسهيل مهمة الأساتذة،في إلقاء دروسهم وتحقيق أفضل النتائج.وتتمثل مساهمة المقتصد في هذا المجال في تسهيل الأمور وعدم تعقيدها،كالقيام بدفع تسبيقات نقدية للأساتذة لشراء ما يحتاجونه في الوقت المناسب،وبدون تعطيل أو تعقيد للإجراءات الإدارية.كذلك يقوم بالتنقل بنفسه للبحث عن الوسائل وتوفيرها في أحسن الظروف ويبتعد عن إتخاذ الحجج والذرائع والتملص من القيام بهذا الواجب التربوي كما يجب عليه أن يصرح دائما عن الإعتمادات المالية المرصودة لكل مادة من المواد الشراء ووسائل البيداغوجية. يبدي المقتصد رأيه في عملية إقتناء الأهم ثم المهم،من هذه الوسائل و ما هو ضروري ومستعجل كتفصيل شراء المجاهر على آلة الراديو كاسيت،وهكذا فإنه يعطي الأفضلية كما هو لازم لعملية التحصيل العلمي والتربوي.ويحرص المقتصد في بداية كل سنة على الإشراف بنفسه على عملية اقتناء الكتب التربوية المقرر من المعهد التربوي الوطني ،ويقوم ببيعها للتلاميذ كما يحرص في إطار هذه العملية على ضرورة توفير كتاب لكل تلميذ في كل مادة،وفي هذا فائدة تربوية كبيرة للتلاميذ يسهر المقتصد على تحقيقها بنفسه ومن دواعي واجبه المهني.و يمتد الدور التربوي للمقتصد في هذا المجال أيضا إلى شراء الكتب المخصصة لمكتبة المؤسسة حيث من حقه مراقبة قائمة الكتب المكلف بشرائها تصحيح الأغلاط التى قد تقع سهوا أو عمدا،مثل وجود كتاب لايتناسب مع مستوى التلاميذ أو كتاب ترفيهي وليس ذو طابع علمي كالقصص التى لاتتماشى مع سن مراهقة للتلاميذ،وبصفة عامة فإن عملية إقتناء الكتب دور يقوم به المقتصد ويضع بصماته عليه بما يتماشى والعملية التربوية.و بعد ذلك يشرف المقتصد على عملية تنظيم المكتبة وتوفير الوسائل المادية لذلك من رفوف وطاولات وكراسي لمطالعة التلاميذ،وتوفير القاعات المناسبة لذلك،ويقوم بتخصيص عون مكلف بالإشراف على المكتبة وتنظيمها،ووضع قوائم للكتب المتوفرة وذلك حسب مجالاتها علمية أدبية لغوية قانونية إقتصادية وغيرها. كما يمكنه تنظيم عملية الإستعارة الخارجية،والمطالعة الآنية في القاعة الملحقة بالمكتبة،كأن يمكن التلميذ من إستعارة كتابين في وقت واحد وتحديد فترة الإستعارة بأسبوع واحد،وبخمسه عشر يوما حسب مقتضيات الحال،وعدد النسخ الموجودة في المكتبة. يقع على عاتق المقتصد مهمة تنظيم الرحلات البيداغوجية والزيارات الميدانية التى يقوم بها التلاميذ للمؤسسات الإقتصادية والمرافق الإدارية العامة،والسهر على حسن سير هذه العملية بتوفير الإمكانيات المادية،كتوفير وسائل النقل وتكليف الأعوان بحراسة التلاميذ وتجنب وقوع حوادث لهم أثناء تنقلاتهم،وتوفير المأكولات والإقامة في حالة كون الرحلة خارج حدود البلدية أو الولاية.ونفس المهام يقوم بها أيضا في حالة تنظيم رحلات سياحية وترفيهية للتلاميذ،ويدعم ذلك بالأموال المخصصة لهذا الغرض في النشاط الإجتماعي والثقافي الخارج عبر المزانية،الذي يشمل أيضا إقامة نادي إجتماعي وثقافي في المؤسسة،وتوفير مختلف لوازمه من طاولات وكراسي وأجهزة خاصة بتقديم المشروبات،وكذلك توفير الالآت الموسيقية لممارسة وتحقيق هواية الموسيقى من طرف التلاميذ،وتكوين غرفة موسيقية للمؤسسة تقدم برامجها في المدرسة وخارجها.وكذلك أدوات التسلية المشروعة والتى لاتتنافى مع العملية التربوية.ويحدد لهذا النادي أوقاتا غير أوقات الدراسة ويستعمل الأرباح التى يمكن أن يحققها من هذا النادي في زيادة التجهيزات والوسائل اللازمة للنشاط الثقافي والترفيهي للتلاميذ وبناءا على ماتقدم فإن المقتصد يشرك وبكل فعالية تربوية في توفير المستلزمات التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية وبالتالي يلعب دورا بيداغوجيا عن جدارة جنبا إلى جنب الفريق التربوي العامل في المؤسسة
الفرع الأول:على مستوى الأقسام،المخابر و الورشات
يتمثل دور المقتصد على مستوى الأقسام في اقتناء الطاولات و الكراسي بالعدد الكافي لجميع التلاميذ
و كذا السبورات الطباشير الممسحة دون ان ننسى الوسائل التي تساعد الأستاذ على اداء مهامه على افضل وجه مثل:الخرائط،المسطرة،المنقلة،الكوس،الى جانب المكتبة وكذا المسطبة التي تسمح بوصول التلميذ للسبورة
أما بالنسبة للمخابر فيجب على المقتصد توفير كل ما تحتاجه هذه الاخيرة من اجهزة علمية خاصة بالتجارب العلمية و الفيزيائية، من انابيب زجاجية للاختبار و الاجهزة الكهربائية و المغناطيسية و المثاقب و المبارد و وسائل الايضاح،كما لا ننسى توفير جميع المواد الخاصة بالتجارب الأحماض و الكحول و غيرها و العناية بها لخطورتها في بعض الاحيان.
و نظرا للدور الحساس للمخابر،فانه عادة ما يولى لها عناية خاصة و تأثيث خاص كتوفير الطاولات الخاصة بالمخابر و الكراسي الدائرية من أجل تقديم الأستاذ للدلاس و التجربة المراد القيام بها على أحسن وجه وفي أحسن الظروف.
اما بالنسبة للورشات الخاصة بهذا النوع من التعليم التقني يجب على المقتصد أن يوفر لها الضروريات لذلك بالاضافة للتجهيزات التي تمنحها الدولة كما يجب توفير الماء و الغاز و الطاقة المحركة للورشات في التعليم التقني زيادة على ذلك توفير الأجهزة الخاصة بالميكانيك و الكهرباء ....إلخ
بالاضافة الى تموينها بالمواد الأولية التي يطلبها رؤساء الأشغال حرصا على تقديم الدروس كما ينبغي.

الفرع الثاني:على مستوى الجناح الاداري و المكتبات
على مستوى الجناح الاداري:
يعتبر الجناح الاداري عاملا اساسيا و مساعدا لتقديم الخدمات للتلاميذ لان الادارة هي العقل المفكر للمؤسسة لهذا يجب أن تنجز اعمالها الادارية اللازمة لكل موظف حسب المستوى حتى يتسنى له اداء عمله كما ينبغي كما يوفر آلات الطبع و النسخ و مستلزماتها لتسهيل المهمة للاساتذة لسحب الاختبارات و الفروض و انجاز المجلات الخاصة بالتلاميذ و مختلف الرسومات و الخرائط المساعدة.
ويساعد تأثيث قاعة الأرشيف على حفظ الوثائق و ترتيبها فتصبح مرجعا أساسيا في جميع الحالات و الوضعيات الادارية و المالية و النتائج التربوية لجميع التلاميذ.
على مستوى المكتبات:
يتحكم على المقتصد بذل كل الجهود لتوفير الكتاب المدرسي للتلميذ في الوقت المناسب في بداية الدخول المدرسي لكون الكتاب من أهم الدعائم و الوسائل البيداغوجية التي تسمح بتنمية القدرات العلمية والفكرية للتلميذ وهذا بالتنسيق مع الناظر و مستشار التربيةو الأساتذة لاقتناء الكتب التي لها اولوية.
كما يجب العمل على اثراء مكتبة المدرسة بالكتب و المجلات العلمية الهادفة و المراجع المفيدة في مختلف التخصصات و اختيار قاعة مناسبة مع خدمات الانارة و التدفئة و التهوية
بالاضافة الى ان للمقتصد دور هام على مستوى النشاطات الثقافية و الرياضية،فاذا كان التعليم يهدف لتلقين التلميذ المعارف و العلوم و تنمية قدراته الذهنية فان النشاط الثقافي و الرياضي يسمح بتنمية حاجاته النفسية و تهذيب سلوكه الخلقي و ايقاظ احاسيسه و عواطفه الاجتماعية و الانسانية و تفجير طاقاته الابداعية مما يستلزم توفير جميع الوسائل الخاصة بهذا النشاط من أدوات الرسم،آلات موسيقية و جميع الوسائل الخاصة بالمسرح و النشاط الرياضي.
كما يساهم المقتصد بالتعاون و التنسيق مع الاساتذة في توفير كل الوسائل المساعدة على اجراء مسابقات بين الأقسام.

المطلب الثاني:توفير الظروف الصحية و الأمن للتلاميذ
الفرع الأول: توفير الظروف الصحية للتلاميذ
انــطلاقا من المنشور الوزاري رقم 381 الصـادر في 05/12/1993 و المتـضمن أنشطة حـماية الصحـة في الوسـط المدرسـي .
تعريف الوقاية : يـقي وقـاية ووقيـا ووقاية فـلانا أي صانه وسترة عن الأذى : ما وقيت به الشيء المرادف لكلمة الوقاية الحماية والرعاية الأولية (الوقاية خير من العلاج ).
أي الإجراءات التي ينبغي إتباعها لحمايـة الإنسان من الإصابة بمرض مـا أو التنبؤ بـه والـحد منـه . فهي تعني بالنهـوض بمستوى صحة الإنسان وحمايته من الإصابة من الأمراض المعديـة او غير المعدية.

من الثابت أن الظروف الحياتية والمادية لها تأثيرات كبيرة على عملية التحصيل العلمي والتربوي،حيث لاحظت الكثير من الدراسات الإجتماعية أن إنعدام الظروف المادية الحسنة للتلاميذ تؤدي بهم إلى الفشل الدراسي في الكثير من الأحيان،كالتنقل اليومي المرهق للتلاميذ بين المنزل والمدرسة أو سوء التغذية،وعدم وجود الوعي الصحي لدى الأسرة أو التلميذ نفسه أو تعرضه للخطر كأن يجرح أو تكسر ساقه،فإنه في أغلب هذه الحالات يتعطل عن الدراسة لفترة معينة أو نهائيا.والمقتصد بصفته المسير المالي والمادي للمؤسسة التربوية،من واجبه تلقي جميع هذه الظروف السيئة،وخاصة بالنسبة للتلاميذ الداخليين وتلاميذ الخارجيين،في أوقات وجودهم بالمؤسسة،وفي هذا المجال يجب توفير الظروف الصحية الملائمة لحسن سير العملية التربوية ولحماية التلاميذ من الأخطار الصحية والجسمية التى يمكن أن يتعرضوا لها أثناء وجودهم بالمؤسسة والتى تعطلهم عن متابعة دروسهم بحيث يشرف على هذه الحماية الصحية من خلال ما يلي:
المصحة:
إن وجود مصحة في المؤسسة يعمل بها ممرض ومساعد ممرض وإحتوائها على الأدوية الضرورية،وخاصة وسائل ومواد العلاج الخارجي والتى يقوم المقتصد عادة بالحرص على تجهيزها بهذه المواد سواء باتصاله بالهيئات الصحية في البلدية أو بشراء هذه المواد.فإن وجودا هده المصحة يضمن التدخل السريع،لمعالجة التلاميذ المصابين وضمان تقليل الخطورة كخطوة أولية.و في حالة وجود إصابات خطيرة،أو مرض مفاجىء أصاب أحد التلاميذ فإن المقتصد هو المعني الأول بتوصيله إلى المستشفي،أو المركز الصحي القريب من المؤسسة سواء بسيارة المؤسسة،أو بأي وسيلة نقل أخرى وذلك على جناح السرعة.كما يسهر المقتصد على عملية التطهير بالمؤسسة،وذلك عندما يطلب من المصالح الصحية ضرورة فحص المياه في المؤسسة وتنفيذ تعليمات هذه المصالح بوضع الجير وماء جافيل في الآبار والخزانات الموجودة في المؤسسة،ويقوم برش المراقد ودورات المياه بمبيدات الحشرات دوريا لضمان عدم انتشار الأمراض المعدية بين التلاميذ والعاملين.
النظافة:
يطلب المقتصد من المساعدين التربويين الداخليين والخارجيين،ضرورة توعية التلاميذ يوميا وفي كل مناسبة بعملية النظافة الداخلية قبل كل شيء،أي نظافة التلميذ وجهه وفمه ويديه ورجليه يوميا وكامل جسمه أسبوعيا على الأقل،وكذلك نظافة ملابسه،ويوفر لذلك المرشات والمغاسل في المؤسسة.كما يحرص المقتصد على قيام العمال بالنظافة اليومية للمؤسسة بحيث تشمل على الخصوص: قاعات الدراسة ( صباحا أو مساء).الساحة(مرتين في اليوم).دورات المياه(مرتين في اليوم).المراقد(تنظيف وتهوية).المطعم(بعد تناول الوجبات مباشرة)المطبخ( بعد كل عملية طهي)المخزن(يوميا) نظافة المأكولات المقدمة للتلاميذ

الفرع الثاني: توفير الأمن و صيانة التجهيزات

*توفير الأمن: يسهـر المسير علـى المـرور بكـل المرافـق و معاينـة و مراقبـة كـل مـا يمكـن أن يتحـول إلـى خطـر بالمؤسسـة و ممتلكـاتـها و الأشخـاص المـوجودين فيهـا خـاصة التلاميـذ ، فـلا يغفـل عـن احتمال تسرب الغـاز ، تعريـة خيـوط كهربـائية ، جهـاز التدفئـة ،باب غيـر مغلـق ، مدخـل غيـر محروس ، ويتابـع عمليـة إصلاح العطـب التأكـد مـن ذلك لضمـان أن المؤسسـة ومـا فيهـا و إسكانه و تقديـم اقتراحـات لكـل مشكـل مـا قـد يعـالـج داخليـا بتدخـل السلطـات المحليـة بطلـب مـن مديـر المؤسسـة أو مديـر التربيـة أو بمسـاعدة و قد أحدثـت مناصـب شغـل جديـدة نتيجـة الوضـع الذي تعيشـه البـلاد و هـذه المناصـب وزعـت فـي أغلبهـا علـى النمـط التـالـي:
أربعة أعوان الوقاية و الأمن زائد رئيس فرقة للمؤسسات ذات النظام الداخلي.
ثلاثة أعوان الوقاية والأمن للمؤسسات ذات النظام النصف الداخلي.
عوني الوقاية و الأمن للمؤسسات ذات النظام الداخلي.
و نظـرا لنقـص النصـوص الواضحـة التي تضبـط مهـام هذه الفئـة هناك اجتهـادات مختلفـة تتغيـر مـن مؤسسـة إلى أخـرى و عليـه نقتـرح أن تـوضع مسؤوليـة الأمـن
و الوقايـة لهـذه الفئـة بكـل مـا فيهـا مـن مسؤوليـات و تـدابيـر و يـوضع سجـل خـاص عنـد مدخـل المؤسسـة يـدرج فيـه كـل مـراجـع الزوار (اسم الزائر،رقم بطاقة التعريف، تاريخها ، تاريخ الزيارة و سببهـا)وفي كـل نهـاية يـوم يقـدم تقـريرا مفصـلا فـي هـذا الشأن فـي نسختيـن تحت إشـراف الموظـف المـداوم الذي بدوره يسهـر عـن تحليـل مـا جـاء فـي هـذا التقريـر مـع تدويـن ملاحظاتـه.
ومـن أجـل تحديـد المسؤوليـات فـي الجـانب الأمنـي يستلـزم أن يـوضع سجـل خـاص بالتقـاريـر اليوميـة لأعـوان الأمـن تـوضـع فيـه كـل الملاحظـات تخـص كـل ما هـو غيـر عـادي أو مشكـوك فيـه و يبقـى سـري و لا يطلـع عليـه أحـد مـا عـدا مديـر المؤسسـة و المقتصد و يكـون مرقـم و مؤشـر مسبقـا.
كما ينص التشريع المدرسي على ضرورة تأمين التلاميذ لدى تعاضدية الحوادث المدرسية،وبالتالي تعويضهم والدفاع عن حقوقهم في حالة إصابتهم بأضرار جسمانية،داخل المؤسسة التربوية وفي الطريق إليها،ولكن ذلك لايعني أبدا إهمال الجانب الأمني،داخل المؤسسة فبالعكس يقوم المقتصد بإتخاذ جميع الوسائل المادية والمعنوية،التي تدعم من أمن
التلاميذ مثل إزالة جميع المظاهر التي تشكل خطرا على التلميذ مثل وجود الأسلاك الشائكة أو القطع الحديدية،التي من الممكن أن يقع عليها التلميذ،أو أسلاك كهر بائية عارية،أو وجود درج دون حاجز إلى غير ذلك من الأشياء التي تشكل خطرا على التلميذ.ومن الإجراءات الأمنية أيضا،وجود حراسة على التلاميذ من طرف المساعدين التربويين الخارجين والداخلين لمنع المنازعات والمشادات التي تحدث بين التلاميذ،ويحمي المقتصد أيضا أموال التلاميذ بحيث إذا تجاوزت مبلغا معينا،أو كانت ذات قيمة كبيرة حيث وضعها في صندوق المؤسسة كأمانة(تسليم وصل أمانة بها)وذلك منعا لحدوث السرقة.إن الهدف من هذه الأعمال التي يقوم بها المقتصد ليس ماليا أو ماديا بحتا،وإنما يري أيضا إلى دعم الجانب التربوي،وهو بذلك يشارك في العملية التربوية من خلال اختصاصاته الأصلية في التسيير المادي للمؤسسة.
مما سبق نستنتج أنه على المقتصد القضاء على جميع المظاهر التي يمكن أن تكون سببا في الحوادث المحتملة و تشكل خطرا على أمن الممتلكات و الأشخاص و ذلك بيوفير وسائل الأمن و اتباع الاجراءات التالية:
+ ضرورة وجود أجهزة اطفاء الحريق و التأكد من سلامتها و صلاحيتها و إمكانية استعمالها في كل لحظة و وجودها بالأماكن المخصصة لها و إعادة تعبئتها كل ستة أشهر.
+ معرفة أرقام الهاتف الخاصة بالمصالح المعنية بالطوارئ و تعليقها في مكتب الحاجب.
+ تنظيم دورات تكوينية للعمال على استعمال أجهزة اطفاء الحريق بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
+ إقامة سياج متين يمنع تسلل الغرباء الى المؤسسة.
+ إقامة سياج حديدي على نوافد المكاتب الادارية.
+ الحراسة الدائمة 24 ساعة/24ساعة يقوم بها أعوان الأمن و الحارس الليلي.
كما يقوم على مستوى الأقسام و المخابر بالحرص على:
+ مراقبة التركيبة الكهربائية و التأكد من وجود التيار الكهربائي.
+ تعويض و تركيب زجاج النوافذ مباشرة بعد التكسير.
+ مراقبة سلامة قاطعات التيار الكهربائي.
+ الحرص على عدم استعمال الآلات و الوسائل و المواد الخطيرة إلا في حالة اشراف الأستاذ.
+ وضع لافتات لمنع التدخين و أخرى للاعلام بخطورة بعض المواد.
أما على مستوى المراقد تتخذ التدابير التالية:
+ منع استخدام وسائل التسخين و الطهي.
+ منع التدخين بصفة قطعية.
+ المنع القطعي لادخال الأدوية من طرف التلاميذ.



*صيانة التجهيزات:صيانة التجهيزات هي الحفاظ على أملاك الدولة وجعلهادائما في وضعية جيدة تسمح لها بأداء دورها أي جعلها في خدمة التلميذ بصفة خاصة و المؤسسة بصفة عامة
- صيانة المباني: لكل مبنى مخطط و للمحافظة على صيانة المباني يجب فهم المخططات و الاستعانة بها للتدخل السريع و الفعال حالة حدوث طارئ و عليه يتعين توفير عدة نسخ من مخطط المؤسسة لتتمكن كل جهة من الاستعانة به للمراقبة التقنية للبنايات.
- صيانة السقوف: تتم هذه العملية قبل فصل الشتاء من كل سنة و هي عبارة عن مراجعة دورية و مراقبة قنوات صرف مياه الأمطار و التأكد من سلامة كل السقوف حتى لا تحدث تسربات للمياه داخل المحلات و الحجرات تجنبا للتأثيرات السلبية على التلميذ.
- صيانة تجهيزات الإنارة: على المقتصد العمل بصفة فعالة لمراقبة التركيبة الكهربائية للمؤسسة و التأكد من سلامتها و عدم وجود أخطار كهربائية يمكن أن تحدث كوارث بالمؤسسة و مراقبة كل التجهيزات الكهربائية إن كانت تعمل بصفة عادية.
- صيانة المطابخ و المخازن و ملحقاتها: تتعرض هذه الأجهزة لكل أنواع العطب نتيجة المواد الدسمة و البخار فإن الصانة الدائمة هي الوسيلة الوحيدة للمحافظة عليها مع توفير أجهزة امتصاص البخار داخل المطبخ و قاعات تحظير الوجبات،كما يجب السهر على صيانة تجهيزات المخزن المتمثلة في غرف التبريد و أجهزة قياس الأوزان .
- صيانة تجهيزات التدفئة: تعتبر التفئة ضرورة ملحة لتوفير جو ملائم للتمدرس خاصة في الفصول الباردة لذا فإن تعرضها للعطب في كل لحظة نتيجة الحرارة الكبيرة يتطلب يقظة مستمرة من طرف العامل المؤهل و المكلف بتشغيل التدفئة كما يجب افراغها من المياه في فصل الربيع لتفادي تعرضها للصدأ و احتمال تسرب الغاز أو المازوت وهذا حفاظا على امن التلاميذ.
- صيانة العتاد الخاص بمكافحة الحرائق: إن وجود أجهزة مكافحة الحرائق شرط أساسي في المؤسسة التربوية لذا فتواجدها في الأماكن الحساسة أمر ضروري مع مراجعتها كل ستة أشهر و تدريب العمال على استعمالها حالة الخطر و يمكن تدريب التلاميذ على استعمالها مع تحديد اختصاص كل جهاز و نوعها و تعريفهم بأماكن تواجدها.
- صيانة التجهيزات المدرسية: لكي نتمكن من التحكم الجيد في الصيانة يجب انجاز جرد كامل للمتلكات و تحديد مسؤوليات الموظفين بدقة للمحافظة على الأثاث الموضوع تحت تصرفهم فنجد مثلا الناظر و المستشار التربوي مسؤولان على المكتبة،الأستاذ المسؤول و المنسق للعلوم الطبيعيية مسؤول على أدوات العلوم الطبيعية،رئيس الورشة مسؤول على ادوات و تجهيزات التعليم التقني و التكنولوجي.
زيادة على هذه الأمثلة نجد في كل محل أثاث و تجهيزات توضع تحت تصرف المسؤول المكلف و الهدف من هذه العملية هو تفادي الاتلاف و الخسائر المتكررة و بمساعدة الناظر و مستشار التربية تنظم حملات التوعية في أوساط التلاميذ و العمال على أهمية المحافظة على كل الممتلكات.

المطلب الثالث :ضرورة ضمان التغذية المتوازنة للتلاميذ
التغذيـة نقطـة شائكـة فـي سيـر مؤسسـات التربيـة ذات النظـام الداخلـي بالنظـر لتقلبات السـوق فـي مجـال أسعـار المـواد الغـذائية و عـدم توفيرهـا أحيانـا فـي الأسواق العاديـة أو عنـد المموليـن الرسميين و نحـن مطالبـون بتوفيـر وجبـة غذائية كاملة و متوازنـة فدور المقتصد هـو التأكـد من ذلك بالحضـور أثناء تنـازل الوجبـات ، و هـو مطالـب بأن يـذوق الأكـل و مراقبـة إقبـال التلاميـذ علـى هذه الأكلـة أو تلـك و يحتفظ بوجبـة واحـدة لمـدة24 ساعـة كعينـة لتحليلهـا فـي حالـة وقوع تسمم ، ويضبط بمسـاعدة مستشاري التربيـة عـدد الوجبات المطلـوب تحضيرهـا فـي نهـاية الأسبـوع.
إن التغذية الجيدة والمتوازنة تلعب دورا كبيرا في بناء الجسم وحمايته ومده بالحرارة والطاقة اللازمتين ولها تأثيرات هامة على المدارك العقلية للتلاميذ،حيث لايمكن للتلميذ أن يتابع عملية التحصيل العلمي بدون جسم خال من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.و بما أن المقتصد مسؤول عن تغذية عدد كبير من التلاميذ في المؤسسات التي تحتوى على النظام الداخلي والنصف داخلي،فإن من واجبه اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التي تضمن تحقيق وجبات غذائية متوازنة ومناسبة لسن وعمر التلاميذ وذلك من حيث كمية الحريرات الموجودة فيها وكذلك البروتينات والنشويات،السكريات والمواد الدسمة التي تعطي كمية الحريريات المناسبة. ويقوم المقتصد بوضع قائمة الوجبات الغذائية الأسبوعية مراعيا تنوعها وتوازنها ويقوم أيضا بعرضها على الطبيب المختص في المصالح الصحية الذي يوافق عليها ويعتمدها وتكون سارية المفعول لمدة أسبوع ثم يقوم بتبديلها بعد ذلك.وبناءا على ذلك يقوم المقتصد بتوفير جميع المواد الغذائية التي تحتوى على مختلف المجموعات الغذائية السابقة الذكر.و يجب إن يراعى المقتصد عدة أمور تتعلق بالتغذية السليمة للتلاميذ،فمن واجبه أن يتجنب الحفظ الطويل للمواد الغذائية كي لاتفقد مزاياها وفوائدها وكذلك مراقبة درجة التبريد والحفظ في الغرف الباردة والثلاجات لأن الكثير من هذه المواد تفقد العديد من الفيتامينات بسبب الحفظ الطويل وبتالي تصبح عديمة الفائدة للتلميذ ولاتؤدي الغرض المطلوب منها.و يراقب المقتصد أيضا عملية النظافة سواء بالنسبة لعمال المطبخ،حيث يقدم لهم الملابس الخاصة ويسهر على نظافتها أسبوعيا وكذلك توصية العمال بتنظيف الخضر والفواكه جيدا قبل طبخها وتجنب حرق المأكولات أوعدم طهيها كما ينبغي مما يؤثر أيضا على قيمتها الغذائية في بناء الجسم.
ويسهر المقتصد أيضا على نظافة العمال أنفسهم بحيث يمنع أي عامل مريض بمرض خطير أو مصاب بجرح خارجي عن العمل إلى حين شفائه،وكذلك تجنبا لانتقال العدوى والأمراض للتلاميذ.كما يمنع المقتصد العمال من التدخين في المطبخ وكذلك وضع الشمة وغيرها من الأمور التي تؤثر على نظافة المأكولات.و أثناء عملية تناول الوجبات الغذائية من طرف التلاميذ فإن من واجب المقتصد أو الموظف المكلف بالمصلحة الداخلية أن يراقب عملية النظافة في المطبخ والمطعم أي نظافة الأغذية الطاولات والصحون وغيرها.و أن يراقب إستحسان التلاميذ للمأكولات المقدمة لهم ويوصي بعد ذلك بما هو ضروري.أن تغذية التلاميذ تتطلب من المقتصد مجهودات كبيرة نظرا لأهميتها وكذلك لعظم المسؤولية الناتجة عنها ولذلك ينبغي الحذر والمراقبة المستمرة.و في هذه العملية دورا تربويا هاما يقوم به المقتصد خدمة للجانب التربوي حيث يساهم في مساعدة التلاميذ على تقبل الدروس المقدمة لهم وإستعابها وذلك بتوفير وتهيئة العناصر اللازمة لذلك وخاصة التغذية الجيدة والمتوازنة التي تستطيع بها أن تؤدي جميع أعضاء الجسم وضائفها.
الهرم الغذائي :
يــحتـوي الهرم الغذائي علــى الـمجموعـات الغـذائـية الـخمسـة الرئيسـية التي يـجب عـلى كـل شـخص الالـتزام والـعمـل بـها. وهـذا الـهرم هـو بـمثابـة الـمرشد الذي يدلنا عـلى الـكميات الصـحيـة التـي يـجب تناولـها من الأغـذية , ونـجد أن هذه المجموعـات الغذائية الخـمس تمـد الجسم بالمواد الضرورية للبناء ونمو الجســم ولا تحل أي مجموعة منها محل الأخـرى لان كل واحدة منهـا فائـــدة مخــتلفـة وتتكون هذه المجموعات الخمس من :
 مجموعة اللحوم و الطيور والأسماك .
 مجموعة الألبان و الزبدة والجبن .
 مجموعة الخضراوات .
 مجموعة الفاكهة .
 مجموعة الخـبز,الحبوب,الأرز,المعكرونة .
وتــحـتل الدهــون الزيــوت والحـلوى قـمة الهـرم ويـنصـح خبـراء التغذية باستخدام أطعـمة هذه المجموعـة بـحذر شـديد وعلى نـحو مقـتصـد وتتمثـل فـي الأطعمة التاليـة : التوابـل ,الزيوت, الكريـمة ,الزبد السمن الغذائي النباتي ,السكريات والمــياه الغازية وهي تمد الجـسم بـسعـرات حرارية أكثـر ممن إمدادها بالمواد المغـذية
وتعتبر مجـموعة اللحوم والألبان مصدر البروتينيات والكالسيوم والحديد والزنك.وبالنسبة لمجموعة النباتية والتي تشتـمل على الخضراوات والفاكهة فهي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف وتشمل القاعدة في الهرم مجموعة الخبز والحبوب والأرز والمعكرونة ,وتمد الجسم بما يحتاجه من البروتينات والمواد الكربوهيدراتية.
المخطط الغذائي:
إن التغذية في الوسط الجماعي خارج العائلة لها صعوبات بالمقارنة مع الوسط الأسري
لذا فعلى كل معني بعملية التغذية مراعاة الأغذية الأكثر توازنا و منفعة لأن هؤلاء التلاميذ
يختلفون من حيث الذوق و اختيار الأكلة المحبوبة و المفضلة لكل تلميذ لذا فعلينا مراعاة كل
الأصناف بغية الوصول إلى ظالة كل فرد او القرب منها نسبيا ، و للمخطط الغذائي معطيات
عديدة يجب ان يراعيها المقتصد أو يأخذها بعين الاعتبار
- متوسط الأعمار عند التلاميذ.
- الإعتمادات المالية المفتوحة .
- اختيار الزمان و المكان .
- مراعاة توفر المسائل المادية و البشرية .
- من حق التلميذ ان ياكل وجبات متنوعة
- التنويع داخل نفس الوجبة لانه من المعروف علميا ان بعض المواد الغذائية
تعوض بعضها مثل اللحم و البيض و الحليب ومن المعلوم ان الغذاء يتماشى مع مستوى الجهد الذي يقدمه المستفيد لأن العمل العضلي او الفكري المضني
يتطلب قدرا معينا من العناصر الغذائية من حيث النوعية و الأفضلية كي يستطيع
التلميذ ان يؤدي واجباته المدرسية دون ارهاق او تعب .
- اعطاء التلميذ الوقت الكافي من الإطعام و الهضم .


إعداد لوحة الوجبات :
من المعتاد ان يعد المقتصد لائحة الوجبات الأسبوعية التي نوقشت و أثريت ضمن اجتماع أسبوعي محدد كل صباح يوم خميس على الساعة العاشرة مثلا و في هذا الاجتماع يكون المقتصد محاطا بنائبه و المخزني و الطباخ الرئيسي و تلميذين يمثلان زملائهم ، من خلالهم يتعرف المجلس على وجهة نظرهم و ميولاتهم و ملاحظاتهم حول جدوا الأسبوع الماضي و التحسينات المرجوة .
كما أن لوحة الوجبات يجب أن تؤشر من طرف طبيب الصحة المدرسية و مدير المؤسسة و المقتصد قبل تعليقها داخل المطعم و المطبخ و يحتفظ المقتصد بنسخة منها للتطبيق و المتابعة و نسخة ثانية للمخزني و نسخة ثالثة لمدير المؤسسة و نسخة رابعة لنائب المدير للدراسات ونسخة خامسة لمستشار التربية للإعلام .

النصائح الغذائية :
هــذه الـنصائح من السهل علــى أي شخص اتبــاعهـا لـكي يـتمتـع بصـحة أفـضل ويـقلل من مخـاطـر التعرض لأية أمراض مع الالتــزام بنسب الأطعمة فـي الهـرم الـغذائـي وهـي :
 أكـل أصناف متنوعـة من الأطعمة للـحصول عـلى الـطاقـة والبروتينيات والفيتامينات والمعادن والألياف .
 الاعتدال في تناول الـمواد الـسـكريـة لان ضررها أقـل من نفـعهـا فـهي تمد الجـسم بسعرات حـراريـة عالية كما يساعد عـلى تـسوس الأسنان.
 الاعـتدال في تـناول الأملاح والصوديـوم لتجنـب التعرض للضــغط الـعالــي.
 الموازنة بين تناول الطعام وبين ممارسة النــشاط الرياضي .
 اختيــار الأطعمة قليـلة الدهـون والكولستيرول للتخفيف الإصابة بالأزمات القلبية والسرطانات كما تساعد على الاحتفاظ بالوزن المناسب
النظام الغذائي :
الـطـعام إما أن يــكون سـبب لحـياة أو هلاك الإنسان , في استخدام نظام غذائي غـير متـوازن
ومفرط بسبب الـعديد من الأمراض الإنسان وبالتالي تـؤثـر على جـودة حـياتـه :السرطانات.أمراض القلب,أمراض السكر , الجلطات .
كما أن السـمنة تعـد إحدى الـمشـاكل المتعلـقة بـما تتبـعه من نـظام تـغذيـة خـاطئـة والتي تؤدي بدورهـا إلى بالإصابة بمشـاكل أخـرى منها : ارتفاع ضعط الدم , التهاب المفاصل ,والأزمات القلبية.لذالك لابد أن نركز انتباهـنا ليس فقط على الـكم الذي نأخـذه و لا كن علـى النوع أيـضا, ولهـذه هـي بعض الخطـوط العريـضة التي يجب على كل شخص اتباعها على الأقل فـي نـظامه الغـذائـي.(الهرم الغذائي).
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تتوفر فـيها الألياف لأنها تمنـع الإصابة بالعديد من الأمراض.
- الإكثار من تناول الفاكهة والحبوب والخضراوات الطازجة .
- تناول أطعمة المجموعات الغذائية الأربع للهرم الغذائي لآن العديد من أنظمة التخسيس تلـغي مجـموعـة أو مجموعـتيـن من هـذه الأطعمة ولا كن هـذا ليس صـحيـحا أو صـحيا لآن الوجبات الغذائيـة لابـد أن تكـون مـتكاملـة حـتى لا يـصاب الإنسان بـخلل مــا وسرعان ما يصـاب الشخص بالملل من النظام التخسيس ويتـركـه مما يؤدي إلى نتائـج عكـسيـة والشيء الأهم من هـذا كله هـو تقليل من كم هذه الوجبات وعدد مرات تناولها.
- تقــليل نسب ما تتناوله من سعرات حرارية وهذا لا يعني أن تقم بحساب كمية السعرات الحرارية و إنما عليك بملاحظة ما إذا كان نظامك الغذائي مرتفع في سعراته الحرارية أم منخفض. وبوجه عــام , فان الأطعــمة التي بـها نسبــة دهــون عـاليـة مرتفـعة أيضا فـي سـعراتهـا الـحراريـة ومنـها : اللحــوم ,الجبـن, اللبن كــامل الدسـم ,الـحلوى ,الكحوليات ,والفـطائـر.
 الـحد من تناول الأطعمة التي بها نسبة دهون عالية وعليك بتناول الخبز والحبوب والأرز
و السكريات و المعكرونة بدلا من هذه الأطعمة وهذا بمحافظة على صحتك إلى جانب أنها تسـاعدك عـلى فقدان الوزن .
 تجنب الإكثار في تناول صفار البيض والكبد لان به نسب الكلوستيرول عالية .
 تجنب الإكثار من تناول السكر الأبيض والبني و الأطعمة المضاف إليها السكر وأيضـا الحلوى
 تجنب تناول الكافيين لأنها تؤدي إلى هشاشة العظام .
 عليك بالإكثار من تناول البن والماء لأنه يتوفر في الكالسيوم.
 تجنب تناول البهارات والتوابل لأنها تسبب متاعب المعدة :الفلفل الأسود ,الكاري, المستردة.
 نجنب الشحوم ومنها الزبد والسمنة النباتية.
 تجنب تناول الزيوت المهدرجة : لأنه تؤذي الشرايين وتعمل على زيادة خلايا الدهنية في الجسم.
 تجنب تناول منتجات الدقيق الأبيض مثل الفطائر و الرقائق البسكويت لأنها صعبة الهضم
 عدم الإكثار من الأملاح .

مدخل المبحث الأول:الأدوار التربوية المباشرة للمقتصد
إن المقتصد موظف إلتحق بمنصبه بناء على خبرة طويلة في ميدان العمل أو بناء على مؤهل دراسي عال حدد بليسانس التعليم العالي في فروع الإقتصاد أو الحقوق وبذلك تكون له إمكانيات كبيرة يمكن إستغلالها في العملية التربوية حيث يستطيع القيام بالتعليم وذلك عن جدارة وفي عدة مجالات إختصاصية سواء فيما يتعلق بالمواد النظرية كتدريس مادة الحقوق أو الإقتصاد في الثانويات التقنية،أو في مراكز التكوين الإداري،كذلك تدريس بعض المواد ذات العلاقة بالمهنة كمادة توازن التغذية وحفظ الصحة وغيرها من المواد ذات العلاقة بالمحاسبة العمومية والمالية،وذلك في إطار الندوات والملتقيات الدورية لموظفي المصالح الإقتصادية فيما يلي تفصيل ذلك من خلال المباحث الآتية:













المطلب الأول:دور المقتصد في التدريس و تحسين مستوى العمال
المطلب الثاني:التكليف بتدريس مادة حفظ الصحة و الوقاية
المطلب الثالث:تدريس مادة توازن التغذية
المطلب الرابع:التاطير في الندوات و الملتقيات الخاصة بالوظيفة







المطلب الأول:دور المقتصد في التدريس و تحسين مستوى العمال
الفرع الأول :تدريس بعض المواد حسب الاختصاص
تعترض الموسم الدراسي بعض الصعوبات،وخاصة في المجال التربوي حيث غالبا ما نجد نقص في الأساتذة والمؤطرين والمربين،وبتالي وجود مناصب بيداغوجية شاغرة،كذلك الأمر أثناء السنة الدراسية قد يحدث وأن تشغر بعض المناصب لسبب أو أخر مثل العطل المرضية وعطل الأمومة،مما يترك فراغا يجب سده،والمقتصد بحكم توفره على مؤهلات معينة وشهادات دراسية أو خبرة معترف بها في مادة من المواد،فمن الواجب سد هذا الفراغ وقيامه بالتدريس في مادة الإختصاص المماثل كتدريسه لمادة الحقوق أو الإقتصاد أو اللغة الفرنسية وغيرها من المواد إذ كانت كفاءته تسمح بذلك ويمكن أن يكون ذلك في المؤسسة التي يعمل بها أو في مؤسسة أخرى ترى تكليفه بمهمة التدريس فيها ضروريا،كالثانويات والمؤسسات التربوية المتعددة التقنيات أو مراكز التكوين المهني والإداري وغيرها،ومن واجبه بذلك إستعمال طرق وتقنيات بيداغوجية من الضروري بناء على ذلك إثبات معرفته في هذا الميدان ويعتبر عمل المقتصد التدريسي والتعليميي واجبا وضرورة يمليها عليه الواجب الوطني والإحساس بالمسؤولية في عملية تكوين الأجيال الصاعدة.

الفرع الثاني:تكوين أعوان مصلحة المقتصدية
إن أغلب العاملين في مصلحة المقتصدية ضمن المؤسسات التربوية هم من مساعدي و نواب المقتصدين الذين يطمحون الى تحسين وضعيتهم الادارية و المالية فتقوم وزارة التربية الوطنية في هذا المجال بدمج هؤلاء العمال في مصالح المقتصدية كما تنظم لهم فترات تكوينية و تدريبية.
ويقوم بمهمة التدريب و التكوين و التاطير في هذا المجال على الخصوص مفتشون عامون في المالية و مقتصدون لهم الخبرة و التجربة الميدانية.
باشراف المقتصد على مصالح المقتصدية ،فهو بالتالي يعتبر مكونا لمساعديه فه هذه المصلحة ليضمن اداء الأعمال و تجنب الوقوع في الأخطاءكما يلقنهم كيفية التعامل و مسايرة القوانين الجديدة الخاصة بالمقتصدية سواءا كانت لاغية او معدلة و التي ترد باستمرار من السلطة الوصية و تحتمها الحياة اليومية بتغيراتها الاقتصادية و الاجتماعية المستمرة

المطلب الثاني: التكليف بتدريس مادة حفظ الصحة و الوقاية
تعتبر هذه المادة (حفظ الصحة والوقاية) من المواد العلمية من الدرجة الأولى حيث لها منهاج وأسس علمية والمقتصد بوصفه مشرفا على الحياة الجماعية داخل المؤسسة التربوية مؤهل لتطبيق عملية حفظ الصحة والوقاية وهي بالنسبة إليه ناتجة على التجربة الميدانية وبالتالي قد ينتدب المقتصد لتدريس هذه المادة إذا كانت مقررة بصفة رسمية سواء في المؤسسة التي يعمل بها أو خارجها كمركز التكوين الإداري وغيرها.وبصفة غير رسمية ومن واجب المقتصد مهنيا،تقديم دروس التوعية والمحاضرات في هذا الشأن للعمال والتلاميذ على حد السواء ولكن بصفة منفصلة وتدور مواضعها أي المحاضرات حول النظافة التي هي أساس الصحة العامة وخاصة نظافة الشخص وماحوله والتركيز على النظافة الذاتية بالدرجة الأولى،وذلك لضمان ظروف صحية ملائمة لجميع الموجودين بالمؤسسة التربوية.ولا يقتصر إلقاء المحاضرات في هذا الشأن على العاملين في المؤسسة أو التلاميذ فحسب،بل يمكن توسيعها إلى محاضرات عامة،يلقيها المقتصد على الجمهور وذلك في المناسبات العديدة التي تنظمها المنظمات الجماهريه الحزبية وفي إطار الملتقيات المهنية.ويعتبر ذلك دورا تربويا يقوم به المقتصد على جانب كبير من الأهمية،إذ يساهم في عملية التربية الصحية التي لاتقل أهمية عن التربية العامة والأدبية والأخلاقية،لان مفهوم التربية كل متكامل لا يمكن الفصل بين مجالاته المتعددة.

المطلب الثالث:تدريس مادة توازن التغذية
يعتبر المقتصد خبيرا في شؤون التغذية وذلك لسببين:
السبب الأول : كونه تلقي تكوينا في هذا الميدان في مراكز التكوين الإداري أو المركز الوطني لتكوين إطارات التربية،حيث تعتبر هذه المادة أساسية في عملية التكوين.
السبب الثاني : كون المقتصد من الناحية العملية يشرف على تغذية التلاميذ الداخليين وغيرهم،بحيث أصبحت له خبرة لا يستهان بها في هذا الميدان من حيث كمية المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ وكذلك نوعيتها.ولذلك فإن المقتصد يعتبر مؤهلا للقيام بتدريس هذه المادة إذا كانت مقررة في المؤسسة التي يعمل بها أو خارجها.ويقوم المقتصد أيضا في هذا المجال،بإلقاء المحاضرات ودروس التوعية للتلاميذ وإفهامهم دور التغذية في بناء وصيانة وحماية الجسم وشروط التغذية الجيدة والمتوازنة التى تؤدي إلى سلامة الجسم وتنمية كل عضو من أعضائه،وكذلك تأثيرها على المدارك العقلية والذهنية للتلاميذ.ولا تقتصر هذه المحاضرات على التلاميذ فقط بل يمكن توسيع رقعتها إلى العاملين في مطبخ
الداخلية،و ذلك لتوعيتهم وإرشادهم إلى أحسن الطرق في عملية الطهي والنظافة من أجل إعطاء مردودية غذائية أفضل و الإستفادة من المكونات والعناصر الغذائية الموجودة في الغذاء بشكل عام.و كذلك عملية الخزن والحفظ للخضر والفواكه واللحوم في الغرف الباردة والثلاجات،وفي هذا كله دور تربوي يقوم به المقتصد من خلال تكوينه وتجربته وإحتكاكه بالعاملين والتلاميذ يوميا،ولا ننسى أهمية هذه المادة وتطبيقاتها نظراً لما يترتب عليها من مسؤوليات جنائية ومدنية.

المطلب الرابع:التاطير في الندوات و الملتقيات الخاصة بالوظيفة
إن أغلبية العاملين في المصالح الإقتصادية في المؤسسات التربوية هم من مساعدي المصالح الاقتصادية ونواب المقتصدين الذين يطمحون باستمرار إلى تحسين وضعيتهم المالية والإدارية،وإستجابتا وتقديرا لهذا الطموح تقوم وزارة التربية الوطنية في كل عام بتنظيم ورشات ثقافية،تهدف أساسا إلى ترقية ودمج العاملين بالمصالح.
كما تنظم أيضا الفترات التدريبية والتكوينية لهم من ندوات وملتقيات واجتماعات وغيرها،على هذا الأساس لابد من وجود مؤ طرين يقومون بعملية التكوين والترقية،و يضطلع بهذه المهمة على الخصوص العاملين في الإطار من مفتشين عامين ومقتصدين لهم التجربة والخبرة الكبيرة في هذا الميدان. وبناء على ذلك فإن المقتصد يلعب دوره التربوي والتكويني في هذا المجال كما ينفي،حيث يكلفون بمهمة التأطير والتكوين بناءا على الاقتراحات من مفتشيهم،ولهذا يقومون عادة بتدريس المواد الخاصة بالوظيفة النوعية من تسيير مالي ومادي وتوازن التغذية والنظافة والتحرير الإداري وغيرها.وكذلك تسند في بعض الأحيان مهمة تدريس المواد النظرية كالقانون الإداري أو المدني أو اللغة العربية وغيرها،وذلك حسب قدرة وكفاءة المقتصد المؤطر.وهم في عملهم هذا يمارسون طرقا بيداغوجية مدروسة تؤدي إلى أفضل النتائج وواقع الورشات الثقافية أثبت ذلك،وأيضا قيام المفتشين والمقتصدين بالتدريس في مراكز التكوين على مختلف أنواعها أثبت ذلك.كما يتم في هذا المجال تعيين المقتصدين كأعضاء إدارة،لهذه الورشات والملتقيات كالقيام بالتنطيم والإشراف على الإمتحانات ومراقبتها وفي هذا كله يمارس المقتصد أدواره التربوية المباشرة،ويسعى إلى تطبيق طريقة عمل موحدة باذلاًً في ذلك جميع مجهوداته ومبرزا مختلف إمكانياته.و في ختام هذا الفصل الأول برزت أهمية الدور التربوي المباشر للمقتصد،حيث لاحظنا أنه يساهم في العملية التربوية عن جدارة وإستحقاق،ويجب إعتباره معلما وأستاذا ومربيا ومكونا،وبالتالي إستبعاد الفكرة السائدة عنه التى تتمثل في كونه محاسبا عموميا فقط، فالمقتصد مكون ومربي وإداري ومالي،كما أن الإطلاع عن كثب والإقتراب من عمل المقتصد يثبت ذلك.




























مدخل المبحث الثاني:الأدوار التربوية التي يقوم بها المقتصد بصفته مسيرا للمؤسسة التربوية
إن السؤال الأساسي المطروح في هذا المبحث هو مدى علاقة الجانب المالي والمادي في عمل المقتصد مع الجانب التربوي ؟ وهل يتزاوج هذان الجانبان أم أن كل منهما منفصل عن الآخر ؟ في الحقيقة إن العملية التربوية كلها قائمة على أسس مالية ومادية ونستطيع عنها أن نشبه الأساس المالي والمادي بالبنية التحتية للمنظومة التربوية وأن عملية التحصيل والدراسة والجانب البيداغوجي بشكل عام ما هو إلى بنية فوقية أن صح التعبير ولهذا فإن الجوانب المالية والمادية والتربوية متزاوجة فيما بينها ومكملة لبعضها البعض،ولا يمكن فصلها حيث أن رصد الأموال ضروري جدا لقيام العملية التربوية الحديثة والمعتمدة على الوسائل والتجهيزات التى يمكن توفيرها إلا برصد الأموال والإمكانيات المادية.ويطرح سؤال آخر نفسه فيقول ما مدى الدور التربوي للمقتصد في هذا المجال بصفته مسيرا لهذه الأموال والإمكانيات المادية ؟وهل يقتصر دوره على عملية الدفع فقط والنواحي المالية من دفع للرواتب والفواتير وشراء السلع ؟ أم يمتد هذا الدور إلى أبعد من ذلك حيث يتدخل في النواحي التربوية التى يجب صرف الأموال عليها ؟.حقيقتا إن المقتصد في عمله المالي والمادي له علاقة مباشرة بالجوانب التربوية ويستطيع أن يلعب دوراًً هاما في توجيهها،من خلال عملية توفير مستلزمات العمل التربوي من كتب ووسائل إيضاحية متنوعة وكذلك ضمان الظروف الصحية الجيدة والأمنية والنظافة،من أجل رفع المستوى العلمي والتحصيلي الدراسي اللازم للتلاميذ،وكذلك الأمر فيما يتعلق بوضع نظام غذائي متوازن يمكن التلاميذ من متابعة دراستهم دون عوائق صحية وجسمية.و يسهر المقتصد على الإستعمال الأمثل للبناءات المدرسية التابعة للمؤسسة ويبرمجها لما يخدم عملية التحصيل للدارسين في جميع الأوقات سواء أكانت الدراسة اليومية النظامية أو مداومة التلاميذ الداخليين في أوقات معينة،وفيما يلي تفصيل ذلك من خلال المطالب التالية :









المطلب الأول :توفير الوسائل البيداغوجية اللازمة و تنظيم المكتبة
المطلب الثاني:توفير الظروف الصحية للتلاميذ و ضمان الأمن و الصيانة
المطلب الثالث:ضرورة ضمان التغذية المتوازنة للتلاميذ
المطلبالربع:المحافظة على النظافة
المطلب الخامس:فتح أقسام و قاعات للمداومة اليومية للتاميذ





























المطلب الأول: توفير الوسائل البيداغوجية اللازمة و تنظيم المكتبة
يعتمد العمل التربوي على وسائل الإيضاح بصفة خاصة،والوسائل البيداغوحية بصفة عامة،وتتمثل هذه الوسائل في الأجهزة العلمية اللازمة للمخابر والورشات،من مجاهر ومواد كيميائية وعضوية وحيوانات لازمة للتشريح كالأرانب والضفادع والأسماك،ومواد صناعية لازمة للورشات كالمثقب والمبرد....ألخ وكذلك وسائل الإيضاح اللازمة للمواد النظرية والإجتماعية كالخرائط والصور الإيضاحية ومكبرات الصور والفانوس السحري وأدوات الرياضة البدنية وغيرها من المواد التى تعتمد عليها الدروس. و يعتقد الكثيرون أن تحديد هذه الوسائل هي من إختصاص الأساتذة والمشرفين التربويين،من مدير وناظر ومراقب عام،دون إعطاء أي دور للمقتصد في هذا الموضوع،وإعتبار دوره يتمثل في الشراء والدفع فقط ولكن في الحقيقة نجد أن المقتصد،يلعب دورا على غاية من الأهمية في توفير هذه المستلزمات،وتسهيل إقتنائها دعما منه لخدمة الجانب التربوي وتسهيل مهمة الأساتذة،في إلقاء دروسهم وتحقيق أفضل النتائج.وتتمثل مساهمة المقتصد في هذا المجال في تسهيل الأمور وعدم تعقيدها،كالقيام بدفع تسبيقات نقدية للأساتذة لشراء ما يحتاجونه في الوقت المناسب،وبدون تعطيل أو تعقيد للإجراءات الإدارية.كذلك يقوم بالتنقل بنفسه للبحث عن الوسائل وتوفيرها في أحسن الظروف ويبتعد عن إتخاذ الحجج والذرائع والتملص من القيام بهذا الواجب التربوي كما يجب عليه أن يصرح دائما عن الإعتمادات المالية المرصودة لكل مادة من المواد الشراء ووسائل البيداغوجية. يبدي المقتصد رأيه في عملية إقتناء الأهم ثم المهم،من هذه الوسائل و ما هو ضروري ومستعجل كتفصيل شراء المجاهر على آلة الراديو كاسيت،وهكذا فإنه يعطي الأفضلية كما هو لازم لعملية التحصيل العلمي والتربوي.ويحرص المقتصد في بداية كل سنة على الإشراف بنفسه على عملية اقتناء الكتب التربوية المقرر من المعهد التربوي الوطني ،ويقوم ببيعها للتلاميذ كما يحرص في إطار هذه العملية على ضرورة توفير كتاب لكل تلميذ في كل مادة،وفي هذا فائدة تربوية كبيرة للتلاميذ يسهر المقتصد على تحقيقها بنفسه ومن دواعي واجبه المهني.و يمتد الدور التربوي للمقتصد في هذا المجال أيضا إلى شراء الكتب المخصصة لمكتبة المؤسسة حيث من حقه مراقبة قائمة الكتب المكلف بشرائها تصحيح الأغلاط التى قد تقع سهوا أو عمدا،مثل وجود كتاب لايتناسب مع مستوى التلاميذ أو كتاب ترفيهي وليس ذو طابع علمي كالقصص التى لاتتماشى مع سن مراهقة للتلاميذ،وبصفة عامة فإن عملية إقتناء الكتب دور يقوم به المقتصد ويضع بصماته عليه بما يتماشى والعملية التربوية.و بعد ذلك يشرف المقتصد على عملية تنظيم المكتبة وتوفير الوسائل المادية لذلك من رفوف وطاولات وكراسي لمطالعة التلاميذ،وتوفير القاعات المناسبة لذلك،ويقوم بتخصيص عون مكلف بالإشراف على المكتبة وتنظيمها،ووضع قوائم للكتب المتوفرة وذلك حسب مجالاتها علمية أدبية لغوية قانونية إقتصادية وغيرها. كما يمكنه تنظيم عملية الإستعارة الخارجية،والمطالعة الآنية في القاعة الملحقة بالمكتبة،كأن يمكن التلميذ من إستعارة كتابين في وقت واحد وتحديد فترة الإستعارة بأسبوع واحد،وبخمسه عشر يوما حسب مقتضيات الحال،وعدد النسخ الموجودة في المكتبة. يقع على عاتق المقتصد مهمة تنظيم الرحلات البيداغوجية والزيارات الميدانية التى يقوم بها التلاميذ للمؤسسات الإقتصادية والمرافق الإدارية العامة،والسهر على حسن سير هذه العملية بتوفير الإمكانيات المادية،كتوفير وسائل النقل وتكليف الأعوان بحراسة التلاميذ وتجنب وقوع حوادث لهم أثناء تنقلاتهم،وتوفير المأكولات والإقامة في حالة كون الرحلة خارج حدود البلدية أو الولاية.ونفس المهام يقوم بها أيضا في حالة تنظيم رحلات سياحية وترفيهية للتلاميذ،ويدعم ذلك بالأموال المخصصة لهذا الغرض في النشاط الإجتماعي والثقافي الخارج عبر المزانية،الذي يشمل أيضا إقامة نادي إجتماعي وثقافي في المؤسسة،وتوفير مختلف لوازمه من طاولات وكراسي وأجهزة خاصة بتقديم المشروبات،وكذلك توفير الالآت الموسيقية لممارسة وتحقيق هواية الموسيقى من طرف التلاميذ،وتكوين غرفة موسيقية للمؤسسة تقدم برامجها في المدرسة وخارجها.وكذلك أدوات التسلية المشروعة والتى لاتتنافى مع العملية التربوية.ويحدد لهذا النادي أوقاتا غير أوقات الدراسة ويستعمل الأرباح التى يمكن أن يحققها من هذا النادي في زيادة التجهيزات والوسائل اللازمة للنشاط الثقافي والترفيهي للتلاميذ وبناءا على ماتقدم فإن المقتصد يشرك وبكل فعالية تربوية في توفير المستلزمات التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية وبالتالي يلعب دورا بيداغوجيا عن جدارة جنبا إلى جنب الفريق التربوي العامل في المؤسسة
الفرع الأول:على مستوى الأقسام،المخابر و الورشات
يتمثل دور المقتصد على مستوى الأقسام في اقتناء الطاولات و الكراسي بالعدد الكافي لجميع التلاميذ
و كذا السبورات الطباشير الممسحة دون ان ننسى الوسائل التي تساعد الأستاذ على اداء مهامه على افضل وجه مثل:الخرائط،المسطرة،المنقلة،الكوس،الى جانب المكتبة وكذا المسطبة التي تسمح بوصول التلميذ للسبورة
أما بالنسبة للمخابر فيجب على المقتصد توفير كل ما تحتاجه هذه الاخيرة من اجهزة علمية خاصة بالتجارب العلمية و الفيزيائية، من انابيب زجاجية للاختبار و الاجهزة الكهربائية و المغناطيسية و المثاقب و المبارد و وسائل الايضاح،كما لا ننسى توفير جميع المواد الخاصة بالتجارب الأحماض و الكحول و غيرها و العناية بها لخطورتها في بعض الاحيان.
و نظرا للدور الحساس للمخابر،فانه عادة ما يولى لها عناية خاصة و تأثيث خاص كتوفير الطاولات الخاصة بالمخابر و الكراسي الدائرية من أجل تقديم الأستاذ للدلاس و التجربة المراد القيام بها على أحسن وجه وفي أحسن الظروف.
اما بالنسبة للورشات الخاصة بهذا النوع من التعليم التقني يجب على المقتصد أن يوفر لها الضروريات لذلك بالاضافة للتجهيزات التي تمنحها الدولة كما يجب توفير الماء و الغاز و الطاقة المحركة للورشات في التعليم التقني زيادة على ذلك توفير الأجهزة الخاصة بالميكانيك و الكهرباء ....إلخ
بالاضافة الى تموينها بالمواد الأولية التي يطلبها رؤساء الأشغال حرصا على تقديم الدروس كما ينبغي.

الفرع الثاني:على مستوى الجناح الاداري و المكتبات
على مستوى الجناح الاداري:
يعتبر الجناح الاداري عاملا اساسيا و مساعدا لتقديم الخدمات للتلاميذ لان الادارة هي العقل المفكر للمؤسسة لهذا يجب أن تنجز اعمالها الادارية اللازمة لكل موظف حسب المستوى حتى يتسنى له اداء عمله كما ينبغي كما يوفر آلات الطبع و النسخ و مستلزماتها لتسهيل المهمة للاساتذة لسحب الاختبارات و الفروض و انجاز المجلات الخاصة بالتلاميذ و مختلف الرسومات و الخرائط المساعدة.
ويساعد تأثيث قاعة الأرشيف على حفظ الوثائق و ترتيبها فتصبح مرجعا أساسيا في جميع الحالات و الوضعيات الادارية و المالية و النتائج التربوية لجميع التلاميذ.
على مستوى المكتبات:
يتحكم على المقتصد بذل كل الجهود لتوفير الكتاب المدرسي للتلميذ في الوقت المناسب في بداية الدخول المدرسي لكون الكتاب من أهم الدعائم و الوسائل البيداغوجية التي تسمح بتنمية القدرات العلمية والفكرية للتلميذ وهذا بالتنسيق مع الناظر و مستشار التربيةو الأساتذة لاقتناء الكتب التي لها اولوية.
كما يجب العمل على اثراء مكتبة المدرسة بالكتب و المجلات العلمية الهادفة و المراجع المفيدة في مختلف التخصصات و اختيار قاعة مناسبة مع خدمات الانارة و التدفئة و التهوية
بالاضافة الى ان للمقتصد دور هام على مستوى النشاطات الثقافية و الرياضية،فاذا كان التعليم يهدف لتلقين التلميذ المعارف و العلوم و تنمية قدراته الذهنية فان النشاط الثقافي و الرياضي يسمح بتنمية حاجاته النفسية و تهذيب سلوكه الخلقي و ايقاظ احاسيسه و عواطفه الاجتماعية و الانسانية و تفجير طاقاته الابداعية مما يستلزم توفير جميع الوسائل الخاصة بهذا النشاط من أدوات الرسم،آلات موسيقية و جميع الوسائل الخاصة بالمسرح و النشاط الرياضي.
كما يساهم المقتصد بالتعاون و التنسيق مع الاساتذة في توفير كل الوسائل المساعدة على اجراء مسابقات بين الأقسام.

المطلب الثاني:توفير الظروف الصحية و الأمن للتلاميذ
الفرع الأول: توفير الظروف الصحية للتلاميذ
انــطلاقا من المنشور الوزاري رقم 381 الصـادر في 05/12/1993 و المتـضمن أنشطة حـماية الصحـة في الوسـط المدرسـي .
تعريف الوقاية : يـقي وقـاية ووقيـا ووقاية فـلانا أي صانه وسترة عن الأذى : ما وقيت به الشيء المرادف لكلمة الوقاية الحماية والرعاية الأولية (الوقاية خير من العلاج ).
أي الإجراءات التي ينبغي إتباعها لحمايـة الإنسان من الإصابة بمرض مـا أو التنبؤ بـه والـحد منـه . فهي تعني بالنهـوض بمستوى صحة الإنسان وحمايته من الإصابة من الأمراض المعديـة او غير المعدية.

من الثابت أن الظروف الحياتية والمادية لها تأثيرات كبيرة على عملية التحصيل العلمي والتربوي،حيث لاحظت الكثير من الدراسات الإجتماعية أن إنعدام الظروف المادية الحسنة للتلاميذ تؤدي بهم إلى الفشل الدراسي في الكثير من الأحيان،كالتنقل اليومي المرهق للتلاميذ بين المنزل والمدرسة أو سوء التغذية،وعدم وجود الوعي الصحي لدى الأسرة أو التلميذ نفسه أو تعرضه للخطر كأن يجرح أو تكسر ساقه،فإنه في أغلب هذه الحالات يتعطل عن الدراسة لفترة معينة أو نهائيا.والمقتصد بصفته المسير المالي والمادي للمؤسسة التربوية،من واجبه تلقي جميع هذه الظروف السيئة،وخاصة بالنسبة للتلاميذ الداخليين وتلاميذ الخارجيين،في أوقات وجودهم بالمؤسسة،وفي هذا المجال يجب توفير الظروف الصحية الملائمة لحسن سير العملية التربوية ولحماية التلاميذ من الأخطار الصحية والجسمية التى يمكن أن يتعرضوا لها أثناء وجودهم بالمؤسسة والتى تعطلهم عن متابعة دروسهم بحيث يشرف على هذه الحماية الصحية من خلال ما يلي:
المصحة:
إن وجود مصحة في المؤسسة يعمل بها ممرض ومساعد ممرض وإحتوائها على الأدوية الضرورية،وخاصة وسائل ومواد العلاج الخارجي والتى يقوم المقتصد عادة بالحرص على تجهيزها بهذه المواد سواء باتصاله بالهيئات الصحية في البلدية أو بشراء هذه المواد.فإن وجودا هده المصحة يضمن التدخل السريع،لمعالجة التلاميذ المصابين وضمان تقليل الخطورة كخطوة أولية.و في حالة وجود إصابات خطيرة،أو مرض مفاجىء أصاب أحد التلاميذ فإن المقتصد هو المعني الأول بتوصيله إلى المستشفي،أو المركز الصحي القريب من المؤسسة سواء بسيارة المؤسسة،أو بأي وسيلة نقل أخرى وذلك على جناح السرعة.كما يسهر المقتصد على عملية التطهير بالمؤسسة،وذلك عندما يطلب من المصالح الصحية ضرورة فحص المياه في المؤسسة وتنفيذ تعليمات هذه المصالح بوضع الجير وماء جافيل في الآبار والخزانات الموجودة في المؤسسة،ويقوم برش المراقد ودورات المياه بمبيدات الحشرات دوريا لضمان عدم انتشار الأمراض المعدية بين التلاميذ والعاملين.
النظافة:
يطلب المقتصد من المساعدين التربويين الداخليين والخارجيين،ضرورة توعية التلاميذ يوميا وفي كل مناسبة بعملية النظافة الداخلية قبل كل شيء،أي نظافة التلميذ وجهه وفمه ويديه ورجليه يوميا وكامل جسمه أسبوعيا على الأقل،وكذلك نظافة ملابسه،ويوفر لذلك المرشات والمغاسل في المؤسسة.كما يحرص المقتصد على قيام العمال بالنظافة اليومية للمؤسسة بحيث تشمل على الخصوص: قاعات الدراسة ( صباحا أو مساء).الساحة(مرتين في اليوم).دورات المياه(مرتين في اليوم).المراقد(تنظيف وتهوية).المطعم(بعد تناول الوجبات مباشرة)المطبخ( بعد كل عملية طهي)المخزن(يوميا) نظافة المأكولات المقدمة للتلاميذ

الفرع الثاني: توفير الأمن و صيانة التجهيزات

*توفير الأمن: يسهـر المسير علـى المـرور بكـل المرافـق و معاينـة و مراقبـة كـل مـا يمكـن أن يتحـول إلـى خطـر بالمؤسسـة و ممتلكـاتـها و الأشخـاص المـوجودين فيهـا خـاصة التلاميـذ ، فـلا يغفـل عـن احتمال تسرب الغـاز ، تعريـة خيـوط كهربـائية ، جهـاز التدفئـة ،باب غيـر مغلـق ، مدخـل غيـر محروس ، ويتابـع عمليـة إصلاح العطـب التأكـد مـن ذلك لضمـان أن المؤسسـة ومـا فيهـا و إسكانه و تقديـم اقتراحـات لكـل مشكـل مـا قـد يعـالـج داخليـا بتدخـل السلطـات المحليـة بطلـب مـن مديـر المؤسسـة أو مديـر التربيـة أو بمسـاعدة و قد أحدثـت مناصـب شغـل جديـدة نتيجـة الوضـع الذي تعيشـه البـلاد و هـذه المناصـب وزعـت فـي أغلبهـا علـى النمـط التـالـي:
أربعة أعوان الوقاية و الأمن زائد رئيس فرقة للمؤسسات ذات النظام الداخلي.
ثلاثة أعوان الوقاية والأمن للمؤسسات ذات النظام النصف الداخلي.
عوني الوقاية و الأمن للمؤسسات ذات النظام الداخلي.
و نظـرا لنقـص النصـوص الواضحـة التي تضبـط مهـام هذه الفئـة هناك اجتهـادات مختلفـة تتغيـر مـن مؤسسـة إلى أخـرى و عليـه نقتـرح أن تـوضع مسؤوليـة الأمـن
و الوقايـة لهـذه الفئـة بكـل مـا فيهـا مـن مسؤوليـات و تـدابيـر و يـوضع سجـل خـاص عنـد مدخـل المؤسسـة يـدرج فيـه كـل مـراجـع الزوار (اسم الزائر،رقم بطاقة التعريف، تاريخها ، تاريخ الزيارة و سببهـا)وفي كـل نهـاية يـوم يقـدم تقـريرا مفصـلا فـي هـذا الشأن فـي نسختيـن تحت إشـراف الموظـف المـداوم الذي بدوره يسهـر عـن تحليـل مـا جـاء فـي هـذا التقريـر مـع تدويـن ملاحظاتـه.
ومـن أجـل تحديـد المسؤوليـات فـي الجـانب الأمنـي يستلـزم أن يـوضع سجـل خـاص بالتقـاريـر اليوميـة لأعـوان الأمـن تـوضـع فيـه كـل الملاحظـات تخـص كـل ما هـو غيـر عـادي أو مشكـوك فيـه و يبقـى سـري و لا يطلـع عليـه أحـد مـا عـدا مديـر المؤسسـة و المقتصد و يكـون مرقـم و مؤشـر مسبقـا.
كما ينص التشريع المدرسي على ضرورة تأمين التلاميذ لدى تعاضدية الحوادث المدرسية،وبالتالي تعويضهم والدفاع عن حقوقهم في حالة إصابتهم بأضرار جسمانية،داخل المؤسسة التربوية وفي الطريق إليها،ولكن ذلك لايعني أبدا إهمال الجانب الأمني،داخل المؤسسة فبالعكس يقوم المقتصد بإتخاذ جميع الوسائل المادية والمعنوية،التي تدعم من أمن
التلاميذ مثل إزالة جميع المظاهر التي تشكل خطرا على التلميذ مثل وجود الأسلاك الشائكة أو القطع الحديدية،التي من الممكن أن يقع عليها التلميذ،أو أسلاك كهر بائية عارية،أو وجود درج دون حاجز إلى غير ذلك من الأشياء التي تشكل خطرا على التلميذ.ومن الإجراءات الأمنية أيضا،وجود حراسة على التلاميذ من طرف المساعدين التربويين الخارجين والداخلين لمنع المنازعات والمشادات التي تحدث بين التلاميذ،ويحمي المقتصد أيضا أموال التلاميذ بحيث إذا تجاوزت مبلغا معينا،أو كانت ذات قيمة كبيرة حيث وضعها في صندوق المؤسسة كأمانة(تسليم وصل أمانة بها)وذلك منعا لحدوث السرقة.إن الهدف من هذه الأعمال التي يقوم بها المقتصد ليس ماليا أو ماديا بحتا،وإنما يري أيضا إلى دعم الجانب التربوي،وهو بذلك يشارك في العملية التربوية من خلال اختصاصاته الأصلية في التسيير المادي للمؤسسة.
مما سبق نستنتج أنه على المقتصد القضاء على جميع المظاهر التي يمكن أن تكون سببا في الحوادث المحتملة و تشكل خطرا على أمن الممتلكات و الأشخاص و ذلك بيوفير وسائل الأمن و اتباع الاجراءات التالية:
+ ضرورة وجود أجهزة اطفاء الحريق و التأكد من سلامتها و صلاحيتها و إمكانية استعمالها في كل لحظة و وجودها بالأماكن المخصصة لها و إعادة تعبئتها كل ستة أشهر.
+ معرفة أرقام الهاتف الخاصة بالمصالح المعنية بالطوارئ و تعليقها في مكتب الحاجب.
+ تنظيم دورات تكوينية للعمال على استعمال أجهزة اطفاء الحريق بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
+ إقامة سياج متين يمنع تسلل الغرباء الى المؤسسة.
+ إقامة سياج حديدي على نوافد المكاتب الادارية.
+ الحراسة الدائمة 24 ساعة/24ساعة يقوم بها أعوان الأمن و الحارس الليلي.
كما يقوم على مستوى الأقسام و المخابر بالحرص على:
+ مراقبة التركيبة الكهربائية و التأكد من وجود التيار الكهربائي.
+ تعويض و تركيب زجاج النوافذ مباشرة بعد التكسير.
+ مراقبة سلامة قاطعات التيار الكهربائي.
+ الحرص على عدم استعمال الآلات و الوسائل و المواد الخطيرة إلا في حالة اشراف الأستاذ.
+ وضع لافتات لمنع التدخين و أخرى للاعلام بخطورة بعض المواد.
أما على مستوى المراقد تتخذ التدابير التالية:
+ منع استخدام وسائل التسخين و الطهي.
+ منع التدخين بصفة قطعية.
+ المنع القطعي لادخال الأدوية من طرف التلاميذ.



*صيانة التجهيزات:صيانة التجهيزات هي الحفاظ على أملاك الدولة وجعلهادائما في وضعية جيدة تسمح لها بأداء دورها أي جعلها في خدمة التلميذ بصفة خاصة و المؤسسة بصفة عامة
- صيانة المباني: لكل مبنى مخطط و للمحافظة على صيانة المباني يجب فهم المخططات و الاستعانة بها للتدخل السريع و الفعال حالة حدوث طارئ و عليه يتعين توفير عدة نسخ من مخطط المؤسسة لتتمكن كل جهة من الاستعانة به للمراقبة التقنية للبنايات.
- صيانة السقوف: تتم هذه العملية قبل فصل الشتاء من كل سنة و هي عبارة عن مراجعة دورية و مراقبة قنوات صرف مياه الأمطار و التأكد من سلامة كل السقوف حتى لا تحدث تسربات للمياه داخل المحلات و الحجرات تجنبا للتأثيرات السلبية على التلميذ.
- صيانة تجهيزات الإنارة: على المقتصد العمل بصفة فعالة لمراقبة التركيبة الكهربائية للمؤسسة و التأكد من سلامتها و عدم وجود أخطار كهربائية يمكن أن تحدث كوارث بالمؤسسة و مراقبة كل التجهيزات الكهربائية إن كانت تعمل بصفة عادية.
- صيانة المطابخ و المخازن و ملحقاتها: تتعرض هذه الأجهزة لكل أنواع العطب نتيجة المواد الدسمة و البخار فإن الصانة الدائمة هي الوسيلة الوحيدة للمحافظة عليها مع توفير أجهزة امتصاص البخار داخل المطبخ و قاعات تحظير الوجبات،كما يجب السهر على صيانة تجهيزات المخزن المتمثلة في غرف التبريد و أجهزة قياس الأوزان .
- صيانة تجهيزات التدفئة: تعتبر التفئة ضرورة ملحة لتوفير جو ملائم للتمدرس خاصة في الفصول الباردة لذا فإن تعرضها للعطب في كل لحظة نتيجة الحرارة الكبيرة يتطلب يقظة مستمرة من طرف العامل المؤهل و المكلف بتشغيل التدفئة كما يجب افراغها من المياه في فصل الربيع لتفادي تعرضها للصدأ و احتمال تسرب الغاز أو المازوت وهذا حفاظا على امن التلاميذ.
- صيانة العتاد الخاص بمكافحة الحرائق: إن وجود أجهزة مكافحة الحرائق شرط أساسي في المؤسسة التربوية لذا فتواجدها في الأماكن الحساسة أمر ضروري مع مراجعتها كل ستة أشهر و تدريب العمال على استعمالها حالة الخطر و يمكن تدريب التلاميذ على استعمالها مع تحديد اختصاص كل جهاز و نوعها و تعريفهم بأماكن تواجدها.
- صيانة التجهيزات المدرسية: لكي نتمكن من التحكم الجيد في الصيانة يجب انجاز جرد كامل للمتلكات و تحديد مسؤوليات الموظفين بدقة للمحافظة على الأثاث الموضوع تحت تصرفهم فنجد مثلا الناظر و المستشار التربوي مسؤولان على المكتبة،الأستاذ المسؤول و المنسق للعلوم الطبيعيية مسؤول على أدوات العلوم الطبيعية،رئيس الورشة مسؤول على ادوات و تجهيزات التعليم التقني و التكنولوجي.
زيادة على هذه الأمثلة نجد في كل محل أثاث و تجهيزات توضع تحت تصرف المسؤول المكلف و الهدف من هذه العملية هو تفادي الاتلاف و الخسائر المتكررة و بمساعدة الناظر و مستشار التربية تنظم حملات التوعية في أوساط التلاميذ و العمال على أهمية المحافظة على كل الممتلكات.

المطلب الثالث :ضرورة ضمان التغذية المتوازنة للتلاميذ
التغذيـة نقطـة شائكـة فـي سيـر مؤسسـات التربيـة ذات النظـام الداخلـي بالنظـر لتقلبات السـوق فـي مجـال أسعـار المـواد الغـذائية و عـدم توفيرهـا أحيانـا فـي الأسواق العاديـة أو عنـد المموليـن الرسميين و نحـن مطالبـون بتوفيـر وجبـة غذائية كاملة و متوازنـة فدور المقتصد هـو التأكـد من ذلك بالحضـور أثناء تنـازل الوجبـات ، و هـو مطالـب بأن يـذوق الأكـل و مراقبـة إقبـال التلاميـذ علـى هذه الأكلـة أو تلـك و يحتفظ بوجبـة واحـدة لمـدة24 ساعـة كعينـة لتحليلهـا فـي حالـة وقوع تسمم ، ويضبط بمسـاعدة مستشاري التربيـة عـدد الوجبات المطلـوب تحضيرهـا فـي نهـاية الأسبـوع.
إن التغذية الجيدة والمتوازنة تلعب دورا كبيرا في بناء الجسم وحمايته ومده بالحرارة والطاقة اللازمتين ولها تأثيرات هامة على المدارك العقلية للتلاميذ،حيث لايمكن للتلميذ أن يتابع عملية التحصيل العلمي بدون جسم خال من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.و بما أن المقتصد مسؤول عن تغذية عدد كبير من التلاميذ في المؤسسات التي تحتوى على النظام الداخلي والنصف داخلي،فإن من واجبه اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التي تضمن تحقيق وجبات غذائية متوازنة ومناسبة لسن وعمر التلاميذ وذلك من حيث كمية الحريرات الموجودة فيها وكذلك البروتينات والنشويات،السكريات والمواد الدسمة التي تعطي كمية الحريريات المناسبة. ويقوم المقتصد بوضع قائمة الوجبات الغذائية الأسبوعية مراعيا تنوعها وتوازنها ويقوم أيضا بعرضها على الطبيب المختص في المصالح الصحية الذي يوافق عليها ويعتمدها وتكون سارية المفعول لمدة أسبوع ثم يقوم بتبديلها بعد ذلك.وبناءا على ذلك يقوم المقتصد بتوفير جميع المواد الغذائية التي تحتوى على مختلف المجموعات الغذائية السابقة الذكر.و يجب إن يراعى المقتصد عدة أمور تتعلق بالتغذية السليمة للتلاميذ،فمن واجبه أن يتجنب الحفظ الطويل للمواد الغذائية كي لاتفقد مزاياها وفوائدها وكذلك مراقبة درجة التبريد والحفظ في الغرف الباردة والثلاجات لأن الكثير من هذه المواد تفقد العديد من الفيتامينات بسبب الحفظ الطويل وبتالي تصبح عديمة الفائدة للتلميذ ولاتؤدي الغرض المطلوب منها.و يراقب المقتصد أيضا عملية النظافة سواء بالنسبة لعمال المطبخ،حيث يقدم لهم الملابس الخاصة ويسهر على نظافتها أسبوعيا وكذلك توصية العمال بتنظيف الخضر والفواكه جيدا قبل طبخها وتجنب حرق المأكولات أوعدم طهيها كما ينبغي مما يؤثر أيضا على قيمتها الغذائية في بناء الجسم.
ويسهر المقتصد أيضا على نظافة العمال أنفسهم بحيث يمنع أي عامل مريض بمرض خطير أو مصاب بجرح خارجي عن العمل إلى حين شفائه،وكذلك تجنبا لانتقال العدوى والأمراض للتلاميذ.كما يمنع المقتصد العمال من التدخين في المطبخ وكذلك وضع الشمة وغيرها من الأمور التي تؤثر على نظافة المأكولات.و أثناء عملية تناول الوجبات الغذائية من طرف التلاميذ فإن من واجب المقتصد أو الموظف المكلف بالمصلحة الداخلية أن يراقب عملية النظافة في المطبخ والمطعم أي نظافة الأغذية الطاولات والصحون وغيرها.و أن يراقب إستحسان التلاميذ للمأكولات المقدمة لهم ويوصي بعد ذلك بما هو ضروري.أن تغذية التلاميذ تتطلب من المقتصد مجهودات كبيرة نظرا لأهميتها وكذلك لعظم المسؤولية الناتجة عنها ولذلك ينبغي الحذر والمراقبة المستمرة.و في هذه العملية دورا تربويا هاما يقوم به المقتصد خدمة للجانب التربوي حيث يساهم في مساعدة التلاميذ على تقبل الدروس المقدمة لهم وإستعابها وذلك بتوفير وتهيئة العناصر اللازمة لذلك وخاصة التغذية الجيدة والمتوازنة التي تستطيع بها أن تؤدي جميع أعضاء الجسم وضائفها.
الهرم الغذائي :
يــحتـوي الهرم الغذائي علــى الـمجموعـات الغـذائـية الـخمسـة الرئيسـية التي يـجب عـلى كـل شـخص الالـتزام والـعمـل بـها. وهـذا الـهرم هـو بـمثابـة الـمرشد الذي يدلنا عـلى الـكميات الصـحيـة التـي يـجب تناولـها من الأغـذية , ونـجد أن هذه المجموعـات الغذائية الخـمس تمـد الجسم بالمواد الضرورية للبناء ونمو الجســم ولا تحل أي مجموعة منها محل الأخـرى لان كل واحدة منهـا فائـــدة مخــتلفـة وتتكون هذه المجموعات الخمس من :
 مجموعة اللحوم و الطيور والأسماك .
 مجموعة الألبان و الزبدة والجبن .
 مجموعة الخضراوات .
 مجموعة الفاكهة .
 مجموعة الخـبز,الحبوب,الأرز,المعكرونة .
وتــحـتل الدهــون الزيــوت والحـلوى قـمة الهـرم ويـنصـح خبـراء التغذية باستخدام أطعـمة هذه المجموعـة بـحذر شـديد وعلى نـحو مقـتصـد وتتمثـل فـي الأطعمة التاليـة : التوابـل ,الزيوت, الكريـمة ,الزبد السمن الغذائي النباتي ,السكريات والمــياه الغازية وهي تمد الجـسم بـسعـرات حرارية أكثـر ممن إمدادها بالمواد المغـذية
وتعتبر مجـموعة اللحوم والألبان مصدر البروتينيات والكالسيوم والحديد والزنك.وبالنسبة لمجموعة النباتية والتي تشتـمل على الخضراوات والفاكهة فهي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف وتشمل القاعدة في الهرم مجموعة الخبز والحبوب والأرز والمعكرونة ,وتمد الجسم بما يحتاجه من البروتينات والمواد الكربوهيدراتية.
المخطط الغذائي:
إن التغذية في الوسط الجماعي خارج العائلة لها صعوبات بالمقارنة مع الوسط الأسري
لذا فعلى كل معني بعملية التغذية مراعاة الأغذية الأكثر توازنا و منفعة لأن هؤلاء التلاميذ
يختلفون من حيث الذوق و اختيار الأكلة المحبوبة و المفضلة لكل تلميذ لذا فعلينا مراعاة كل
الأصناف بغية الوصول إلى ظالة كل فرد او القرب منها نسبيا ، و للمخطط الغذائي معطيات
عديدة يجب ان يراعيها المقتصد أو يأخذها بعين الاعتبار
- متوسط الأعمار عند التلاميذ.
- الإعتمادات المالية المفتوحة .
- اختيار الزمان و المكان .
- مراعاة توفر المسائل المادية و البشرية .
- من حق التلميذ ان ياكل وجبات متنوعة
- التنويع داخل نفس الوجبة لانه من المعروف علميا ان بعض المواد الغذائية
تعوض بعضها مثل اللحم و البيض و الحليب ومن المعلوم ان الغذاء يتماشى مع مستوى الجهد الذي يقدمه المستفيد لأن العمل العضلي او الفكري المضني
يتطلب قدرا معينا من العناصر الغذائية من حيث النوعية و الأفضلية كي يستطيع
التلميذ ان يؤدي واجباته المدرسية دون ارهاق او تعب .
- اعطاء التلميذ الوقت الكافي من الإطعام و الهضم .


إعداد لوحة الوجبات :
من المعتاد ان يعد المقتصد لائحة الوجبات الأسبوعية التي نوقشت و أثريت ضمن اجتماع أسبوعي محدد كل صباح يوم خميس على الساعة العاشرة مثلا و في هذا الاجتماع يكون المقتصد محاطا بنائبه و المخزني و الطباخ الرئيسي و تلميذين يمثلان زملائهم ، من خلالهم يتعرف المجلس على وجهة نظرهم و ميولاتهم و ملاحظاتهم حول جدوا الأسبوع الماضي و التحسينات المرجوة .
كما أن لوحة الوجبات يجب أن تؤشر من طرف طبيب الصحة المدرسية و مدير المؤسسة و المقتصد قبل تعليقها داخل المطعم و المطبخ و يحتفظ المقتصد بنسخة منها للتطبيق و المتابعة و نسخة ثانية للمخزني و نسخة ثالثة لمدير المؤسسة و نسخة رابعة لنائب المدير للدراسات ونسخة خامسة لمستشار التربية للإعلام .

النصائح الغذائية :
هــذه الـنصائح من السهل علــى أي شخص اتبــاعهـا لـكي يـتمتـع بصـحة أفـضل ويـقلل من مخـاطـر التعرض لأية أمراض مع الالتــزام بنسب الأطعمة فـي الهـرم الـغذائـي وهـي :
 أكـل أصناف متنوعـة من الأطعمة للـحصول عـلى الـطاقـة والبروتينيات والفيتامينات والمعادن والألياف .
 الاعتدال في تناول الـمواد الـسـكريـة لان ضررها أقـل من نفـعهـا فـهي تمد الجـسم بسعرات حـراريـة عالية كما يساعد عـلى تـسوس الأسنان.
 الاعـتدال في تـناول الأملاح والصوديـوم لتجنـب التعرض للضــغط الـعالــي.
 الموازنة بين تناول الطعام وبين ممارسة النــشاط الرياضي .
 اختيــار الأطعمة قليـلة الدهـون والكولستيرول للتخفيف الإصابة بالأزمات القلبية والسرطانات كما تساعد على الاحتفاظ بالوزن المناسب
النظام الغذائي :
الـطـعام إما أن يــكون سـبب لحـياة أو هلاك الإنسان , في استخدام نظام غذائي غـير متـوازن
ومفرط بسبب الـعديد من الأمراض الإنسان وبالتالي تـؤثـر على جـودة حـياتـه :السرطانات.أمراض القلب,أمراض السكر , الجلطات .
كما أن السـمنة تعـد إحدى الـمشـاكل المتعلـقة بـما تتبـعه من نـظام تـغذيـة خـاطئـة والتي تؤدي بدورهـا إلى بالإصابة بمشـاكل أخـرى منها : ارتفاع ضعط الدم , التهاب المفاصل ,والأزمات القلبية.لذالك لابد أن نركز انتباهـنا ليس فقط على الـكم الذي نأخـذه و لا كن علـى النوع أيـضا, ولهـذه هـي بعض الخطـوط العريـضة التي يجب على كل شخص اتباعها على الأقل فـي نـظامه الغـذائـي.(الهرم الغذائي).
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تتوفر فـيها الألياف لأنها تمنـع الإصابة بالعديد من الأمراض.
- الإكثار من تناول الفاكهة والحبوب والخضراوات الطازجة .
- تناول أطعمة المجموعات الغذائية الأربع للهرم الغذائي لآن العديد من أنظمة التخسيس تلـغي مجـموعـة أو مجموعـتيـن من هـذه الأطعمة ولا كن هـذا ليس صـحيـحا أو صـحيا لآن الوجبات الغذائيـة لابـد أن تكـون مـتكاملـة حـتى لا يـصاب الإنسان بـخلل مــا وسرعان ما يصـاب الشخص بالملل من النظام التخسيس ويتـركـه مما يؤدي إلى نتائـج عكـسيـة والشيء الأهم من هـذا كله هـو تقليل من كم هذه الوجبات وعدد مرات تناولها.
- تقــليل نسب ما تتناوله من سعرات حرارية وهذا لا يعني أن تقم بحساب كمية السعرات الحرارية و إنما عليك بملاحظة ما إذا كان نظامك الغذائي مرتفع في سعراته الحرارية أم منخفض. وبوجه عــام , فان الأطعــمة التي بـها نسبــة دهــون عـاليـة مرتفـعة أيضا فـي سـعراتهـا الـحراريـة ومنـها : اللحــوم ,الجبـن, اللبن كــامل الدسـم ,الـحلوى ,الكحوليات ,والفـطائـر.
 الـحد من تناول الأطعمة التي بها نسبة دهون عالية وعليك بتناول الخبز والحبوب والأرز
و السكريات و المعكرونة بدلا من هذه الأطعمة وهذا بمحافظة على صحتك إلى جانب أنها تسـاعدك عـلى فقدان الوزن .
 تجنب الإكثار في تناول صفار البيض والكبد لان به نسب الكلوستيرول عالية .
 تجنب الإكثار من تناول السكر الأبيض والبني و الأطعمة المضاف إليها السكر وأيضـا الحلوى
 تجنب تناول الكافيين لأنها تؤدي إلى هشاشة العظام .
 عليك بالإكثار من تناول البن والماء لأنه يتوفر في الكالسيوم.
 تجنب تناول البهارات والتوابل لأنها تسبب متاعب المعدة :الفلفل الأسود ,الكاري, المستردة.
 نجنب الشحوم ومنها الزبد والسمنة النباتية.
 تجنب تناول الزيوت المهدرجة : لأنه تؤذي الشرايين وتعمل على زيادة خلايا الدهنية في الجسم.
 تجنب تناول منتجات الدقيق الأبيض مثل الفطائر و الرقائق البسكويت لأنها صعبة الهضم
 عدم الإكثار من الأملاح .

تعجز الكلمات عن الشكر على هذه المساعدة و التي بواسطتها سأتمكن انشاء الله من اتمام مذكرتي
شكرا مرة أخرى أخي باهي جمال


هذا واجبي تجاه ابنائي وبناتي الذين هم مستقبلا زملائي وزميلاتي