عنوان الموضوع : حصري للسيد: taher - m ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

أهلا ياسي الطاهر م. ...
إن منتدانا العريق ... منتدى كل الجزائريين والعرب ... ليعد لسان حال الكثير من الشرفاء المحبين لوطنهم المقدرين لظروفه ... فكما قال كبارنا "دوام الحال من المحال" ... نثق في قيام دولتنا على رجليها آجلا أو عاجلا وبسواعد أبنائها شرط أن نلزم أنفسنا بالعمل على ترجمة قوله صلى الله عليه وسلم إلى عمل: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته"، لذا استهجنت ردك يا سي الطاهر – م ... حيث أطلقت للسانك العنان دون لجام كابح لجماحه ... فأدماك ... هل ذاك نابع من ضيق خاطر؟ أم حسد ... وإن كان كذلك .. أبشرك بالقول: لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله.
بادئ ذي بدء كنت لأتصور أي شخص إلا أن تكون معلما ... وهذا انطلاقا من التعبير الذي يحمل الكثير من العيوب المطبعية متحاشيا قول الأخطاء الإملائية ... فكما نعلم فمنتدانا العريق جدا؛ منتدى الجزائريين والعرب موفر لفرصة مراجعة ما تكتب لتصحح وهذا يقلل حظوظ الأخطاء المطبعية... والأدهى أنك فتحت قناتك إما مخطئا أو متعمدا في خيمة أهل العلم والتعليم رغم أنك جديد الانتساب إليه (17/10/2016) وما على الضيف الجديد من احترزات يراعيها "إذا نزلت بقوم فاحلب في إنائهم" ... ولأقبل جدلا أنك معلم سأوصيك بالحرص على التمكن من كفاءة تحرير وضعية إدماجية نظرا لما رأيت من تفكك الأفكار وعدم ارتباط المعاني مع بعضها.
لقد ذكرتني بطرفة من حياتنا اليومية ... فحين تطلب من أحدهم أن يحذَر؛ طالبا منه الابتعاد عن الجدار لأنه حديث الطلاء ... تجده يمد أصبعه ليتأكد، مما يضطره إلى المسح في مكان نظيف أو يستنجد بكف يده ماسحا الطلاء به أو بطرف ثيابه ... وأنا قد صرحت بكل وضوح في لافتة تصريحي قائلا: "أثق فيك زميلي المعلم .. من يشاطرني هذا فليفصح" حيث عنيت فئة بعينها، ورغم أنك غير معني بذلك رأيتك لم تصبر حتى أبديت ما بداخلك والمشروط بالدين والعادة والعرف أن تجعل له قنوات صرف بعيدة عن أعين الناس حتى لا يتأذون ... فما بالك إذا كان ما أفصحت به يدخل إلى العقول ...
فما عساني أن أفعل لك يا أخي الطاهر وقد خلت كل جدران قلبك من أي لافتة أو جدارية تنظم سيرورة تدخلك – على الأقل في هذا المقام - حيث أفصحت بل وأكدت قيامك بتكسير كل معلقة خطها معلموك بشق الأنفس مفادها أقوال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" والمقام لا يتسع لأخبرك عن شروط الشعور بالأخوة ... وكذا جدارية "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" ... على الأقل تمنيتك أن تبقي على المعلقة التي تحمل قول الحبيب المصطفى "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" ... أقدم عزائي بهذه المناسبة لكل معلميك الذي قدموا جهدهم وإخلاصهم ليقولبوا فيك معلما صالحا .. أظن أن نار الحياة أبانت أن طينتك ليست بالجودة العالية ... لذا حدثت شروخ كثيرة ... وتشققات معلنة عن انكسارات قريبة ...
والطامة الكبرى قولك: "أبناؤك هم أولادك أما أولاد الناس فهم "أمانة"" ولأول مرة أصادف معلما يحاول بجدية متعبة أن يقنع نفسه أن الأمانة أمر هين جدا، ناسيا بعفويةَ متسلقٍ إلى مرتبة المعلم متناسيا ما قد درسه في حياته لهؤلاء المتعلمين عن الأمانة "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" ... ألم تتوقف عند قوله تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" الأحزاب 72؟ مبرزا العلي القدير عظمة الأمانة ... وأنت ناضج يمكنك أن تتصور الأقل ما يمكن تسميته بالأمانة، ولذلك أتساءل لم اخترت تسمية الأمانة بدلا من أي تسمية أخرى قد تنصفك في أقل الأحوال؟ هل هذا يعني أن هناك نوع من اللاقدرة على تقدير الأشياء وعجز صريح عن ضعف وضعها في نصابها؟
يمكنك أن تنتظر عطلة العطلة بكل شوق .. لأنك طول السنة في عطلتك فماذا صنعت من راحتك؟
وليس عجبا أنك تحب الراحة، ألم تعلم سيدي أنه إن أردت أن تشرف على السهل لابد أن تصعد الجبل ... ولا ألومك إن أقتنعت أن حياتك لا قرار لها بعيدا عن الحفر ... فكم يفرق بين المدجّن وبين الباز ... فهذا الأخير لا يرض إلا عالي الشجر.
يا سي الطاهر م. كل إناء ينضح بما فيه وأرى أنك قد أفرغت ما في صدرك ... قال تعالى في سورة التوبة الآية 54 "ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالي ولا ينفقون إلا وهم كارهون ... " إن كان هذا حال من يأتي ربه وقد ذمه الله تعالى فلم أستغرب وجود من هم على قناعاتك ... بل أعايشهم، لا ضير عندي أن ترى في كسلك وتهاونك مفخرة لك مفصحا في الوقت نفسه عن كرهك لمتعلميك، ما شأني أنا وأنت لا ترى إلا النصف الفارغ من الكوب ... تتوقع الأسوء في كل حلك وترحالك ... ناقم من كل شيء، سعيد بغبن الناس طالبا في ذلك راحة نفسك ... وهذا لا محالة ينعكس على المتعلمين المساكين؛ ثبت الله دعاءهم على كل مقصر في حقهم.
لقد قذفتني بالكذب ... والله يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور، على الأقل لم أبد الأسوأ مني بل لم أصرح بأكل السحت ... وأنت تعلم المجاهرة بالسوء وعاقبتها ... واعلم أني خصيمك يوم القيامة على هذا القذف ... فقد جهلت ولم تعلم أنك كذلك.
لقد استقرأت العجب من خلال "هدرتك" من المصدر "الهدر" ولو اطلقت العناء لملاحظاتي فلن أنهي يا سي الطاهر - م.
ما أرغبه ... وأحسب الجميع يشاطرني ذلك ... أن يبقى منتدانا الراقي منبر علم وتعلم، فيه احترام توجهات المنتمين إليه فوق كل اعتبار



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========