عنوان الموضوع : يا معلمي؛ أخالك الحامي لي من الخوف لا المتسبب فيه
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ...
زملائي زميلاتي في الرسالة التربوية
شدتني حالة من الحالات شهدتها خلال الأسبوع الفائت في مأدبة عشاء، حيث وأثناء تبادل الحديث المودي في الغالب إلى الساحة التربوية، ألقى على مسمعنا صاحب البيت وضعية يعيشها ابنه المتعلم بالابتدائي مفادها:
"... قال الوالد في حسرة: ابني (x) يزاول الدراسة في السنة الرابعة ابتدائي، لوقت قريب كان فخري في المدرسة بالنظر لنتائجه الجيدة التي لا تنزل عن المعدل (7,00) لكن وللأسف الشديد وخلال بداية الفترة الثانية كانت بداية المعاناة معه، حيث لسبب من الأسباب تتعلق بالدراسة تلقى ضربة بالكف على أذنه اليسرى من أستاذته في الفرنسية قلبت حياته جحيما، فقد عانى منها ليلتها جراء الألم، وكنت أحسب الأمر هينا، حيث تدخل الإخوان من المقربين من زوج الأستاذة ومنها ليحولوا بيني وبين الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها حيال تصرفها اللامسؤول، فعدلت عن الأمر لكن مع مرور الأيام بدأت أذنه تفرز سائلا يتواصل سيلانه، رغم المتابعة الطبية والأدهى أن نتائجه نزلت بشكل شنيع مصحوبة بكره للمدرسة فقد تحصل هذه المرة على المعدل (3:00) ..."
ليردف الوالد بنبرة محتقنة الخطأ الشنيع في التراجع عن اتخاذ الإجراءات القانونية التي كان من الواجب اتخاذها حفاظا على حقوق ابنه وتكريسا لمبدأ "العبرة لمن يعتبر"، سائلا إيانا: "ما العمل الآن وأنا أشهد تراجع ابني بل وأراه يحيد شيئا فشيئا عن جادة التعلم الذي كان يرغبه، وأحسب الحادثة ستكون منعرجا في حياتي ابني"
كان الطفل حاضرا معنا في الجلسة أرقبه يتابع كلام والده وكأنه يرجو والده التعبير عن خلجات نفسه، مفسرا وضعه الذي آل إليه.
زملائي زميلاتي ...
إنهم أبناؤنا فلا نصنع لمتعلمينا ما لا نرضاه لأولادنا، لنكن نحن ملاذهم، فإننا مربط الثقة عند الأولياء على الأقل بالنسبة لهم نحن ولا غيرنا فقط نؤتمن عليهم ولا أحد سوانا يوسم بمثل هذا الشرف.
لنكن موضع ثقة الأولاد قبل الآباء، لنحبهم فيحبوننا، وإن أحبونا سيدافعون عنا بين أهاليهم، بل ويجتهدون إكراما وإرضاء لنا.
لا نتهور فنخطئ في الحكم على أطفالنا المتعلمين، فنستصغرهم وهم قد خلقوا في أحسن تقويم، فهم أقدر على التعلم، وإلا لم خلقوا .؟!، لنبحث في أنفسنا متفحصين قبل أن نلقي باللوم عليهم، فهم براء من أي تهمة نلقي بها عليهم محاولين التملص من واجبنا الإنساني قبل المفروض علينا مهنيا.
لقد خلقنا الله وفينا فطرة الأبوة والأمومة قبل أن نكون كذلك، فلنوقظها ولنستحضرها في حضورهم ولو مازلنا لم نرق إلى مصاف الممارسة الفعلية لهاتين الفطرتين في حياتنا؛ فإننا أقدر على ذلك، لنكن تواصلا لا ينقطع للأسرة مع المدرسة لا سببا في قطع الصلة بينهما فتغيب هذه الصلة بسببنا لمجرد ولوجه أبوابها، بل وننشئ دون وعي منا انفصاما نكدا، فتتحول المدرسة من مبتغى كبير كان يشتاق لعيشه المتعلم في طفولته المبكرة إلى كابوس من الخوف والوجل والرهبة وكل معاني الصعوبة لا اليسر.
زملائي زميلاتي ...
لو بحثنا بين الفينة والفينة بين طيات صفحات ممارستنا التربوية لوجدنا الكثير من الشكاوي المبيتة الداخلية التي ما فتئت تتسبب في الكثير من الآلام التي لا تبرح حياته وإن نسيها أو تناساها، ألقى بها المتعلم يوما ما في دائرة علمنا أو أخفاها بين جنباته، ومازالت تتسع دائرة تأثيرها في حياته، فلا نستغرب إن شهدنا نفوره منا بعدما بلغ.
نسألهم أن يتجاوزوا فلتاتنا وأن يسامحونا على تفريطنا وإن قل، ولنكن الحامين لهم من كل أشكال الخوف، المرغبين لهم في التعلم فإننا أقدر على فعل الكثير بالنظر لما زودنا الله به من قدرات وإمكانات عظيمة ذات الأساس الإنساني البحت.
زملائي زميلاتي ...
لنلق بكل أنواع وسائل العقاب ولنحاول أن نكيف أنفسنا ومتطلبات الرسالة التربوية حتى لا نكون سببا في إلحاق الأذى بالبراءة التي لا تعرف للكره طريقا ولا للحقد سبيلا.
بالتوفيق



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك.

=========


>>>> الرد الثاني :

كلامك في محله اخي باركك الرحمن

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك.

=========


>>>> الرد الرابع :

العاقل يعتبر من هذه القصة . بارك الله فيك .

=========


>>>> الرد الخامس :

صدقوني يا إخوة الإيمان مررت بمثل هذه الحادثة وكانت الضحية أختي وأريد أن أقول أحبوا تلاميذكم فإذا عاقبتموهم وصل إليهم العقاب بحب وليس مصحوبا بحقد واجعلوا تلاميذكم يحسون بحبكم قبل ألم صفعاتكم ففي بعض الأحيان يكون المعلم مضطرا لعقاب تلميذ على تصرف لا أخلاقي أو غير ذلك لكن عاقبوهم بحب حتى لا يحس التلميذ بالاضطهاد وإنما يحس بخطئه ويصل إليه العقاب على أنه خوف عليه لا ظلما لصغر سنه أو حكم القوي على الضعيف وأنصح هذا الوالد أن يبعد ولده عن هذه الضغوط وأن ينقله إلى مدرسة أخرى ويُطلع معلميه على نفسية ابنه حتى يتجاوز هذا الأمر خساااااااااااااااااااااااااااااااااااارة تلميذ مثل هذا يضيع على الأمة وأقول لهذه المعلمة ليس العيب أن نخطيء بل العيب أن نستمر فيه وعليك أن تحاسبي نفسك قبل أن يحاسبك الله على كل تلميذ تسببت في تحطيم حياته وسيبقى كل تلميذ يدعو عليك ما شاء الله أن يعيش أين ستذهبين من عقاب الرحمان فأختي تدعو على من حطم حياتها التعليمية بعد أن كانت تلميذة نجيبة

=========


السلام عليكم

اتعرف أيها المعلم من هو الوحيد في الجزائر الذي لا زال يقول لك سيدي انه التلميذ فحافظ عليه واعلم انه ربما كان جنتك ونارك فأحذر

تذكر ان الجميع سيطالب بحقه امام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون