عنوان الموضوع : مفهوم القراءة تعليم ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

مفهوم القراءة

القراءة واحدة من أهم المهارات اللغوية الاربع ، ولها جانبان ، الجانب الالي وهو التعرف الى اشكال الحروف واصواتها والقدرة على تشكيل كلمات وجمل منهـا ، وجانب ادراكي ذهني يؤدي الى فهم المـادة المقروءة ، ولا يمكن الفصل بحال من الأحوال بين الجانبين الآلي والادراكي ، اذ تفقد القراءة دلالتها وأهميتها اذا اعترى أي جانب منها الوهن والضعف ، فالقراءة تصبح ببغاوية اذا لم يكن القارىء قادرا على فهم واستيعاب ما يقراً ، ولا يمكن أن تكون هناك قراءة اذا لم يكن قادرا على ترجمة ما تقع عليه عيناه الى أصوات مسموعة للحروف والكلمات والجمل ، وهنا يلتقي الجانبان الادراكي والآلي لتكون هناك قراءة بالمعنى الدقيق ، ينطبق ذلك على نوعي القراءة الجهرية والصامتة ، فان كانت الجهرية نحتاج الى الجانب الصوتي والادراكي معا، فان القراءة الصامتة تحتاج الى القدرة على ترجمة المادة المقروءة الى دلالات ومعان.

2- قراءة: أهميتها وأهدافها العامة


تعتبر القراءة هي النافذة الى الفكر الانساني الموصلة الى كل أنواع المعرفة لامختلفة ، وبامتلاكها يستطيع القرد أن يجول في المكان والزمان وهو جالس على كرسيه ، فيتعرف أخبار الأوائل وتجاربهم ، ويلم بكل ما جاء به أهل زمانه من العلم والمعرفة ، ولذلك اعتبر اختراع الانسان للقراءة والكتابة هو أولى فقراته الحضارية التي يعيشها الآن.

ومما يؤكد أهمية القراءة أن الله سبحانه وتعالى حث عليها منذ الوهلة الاولى للتنزيل ، مخاطبا نبيه الكريم "اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق" وأكد سبحانه وتعالى على أداة القراءة والكتابة وهو القلم قائلا " اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم" وأقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم في قوله "والقلم وما يسطرون".

فالقراءة هي أداتنا التي فيها نستطيع ان نقف على كل قديم وجديد ، وبذا اعتبر تفعيل القراءة هو المعيار الذي يحكم به على مدى تقدم الأمم أو تخلفها.

واذا عدنا الى المدرسة فان التلميذ يتعلم حقائق المواد الدراسية المختلفة بلجوئه الى قراءة هذه المواد من كتبها المقررة ، وأن أي ضعف في القراءة سيؤدي في النتيجة الى ضعفه التحصيلي في المواد كافة ، وهذا يعني أن على المدرسين جميعاً أن يعتنوا عناية عالية باتقان طلبتهم لمهارات القراءة مع الفهم ، وبدون ذلك فانهم سيعانون مع طلبتهم صعوبات في الفهم والاستيعاب.

من ذلك كله يمكن اشتقاق الاهداف العامة التالية للقراءة :

1- اكساب الطالب القدرة على الرجوع الى الكتب بحثا عن المعرفة في معانيها المختلفة ، مما يؤهله للتعرف الى ثقافته وتراثه ودينه ، واستيعاب منجزات العلم والحضارة ، فيما يفيده في توسيع مداركه والالمام بمشاكل عصره ومجتمعه.

2- اكساب الطالب القدرة على الاستمتاع بقراءة عيون الادب من شعر وقصة ومسرحية ، مما يفيد في شغل وقت فراغه بالمفيد الممتع.

3- اكساب الطالب القدرة على الكتابة الابداعية في مجالات الادب المختلفة من خلال قراءاته المتنوعة للنتاجات الادبية المتنوعة.

4- اكساب الطالب ثروة لغوية في المفردات والتراكيب والصور الفنية التي تعمر العديد من الكتب المختلفة

5ـ الارتقاء بفهم الطاب وتوسيع مداركه ، مما يؤهله الى عمق التفكير والقدرة على الابداع في مجالات الحياة كافة.

6- الارتقاء بسلوك الطالب من خلال قراءاته لسير العظماء من القادة والمفكرين ، فيتخذ من سلوكهم الايجابي قدوة يحتذيها.

7- اكساب الطالب مهارة استخدام فهارس المكتبات والاستفادة من محتوياتها.

3- أنـــــواع القـــراءة


1:3 قراءة الاستماع (أو القراءة بالاذن)

وهي قدرة المستمع على فهم وادراك ما يسمع ، ويكون ذلك بتمكنه من ترجمة الاصوات الى دلالات ، ويحتاج ذلك الى قدرة فائقة على التركيز بعيدا عن الشرود الذهني ، وتقوم على عنصرين:

1- تلقي الصوت بالاذن وأجهزة السمع المرافقة.

2- ادراك المعاني التي تحملها الاصوات المسموعة.

1
-1-3 الأهداف الخاصة بقراءة الاستماع

1- اكساب الطالب القدرة على متابعة المسموع.

2- اكساب الطالب القدرة على التركيز.

3- اكساب الطالب القدرة على الاصغاء.

4- اكساب الطالب القدرة على فهم ما يسمع بسرعة تتناسب مع سرعة المتحدث.

5- اكساب الطالب آداب الاستماع والبعد عن التشويش.

6- اكساب الطالب آداب مناقشة المسموع وبيان الرأي فيه.

2
- 1-3 أسلوب تحقيق قراءة الاستماع

- مقدمة مناسبة تستثير انتباه التلاميذ.

- إسماع الطلاب المادة القرائية ، يقرؤها المعلم أو أحد الطلاب المجيدين.

- ملاحظة سلوك الطلاب عند قراءة النص وتوجيههم الى حسن الاصغاء والمتابعة.

- عدم مقاطفة قارىء النص والتمهل في مناقشته الى حين انتهاء المادة المقروءة.

- اثارة اسئلة حول المادة المسموعة.

- تلخيص الأفكار الرئيسة للنص المسموع.

- الاستماع الى آراء الطلاب ووجهات نظرهم حول ما سمعوا.

2:3 القـــــراءة الجهـــــرية
هي قدرة الطالب على ترجمة رموز الكتابة الى اصوات ينطقها ، وقدرته على أن يتسوعب ويفهم ما يقرأ ، وفي حال فقدان الطالب القدرة على الفهم وعدم التفاعل مع المقروء يكون هدم مفهموم القـراءة ، وألغى الهدف منها ، وبذا فان القراءة الجهرية تقوم على أربعة عناصر:

- رؤية العين المادة المقروءة.

- الادراك الذهني للصورة المقروءة.

- نطق المادة المقروءة.

- ادراك وفهم معنى المقروء.

1:2:3 أهمية القراءة الجهرية
تأتي القراءة الجهرية في المرتبة الثانية بعد القراءة الصامتة من حيث مدى الاستخدام اليومي لها في الحياة ، فالفرد يحتاجها في مواقف حياتية متباينة ، فالمدرس يحتاجها في عمليتي تعليم وتعلم الطلاب ، ويحتاجها المذيع في قراءة نشرات الاخبار ، والمحامي في الدفاع عن موكله ، والخطيب في اقناع الناس في فحوى خطابه وفي غيرها من مواقف الحياة المختلفة.

2:2:3 الأهداف الخاصة للقراءة الجهرية

للقراءة الجهرية أهداف خاصة يمكن اجمالها فيمايلي:
1- اكساب الطلاب القدرة على جذب انتباه المستمعين والتأثير فيهم.

2- اكساب الطلاب مهارة نطق الكلمات نطقا سليما واخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.

3- اكساب الطلاب مهارة القراءة المعبرة ، بمراعاة قواعد الوقف والاستفهام والتعجب وغيرها.

4- اكساب الطلاب مهارة الانطلاق في القراءة دون التلكؤ أو الفأفأة والتأتأة.

5- اكساب الطلاب القدرة على مواجهة الجمهور دون تردد أو خجل.

3:2:3 مهارات القراءة الجهرية

للقراءة الجهرية مهارات جزئية تقود الى امتلاك المهارة الكلية في الانطلاق في القراءة وفهم واستيعاب المادة المقروءة ، وعلى المعلم أن يتدرج بطلابه من المهارة الاولى صعودا الى المهارة الاعلى ، اذ ان أي خلل في المهارة السابقة (المتطلب السابق ) يؤدي بالتالي الى خلل في امتلاك المهارة اللاحقة ، مما سيؤدي الى ضعف شديد في امتلاك المهارة الكلية وهي الانطلاق في القراءة مع الفهم والاستيعاب وهي الهدف النهائي للقراءة ، وهذه المهارات متدرجة كمايلي:

- التعرف الى شكل الحرف

- التعرف الى صوت الحرف

- قراءة الحرف ونطقه واخراجه من مخرجه الصحيح

- قراءة الكلمة ونطقها نطقا سليما

- فهم معنى الكلمة المقروءة

- تحليل الكلمة الى حروفها

- تركيب كلمة من حروفها
- قراءة جملة

- فهم معنى الجملة

- تركيب جملة من كلمات مبعثرة

- تحليل الجملة الى كلماتها

- قراءة فقرة

- ادراك علاقات الجمل في الفقرة بعضها ببعض

- فهم معنى الفقرة

- تحليل الفقرة الى الجمل المكونة لها

- تركيب فقرة من جمل مبعثرة

- قراءة فقرات النص قراءة سليمة معبرة بسرعة مناسبة

- فهم علاقات الفقرات المكونة للنص
- التعرف الى الافكار الرئيسة في النص
- التعرف الى المعنى العام للنص
- نقد النص
- بيان وجهة نظر الطالب في محتوى النص
- الاستفادة من المعلومات والقيم والاتجاهات الواردة في النص


03:3 القراءة الصامتة:

هي قدرة القاريء على فهم وإجراك معاني المادة المقروءة دون استخدام اجهزة النطق ، ويتأتى ذلك اذا امتلك القاريء القدرة على ترجمة المادة المقروءة الى دلالات ومعانٍ ، والقراءة الصامتة لا تتحقق الا اذا كانت مسبوقة بالقدرة على القراءة الجهرية ، وما يصاحبها من التعرف على أشكال الحروف واصواتها ، وهي بذلك تقوم على ثلاثة عناصر:

- النظر بالعين الى المادة المقروءة.

- قراءة الكلمات والجمل

- النشاط الذهني المصاحب والمؤدي الى الفهم.

1-3-3 أهمية القراءة الصامتة :

القراءة الصامتة في القراءة الوظيفية العملية التي يستخدمها الانسان في اكتساب المعرفة من مظانها المكتوبة ، فهي وسيلته في التعامل مع المادة المكتوبة بمختلف انواعها ، سواء أكانت كتاباً أم صحيفة أم نشرة أم غير ذلك وتوفر القراءة الصامتة للقاريء والمجاورين له جواً هادئاً بعيداً عن الازعاج ، ولذا فان تدريب الطلاب على القراءة الصامتة يعتبر هدفاً رئيسا على المعلّم أن يسعى الى تحقيقه منذ المراحل الولى لدخول الطالب المدرسة ، حتى لا تواجهه صعوبة عدم اتقانه في مراحله الدراسية المتقدّمة ، حين يكون محتاجا للتعامل مع مواد قرائية طويلة ، سواء كان الهدف منها اكتساب المعرفة أو الحصول على متعة القراءة لعيون الأدب بفنونه المختلفة.

2-3-3 الأهداف الخاصة للقراءة الصامتة:
1- اكساب الطلاب مهارة القراءة بالعين دون استخدام اجهزة النطق.
2- اكساب الطلاب مهارة القراءة الصامتة السريعة.
3- اكساب الطلاب مهارة القراءة الصامتة الفاهمة.

3-3-3 مهارات القراءة الصامتة:

أشرنا في مجال الأهداف للقراءة الصامتة ان اهم شركين لتحقق الغاية التامة من القرءاة الصامتة ، هما السرعة والفهم ، فلا طائل من قراءة صامتة سريعة دون تحقق شرط الفهم ، او الى هدر الزمن واضاعته بقراءة بطيئة تشتت الفهم وتحول دون تحقيقه بشكل تام ، وليتحقق الشرطان فإن على المعلم ان يراعي تدرج طلبته في امتلاك المهارات الجزئية صعوداً الى المهارة الكليّة ويمكن اجمال هذه المهارات بمايلي:

1- قبل دفع المعلم طلابه الى قراءة نص قراءة صامته عليه ان يتأكد من
قدرتهم على القراءة الجهرية التي هي متطلب سابق للقراءة الصامتة ،
وإلا فإن القراءة الصامتة عندئذ تتحول الى نظرات عشوائية الى المادة
المقروءة ، يبذل فيها مجهوداً عالياً للتهجئة مما يشتت الفهم ، ويثير الملل
في الطالب فيبعد عنها.

2- مراعاة مراحل نمو المتعلّم ومستواه في تحقيق مهارات القراءة مع الفهم ،
فطول النص ومحتواه يجب ان يتفق مع مراحل نمؤّه ، اذ من الواضح ان نمو مهارة القراءة السريعة الفاهمة يتناسب تناسباً طردياً مع نمو القدرات الذهنية والجسدية للمتعلم ، فالطالب المبتديء او الطالب الذي يشكون من صعوبات قرائية لا يمكن ان يقرأ مستوعبا اكثر من فقرة قصيرة ثم يتطور اداؤه بتطور قدراته والتغلب على صعوباته القرائية.

3- ان يثري المعلم قاموس الطالب اللغوي بالمزيد من المفردات والراكيب
ليساعده على قراءة المادة وفهمها.

4- تدريب ذاكرة المتعلّم تدريبا متدرجا ليكون قادرا على اختزان المعاني
الجزئية التي تشكل في مجموعها المعنى العام.

5- تدريب الطالب على القراءة الفاهمة السريعة لفقرة واحدة من النص ثم
التدرج الى فقرات النص الأخرى.

6- تدريب الطالب على فهم الافكار الرئيسة للنص والمعنى المباشر للنص.

7- الوصول بالطالب الى قراءة ما بين السطور ليدرك المغزى العام للنص ،
وما يرمي الية الكاتب.

8- وأخيراً ان يصل بالطالب الى نقد المادة المقروءة واصدار حكمه عليها
قبولاً أو رفضاً.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

جزاك الله خيرا.

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :

سلام الله عليكم
شكرا

شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا
شكرا

بوركت على هذه الإفادة الجليلة


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========