التقويم المستمر ما هو إلا نجاح مستمر.
إن مبدأ التُقْيَة المتبع من المدارس الابتدائية بعد أن طبق التقويم المستمر مؤخراً في الصفوف العليا، تسبب في تدن ملحوظ في الميدان ظهر وانكشف بوضوح في المرحلة المتوسطة ـ فقد انتقل إليها طلاب لا يتقنون المهارات الأساسية في القراءة والكتابة حتى أن بعض المدارس المتوسطة تستعين بكتب لتعليم الطلاب الحروف الهجائية يذكِّرون الطلاب الضعاف المنتقلين من الابتدائية في أوقات معينة بالحروف الهجائية.
• نعم، التقويم المستمر كنظام ولوائح متميز ومأخوذ به في كثير من الدول المتقدمة، فأساليبه وإجراءاته واضحة ومحددة، ولكن تطبيقه ـ مع الأسف ـ في المدارس يسير وفق ما أشرت سابقاً. وللتأكد أسالوا مشرفي الصفوف الأولية الذين لهم باع طويل في الإشراف على التقويم المستمر ومن يقوم على تنفيذه، أما معلمو الصفوف العليا فيقولون مثل ما قال الأولون (معلمو الصفوف الأولية) فلن يكونوا هم السبب في جلب مشكلات للمدارس المنتسبين إليها، وإذا أردنا الأخذ بالتقويم المستمر فإما أن نطبق لائحته بكل ما جاء في موادها من تعليمات وتنظيمات، وإلا فالعودة للتقويم السابق (الاختبارات) وإن كنت لا أحبذ هذا، ولكن حتى لا نصبح كالغراب الذي أراد ان يقلد مشية الحمامة فما استطاع وأراد أن يعود لمشيته فنسيها، وأقول : لا يعيبوا على التقويم المستمر بل يعيبوا أنفسهم ويحاسبوها عندما ينقلون طالب من صف إلى آخر وهو جاهل بالمهارات التي من المفترض أن يتقنها قبل أن ينتقل ـ صحيح كثرة النجاح والانتقال يفرح الجميع : مدير المدرسة ولي الأمر والطالب، ولكنها فرحة مؤقتة في حقيقتها حزن وحصرة وضياع مستقبل. والشواهد كثيرة في مدارسنا في كل المراحل ـ ونصيحتي : نرجع للتقويم المستمر وننفذ مواده ونطبق كل أساليبه بكل جدية وحرص وسترون النقلة النوعية في مستوى أبنائنا وبناتنا.
/تعريف التقويم:
لفظة التقييم في معناها الاصطلاحي العام تشير إلى أنها : “حكم كيفي أو كمي على قيمة شخص أو شيء أو صيرورة أو حالة أو وضعية ، وذلك بمقاربة الخصائص القابلة للملاحظة من أجل إعطاء معطيات صالحة تمكن من اتخاذ قرارات مناسبة “.
2/ أنواع التقويم:
1- التقويم التشخيصي:
أ) توقيت تطبيقه: يتم قبل تعلم التلاميذ لمحتوى منظومة تدريس(درس،وحدة دراسية،مقررة).
ب) وظائفه: كشف نواحي الضعف و القوة في التعليمات السابقة ومن ثم كشف الصعوبات تعاني منها الفئة المستهدفة و التي من الممكن أن تعوق دراستهم لمحتوى منظومة تدريس جديدة.
- تحديد ما يتقنه التلاميذ الجدد بدقة للمحتوى الدراسي إذ عليه تبني الكفاءة القاعدية المراد بلوغها وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من التقييم يجري في مطلع السنة الدراسية و بالتحديد في شهر سبتمبر و ذلك لمعاينة مكتسبات المتعلمين السابقة و الانطلاق في بناء معارف جديدة.
الموظفة في وضعيات ذات دلالة ، وهي أيضا الحد الأدنى المطلوب مواصلة التعلم المقصود، واكتساب كفاءات جديدة ،فإن نجاح التعلم الجديد يبقى مرتبطا بتشخيص المستوى الضروري للدرس الجديد . وعلى سبيل المثال، فإن درس النواسخ يتطلب درسا آخر يسبقه و يمهد له، وهو المبتدأ أو الخبر(الجملة الاسمية).
ج)- أبرز أساليب التقييم، وأدواته المستخدمة.
الاختبارات الكتابية أكثر أساليب التقييم و أدواته استخداما ، فلرصد المعارف المكتسبة قد يلجأ المدرس فضلا
عن الفحص الكتابي إلى إجراء حوار في شكل طرح أسئلة محدودة وواضحة الأهداف شريطة توفير الوقت الكافي للمتعلم للتمكن من الإجابة ، بالإضافة لمنحه الفرصة لاكتشاف ذلك النقص بنفسه و تعويده تصحيح نفسه بنفسه .
( التقييم الذاتي):
وبالنسبة تحديد المهارات فإن الطريق الملائم لتصحيح المهارات هي تكليف التلاميذ بمهام, فإذا ما لاحظ الأستاذ نقصا في الجانب المهاري لدى قيامه بالتطبيقات ، التحليل ، التركيب . عندها يكلف التلاميذ بمهام وأنشطة في الجوانب المذكورة سالفا.
و بالنسبة إلى اكتشاف الميول و المواقف، فإن الطريق الملائم لتقييم مواقف التلاميذ اتجاه قضايا معينة يحتاج إلى حوار أفقي مفتوح، أو أنشطة مناسبة.
2- التقويم التكويني:
2- التقويم التكويني:
أ)توقيت تطبيقه: في أثناء عملية التدريس أي يواكب عملية التدريس و يسايرها حتى التقييم ألتحصيلي.
ب) وظائفه: لا يستهدف وضع درجة، وإنما يستهدف:
- تحديد مدى تقدم التلاميذ نحو أهداف التدريس المسطرة .
- الكشف عن مفردات أو عناصر المحتوى (المفاهيم، العلاقات)، التي لم يتعلمها التلميذ بالمستوى المطلوب.
- تقديم تغذية راجعة.
- مساعدة التلاميذ على الاحتفاظ بالمعلومات وانتقال أثر التدريب .
- تمكين الأستاذ من التأكد من استيعاب التلاميذ كل ما أعطي في المقطع الأول ، قبل المرور إلى المقطع الموالي.
- تمكين الأستاذ من تجديد الفروق الفردية بين التلاميذ .
إن الكفاءات القاعدية التي افترضنا أن تتحقق بالنسبة إلى هذا المستوى خلال ثلاثة أسابيع تتجرأ إلى عدة أهداف مميزة ، هذه الأهداف التي تتحقق بدورها عبر مراحل الدرس،علما بأن كل هدف الأهداف مرتبط في بلوغه بالهدف السابق عنه .
و أخيرا، إن الهدف من التقييم التكويني هو التعرف من جهة على الصعوبات التي يمكن أن تشكل عائقا جوهريا أمام التلاميذ في متابعة الدرس والإسهام في بناء عناصره ، و العمل على تدارك الصعوبات و تذليلها، وهذا ما يضفي على هذا النوع من التقييم(الطابع التكويني).
ج)أبرز أساليب التقييم وأدواته :
عادة ما تضاع أسئلة التقييم التكويني بصورة يسهل معها التصحيح بشكل فوري و سريع ، ومنها أسئلة الاختيار من متعددة، التكملة البسيطة ، الصواب و الخطأ وغيرها . ويلجأ إليها الأستاذ للتأكد من مدى تحكم التلاميذ فيما قدم إليهم ، و ذلك قبل الانتقال إلى المقطع الموالي .
ومن المعروف أن أسئلة هذه الاختبارات لا تكفي بحصر جوانب القصور الموجودة لدى المتعلمين ، وإنما تتعدى ذلك إلى محاولة التعرف على أسبابها ، و محاولة البحث عن أنجع الأساليب العلاجية .
3/- التقويم ألتحصيلي:
أ) توقيت تطبيقه: في نهاية تدريس منظومة معينة (درس،وحدة تعليمة،مقرر).
ب) وظائفه:
- تحديد مقدار ما تم تحقيقه من الأهداف المرسومة .
- إعطاء التلاميذ درجات أو تقديرات توضع مدى كفاءتهم .
- ترفيع التلاميذ إلى مستويات تحصيلية أعلى ، أو الاحتفاظ ببعضهم في المستوى نفسه لمزيد من التعليم .
- منح الشهادة الدراسية، و التعيين في الوظائف و التوجيه .
- التنبؤ بالنجاح في البرامج الدراسية اللاحقة .
ومن منظور بيداغوجيا الكفاءات ، فإن هذا النوع من التقييم يستعمل لتقييم الكفاءة الختامية المندمجة ، و يسمح بإسناد نقطة للمتعلم ، ووضع ملاحظة . وعلى أساس هذا التقدير تتخذ قرارات ذات أهمية في حياة التلميذ ، إنه إذا تقييم جزائي سواء كان الجزاء إيجابيا أو سلبيا بالنسبة إلى التلميذ أو غيره .
كما يستعمل هذا التقييم لمعرفة الملمح الدراسي العام .
ج) أبرز أساليب التقويم و أدواته :
عند إنجاز حصة أو درس ، يستحسن استخدام أسئلة قصيرة أو يكلف التلاميذ بواجبات منزلية يطلب منهم إنجازها،شريطة أن تشمل الأسئلة والواجبات المنزلية ،كافة الأهداف المتوخاة .
عند نهاية محور تعليمي يستخدم أسئلة مفتوحة تسمح للتلاميذ من القيام بالتطبيق و التحليل والتركيب و التقييم على أن تترجم هذه المهارات في شكل إنجاز يحقق الكفاءة القاعدية عند نهاية السنة الدراسية ،يعد إنجاز هذا التقييم في هذه المرحلة ذا أهمية خاصة ،إذ يركز على قياس الكفاءة الختامية المندمجة ،و في ضوئه يسمح للتلميذ بالانتقال إلى المستوى الأعلى أو إعادة السنة.
و إن التقويم ألتحصيلي يتطلب من المدرس إعداد شبكة من الأسئلة تمثل معظم الدروس (الشمولية).
و على المدرس أن يعي جملة من المقاييس العلمية التي يستند إليها في عملية التقييم:
- شروط بناء أسئلة الاختبار؛
- وضع سلم التنقيط؛
- صدق الاختبار؛
- صدق العلامة الممنوحة؛
- تحليل ومعالجة نتائج الاختبار؛
علما بأن كل عملية تقييم تبدأ بتحديد معايير النجاح، فالأستاذ يحدد كل ما يبين نجاح المتعلم في تحقيق الكفاءة مثال ذلك:
-المجال: الحكاية
– الكفاءة: فهم النص المقروء.
و تحقق الكفاءة إذا استطاع المتعلم:
أن يعين البطل و يصفه .
- أن يعين الشخصيات ، و يذكر دور كل شخصية .
- أن يحدد مكان الحكاية و زمانها.
- أن يحدد كل مرحلة من مراحل الحكاية و يذكرها.
إن المعايير حسب المثال المذكور تعتبر وصفا دقيقا لما ينتظر من المتعلم ، ولتحديدها في القراءة و الكتابة باعتبارها النشاطين الأساسيين في العملية التعليمية ، يمكن الاستفادة من الجدول الآتي
تعــريف التقويــم: يقــال قـــوم السلعة تقويمــا أي أعطاها قيمة, و قوم الشيء, قدر قيمته ووزنـه. و قـــوم المعلــم أعمــال تلاميـذه أعطاها قيمة ووزنا وعرف إلى أي مدى أفاد التلاميذ من المــواد الدراسية , و إلى أي مدى تغيرت مهاراتهم و قدراتهم وسلوكهم , وقوم الشئ أيضا أصلــح.مــا به من اعوجـــــاج .
- - و التقويـــم التربـــوي يشمل العمليــــات التي نستطيع أن نتعرف بواسطتهــا علــى مــــدى تحقيق أهداف العملية التربوية أكتر اتساعا و شمــولا من عمليــة القيـــاس لأنهــا تتضمن إلـى جانب استخــدام وشمــولا من عمليـة القيام لأنها تتضمن إلى جانب استخدام الاختبارات النفسية و الامتحانات التحصيلية وسائــل أخرى غير رسميــة كالملاحظــات و المقابـلات و السجــلات و البطاقاّت……و تتضمن كذلك أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار للتكامل في الحكم على مدى فعالية أي مشروع تعليمي
*التقييم: يقصد بالتقييم إصدار حكـم علـى شخص معين أو مجموعـة من الأشخـاص مثل:” ناجـح , راسب” أو “متفوق – متوسط – ضعيف “
دون التعـرض للأسبــاب التي أدت إلى النجاح للاستفــادة منهــا, والـعوامل التـي أدت إلى رسوب لتحاشيها في المستقبل , وهذا النوع شائع في مدارسنا لسبب عدم تدريب المعلم على أساليب التقويم المختلفـــة .
* التقويم : هــو عمليــة تربويـــة يقـــوم بهـــا المــربي دوريــا لهدف البحث عــن مواطن القوة لتغييرها , و مواطن الضعف لتداركها عن طريـــق حصص التدعيم أو العـــلاج للضعف الذي يلاحظه عند جماعة من التلاميذ الذين يشكون عجزا في بعض العناصر من البرامــج و البحث و التطوير بالنسبة للنقائص التي يلاحظها المعلم في عملية مثل: نقص في التحضير. ضعف في استخدام الطرق و الوسائل التربوية ومن هنا نقول أن التقويم عملية شاملة لجميع أقطاب العملية التربوية دون استثناء من تلميذ و معلم و برامج ووسائل تعليميـــة و علاقـــات و غيرهــا. وهذه العمليـــة نفتقدهــا في منظومتنـــا التربويـــة مما أدى بالبعض إلى إصدار أحكــام غيــر موضوعيــة
- ما دام التقويم التربوي عملية شاملة متشابكة الأطراف و لا يمكن القيام بها بشكل فعـــال دون تحديد المعطيات الأساسية التي تعتمد عليها هذه العملية و التي يمكن تلخيصها في شكل مخطط كالتالي :
- ما دام التقويم التربوي عملية شاملة متشابكة الأطراف و لا يمكن القيام بها بشكل فعـــال دون تحديد المعطيات الأساسية التي تعتمد عليها هذه العملية و التي يمكن تلخيصها في شكل مخطط كالتالي :
[IMG]https://elbassair.net/wp-*******/uploads/2012/12/peda3.JPG[/IMG]]
ملاحظة:
ليس للتقويم وقت معين بل هو عملية مستمرة تبدأ ببداية السنة الدراسية وتنتهي بنهايتها بالنسبة للتلميذ وتبقى مستمرة بالنسبة للمعلم, حيث يستفيد من التقويم السنوي لتحسين معارفه وأساليبه في السنة الدراسية المواليةّ
منهجية التقويم:
إن عمليات التقويم المتعددة التي يقوم بها كل معلم أو أستاذ أثناء السنة الدراسية , ينبغي أن توجه نحو الكشف على استعدادات التلميذ و عن مراكز القوة و الضعف في تحصيله أي أننا نرمي من خلالها إلى الحصول على عدد من المعطيات التي تساعدنا على توجيه التلميذ في عمله و مجهوداته وفي حالة حصول عجز ينبغي أن يمكننا التقويم التربوي من كشف موضوعي لما ينقص التلميذ حتى نتمكن كمربين من معالجة العجز الحاصل في هدف من الأهداف التربوية التي ينشدها كل معلم في قسمه و التي تتلخص في النموذجين التاليين:
النموذج الأول: يتلخص في المحاولات التي قام بها “ديفز و زملاؤه 1953 “و التي تتضح في ما يلي متدرجة تنازليا من القدرات الدنيا إلى القدرات العليا و تضم كلا من القدرات الدنيا و العليا ما يلي:
القدرات الدنيا : القدرات العليا
1/ التذكر اتجاه التعقيد 6/التركيب أو التحديث
2/ الترجمة
3/ التفسير
4/ التطبيق
5/ التحليل
مستويات التقويم:
يتفق معظم الباحثون (ديكارت و بلوم 1979) في تحديد مستويات التقويم التربوي بخمسة مستويات:
المستوى الأول: يضم جميع الجوانب الهامة في العملية التربوية كتقييم الأهداف التربوية العامة المشتقة من القيم الاجتماعية و الدينية والسياسية والاقتصادية……….
المستوى الثاني: تقويم الأهداف التفضيلية لمضمون العملية التربوية و يتضمن تقويم أهداف كل مرحلة من مراحل التعليم و أهداف كل مادة من المواد الدراسية.
المستوى الثالث: تقويم محتويات المناهج في كل مادة لكل صنف و تحليل المضامين والموضوعات و تحديد هذه الموضوعات.
المستوى الرابع: تقويم طرق التدريس ونواحي النشاط التربوي على مستوى القسم.
المستوى الخامس: تقويم العمل اليومي داخل القسم بين المدرس و التلاميذ.
· و يتضح من هذا التحديد لمستويات التقويم أنها تبدأ من العام إلى الخاص أي من الأهداف الكبرى للعملية التربوية إلى الخلية المركزية لهذه العملية والمتمثلة في القسم.
وظائف التقويم:
من خلال ملاحظة المحاور التي اقترحت للمعالجة يتعين أن نخوض فيها كثيرا ولذلك سنقتصر على هذه النقاط:
1- الحكم على قيمة الأهداف التعليمية التي تتبناها المدرسة و مدى موافقتها لنو الفرد و حاجات المجتمع.
2- توضيح الأهداف التعليمية
3- معرفة نواحي القوة و الضعف في عمليات التنفيذ.
4- التحقق من سلامة الفروض و المسلمات التي تقوم عليها العملية التعليمية.
5- مساعدة المعلم على معرفة تلاميذه و معرفة قدراتهم و مشكلاتهم التي تواجههم أثناء تعليمهم
6- مساعدة المدرس على إدراك مدى فاعليته في التدريس و في تحقيق الأهداف التعليمية.
7- معرفة مدى فاعلية التجارب التربوية التي تطبقها الدولة.
8- تقديم معلومات أساسية عن الظروف التي تحيط بالعملية التعليمية.
خصائص التقويم الجيد:لا يمكن للتقويم أن يؤدي غايته المنشودة إلا إذا اتصف بالخصائص التالية:
1- الارتباط بالأهداف الواضحة, لا يمكن أن يكون التقويم سليما إذا لم تحدد الأهداف تحديدا دقيقا وواضحا لا لبس فيه مبتعدة عن الغموض و التعميم.
2- الشمول, أن يشمل التقويم كل الأهداف التي تضمها العملية التعليمية والتي يسعى المنهج التربوي
لتحقيقها أي الاعتناء بجوانب الشخصية. 3- تسهيل عملية التقويم الذاتي و التوجيه عند المعلم و التلميذ, أي مساعدتها على معرفة مدى تقدمها في فهم الأهداف.
4- أن يكون التقويم إنسانيا عادلا يأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتائج و تصعب ملاحظتها كالعوامل البيئية و النفسية و الاجتماعية.
5- أن يساعده في اختيار المنهج و تطويره.
6- و لكي نصل إلى مفهوم التقويم فانه يستلزم أن نستعرض باختصار مل يلي:
§ التقويم ليس غاية و لكنه وسيلة تستهدف تحسينا للعملية التعليمية.
§ أنه ليس عملية الحكم على قيمة الموقف أو السلوك أو الظاهر و لكن الحكم مجرد عمليات التقويم المعقدة.
معنى القياس:
لو أراد فرد أن يبتاع قطعة قماش من عند تاجر لطلب القماش و نوعه و خصائصه (لون, حرير, قطن)….الخ, بعد ذلك يطلب منه البائع كم يأخذ من متر؟ فلا بد أن يقيس ما يمكن أن يأخذه و ذلك باستعمال المتر ألقماشي أو الحديدي أو الخشبي حتى يتسنى له أن يكون عادلا في الحكم على الطول المطلوب و لذلك فالقياس كما يقول كامبا (هو عملية تحويل الأحداث الوصفية إلى أرقام بناء على قواعد و قوانين معينة, و معنى ذلك أن القياس عبارة على تحويل ووصف ظواهر إلى ما هو أسهل من حيث التعامل و أكثر طاعة و قابلية إلى تحويل من حالة إلى أخرى ألا و هو الرقم.
- المعنى الاصطلاحي للقياس:هو عملية تهدف إلى تحديد القيمة العددية عن طريق أجهزة القياس الملائمة كقياس الذكاء عن طريق الاختبارات الموضوعية لهذا الغرض و قياس الرأي العام عن طريق الاستفتاء.
-العوامل المؤثرة في القياس:
أ: طبيعة الظواهر المراد دراستها و خاصة الظاهرة النفسية التي هي كل تغيير يطرأ على النفس و يمكن تحديد ملاحظته و تحديده,ولهذا فالظاهرة النفسية لها صفات منها:
ـ داخلية مثلا:فرح داخلي وحزني خاص بي أما الآخرين فلا يطلعون إلا على
ترجمته.
ـ شخصية أي خاصة بفرد واحد.
- لا مكان لها يستحيل أن نحدد مكان المحبة هل هو في القلب أم لا.
ـ متغيرة أي لا تبقى في زمن فلا الحزن يبقى على حالة ولا الفرح.
أهمية القياس في التربية:
من المسلم به أن المجتمعات التي تعاني من سوء التسيير وإهدار الطاقات البشرية راجع
النموذج الثاني: يتضمن الميدان المعرفي بلوم وزملائه 1953 وهو يتفرع إلى ستة أقسام رئيسية
مرتبة ترتيبا هرميا بحيث تبدأ قاعدته بالمعلومات وتنتهي القمة بالتقويم كما يظهر في الشكل التالي :
[IMG]https://elbassair.net/wp-*******/uploads/2012/12/peda3.JPG[/IMG]
القياس و التقييم و التقويم
يعتقد بعض المتعالمين أن هذه المفاهيم,
القياس ,
التقييم ,
التقويم,تعني شيئا واحدا.في حين أن الحقيقة غير
هذا الاعتقاد لأن هناك فروقا بين هذه المفاهيم.و هذه الفروق تتضح أكثر في المثال التالي:
إذا سألنا سميرا و قلنا له كم وزنك ؟فقال لنا:وزني 60 كغ, فهذا قياس,لأننا اكتفينا بهذه النتيجة و لم نتعداها.
أما إذا واصلنا الأسئلة و قلنا له كم عمرك ؟وكم طولك؟ثم قارنا إجاباته بما هو متعارف عليه طبيا,فإننا نخرج بنتائج منها :-وزنك مناسب لعمرك وطولك ,أو أنت نحيف,أو أنت سمين…الخ. فهذا تقييم,لأننا قارنا وزن سمير بمعلومات أخرى ,و توصلنا إلى نتائج أخرى و على سبيل المثال
أنت سمين).
وإذا اعتمدنا على هذه النتيجة التي توصلنا إليها من المقارنة وهي أنت سمين وطلبنا من سمير أن يمارس
الرياضة حتى يصبح وزنه عاديا كما يجب عليه أيضا أن يتناول نوعا من الأغذية ويمتنع عن أنواع أخرى فهذا تقويم لأننا انتقلنا من القياس وهو60 كغ إلى التقييم وهو إصدار حكم سمين إلى التقويم وهوالعلاج
1. كيفية إنجاز التقويم التشخيصي:
يلجأ المدرسون على التقويم التشخيصي إذا ما أرادوا معرفة مدى استعداد التلاميذ لتحقيق الأهداف المرجوة من الدرس الجديد أو المقرر.
ومن الأشكال التي يلجأ إليها المدرسون نذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر :
1- تمرين تمهيدي: وذلك لاختبار مكتسبات التلاميذ السابقة لكن شرط أن لا يتجاوز مدة طويلة
2- أسئلة محددة في بداية الدرس
3- حوار أفقي مفتوح وهو من الأنشطة التي يلجا إليها المدرسون بحيث يخلق مناقشة حرة بين التلاميذ
4- عرض صور ووثائق
5- إنجاز أنشطة أو تجارب بسيطة و خاصة بالمواد العلمية
6- الواجبات المنزلية و الهدف منها الاستعداد القبلي للدرس الجديد
2- كيفية إنجاز التقويم التكويني
1-إعطاء أسئلة ذات متعدد يختار منها التلميذ الجواب الصحيح
2- إنجاز تقارير عن تجارب
3- نصوص تخصص فراغات يملأها التلميذ
4- أجوبة تكون بعلامة صحيح أو خطأ
5- تمارين تطبيقية بسيطة حول الدرس
6- يطلب منه إنجاز رسومات، أو تعطي له رسومات يضع عليها البيانات
7- جداول يملأها بمعطيات معينة
8- نتائج يصوغها التلميذ بأسلوبه الخاص
/1أهمية التقويم التعليمي:ويعتبر التقويم مهما لقطاع كبير من الناس وبخاصة التلاميذ و المعلمين و الآباء و القائمين أو المشرفين على المدارس وفي ما يلي توضيحا لذلك.
-1أ / أهمية التقويم للتلاميذ :
يعتبر التقويم مهما للتلاميذ من اجل:
- تزويدهم بالتغذية الراجحة التي تفيدهم في توضيح مدى التقدم الذي أحرزوه أولا بأول أو النقص فيه
- توضيح الأهداف الخاصة لهم بحيث يساعدهم على معرفة ما هو مهم لكي يتعلموه
- تحديد جوانب قوتهم وجوانب ضعفهم
- تنمية شعورهم بالأداء الجيد
- تشجيعهم للقيام بأعمال وتحسينات في المستوى في المستقبل
- تنمية قدرتهم على التفكير الناقد وتنمية مهاراتهم التعليمية
-1
ب/ أهمية تقويم المعلمين: يعتبر التقويم مهما للمعلمين من أجل:
-تزويدهم بالمعلومات عن الدرجة التي حقق بها التلاميذ النتائج التعليمية المرغوبة.
-تحديد الوضع الحالي للتلاميذ والصفوف الدراسية التي يدرسونها.
-إعادة صياغة الأهداف الخاصة بالمتعلمين كأفراد وجماعات.
-تحديد أنجح الطرق التي تؤدي إلى إدخال تحسينات في مجال التعلم.
-اختيار واستخدام المصادر والوسائل الأكثر فعالية للتعلم.
-مقارنة نتائج التعلم للتلاميذ بنتائج مجموعات أخرى من التلاميذ في أجزاء مختلفة من الوطن.
1
-ج / أهمية التقويم في مجال اللغة العربية:
يساعد التقويم مجال تعليم اللغة العربية بشكل عام في تحقيق ما يلي:
تحديد مستوى التلاميذ قبل البدء في البرنامج حتى يمكن وضعهم في المستوى اللغوي المناسب.
مساعدة التلاميذ على اختيار البرنامج المناسب لهم وتمكينهم التوجيه الذاتي المستمر في ضوء ما يعرفونه عن مستواهم اللغوي بشكل دوري.
قياس مستوى تحصيل التلاميذ في المهارات اللغوية المختلفة والتعرف على مواطن القوة والضعف عندهم لتدعيمهم.
تطوير المنهج إذ أن التقويم المستمر من شأنه أن يوقفنا على مواطن السهولة والصعوبات في المنهج كما يعرفنا بأنسب الطرق لتقديم المعلومات.
[IMG]https://elbassair.net/wp-*******/uploads/2012/12/peda4.JPG[/IMG]]
بارك الله فيكم
التقويــم: اصلاح ..و إدخال تعديلات .
تقييم : إعطاء الشيء قيمة رمزية (علامة ..مقدار مالي ..ملاحظة ....) ....
أما عن نقطة التقويم المستمر فموجودة و لولاها لما تحسن مستوى المتعلمين حيث وجودها يدفعهم إلى إنجاز الواجبات و المشاركة و الإلتزام بالقواعد السلوكية الحسنة ..و لولاها أيضا لما تابع الأولياء أبناءهم في أيام دون أيام الإمتحان ......و أنا أجزئها إلى 3 أجزاء ( تقويم كتابي + المشاركة و الإنضباط في المدرسة + إنجاز الواجبات بشرط أن يكون إنجازها مبني على الإعتماد على النفس و الجدية و لا يهم الخطأ ) ..تجد النتيجة في تحسن مستوى المتعلمين في الكتابي و السلوكي و التواصل ...و الله هو الموفق
نقطة التقويم نقطة تقديرية قد ترفع من معدل التلميذ أو تخفضه وكثيرا ما أثارت مشاكل بين الأولياء والمعلمين، والسبب سوء فهم الأولياء لدور هذه النقطة أو لسوء تقدير المعلم لمجهودات التلميذ.
وتفاديا لكل لبس لابد من احتسابها بقدر جهد التلميذ في الامتحانات الكتابية حتى تكون منصفة والأحسن لو صممت الدفاتر على الطريقة القديمة.