عنوان الموضوع : لماذا ندرس ا لتحضيري محمدخريف ميلودي للتحضيري
مقدم من طرف منتديات العندليب
لماذاندرس السنة التحضيرية ؟
التربية قبل المدرسية :بقلم - محمد خريف ميلودي
التربية قبل المدرسية لها دور هام في التنشئة الاجتماعية للطفل و في توازن نموه وتفتح شخصيته وإعداده للتعليم المدرسي وتشكيل الجوانب القاعدية للشخصية وبناء الاتجاهات وبلورة الصور الأولية حول الذات واكتساب المهارات خاصة منها الحسية الحركية والتدرب على الاستقلالية والتفتح على المحيط و على الآخرين .
وتعتبر السنة التحضيرية تتويجا للتربية قبل المدرسية إذ تهدف إلى تمكين الطفل من اكتساب جملة من الاقتدارات تشكل قاعدة صلبة وضرورية ، ينطلق منها لاكتساب المهارات اللاحقة وبناء المعرفة المهيكلة عند الشروع في التعليم المدرسي .
والسنة التحضيرية ليست مجرد حيز زمني يتوج التربية قبل المدرسية ويسبق التعليم المدرسي بقدر ما هي استغلال مهيكل للزمن في علاقته بمختلف مظاهر نمو الطفل في فترة يكون فيها النمو في أوج حركيته وأوفر فتراته تشكلا وعطاء وهو ما يتيح تحقيق أهداف متنوعة :
تعرف الذات والتحكم في الجسم
اكتشاف المحيط الطبيعي والاجتماعي
التكيف مع المحيط والتواصل مع الآخرين
التدرب على تحقيق الاستقلالية
التهيؤ للتعلمات الأساسية
التأهل للتكيف مع متطلبات التعليم المدرسي
من هذا المنطلق تغدو السنة التحضيرية بمثابة الجسر الذي يؤمن المرور الطبيعي للطفل من مرحلة التربية قبل المدرسية إلى التربية النظامية و ما تتطلبه من قدرة على التكيف مع مختلف متطلبات الدراسة
كما أن التربية قبل المدرسية وخاصة السنة التحضيرية منها تسهم بصورة كبيرة في إعداد الأطفال وتأهيلهم للتعلمات الأساسية اللاحقة خاصة في مجال القراءة والكتابة والرياضيات عن طريق مساعدة هؤلاء على اكتساب جملة من الاقتدارات القبلية الضرورية لمزاولة التعليم المدرسي بنجاح ودون عراقيل
برنامج التربية قبل المدرسية ليس اختزالا لبرنامج السنة الأولى من التعليم الأساسي ، وليس اشتقاقا من بعض مواده أو مجالاته ، وليس تقديما مبسطا للاقتدارات و الكفايات الخاصة به . إنما هو نسيج من الأنشطة التربوية التي تستهدف إكساب الأطفال اقتدارات في شتى المجالات المتصلة بأهداف السنة التحضيرية ( التنشئة الاجتماعية ، الشخصية المتوازنة ، الاستقلالية ، الثقة بالنفس ، التأهيل للتعلمات الأساسية ) وفق تمشيات بيداغوجية تحترم خصوصيات الطفل وتستجيب لحاجاته ورغباته و ميولاته باعتماد وضعيات مستمدة من محيطه داخل فضاءات جذابة و وظفية تستجيب لمختلف متطلبات التربية قبل المدرسية وما تستدعيه من مواقف تنشيطية خصوصية
مبادئ السنة التحضيرية
مبدأ : الإعداد للتعلمات الأساسية :
خاصة في مجالات : القراءة والكتابة والرياضيات .
لأن القدرة على القراءة والكتابة والحساب تتطلب جملة من الاستعدادات الذهنية والمعرفية والحسية الحركية التي بدونها لا يتمكن الطفل من اكتساب آليات القراءة والكتابة والحساب بكيفية سليمة من الناحيتين التعليمية و البيداغوجية
فتعلم الكتابة يتطلب جملة من الاقتدارات والمؤهلات القبلية التي بدونها يعسر عليه الدخول إلى عالم الكتابة والسيطرة على وسائل التعبير وأدوات التواصل
إن القدرة على الكتابة تستدعي السيطرة على الفضاء والقدرة على الترميز
التنشيط التربوي :
الفضاءات الخاصة بالقسم التحضيري وتوزع مجموعات الأطفال أثناء النشاط عبر هذه الفضاءات ، يقتضيان اعتماد أساليب تنشيطية متوافقة مع مختلف هذه الخصوصيات التنظيمية التي تستدعيها طبيعة العمل مع أكثر من مجموعة في ذات الحين
فالمربي مدعو إلى أن يتواجد مع إحدى المجموعات للقيام بنشاط موجه في حين تتولى مجموعة ثانية القيام بنشاط مستقل انطلاقا من تعليمات محددة بينما تمارس ورشة ثالثة نشاطا حرا باعتماد وسائل تربوية
التمشي الاندماجي:
إعطاء معنى لنشاط الطفل بإدراج الأنشطة ضمن مشروع تقتضي إنجاز مهمات محددة بما يساعد بناء صورة إيجابية للذات وينمي الشعور بالقدرة على الفعل والإضافة والنجاح والمبادرة و الشعور بالمسؤولية و الاستقلالية والثقة في النفس
الشمول :
التربية المدرسية مدعوة إلى التوجه للطفل في شمول كيانه لأنه كائن لا يتجزأ فهو حركة وفكر ووجدان ونام و تواق للتفاعل مع المحيط
فمثلا حصة الأشغال اليدوية التي في ظاهرها تستهدف أساسا تنمية الحس الحركي النفسي ( القدرة على التلوين / القدرة على استخدام المقص ...) تتعدى فيها هذه الجوانب لتحقق أغراضا أخرى متصلة بنمو شخصية الطفل في مختلف مظاهرها : مثل إنماء الخيال / التدرب على اكتساب الاستقلالية ومزيد الثقة بالنفس وترهيف الذوق والتأهل للتعلمات الأساسية ..
مراعاة الفروق الفردية :
لئن اشترك الأطفال في الكثير من السمات النفسية والخصائص العامة للنمو فإن كل واحد منهم يبقى منفردا بجملة من الصفات الذاتية التي تجعل منه كائنا مختلفا عن الآخرين من حيث إيقاع التعلم والقدرة على التواصل مع الغير و طريقة التكيف مع المستجدات وإثبات الذات
هذه الحالة تفرض على المربي أن يراعي هذه الفوارق وينطلق منها للجمع بين الأطفال في اختلافاتهم وتنوع رغباتهم واحترام النسق الخاص بكل طفل ب ك
- اعتماد نماذج مختلفة من الوسائل التربوية والمعينات
- تثمين الإنجازات بما يحفز على النشاط ويدفع إلى المبادرة دون تردد
- تمكين من الوقت الكافي للملاحظة والممارسة
- احترام المجلوبات اللغوية الخاصة بكل طفل
- اعتماد الدارجة التونسية المهذبة
- تحفيز الخجول
بيداغوجيا قائمة على الإيقاظ
باعتبار خصوصيات الطفل في المرحلة العمرية قبل المدرسية حيث يميل إلى الاستكشاف والاستطلاع والتجريب وحب المعرفة مستخدما حواسه ، يكون المربي مدعوا إلى مسايرة هذا التوق الطبيعي لدى الطفل ، و يعمل على صقله وتهذيبه وتوجيهه و الارتقاء باستعداداته بما ينمي القدرة على التفكير المنظم ويذكي الدافعية إلى التعلم ويغني دائرة المعارف . ويتم ذلك باعتماد مواقف تنشيطية مقامة على الإيقاظ لما يحيط به من مختلف الظواهر والكائنات
مثال : في الأنشطة اللغوية
تسهم الأنشطة اللغوية في إيقاظ الطفل إلى عالم القراءة والكتابة بواسطة : الكتب المصورة / الأشرطة المصورة المحامل المكتوبة ( اللافتات الإشهارية / البطاقات البريدية المجلات/ الدعوات/ بطاقات الحضور روزنامة أعياد الميلاد/ تاريخ اليوم / أحوال الطقس...
بيداغوجيا قائمة على اللعب :
يسهم اللعب في تحقيق النمو المتوازن للطفل ، فبفضله يتمكن من :
- تشرب القيم المنظمة للحياة الاجتماعية - تطوير أساليب التواصل- التدرب عل الاستقلالية – إرضاء الرغبات – بناء صورة إيجابية حول الذات- إرضاء الميولات - ممارسة أدوار اجتماعية – تهذيب السلوك التخلص من رواسب الأنوية - ضمان الانخراط ضم النشاط- الانتقال من اللعب العشوائي إلى اللعب الهادف – الإبداع والابتكار - تحقيق مختلف الاقتدارات المتصلة بمختلف مجالات الأنشطة التربوية
بيداغوجيا قائمة على التحفيز
باعتبار إقبال الطفل التلقائي على أنماط الأنشطة المتوافقة مع ميولاته و اهتماماته يكون دور المربي هاما حيث يفترض مسايرة هذا التوق بالتحفيز وإثارة الاهتمام بتخير الوضعيات وتشكيلها وفق أساليب جذابة مغرية لأن الطفل لا ينخرط بصفة فاعلة إلا متى اجتذبه النشاط واسترعى اهتمامه
بيداغوجيا قائمة على الحميمية
دعم العلاقات القائمة على الحميمية والتواصل بين جميع أفراد المجموعة ب :
- تيسير مسالك التواصل بين المربي والطفل - مساعدته على الإفصاح عن رأيه - قبوله كما هو – تدريبه على التكيف مع المجموعة - إشعاره بالطمـأنينة والثقة بالنفس-
مخطط مشروع قسم تحضيري 1
مخطط مشروع قسم تحضيري
2
جذاذات التنشيط ( حلقة بيداغوجية )unité pédagogique
الوحدة البيداغوجية الأنشطة المدمجة
المشروع :...........................
المجال :..............................
التوقيت :............................
عدد الأطفال : ..................... .
المقاطع : ......................
النشاط :
عدد الأطفا ل:
النشاط :
عدد الأطفال :
النشاط :
عدد الأطفال:
1-المحامل والوسائل :................................................. .................................................. ..
2 - الأهداف :
3 - التمشي
4 - الامتدادات : إنجاز الأنشطة المرتبطة بالنشاط الرئيسي
* – نشاط يدوي : ورشة لصنع طربوش
*- نشاط بدني : حلقات / إيقاع/
*-نشاط مسرحي : إعداد مسرحية / ميم
* - نشاط مطالعة : قراءة قصة (استغلال ركن المكتبة بصفة حرة
5 – التقييم وفق المجالات
القدرة على المشاركة في عمل جماعي
-القدرة على التنقل
- القدرة على التحكم في الحركات الدقيقة
القدرة على التخطيط
القدرة مسك أدوات التلوين
القدرة على الالتزام بآداب الحوار
القدرة على تسمية أجزاء الجسم
القدرة على تنظيم الفضاء
بيداغوجيا المشروع
التكامل والتداخل بين الأنشطة التربوية :
من أوكد المبادئ التي يتأسس عليها العمل في الأقسام التحضيرية هو مبدأ الشمول والتكامل و الاندماج ، حيث تفقد بمقتضاه المحتويات المجزأة طابعها القدسي باعتبار أن الطفل في هذه المرحلة لا يتعامل مع مواد تعليمية محددة و منفصلة بقدر ما يتعاطى مع أنشطة تستجيب لحاجاته و تشبع رغباته ، أنشطة تستوجب قدرا من المرونة و التحرر تتكامل فيه أبعاد الشخصية العرفانية و الوجدانية و الاجتماعية و النفسية الحركية و هي أنشطة تتحقق عبر حلقات ومقاطع يضبطها تخطيط تربوي معقلن يتم في إطار مشروع
الحلقة : هي وحدة تربوية تتضمن جملة من الأنشطة المتكاملة المنسقة داخليا يتوجها هدف مشــترك يستدعـــي بلوغه أن يدمج جملــــة من الاقتدارات الذهنية و الوجدانية و النفسيــــة والحركية في وضعيات ذات معنى عبر مقاطع متتالية ومترابطة
المقطع : هو محطة زمنية من المحطات المكونة للحلقة تتضمن أنشطة هادفة مهيكلة تختلف من مضامينها وإجراءات تنفيذها من فريق إلى آخر
تعريف بيداغوجيا المشروع : هي بيداغوجيا تقوم على مشروع تربــوي هادف مهيكل وفق حلقات و مقاطع تتكامل في إطار أنشطة تربوية ذات معنــى يمارس خلالها الأطفال محتويات وظيفــية تمكنهــم مــن تطويــر قدراتــهم النفسيــة الحركيــة و الوجدانــية و الاجتماعــية والمعرفية ، بما يؤهلهم إلى التعلمات النظامية اللاحقة
المبادئ العامة للمشروع:
1- مبدأ الاهتمام بطبيعة الطفل : الطفـــل هو المحور الرئيسي الذي تدور حوله عملية التربية بغية تحقيق أهداف اجتماعية
2- مبدأ النشاط الذاتي للطفل : التعلم يحصل عن طريق الخبرة الشخصية والمشاركة
3- مبدأ الحرية : الانطلاق من ميول الطفل واهتماماته ، لا نفرض عليه شيئا ولا نجبره على اتباع منهج ، وإنما نشكل الظروف تشكيلا يسمح لتلك الميول والاهتمامات أن تنطلق
مميزات المقاربة :
تمتاز بقدر عال من المرونة والتحرر
تتيح فرصا للتعاون والتشاور وتحمل المسؤولية
تتيح إمكانيات لتعديل استراتيجيات العمل عند ظهور حواجز
لا يركز المربي على المحتويات ولا على الطرائق
يولي المربي اهتماما لتمشيات التعلم
يضبط الأطفال المشروع بالتعاون مع المربي
يحدد الأطفال المهمات والوسائل
ينظم الأطفال مراحل الإنجاز وفق تخطيط شامل متدرج
يتحمل الأطفال مسؤولية إنجاح المشروع طوعا
مقاربة لا تضع المنتوج في مقدمة اهتماماتها
مقاربة تتناسب مع فئة الخمس سنوات باعتبار أهليتهم
للعمل الجماعي والقدرة على الالتزام
ليس من الضروري أن يشمل الاستغلال البيداغوجي كافة الأنشطة ،
قد يتيح مشروع ما استثمار ا أوفر في جانب دون الآخر
تشكل المناسبات الدينية والوطنية مصدرا هاما للمشاريع
اعتماد الأسلوب النشيط
لا يولد المشروع بصفة اعتباطية ، وإنما هو نتاج وضعية ( إشكالية)
اكتساب القدرة على قيس الأثر المحتمل للأفعال التي توقعها الأطفال
تصور الحلول الممكنة وتخير ما هو إجرائي من الوضعيات الممكنة
يتبنى الفاعلون في المشروع ويلتزمون جماعيا بتطبيق بنوده
التخلص من الأنوية وصولا إلى تحقيق الجمعنة
الشعور بالارتياح لإنجاز العمل ضمن مجموعة
الإحساس بالسعادة بنجاح الفريق
مراحل إنجاز المشروع
1 نشأة المشروع :
لا يولد المشروع بصفة اعتباطية بل ينبع من سياقات مادية أو بشرية تتموضع في الزمان والمكان فيتولد مشكل تستوجب معالجته انخراط جميع الأطراف في عقد جماعي
السياقات :
- عارضة أو تلقائية : تجسم اهتمامات الأطفال وانشغالاتهم مثال :
* تهيئة فضاءات خضراء بالأحياء مما يفسح المجال لزيارة المنبت البلدي أو تهيئة جانب من حديقة الروضة لإنشاء منبت أو تزيين جدار المؤسسة التربوية بصور
* زيارة حديقة حيوانات فيثير بعض الأطفال اهتمام زملائهم لتنظيم زيارة للمكان
- مثارة : من قبل المربية لتحقيق غرض بيداغوجي معين يندرج ضمن تخطيط متكامل
مثال :
* يعلم المربي الأطفال بتنظيم مسابقة بمناسبة اليوم الوطني للباس التقليدي ، ويقدم لهم موضوعها وشروط المشاركة .
* يقرر الأطفال المشاركة في هذه المسابقة عبر إنجاز أعمال فردية وأخرى فرقية
2 - التخطيط للمشروع
اختيار المشروع : الإشكالية المطروحة / التساؤلات / التصورات/ /مشاورات /حاجات الأطفال/ الاتفاق على المشروع/ تبني كافة الأطفال للمشروع والانخراط فيه /وصف الموضوع الذي يدور حوله المشروع
• يحدد المربي مجالات الأنشطة التربوية القابلة للاستثمار
• يضبط المربي الأهداف التربوية المراد تحقيقها
• تقاسم الأدوار
• تحديد المهمات
• تحديد الوسائل
• تحديد آجال الإنجاز
• توزيع الأعمال على الأفرقة
3 - إنجاز المشروع
إنجاز ما توقعه الأطفال من أعمال بشكل تتراوح فيه إجـراءات الإنجـاز و التقييم و التعديل
هكذا يمارس الأطفال بصفة تلقائية تقييما تكوينيا يسهم في تنمية قدراتهم على التعلـم الذاتي .
4- تقييم المشروع
عند انتهاء الأعمال المبرمجة يتجمع الأطفال لتقدير درجة تنظيم المهمات و كيفيات إنجازها و مدى التزامهم بتنفيذ قواعد العمل وفق المراحل المتفق بشأنهـــا . وهي مناسبة لتنميــة قدراتهم التواصلية ، ويتكفل المربي بإرساء قنوات الاتصال بين الأطفال وتسهيل مساراتها متجنبا إصدار أحكام ذاتية ومغالطتهم في ما أنتجوه ومقيما في ذات الحين مشروعه مستخلصا الاستنتاجات والامتدادات
حدود بيداغوجيا المشروع :
- عدم الانسياق إلى مشاريع وهمية تحيد بالمسار التربوي
- تجنب إلزام الأطفال بإنجاز المهمات
- توفير مناخ يضمن التواصل والتعاون والتشارك
- تبسيط التعليمات المتعلقة بتنفيذ المهمات
- عدم الإكثار من المهمات
- تجنب المشاريع المستنسخة
- تثمين كل ما ينجز ه الأطفال من أعمال
- برمجة مشاريع قصيرة المدى
وقي الاخير ارجوا منكم الدعاء أخوكم محمدخريف ميلودي منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========