عنوان الموضوع : مشكلات تربوية01 وحلولها مدير الابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

مشكلات تربوية
عدم المشاركة الصفية

لمحة توضيحية : تمثل عدم مشاركة أفراد التلاميذ في المناقشة و الأنشطة الصفية في كثير من الأحيان ، عائقا كبيرا أمام تقدم التعليم و تنوع أساليبه و طرقه ، كما تثبط من حماس المعلم للتدريس و تبعث في نفسه خيبة الأمل و التذمر ، فنسمع في بعض الأحيان هؤلاء يشكون من "عدم تحرك الفصل " ، " صمته التام " ، " إن الفصل يريد أن يسمع المعلومات ، و لا يريد مناقشتها أو المشاركة في تعلمها " ، " يريدون أن يجلسوا في مقاعدهم طيلة الحصة دون جهد يذكر منهم " ، إلى غير هذا من تعابير تشير إلى مشكلة المشاركة الصفية من قبل التلاميذ ، و مشكلة عدم المشاركة كما يعنيها الكثير هي عامة ، يعاني منها التعليم في مدارسنا على اختلاف مراحله .
مظاهر السلوك : تظهر مشكلة عدم المشاركة الصفية بإحدى أو كل مما يلي :
• عدم استجابة التلاميذ لأسئلة المعلم المباشرة .
• عدم قيامهم بالأنشطة الصفية الشفوية أو الكتابية و الاكتفاء بجلوسهم في مقاعدهم بهدوء يلاحظون بعض أقرانهم المشاركين .
• عدم قيامهم بدورهم في المناقشة الصفية مع أقرانهم .
المنبهات ( العوامل ) المحتملة : قد ترجع عدم مشاركة أفراد التلاميذ في الأنشطة و المناقشة الصفية إلى المنبهات أو العوامل التالية :
• الشعور بالخجل الذي قد يمنع بعض التلاميذ من المشاركة أو يبطئ منها .
• معاناة بعض التلاميذ من مشاكل أسرية أو خاصة ، مما قد يشوش تركيزهم و انتباههم العام و يضعف من رغبتهم في آراء الغير و التعليق عليها .
• عدم حفظ أو تعلم البعض لمادة المناقشة أو المشاركة الصفية مما يجبرهم على الجلوس في مقاعدهم بصمت انتظارا لإنتهاء النشاط الصفي .
• خوف البعض من انتقاد أقرانهم لإجابتهم أو نوع مشاركتهم أو السخرية منها .
• عدم معرفة البعض لكيفية المشاركة الصفية و طبيعتها .
الحلول الإجرائية المقترحة :
• محاولة المعلم توزيع التلاميذ الخجولين على مجموعات الفصل ، مع تعمد جمعهم بمن يفضلون من الأقران .
• تعرف المعلم على مشكلة التلميذ الأسرية أو الخاصة و محاولته الإستجابة لها علميا موضوعيا و إنسانيا .
• تعزيز المعلم و تحفيزه لتعلم التلاميذ للمادة ، و ذلك باستعماله أي إجراء يراه مناسبا لعلاج عدم تعلم التلاميذ للمادة و لنوع و درجة و سرعة هذا التعلم .
• استعمال المعلم لأكثر من إجراءات التعزيز السلبي ، و ذلك للحد من سلوك بعض التلاميذ الساخر من إقرانهم ، و لتوفير بيئة صفية بناءة و مشجعة .
• تعليم التلاميذ لمهارة المشاركة ، مستعملا في ذلك الأساليب و الإجراءات المناسبة كالنموذج التالي :
يختار اثنين من التلاميذ الذين يفتقدون مهارة المشاركة أولا و يدربهم عليها بالأسئلة و الأجوبة و التعليق ، ثم يضيف لهما تلميذا آخر و هكذا حتى يتكون منهم مجموعة عادية قادرة على المناقشة الجماعية و المشاركة بالخبرات و الأنشطة الصفية المطلوبة .
ضعف التلاميذ في إنجاز القسمة
لمحة توضيحية : يواجه التلاميذ صعوبات حسابية مثل ضعف القدرة على الجمع أو الطرح أو الضرب أو القسمة في المرحلة الابتدائية و خاصة في الصفوف الأربعة الأولى منها ، و اخترنا مشكلة عمليات القسمة لشمولها و كثرة عدد التلاميذ الذين قد يعانون منها بالمقارنة بالعمليات الأخرى .
مظاهر السلوك : تظهر مشكلة ضعف القسمة لدى التلاميذ في عدم قدرتهم على إحدى أو كل العمليات التالية :
• تحديد الرقم أو القيمة المناسبة للقسمة على العدد الثاني المقسوم عليه .
• ضعف إنجاز عمليات الضرب .
• ضعف إنجاز عمليات الطرح .
• ضعف إنجاز عمليات الجمع .
• ضعف القدرة على التحكم بالخانات العشرية و تحويلها حسب متطلبات القاسم و المقسوم عليه .
المنبهات ( العوامل ) المحتملة : إن أهم العوامل المسببة لمشكلة الضعف في إجراء عملية القسمة في رأينا هو عدم تمكن التلاميذ من مبادئ الجمع أو الطرح أو الضرب منفردة أو مجتمعة . فكما هو معروف أن أولى العمليات الحسابية الأساسية هي الجمع ، حيث أن معرفتها من التلاميذ ضرورية لمعرفة الطرح و التمكن منه ، كما أن معرفة الجمع و الطرح ضرورية أيضا لإدراك عمليات الضرب و إنجازها . و لا سبيل لأي متعلم من القيام بمتطلبات ضرب الأعداد بسيطها أو مركبها دون تمكنه التام من مفاهيم الجمع أولا ثم إلى درجة معقولة من مفاهيم الطرح . أما في القسمة ، فالأمر أشمل و أكثر تركيبا ، لأن فهم مبادئ و إجراءات كل من الجمع و الطرح و الضرب من التلاميذ يصبح أمر لا غنى عنه للقيام بالقسمة مهما كان نوعها و محدوديتها .
الحلول الإجرائية المقترحة : لعل الذهن يتبادر عند البحث عن حل للمشكلة هو الرجوع بالطلاب إلى مفاهيم العمليات الثلاث و تعزيزها لدى الطلاب ، و لكن هذا ليس شرطا بل إن المعلم يفضل أن يتعرف في البداية على مواطن الضعف بالتحديد ، ثم يتابع تأكيد السلوك الصحيح و تعزيزه و ، الإشارة إلى السلوك الخاطئ لتفاديه ، و يمكن للمعلم أن ستخدم ما يراه للتأكيد على تلك المفاهيم للتمهيد للقسمة .
التسرب الفكري ( السرحان ) من جو الحصة
1- لمحة توضيحية : يشعر المعلم أحياناً أثناء الشرح بأن بعض التلاميذ لديه يسودهم الصمت التام ، أو النظر المركز المستمر إليه أو إلى خارج الغرفة الدراسية وعندما يميل إلى سؤالهم عن نقطة تم شرحها أو عما انتهى من قوله ، يقفون ( كما في العادة في تعليمنا ) قائلاً أحدهم " ها " أو " لم أسمع يا أستاذ " ، أو يجيب اجتهاداً أي شئ يخطر بباله في تلك اللحظة . نطلق على مثل هذا السلوك عادة في التربية بالتسرب الفكري أو السرحان Day Dreaming . و كما هو واضح من حديثنا الحالي ، فإن نتائجه المباشرة تنعكس سلبياً على تعلم أفراد التلاميذ وتحصيلهم وتنمية عادات غير مستحبة اجتماعياً لديهم كما هي الحال في الانزواء و الانطواء على النفس .
2- مظاهر السلوك : يبدو التسرب الفكري أو السرحان لدى التلاميذ بالمظاهر التالية :-
• النظر المركز المستمر نحو ناحية معينة في الفصل أو خارجه ، مع عدم الحركة أو التحدث بشيء – الصمت التام .
• عدم المشاركة الصفية أو محدوديتها .
• عدم متابعة الشرح أثناء الحصة .
• عدم إنهاء الواجب الصفي أو البطء الشديد في إنجازه .
3- المنبهات (العوامل ) المحتملة : يمكن أن تكون منبهات أو أسباب سلوك السرحان ما يلي :
• اعتماد المعلم المستمر على أسلوب المحاضرة في التدريس إن المحاضرة بعدم تشجيعها عادة لمشاركة التلاميذ في عملية التعليم و تركيزها على أهمية الاستماع و الهدوء من الحضور (التلاميذ) يحفز قسماً غير قليل منهم على التسرب الفكري و الانشغال بأمور جانبية تهم التلميذ أو أسرته
• خبرة التلميذ لمشكلة شخصية أو أسرية تأخذ عليه إدراكه وقدرته على التركيز فيميل إلى السرحان محاولاً حلها أو التفكير بها .
• صعوبة المادة الدراسية لديه ، حيث يشعر التلميذ معها بسهولة السرحان أو التسرب بدل محاولته و عدم استطاعته .
4- الحلول الإجرائية المقترحة : يتغلب المعلم على مشكلة التسرب الفكري أو السرحان لاعتماده للإجراءات و المبادئ التالية :
• تنويعه لأساليب وأنشطة التدريس وعدم اعتماده على المحاضرة أو الإلقاء إلا عند الضرورة ، كما هي الحال في كون المعلومات جديدة كلياً على التلاميذ او صعبة جداً أو توضيح خبرة شخصية لديه .
• مقابلة التلميذ و التعرف على مشكلته الشخصية أو الأسرية ومحاولته الاستجابة لها إنسانيا وموضوعياً .
• تعرف المعلم على مواطن الصعوبة التي يواجهها التلميذ في المادة الدراسية والاستجابة لها حسب مقتضيات الموقف التعليمي وحاجة التلميذ وقدراته العامة .
الغش في الاختبارات و أداء الواجب
1- لمحة توضيحية : يتمثل الغش في الاختبارات و أداء الواجب في حصول التلميذ على الإجابة أو المطلوب من سؤال أو تعيين من قرين أو مصدر آخر ، لتمرير متطلبات دراسية دون اعتبار لتعلم المادة أو شعور شخصي بأهميتها لحياته و مستقبله . و الغش بالإضافة إلى ما يؤديه من ضعف في التحصيل الأكاديمي هو سلوك غير خلقي ينم عن نفس غير أمينة أو غير سوية لا يصلح صاحبها في رأينا للقيام بأية مهمة تخص المجتمع مهما كان نوعها سياسية أو إدارية أو اجتماعية أو تربوية .
و بينما تعتبر كافة المشاكل التي عالجناها سابقاً ذات طبيعة فردية لا تتعدى نتائجها في معظم الأحيان التلميذ نفسه ، تعد مشكلة الغش من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيراً على حياة التلميذ والمجتمع حوله . وإننا نحث المعلم أو المرشد الطلابي أو أية إدارة مدرسية على معالجة هذه المشكلة لدى أفراد التلاميذ و عدم تركهم لها إلا بعد التأكد من تخلصهم منها .
2- مظاهر السلوك : من أهمها ما يلي :
- نقل التلميذ للواجب اليومي من كراسة قرين له بشكل تلقائي دون إدراك مواطن الصحة والضعف فيه ، أو محاولة تعلم ما يجده من مفاهيم و مبادئ وحلول .
- سؤال التلميذ لقرين له عن إجابة السؤال و أخذها شفوياً منه .
- إعداد التلميذ لإجابات بعض الأسئلة المتوقعة على ورقة صغيره أو راحة يده أو ساقه أو وجه مقعده أو الحائط الذي يجانبه أو في كراسة يضعها تحت ورقة الإجابة ثم قيامه بنقل الإجابة المطلوبة من المصدر الذي أعده .
- فتح التلميذ للكتاب المقرر أو المذكرة ونسخ الإجابة حرفياً منهما .
- نقل التلميذ في الحالات المتطرفة للإجابة المطلوبة من مصدر خارج الغرفة الدراسية إما بواسطة قرين له أو بخروج التلميذ نفسه بحجة الحاجة للشرب أو الذهاب إلى الحمام .
- إنجاز التلميذ للواجب بشكل غير كامل كما يحدث في أعمال النسخ باللغات حيث يعمد التلميذ إلى كتابة أول الموضوع وفقرة من وسطه ، ثم نهايته تخلصاً منه لكثرته غالباً .
3- المنبهات (العوامل ) المحتملة : يمكن أن تكون منبهات أو أسباب سلوك الغش في الاختبارات وأداء الواجب متمثلة فيما يلي :
- عدم دراسة التلميذ أو قراءته لمادة الاختبار كلياً أو جزئياً نتيجة لظروف أسرية ، كما هو الحال في الزيارات المتكررة أو امتلاك الأسرة لأعمال تجارية أو زراعية أو صناعية حيث يفترض على التلميذ شغل قسم كبير من وقته فيها أو انفصال الوالدين نتيجة هجر أو زواج ثان أو طلاق ، مما يقتضي من التلميذ أو (التلميذة ) استهلاك جزء من وقتهما في تدبير شؤون منزلية والاعتناء بالإخوة ورعايتهم .
- انشغال التلميذ بمشكلة عاطفية ( وخاصة خلال المرحلة الإعدادية وما بعدها ) حيث تأخذ منه جل وقته واهتمامه حارمة إياه من قراءة المادة والتحضير للاختبار أو القيام بالواجب المدرسي المطلوب .
- ضغط الأسرة أو المعلم على التلميذ لمزيد من التحصيل دون مراعاة لقدرته الذاتية في هذا المجال .
- تأثر التلميذ بأحد أفراد أسرته أو أقرانه وتبينه لعادة الغش تلقائياً ، دون إدراك أو وعي ذاتي منه لمخاطرها ونتائجها السلبية على شخصيته بوجه عام .
- صعوبة المادة الدراسية جزئياً أو كلياً .
- تحدي سلطة المعلم أو تعليماته نتيجة لنوع معاملته أو صفة غير مستحبة فيه من قبل التلميذ .
- تعدد متطلبات المادة أو المواد الدراسية مجتمعة مما يشجع التلميذ على اللجوء إلى أساليب غير تربوية لإنجازها كالنقل الحرفي لبعضها من كراسة أحد الأقران أو التلاعب في إنجازها كما هي الحال في أعمال النسخ لمواضيع المطالعة في اللغات أو أية واجبات أخرى تتصف بالروتينية في التنفيذ من التلميذ والتصحيح والتوجيه من المعلم ذاته .
- عدم قدرة التلميذ على تنظيم وقته واستعماله بشكل مفيد وبناء .

هذا ونرى بأن أهم سبب لعادة الغش في الأحوال العادية للتلاميذ و التعليم المدرسي ، تتمثل في ضغط الأسرة أو المعلم المباشر على التلميذ لزيادة تحصيله مع عدم قدرته أو رغبته الذاتية في ذلك ، أو في الضغط غير المباشر الذي يمارسه المجتمع بشكل عام على ناشئته من خلال تركيزه على مفهوم التحصيل وأهميته للفرد ولنجاحه الاجتماعي و الشخصي حيث بتوفر أية عامل أو أكثر من أعلاه يميل التلميذ دون تردد في الغالب إلى ارتكاب عادة الغش والتحايل لتنفيذ المطلوب .
4- الحلول الإجرائية المقترحة : يمكن معالجة الغش لدى أفراد التلاميذ بمراعاة الاقتراحات الإجرائية التالية :
• رفع الضغط النفسي عن أفراد التلاميذ لمزيد من التحصيل ، وعدم مطالبة الأسرة أو المعلم أي تلميذ لإنجاز ما لا يستطيع أصلاً أو يمثل خلف قدرته أو طاقته الإدراكية والتحصيلية . وإذا كان لابد من زيادة تحصيل التلميذ فيجب توجيهه لأنشطة إضافية متدرجة في صعوبتها وتتفق بشكل أساسي مع قدرته الحاضرة ثم تقوية هذه القدرة مرحلة بعد أخرى حتى يصل التلميذ ذاتياً إلى المستوى التحصيلي المطلوب .
• مقابلة التلميذ والتعرف على مواطن الصعوبة التي يواجهها في دراسته وتعلمه للمادة ، ثم تعلمه لتلك المبادئ والمفاهيم الأساسية المتعلقة بمواطن الضعف .
• تقليل المتطلبات التي يكلف بها التلاميذ سواء أكانت هذه تتعلق بمادة الاختبار كعدد الصفحات المطلوبة ، أو عدد التعيينات المطلوبة يومياً للمادة ، وإذا كانت مشكلة الغش في أداء الواجب لافتة للنظر مدرسياً عندئذ يجب على معلمي المدرسة التنسيق في ما بينهم بخصوص التعيينات التي يعطونها لتلاميذهم من حيث الكم والنوع ، بصيغ تشجع التلاميذ عموماً على أداء الواجبات بأمانة واهتمام .
• تكوين عادة تنظيم الوقت لدى التلميذ ، إذا كان هذا سبباً في عدم قيامه بالواجب في الوقت المناسب و لجوئه إلى الغش بنقل الواجب عن قرينه أو الاعتماد على الغير في إجابته لأسئلة الاختبار .
• مقابلة التلميذ و مناقشته عن سبب قيامه بالغش ثم محاولة توجيهه لما هو أفضل من خلال أمثلة اجتماعية وثقافية متنوعة وإظهار خطورتها على شخصيته و سلوكه العام حيث من المتوقع أن يتكون لديه قناعة ذاتية مؤدياً به إلى اتخاذ قرار حاسم بتجنبه والابتعاد عنه .
• مقابلة التلميذ والتعرف على ظروفه الأسرية والشخصية وتحديد نوع المشكلة التي تأخذ منه جل وقته ثم الاستجابة إليها إنسانياً وعلمياً بما يتفق مع طبيعة و قدرات التلميذ ومتطلبات النجاح المدرسي .
• مقابلة التلميذ والتعرف على أسباب عدم ميله للمعلم ثم التحقق من صحة مشاعره و إقناع المعلم بإجراء التغيير المطلوب .

منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك ودمت ذخرا لنا شكرا عاى العمل

=========


>>>> الرد الثاني :

مشكووووووووووووووووووووووووووووووور

=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========