عنوان الموضوع : الزيارات الصفية لدى مدير المؤسسة للادارة المدرسية
مقدم من طرف منتديات العندليب
[
تفضل سيدي مدير الابتدائية
الأنشطة الصفية
تمثل ما يقوم به الطالب داخل غرفة الصف وتحت إشراف مباشر من المعلم وتكون مدتها قصيرة ومتابعتها سريعة وقد ينفذها الطلبة فرادى أو جماعات، مثل: حل بعض التدريبات والبحث في المعجم وتكوين الجمل ورسم الخرائط،
أما النشاطات اللاصفية :
فينفذها الطلبة خارج غرفة الصف بتكليف من المعلم وتكون مدة تنفيذها أطول، وميدانها ملاعب المدرسة كالألعاب أو المكتبة كالمطالعة الخارجية وعمل البحوث والتلخيص أو المختبر كإجراء التجارب العلمية أو المسجد ومرافق المدرسة كالتدريب على الوضوء والصلاة، أو في أماكن الارتياض والاستجمام كالرحلات الترفيهية أو المصانع والجامعات كالرحلات العلمية أو أحياء المدينة أو القرية مثل خدمة المجتمع المحلي ومساعدة السكان في أعمالهم الزراعية ومن النشاطات اللاصفية أيضا الواجبات البيتية التي يقوم بها الطالب بتكليف من المعلم وبرعاية من الأبوين في المنزل، ومنها كذلك مشاركة الطلبة في المسابقات العامة ومساهمتهم في احتفالات الأمة بالمناسبات الدينية والوطنية والقومية"
إن النشاط الفعال: "هو الذي يتسم بالمرونة والحيوية ويحقق للتلاميذ المشاهدة الهادفة" ولا تتحقق فاعلية النشاط إلا "إذا استخدم التلاميذ فيه حواسهم كلها" فعندها يصل النشاط إلى قمة نجاحه .
االأنشطة واستراتيجيات التعليم:
ترتبط استراتيجيات التعليم بالأنشطة التعليمية وهي تعتمد على مبادئ تربوية ونفسية ويكون مخططا لها بدقة وكل منها تتكون من سلسلة محددة سلفا من قبل واضع الاستراتيجية"وقد تتشكل الأنشطة التعليمية التعلمية فتشكل ما يسمى استراتيجيات التعليم، ومن أمثلتها استراتيجيات تعليم المفاهيم والمبادئ واستراتيجيات تعليم الاتجاهات والقيم، واستراتيجيات تعليم المهارات واستراتيجيات تعليم حل المشكلات واستراتيجيات تعليم الإبداع ومنها إستراتيجية التعلم الإتقاني وإستراتيجية التعلم بالأدوار التربوية وإستراتيجية التعلم بالمشاريع والأبحاث والتقارير واستراتيجيات التعليم بالخطوات" والاستراتيجيات تصلح لكل المستويات ولكل المواد الدراسية حيث تحدد الموضوعات ولا تتحدد بالمواد الدراسية ويكون فيها التخطيط دقيقا إلى حد كبير ولكن أقل من الأنماط
أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية:
للأنشطة سواء كانت صفية أو لا صفية أهمية فلو تم تقسيم الأهمية بحسب نوع كل منهما، فإن أهمية الأنشطة الصفية تكمن في التالي:
◘ تكسب المتعلمين نشاطا وفاعلية، وتضفي الحيوية على عمل المعلم داخل الصف.
◘ تساعد على ربط خبرات المتعلمين السابقة مما يعني استمرارية التعلم.
◘ تحقق التطبيق الوظيفي للحقائق والمعلومات والمهارات التي يكتسبها المتعلمون، ولكي تحقق هذه الأنشطة الهدف منها ينبغي مراعاة ما يلي عند بنائها:
1. ارتباطها بالأهداف السلوكية موضوع الدرس، فكل نشاط صفي يحقق هدفا سلوكيا.
2. ارتباطها بطرق التدريس، حيث يؤدي تنويع الأنشطة الصفية إلى إثراء أساليب التعلم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
3. إعداد ما يلزم من أدوات ومعينات تربوية تسهل طرق تنفيــــذها أما عن الأنشطة اللاصفية فهي لا تقل أهمية عن الأنشطة الصفية، ففي النشاط اللاصفي تتحقق الأغراض التالية:
◘ " يعلم التلاميذ روح المسؤولية، والثقة بالنفس والعمل اليدوي والتعاون، وهذا من شأنه أن يؤدي فيما بعد إلى الإسهام في التخطيط.
◘ يعبر التلاميذ عمليا عن ميولهم وقدراتهم وهذا يحول دون وقوعهم في الجنوح والانحرافات السلوكية الاجتماعية منها والمدرسية.
◘ يساعد على التنسيق بين المواقف التعليمية ومواقف الحياة العملية في هذه النشاطات استثارة للقدرات على التعلم"
وعلى المعلم أن يراعي التالي في الأنشطة اللاصفية:
◘ أن تكون هادفة ومكملة للأنشطة الصفية وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات التربوية.
◘ أن تربط المتعلم بواقعه، ويساعد على ذلك استغلال الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام.
◘ أن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوبتها لمراعاة الفرق الفردية بين المتعلمين، وهنا من الأفضل أن تكون الأنشطة اللاصفية اختيارية بما يتناسب وإمكانيات المتعلمين واستعداداتهم.
◘ ألا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط، بل تحث المتعلمين على التعامل مع مصادر المعرفة المتعددة، مع إرشادهم لطرق التعامل مع هذه المصادر
ومن منطلق ذلك التقسيم لأهمية كل نشاط على حدة، فإن أهمية الأنشطة بصفة عامة تتمثل في التالي:
◘ " النشاط هو تفعيل لدور المنهج الدراسي وتثبيت لكثير من مفاهيمه.
◘ يسهم النشاط في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح.
◘ يسهم في توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى.
◘ النشاط يهيئ للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تكن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
◘ يسهم النشاط في رفع المستوى الصحي عند الطلاب من خلال الأنشطة الرياضية والكشفية وجمعيات العلوم... والمحاضرات والندوات وغير ذلك.
◘ يلبي النشاط الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالب كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير، ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشكلات القلق والاضطراب والانعزال.
◘ النشاط يثير استعداد الطلاب للتعلم، ويجعلهم أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لهم"
أأهداف الأنشطة الصفية واللاصفية:
إن أهم الأهداف التي تحققها الأنشطة هي:
◘ توجيه الطلاب ومساعدتهم على كشف قدراتهم، وميولهم، والعمل على تنميتها وتحسينها.
◘ توسيع خبرات الطلاب في مجالات عديدة لبناء شخصياتهم وتنميتها.
◘ تنمية المهارات والاتجاهات السلوكية السليمة للطلاب والقيم، وتنمية الاعتماد على النفس، والمبادأة والتجديد والابتكار والتذوق، وإدراك العلاقات وربط المادة الدراسية بواقع الحياة.
◘ إكساب الطلاب القدرة على الملاحظة والمقارنة والعمل والمثابرة والأناة والدقة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة في مدارسهم وفي خارجها.
◘ مساعدة الطلاب على تفهم مناهجهم واستيعابها وتحقيق أهدافها
الأساس الذي يقوم عليه النشاط الصفي أو اللاصفي:
إن الأساس الذي يقوم عليه النشاط هو المتعلم لأنه أصبح "... محور العملية التعليمية التعلمية بدلا من المادة الدراسية التي أصبح ينظر إليها على أنها وسيلة تتكامل مع غيرها من الوسائل من أجل تحقيق أهداف معينة، ولهذا أصبحت الأنشطة التي يقوم بها المتعلم جوهر عمل مخططي المنهاج والعاملين على تطويرها وتنفيذها "
وهناك مجموعة من المعايير تتحكم باختيار الأنشطة: " المادة الدراسية وطبيعة الموضوع في المادة الدراسية وطبيعة المتعلمين وتوفر الوقت وتوفر الإمكانات المادية والبشرية، والتعلم القبلي للمتعلمين، والفلسفة التربوية التي ينطلق منها المربون عامة، والمعلم صاحب قرار الاختيار خاصة، وفلسفة المجتمع، والأهداف المتوخاة، والمكتشفات العلمية، وطريقة تصنيف المحتوى، وطريقة ترتيب المحتوى، وعنصر التقويم، ونوع إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه، وظروف المتعلمين الاجتماعية والاقتصادية، ونوعية الفروق بين المتعلمين وغيرها " كل تلك المعايير تؤثر إيجابا أو سلبا على المتعلم فإن كان غير مخطط لها فهي تؤثر سلبا أما إن كان مخطط لها ومعد لها بالشكل المطلوب الذي يراعي احتياجات المتعلمين ويراعي التطور السريع للتقدم العلمي فإن أثرها سيكون بالإيجاب على المتعلمين.
أنواع الأنشطة الصفية:
1- الأنشطة الاستهلالية:
الهدف منها إعداد المتعلمين نفسيا وذهنيا للتعامل مع الدرس الجديد، وكلما كانت الأنشطة مبتكرة وجاذبة ازداد إقبال المتعلمين على التعلم، ومنها:
◘ قراءة فقرة من مصدر خارجي له علاقة بموضوع الدرس (جريدة يومية، مجلة، مطبوعات مختلفة... إلخ)
◘ عرض خريطة أو مصور وطرح أسئلة تحليلية تركز على ما تتضمنه الخريطة أو المصور من معلومات تمهد لموضوع الدرس.
◘ عرض آية قرآنية أو حديث شريف أو نص مهم له علاقة بموضوع الدرس.
◘ استغلال الأحداث الجارية لتحقيق الترابط بين خبرات المتعلم داخل وخارج الصف.
◘ عرض بعض النماذج والعينات للصناعة أو الزراعة أو المعادن مثلا.
◘ عرض فيلم تعليمي قصير أو جزء محدد منه، أو تسجيل صوتي يرتبط بموضوع الدرس.
◘ طرح مجموعة من الأسئلة لربط موضوع الدرس الجديد بالدرس السابق إذا كانت هناك علاقة بينهما.
2- الأنشطة التنموية:
هي المحور الرئيسي للأنشطة الصفية، ويتم خلالها ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية تحقق للمتعلم نموا في معارفه ووجدانياته ومختلف المهارات الأساسية، وذلك من خلال ممارسته لتلك المواقف، وقد تكون هذه الأنشطة فردية أو جماعية، وهنا تتعدد المعينات التربوية وتستخدم ورقة العمل، وهذه نماذج لأنشطة تنموية:
◘ تحليل فقرة، نص، خريطة، مصور، رسم بياني، مفهوم أو جدول إحصائي.
◘ تلخيص الحقائق.
◘ التوزيع على الخرائط الصماء.
◘ التصنيف.
◘ الترتيب.
◘ المقارنة والموازنة.
◘ تعليل وتفسير الظاهرات والأحداث.
◘ بناء الجداول والأشكال والأسئلة.
◘ قراءة فقرة من مصدر خارجي لإثراء بعض الحقائق أو تحديثها وشرح فقرة أو مفهوم أو مقولة.
◘ تحليل الخرائط بأنواعها في الأطلس المدرسي.
◘ مناقشة مشكلة أو ظاهرة معينة من خلال ندوة أو مجموعات إذ تمكن المجموعات المتعلم من الاستفادة من خبرات بقية المتعلمين في مجموعته.
3- الأنشطة الختامية:
وتهدف إلى التأكد من تحقيق الأهداف السلوكية المخططة للدرس، ومدى استيعاب المتعلمين للحقائق والمفاهيم، وبالتالي ملاحظة من يحتاج منهم لمتابعة خاصة (وزارة التربية، ب ت).
أنواع الأنشطة اللاصفية :
الأنشطة اللاصفية متعددة ومتنوعة فمنها: " الأنشطة الشفوية التي يكلف بها الطلاب، ليعدوا أنفسهم لها خارج الصف، والقراءات والعروض العلمية والتجارب والرحلات، والأفلام، والمشروعات وجمعيات العلوم والآداب، والمعارض والأنشطة الرياضية، والكشفية، والاجتماعية وخدمة البيئة، والأنشطة الثقافية والأنشطة العلمية والأنشطة الدينية والأنشطة الموسمية، والأناشيد والمسرح، والأنشطة الفنية، والأنشطة المنزلية، والأنشطة المهنية والحرفية مثل: أعمال الخشب والخزف والنحت والمعادن والجلد والتجليد والطلاء والدهان والأعمال الزراعية والأعمال التجارية"
************************************************** ************************************************** **
تنظر التربية الحديثة إلى النشاط المدرسي على أنه كل نشاط عقلي أو حركي يصدر من الطلاب تحت إشراف المدرسة، سواء كان هذا النشاط داخل الفصل أم خارجه، داخل المدرسة أم خارجها. وعلى هذا فالنشاط المدرسي جزء من المنهج يكمله ويتممه، أو هو الجانب العلمي التطبيقي لما يشمله المنهج من موقف أو خبرات.
والأنشطة اللاصفية، نشاطات متصلة بالمدرسة كأنشطة تعليم وتعلم، يشارك فيهاالطلاب أو المعلمون، بصرف النظر عن «الدراسة الأكاديمية» التي تخصص لها حصص في الجدول الدراسي، مثل الرياضة، والنوادي المختلفة، ومجالس الطلاب، والصحافة المدرسية والإذاعة والرحالات.. ومن خصائص هذه الأنشطة أن تترك الحرية للطالب للاشتراك فيها. بحيث يكون التوجه الذاتي للطالب، والدافعية الذاتية له أعلى ما يمكن، في حين يكون توجيه المعلم (أو تدخله)، والدافعية الخارجية، التي تدفع الطالب للاشتراك في النشاط أقل ما يمكن.
وفي مجال التربية الإسلامية فإن النشاط المدرسي اللاصفي هو الذي يطبع الطلاب على السلوك الطيب، ويكسبهم الخلق الإسلامي الكريم، ومجالات التربية الإسلامية في المدرسة كثيرة ومتنوعة وتستطيع المدرسة أن تهيئ لطلابها هذه المجالات أو بعضها وفقًا لإمكاناتها، كما أنها تستطيع أن تضيف إليها ما تراه محققًا لأهداف التربية الإسلامية.
فالنشاط خارج الفصل الدراسي لا يقل أهمية عما يحدث في الفصل، لأنه مجال تربوي يتحقق فيه عدد من الأغراض التربوية المهمة، فتتمثل أهمية النشاط المدرسي اللاصفي للتربية الإسلامية فيما يلي:
- يخدم المقرر من خلال مناقشة الطلاب المشرف أثناء النشاط في بعض الموضوعات المقررة التي لم يتمكنوا من استيعابها أو الموضوعات التي يريدون معرفة مزيد عنها، ويرجع ذلك إلى ضيق الوقت في الفصل، أما النشاط فلا يوجد وقت محدد له.
- يختلف النشاط المدرسي اللاصفي للتربية الإسلامية عن النشاط المدرسي الذي يجري داخل الصف، فالنشاط الصفي تغلب عليه اللفظية، أما النشاط اللاصفي فمنه ما هو لفظي، ومنه ما هو عملي، فالطلاب يمثلون، ويناقشون، ويتلقون أحاديث دينية ... إلخ.
- يقوم على أساس مجهود الطلاب أنفسهم، تحت إشراف المعلم، فهم الذين يرسمون صحيفة الحائط الدينية وينفذونها، ويجمعون مادتها كل أسبوع، ويكتبون الأحاديث التي تلقى في الإذاعة المدرسية. وهم الذين يقومون بصفة عامة على إدارة النشاط وتنفيذه.
- يعمل على تقوية العاطفة الدينية لدى الطلاب، وهذا أمر منطقي لأن الطلاب يقبلون على النشاط ذاتيًا، كما أنهم يحددون محتواه.
- يستغل أوقات فراغ الطلاب بما يعود عليهم بالنفع، وكذلك يعمل على إبعادهم عن الأخطاء التي يمكن أن يقعوا فيها.
-يتيح الفرصة لنمو الطلاب في مجالات متعددة منها: النمو الجسمي، والعقلي، والاجتماعي، والانفعالي، والروحي.
- يعود الطلاب كثيرًا من العادات الحميدة، والفضائل، والقيم التي تساعد في توازن شخصياتهم وتكاملها.
- يعد مجالًا لتعبير الطلاب عن ميولهم وإشباع حاجاتهم، والتي إذا لم تشبع يكون ذلك من عوامل جنوح الطلاب، وميلهم للتمرد، وضيقهم بالمدرسة.
ويتضح من أهمية النشاط المدرسي اللاصفي للتربية الإسلامية أنه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الوظائف التي تظهر من خلال ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة داخل جماعات النشاط.
أ- الوظائف الشخصية: اكتشاف مواهب الطلاب والعمل على تنميتها وتوجيهها في الاتجاهات السليمة.
ب- الوظيفة السيكولوجية: تحقق مجموعة من الوظائف النفسية منها: تقوية العاطفة الدينية، واستغلال الطاقات، والتعود على عادات حميدة وفضائل وقيم عالية واستغلال وقت الطالب، وهو ما يساعد في تحقيق الصحة النفسية للطلاب.
جـ- الوظيفة التربوية: بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته على الخلق والابتكار والتعبير عن آرائه ومعتقداته في حرية كاملة ويزوده بالاتجاهات السليمة.
د- الوظيفة التحصيلية: ربط المادة الدراسية والمعارف التي يتلقاها الطالب داخل الفصل بالحياة، وتزويد الطلاب بالمهارات والقدرات الفكرية، ويرجع ذلك إلى أهمية التحصيل الدراسي بصفته هدفًا من الأهداف التي تسعى المدرسة لتحقيقها، وكذلك لأهميته لدى أولياء الأمور.
هـ- الوظيفة الاجتماعية: تعود الطلاب مواجهة ما يعترضهم من مواقف الحياة، وتكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين.
و- الوظيفة الترويحية: تساعد في تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية والدراسية على الطلاب من خلال أنواع النشاط الترويحي، كإقامة الحفلات في المناسبات الدينية، والرحلات الدينية... إلخ.
وبالرغم من هذه الأهمية للنشاط المدرسي اللاصفي، إلا أن هناك من بين الآباء والمدرسين من يقلل من هذه الأهمية، فمن هؤلاء من يتخذ هذا الموقف متأثرًا بالتربية التقليدية التي ترى أن تنمية العقل عن طريق المعرفة فالتحصيل الدراسي هو الهدف من التربية المدرسية، كما يعتقدون أن النشاط المدرسي اللاصفي لا يفيد في مجال التحصيل الدراسي. واقتناعهم بهذا الرأي لا يكون عادة نتيجة دراسة نظرية للفلسفات التربوية المختلفة والاختيار من بينها، بل غالبًا ما يكون انعكاسًا للمناهج الدراسية التي ألفوها، والتي لم تكن تعنى بالنشاط اللاصفي، ولا تفسح له مجالًا يتناسب مع أهميته التربوية.
ومنهم (أي من بين أولئك الآباء والمدرسين) من يرى أن تلك الفلسفات التربوية القديمة قاصرة عن أن تحقق للطالب النمو المنشود، الذي يمكنه من الحياة المتكيفة المثمرة، في حين يركزون جُل اهتمامهم على التحصيل الدراسي، وقد ارتبط اهتمامهم الزائد بالتحصيل الدراسي، بما يلمسونه من تركيز الاختبارات المدرسية على تحصيل الطلاب للجانب المعرفي للمواد الدراسية، دون عناية بتقويم جوانب النمو الأخرى، ولهذا فهم يرون أنه لا داعي لأن يشغل الطلاب أنفسهم في أعمال لا تخضع للتقويم الدراسي العام، كما لا تفيد في زيادة التحصيل الدراسي. ولهذا نرى من بين هؤلاء الآباء والمدرسين من يقلق إذا ما اشترك ابن له في النشاط المدرسي اللاصفي، أوعلى الأقل لا يشجع على الاشتراك فيه، الأمر الذي يحرم الطلاب من فرص الاستفادة من خبرات النشاط المدرسي اللاصفي بالنسبة للعديد من مقومات سلوكهم المتصلة بتكوين شخصياتهم وإشباع حاجاتهم وحاجات مجتمعهم، ويؤكد هذا ما أظهرته نتائج بعض الدراسات عن أن عدم إدراك أهمية النشاط ودوره في العملية التربوية من قبل العاملين في التربية والتعليم المشرفين يعد من أهم معوقات نجاح هذا النشاط.
ولمعرفة عما إذا كان الاشتراك في جماعات النشاط المدرسي غير الصفي يؤثر في التحصيل الدراسي، وما إذا كان هذا التأثير موجبًا، إذا ما قورن مستوى تحصيل المشتركين في النشاط بمستوى تحصيل غير المشتركين فيه.
تبين من خلال دراسة أجراها كاتب هذه السطور أن التحصيل الدراسي يرتبط ارتباطًا إيجابيًا بالاشتراك في الأنشطة غير الصفية، وأنه يعود بالنفع على كل من الطلاب والمدارس. فالطلاب الذين يشاركون في برامج الأنشطة غالبًا ما يصبح لديهم اهتمام مضاعف بالمقررات الدراسية الأكاديمية، ويكون المجال مفتوحًا أمامهم لممارسة مهارات القيادة والتبعية في آن واحد، كما تكون لديهم فرصة للالتقاء مع الطلاب والتعامل مع المعلمين في مواقع أخرى خلاف الفصل الدراسي، ويكونون مميزين بمشاركتهم وإنجازاتهم.
ومن أجل تفعيل الممارسة والنشاط المدرسي اللاصفي يمكن تقديم التوصيات التالية:
٭ أن يخطط النشاط المدرسي اللاصفي المتصل بالمواد الدراسية، تخطيطًا مرتبطًا بالمقررات الدراسية لتزداد استفادة المستوى التحصيلي من الاشتراك في النشاط، الأمر الذي يطمئن الآباء والمدرسين على دور النشاط في المساهمة في تحقيق الهدف التحصيلي للطلاب.
٭ أن يدرك المعلمون أن مسؤولياتهم عن الأنشطة اللاصفية لا تقل عن مسؤوليتهم تجاه المقررات الدراسية، وأن الإشراف على هذه الأنشطة يضاف إلى جوانب امتيازهم في تقريرهم السنوي.
٭ أن يدرك أولياء الأمور أن الفوائد التي تعود على أبنائهم من المشاركة في الأنشطة اللاصفية، قد لا تقل أهمية على المدى القريب، والمدى البعيد، عن المقررات الدراسية، وبذلك يشجعون أبناءهم على المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
٭ أن تهتم الإدارة العامة للنشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم بالمدارس من حيث توفير الإمكانات والأدوات اللازمة لتحسين مستوى المشاركة في الأنشطة اللاصفية بها.
٭ أن يراعى عند التخطيط للنشاط المدرسي اللاصفي ميول الطلاب ورغباتهم واحتياجاتهم، باعتبارها دوافع يمكن استغلالها في عملية التعلم وبالتالي يتحقق الإنجاز الأكاديمي المنشود.
٭ أن تقوم المدارس بالنشر والدعاية اللازمة عن الأنشطة اللاصفية بكل الوسائل المتاحة لها بين طلابها وأولياء أمورهم، والدعوة إلى المشاركة فيها، وبيان مالها من أهمية في حياتهم حاضرًا، ومستقبلًا.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك لكن لا يوجد اي رابط الرجاء التعديل
=========
>>>> الرد الثاني :
لا يوجد اي رابط
=========
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========