عنوان الموضوع : الكفايات المميزة للمدير المدرسي المبدع للمديرين
مقدم من طرف منتديات العندليب


الكفايات المميزة للمدير المدرسي المبدع


محمود طافش

مشرف أكاديمي بمدارس الحكمة والكرامة

لعل من أبرز السمات التي تّميز المدير المدرسي المبدع هي : أنه يتمتع بمجموعة من الكفايات التي تمكنه من النهوض بأعباء وظيفته على أكمل وجه ممكن ، وأنه يدأب باستمرار على تجديد أفكاره وتطوير ممارساته ، بحيث تتمكن المؤسسة التي يقودها من إيجاد جيل من المبدعين .ويمكن تعريف الكفاية التربوية بأنها : "القدرة المنظورة علي أداء مهمات التعليم ، أو القدرة على أداء العمل بمستوى معين من الإتقان . " (1)

وحيث إن المهارة الإدارية هي : قدرة مكتسبة ونامية تمكنّ المدير من إنجاز مهامه بسرعة ودقة ، فإن هناك تقارباً بين مفهومي الكفاية والمهارة ، غير أنّ مفهوم الكفاية أكثر اتساعاً وشمولاً، إذ إنها تتضمن – إضافة إلي القدرة – المعارف والاتجاهات والشمائل الشخصية التي يتصف بها المدير ، والمهارات التي اكتسبها أثناء ممارسته لعمله.لذلك " فليس ا لكفء من يملك مهارة عمل شيء فحسب ، بل لابد من امتلاكه أيضاً ثقة كبيرة بالنفس تمنحه القدرة على المبادرة . ولذلك فالإنسان ليس محصلة خبراته فقط، بل وقدرته على المبادرة إلى العمل ، وبذلك تصبح الكفاية مشتملة على المعرفة ، والأداء ، والثقة بالنفس ."(2)

ويمكن تصنيف الكفايات اللازمة لمدير المدرسة المبدع في ثلاثة مجالات رئيسية هي : ( 3)

أولاً: الكفايات العلمية ، حيث ينبغي لمدير المدرسة الذي يتطلع إلى الإِبداع في عمله ، أن يحيط إحاطة شاملة . بمختلف القضايا الإدارية ، لذلك فهو لا يتوقف عند المعارف التي حصل عليها أثناء دراسته الجامعية ، وإنما يغذيها بمطالعات خارجية ، وبكل ما يستجد في ميدان عمله . يضاف إلى ذلك إتقانه لمجموعة من المهارات أبرزها:

- القدرة على التخطيط السليم لتحقيق الأهداف ولتطوير الأداء .

- القدرة على ممارسة استراتيجيات التدريس الحديثة ، ومختلف أنماط التفاعل الصفي .

- القدرة على إدراك الأهمية المتزايدة لتوظيف التقنيات التربوية الحديثة .

- الإحاطة بمسائل القياس والتقويم ، وخصوصا فيما يتعلق باستراتيجيات التقويم الحديثة .

- القدرة على تطبيق نظريات التعلم .

- القدرة على التواصل مع الآخرين في مختلف المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية والسياسية وغيرها.

- القدرة على التواصل مع أهل البيئة المحلية من خلال تفهمه للعادات والتقاليد التي يمارسونها.

ثانياً : الكفايات العملية :

وتتمثل في القدرات الأدائية مثل :

- القدرة على فهم النظام الذي يقوم عليه المجتمع المدرسي ، وذلك ليتمكن من فهم دوافع سلوك المتعلمين وعلى وجه الخصوص في مرحلتي الطفولة والمراهقة .

- القدرة على إدراك سيكلوجية التعلم وما يتصل بها من قضايا المنهاج الدراسي، وما يتطلبه من وسائل معينة وتقنيات حديثة ، وأساليب تدريس ، واستراتيجيات تقويم .

- القدرة على إجراء عمليات قبول وقيد التلاميذ .

- القدرة على توجيه التلاميذ نحو إقامة مجتمع طلابي قادر على حكم نفسه بنفسه

- القدرة على تنفيذ الخطط الشهرية والفصلية والسنوية بكفاءة عالية . وإدارة الاجتماعات التي يعقدها مجلس الإدارة أو الهيئة التدريسية .

- القدرة على فهم أبعاد البرامج التعليمية التي تقدمها المدرسة للنشء ، والدراية التامة بأساليب تطويرها .

- القدرة على تطبيق مختلف الأساليب الإشرافية بصفته مشرفا تربويا مقيما، وخصوصا فيما يتعلق بالإشراف الإكلينيكي ، والبحث الإجرائي التعاوني .

- القدرة على إبراز القيم التي تتضمنها المناهج الدراسية والدفـاع عنها .

- القدرة على التنبؤ بالمشكلات التي تطرأ وإيجاد حلول ملائمة لها ، بتوظيف أسلوب حل المشكلات وغيره من أساليب التفكير العلمي .

- القدرة على إجراء البحوث الميدانية لمعالجة المشكلات السلوكية التي قد تطرأ في المدرسة أو في المجتمع المحلي .

- القدرة على تنفيذ حصة درسية.

- القدرة على بناء الورقة الاختبارية وغيرها من الاختبارات المساندة مثل : اختبارات تحديد المستوى ، والاختبارات التشخيصية ، إضافة إلى دقة بناء الاختبارات الموضوعية .

ثالثاً : الكفايات الشخصية ، ومن أبرزها : أ – القدرة على الانتماء الصادق للمهنة ، إضافة إلى إيمانه بأهمية وخطورة العمل الذي يقوم به ، آخذاً بعين الاعتبار المعوقات التي ستواجهه أثناء ممارسته لعمله .

ب- القدرة على الصفح والحلم وسعة الصدر .

ج – القدرة على تقدير أحوال العاملين معه ، ومراعاة الفروق الفردية بينهم .

ج- القدرة على أن يكون قدوة حسنة للعاملين معه ، فكما يكون المعلم قدوة لتلاميذه ينبغي على مدير المدرسة أن يكون قدوة صالحة لزملائه المعلمين من حيث الصلاح والتواضع والهدوء وحب العلم والتنمية المهنية المتجددة ، وحرية التعبير والاحترام المتبادل ، وقوة الحجة وتحمل المسئولية .واجتناب استخدام الألفاظ البذيئة مهما كانت الأسباب .

د – القدرة على الثقة بالنفس وما يترتب عليها من حسن الظن بالآخرين .

هـ – القدرة على ممارسة النقد والنقد الذاتي وعلى تقبّل النقد البناء .

و – القدرة على تحقيق الاتزان النفسي.

ز – القدرة على التأثير والتفاهم مع الجهات التي تتواصل مع المجتمع المدرسي لإقناعها بالمساهمة في المشاريع التي تقوم بها المدرسة .

ح – القدرة على كسب تقدير واحترام كل من يتعامل معهم من معلمين وأولياء أمور وطلبة.

فإذا استطاع استطاع المدير المدرسي أن يتسلح بكل هذه الكفايات ، وأن يتفانى في عمله ، وأن يعمل باستمرار على تطوير تجربته وكفاياته ، فإنه بالتأكيد سيصل إلى مرحلة الإبداع .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع المميز فنحن بحاجة الى مثل هذه المواضيع

=========


>>>> الرد الثاني :

كما اننا بحاجة أشد الى مدراء تنطبق عليهم مثل هذه المواضيع

=========


>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صائد الافكار 28
كما اننا بحاجة أشد الى مدراء تنطبق عليهم مثل هذه المواضيع

موجودين أخي الكريم ولكنهم فئة قليلة وكذاك اخي نحن بحاجة أشد وأشد الى زملاء يتفهمون واجبات المدير ويساعدونه من أجل الرقي والنهوض بمنظومتنا

=========


>>>> الرد الرابع :

موضوع جميل ورائع للأسرة التربوية

=========


>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك أخي الكريم

=========


شكور أخي على هذا الموضوع نتمنى أن نكون في مستواه


اللهم الهمنا الصبر و الحلم و سماحة النفس و نقاء السريرة و مخافة الله و القناعة في كل الأحوال وبصرنا بعيوبنا حاكمين و محكومين

الله يفتح عليك يا أخي.

الدين المعاملة.