عنوان الموضوع : يجوز شرعا ضرب التلميذ بشروط تعليم متوسط
مقدم من طرف منتديات العندليب
يقول الشيخ المقدم في أشرطة محو الأمية التربوية:
ضرب الأولاد الذي أجازه الشرع يكون دواء؛ لكن إذا كان الضرب نفسه داءً وضرراً ومشكلة، فلا، فبعض الناس كأنه يشعر بالإثم إذا لم يضرب ولده، كلا، الضرب إنما أبيح لضرورة تربوية، إذا أتت بعاقبة حسنة، ولم توجد وسيلة لتقويم هذا الطفل إلا هي. ثم متى يكون الضرب؟ بعد عشر سنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واضربوهم عليها لعشر سنين). فنجد بعض الذين يتمسكون بالسنة من الآباء والأمهات يتركون الاهتداء بهدي الشرع في التربية، فيضربون من كان عمره خمس أو أربع سنين أو سبع أو ثمان سنين! كما أننا نجد غلواً في بعض الآباء عندما يضرب الطفل بعد البلوغ، فالمكلف لا يضرب، وإلا فما معنى التكليف؟ أنت تنمي فيه شعور المسئولية، فقل له: الملائكة تكتب عليك الآن كل تصرفاتك، فبالتالي أنت مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عن تصرفاتك فعليك أن تنصحه وتوجهه وتجتهد في نصحه، لكن الضرب مع شخص طويل عريض ربما لا يجدي، وكيف تضرب من أصبح رجلاً؟! إن الذي قادنا لهذا الكلام هو: موضوع مساحة الحرية التي تعطى للطفل، فموضوع الغلو في الاهتمام بالتربية قد يوصل إلى مستوى الوسوسة من بعض الآباء، ويجعل كل همه طوال النهار هذا الطفل؛ بحجة أنه يريد أن يحسن تربيته، وإذا تكلم فإنه يعلق عليه ويوبخه، وإذا تصرف كان وراءه مثل الظل، فهذا كيف يتحمله ولده؟! فالشاهد أنه لابد من وجود مساحة حرية للطفل، وأحياناً كثيراً نتغاضى عن الأخطاء، بدون التعليق على كل خطأ والنقد لكل شيء؛ لأنك بهذا تفقده الثقة بنفسه، فلابد من مساحة حرية للطفل تتيح لشخصيته أن تتبلور وتتكون. فالكبت والقهر الدائم له آثاره كما قال الشاعر: وإذا ملكت نفوساً تبغي رضاها فلها ثورة وفيها مضاء يسكن الوحش في الوثوب من الأسر فكيف الخلائق العقلاء و من شروط ضرب الأولاد أن الإنسان لا يضرب ولده وهو غضبان، ولا يجوز للمربي أن يضرب وهو غضبان أبداً. ويكون الهدف من الضرب التأديب، لا كما يحصل من الذين يدعون أنهم يتبعون السنة في الضرب، وعندما يضرب وهو غضبان يفرغ شحنة الانفعال التي أوجدها تصرف الطفل في قلبه، فهو من غيظه وشدة غضبه وانفعاله من تصرف الطفل يلجأ للضرب، فعليه أن يعالج نفسه لا الطفل، فهو يدمر الطفل؛ لأنه إذا ابتدأ بالضرب لا يرفع يديه حتى تنتهي الشحنة كلها! وهذا انحراف في الهدف التربوي؛ فلا يضرب الإنسان وهو غضبان. من آداب الضرب أن الطفل إذا ذكر الله تتوقف عن ضربه؛ حتى تغرس فيه أنك تخضع لاسم الله سبحانه وتعالى وتعظمه.
ضرب الأطفال بين الضبط والإطلاق
د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم
ضوابط ضرب الأطفال:
أولا: أن يكون ضرب الأطفال كنمط من أنماط العقاب ، متكافئا مع الثواب بأنماطه المتعددة، باعتبار أن فلسفه التربية الاسلاميه تقوم على التوازن بين العقاب والثواب ، وان يكون آخر نمط عقاب يلجا إليه الأب بعد استنفاذ الأنماط الأخرى ، وان لا يضرب ما لم تكن هناك حاجه إليه.
ثانيا: أن لا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرة لقوله صلى الله عليه وسلم (وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ).
ثالثا: أن يكون ضربا هينا غير مبرّح ، لا يشق جلدا ، ولا يكسر سنا أو عظما .
رابعا: يحرم ضرب الوجه لقوله صلى الله عليه وسلم(إذا ضرب أحدكم، فليجتنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك)( رواه أحمد، وهو في الصحيحين بألفاظ أخرى) .
خامسا:أن لا يضرب الأب وهو غضبان]، لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يقضين بين اثنين وهو غضبان) رواه الجماعة عن أبي بكر رضي الله عنه .
سادسا: كما قرر الفقهاء وجوب أن أداه الضرب معتدلة لا تؤذى، وبالتالي فانه لا يجوز ضرب الطفل باى شيْ ، وبصرف النظر عن مدى ضرره.
سابعا: ن لا يكون أمام أحد ، صيانة لكرامة الصبي أمام نفسه وأمام غيره.
ثامنا: أن أقصى الضرب عشره جلدات للقصاص وثلاثة للتأديب، فعن أبي بردة الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يُجلد أحدٌ فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله) (رواه البخاري / 6456 ومسلم / 3222 ) ، وكان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار : لا يقرن المعلم فوق ثلاث ، فإنها مخافة للغلام، وعن الضحاك قال : ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا على الموضوع
الضرب للحيوان
شخصية المعلم لها دور كبير في التدريس قبل الضرب
وعلى المشرع التربوي مراجعة و اصلاح القونين التربوية الرادعة لتلميذ
و ذلك لضبط سلوك التلميذ
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا على الموضوع ، ولكن يجب جعل الضرب هو الوسيلة الأخيرة عند فشل جميع الوسائل المتاحة
=========
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك اخي
=========
>>>> الرد الرابع :
عفوا، لكن قولك أن الضرب للحيوان يخالف قول النبي صلى الله عليه و سلم الذي قال: " مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ " . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ هِشَامٍ .
=========
>>>> الرد الخامس :
=========