عنوان الموضوع : آداب المتعلم. بحث
مقدم من طرف منتديات العندليب

كلنا يعلم أن أول ما نزل من القرآن الكريم أن أمر الله تعالى نبيه بالقراءة:

" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) " العلق.

ومنّ على الإنسان بالإنعام عليه بالعلم:

" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " العلق.

ثم أقسم في ثاني سورة بالكتابة وأدواتها

" ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ " . القلم .

وتمت معجزة الدين الجديد بالقضاء على ظلام الجهل والخرافة والأمية

ونشر مشاعل العلم والحكمة والحضارة والمعرفة في أرجاء الأرض.

وليس هناك من دين سماوي أو نظام وضعي حض على العلم وقدسه وأمر بتحصيله

وتحكيمه في كل خطوة من خطوات الحياة وفي كل ميادينها كما فعل الإسلام.

وجعل العلم طريقا الى الفوز بالجنة فقال :

" من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة " رواه مسلم

هذا وليحصل طالب العلم على ثمرات عمله على الوجه المطلوبـ،
وليبارك في جهوده، لا بد أن يطلب العلم متأدبا بآدابه التي نقطف منها
هذه اللآلئ وننظمها لكل متعلم:

1- التماس مجالس العلم، واٍنتقاء اليانع من ثمراتها والاٍنتفاع بها على الوجه المطلوب.

2- الصدق في طلب العلم، وبذل الوقت والجهد في تحصيله والإعراض عن
كل ما يشغل عنه من لغو أو بطالة أو اقتراف لمعصية أو محرم.

3- الإخلاص في طلب العلم وإرادة وجه الله تعالى في تحصيله واٍمتثال أمر رسوله
والحذر من أن يكون حظه من العلم طلب عرض من الدنيا قليل.
عن ابن عمر ما عن النبي قال:
" من تعلم علماً لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار " رواه الترمذي.

4- تزكية النفس وتطهيرها من رذائل الأخلاق واتباع الأهواء قبل طلب العلم لأن العلم
إذا نزل على نفس خبيثة زادها خبثاً وصار ضرراً على صاحبه وبلاء على الناس.

5- الابتعاد عن المراء وتجنب الجدال بعد ظهور الحق فإن المراء لا يأتي بخير
لأنه يضيع الوقت ويقسي القلوب ويسبب البغضاء وعلى المتعلم أن يبدي رأيه
لمحدثه فإن اقتنع وإلا فليتوقف عن النقاش العقيم.

6- المحافظة على السمت الحسن والاًتزان والهدوء ووقار العلم وما يطبعه
في النفس من خشية لله ومعرفة بأقدار الناس والابتعاد عن كل ما يخلّ بشرف
العلم ومكانته في النطق والمشي والأمكنة والمعاملات.

7- طلب العلم النافع المفيد في دين المسلم أو دنياه أو آخرته وتجنب العلوم التي
اٍنقضى زمانها أو التي لا طائل منها أو التي تضر المسلم في دينه
أو توقعه في الشك والإلحاد.
وعن زيد بن أرقم أن رسول الله كان يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع
ومن دعوة لا يستجاب لها " رواه مسلم.

وأخيراً :-
القيام بحقوق المعلم على أكمل وجه .. قال الإمام علي :
" من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية وأن تجلس أمامه
ولا تشيرن عنده بيديك ولا تغمز بعينك غيره ولا تقولن قال فلان خلاف قوله
ولا تغتابن عنده أحدا ولا تطلبن عثرته وإن زل قبلت معذرته وعليك أن توقره لله تعالى
وإن كانت له حاجة سبقت القوم الى خدمته ولا تسارر أحدا في مجلسه ولا تأخذ بثوبه
ولا تلح عليه إذا ملّ ولا تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء.

وقال الامام الشافعي:

أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ...... ولن تكرم النفس التي لا تهينها

لا تنسونى من صالح الدعاء .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ألم يعجبكم الموضوع ؟

=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيكما.شكرا على المرور.

=========


>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك


=========


>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rania.51
بارك الله فيك

وفيك البركة بنيتي.

=========


بارك الله فيك تسلم يا استاذ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى بوجادي
بارك الله فيك تسلم يا استاذ

وفيك البركة بنيتي.