عنوان الموضوع : التقويم و الدعم من خلال المقاربة بالكفايات..... للتعليم الثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي
التقويم و الدعم من خلال المقاربة بالكفايات
مدخل عام:
يشغل موضوع التربية في الوقت الحاضر بال جميع الناس فالآباء و الأمهات
و المصلحون و رجال التربية و السياسة،و قادة الأمم و زعماءالعالم أجمع يتحدثون عن التربية و كيف يمكن أن تسهم في خلق المواطن الصالح الذي يعود على أسرته و على أمته
بالخير،بل و يساعد بجهوده في خلق عالم افضل يرفرف عليه السلام و يسوده الرخاء و الطمأنينة.
و لكي يصير المتعلم فاعلا في مجتمعه لابد ان يكون فاعلا في بناء تعلماته و قادرا على توظيفها في وضعيات جديدة و لا يتأتى ذلك في نظر العديد من الباحثين، إلا بإقداره على التحريك "بيرنو" أو التحويل"موندلسون" أو الإدماج"روجيرس".
إن الغاية الاولى من التربية هي إعداد الإنسان الصالح المنتج، ولا يكون الإنسان صالحا و منتجا إلا إذا كانت له الكفايات الضرورية للحياة في المجتمع،و معنى هذا ان تكون له مواصفات شخصية تؤهله للإنذماج في المجتمع و التكيف مع مختلف الصعوبات و المشاكل التي يفرضها محيطه الإجتماعي و الطبيعي وفي مقدمة هذه المواصفات أن يتمتع بجسم سليم و عقل واع مستنير و خلق فاضل و إيمان عميق و إرادة قوية.
يرى (روسو) في هذا الصدد أن طبيعة الطفل خيرة و إيجابية ،وان الصفة الأساسيةالمميزة للطفولة هي الحرية ، و انطلاقا من هذا تتحدد مهمة التربية و دور المربي ،فالمسار الذي يأخذه الفعل التربوي لا ينبغي أن يكون معاكسا لطبيعة الطفل الخيرة و التلقائية ،و لكن بالمقابل،لا يجب ان يتحقق هذا الفعل بالانسياق وراء نزوات الطفل المباشرة ، وبين هذين الحدين المتقابلين ينبغي للمدرس أن يمارس عمله من خلال ضبط تصرفات المتعلم و توجيه سلوكاته .و من خلا ل التقويم و تعديل شتى مناحي شخصيته المعرفية منها و الوجدانية و الحسحركية ،فتعزز القوية منها، و تدعم الاختلالات و الضعيفة التي يرى فيها القصور و الفتور واضحا بينا.
إن ذلك لايتأتى طبعا إلا باعتماد معايير و مقاييس للتقويم دقيقة.
و سأحاول من خلال هذا البحث دراسة مكونين أساسين من مكونات العملية التعلمية/التعلمية و هما التقويم و الدعم و ذلك من خلال المقاربة بالكفايات التي تضع المتعلم في قلب الإهتمام.حتى يكون قادرا على مواجهة المواقف التى تعترضه بكل شجاعة وحسن تصرف.
الفرق بين التربية و التعليم :
يعتقد البعض أن التعليم يقتصر على نقل المعلومات من المعلم إلى المتعلم ، وربما كان هذا الإعتقاد راجعا إلى أن العناية بالعلم قد زادت في العصور الوسطى .ولكن قصر وظيفة التعليم على مجرد نقل المعلومات دون الاستفادة بها في السلوك أو استخدامها أمر غاية في التقصير ، فقد تبقى تلك المعلومات خامدة غير فعالة لا يتعدى أثرها ذهن المتعلم ، وحينذاك لا يكون لها قيمة وظيفية أو فائدة عملية في حياة صاحبها ، ومثل هذا التعليم يبقى دون امتدادات في الحياة الاجتماعية للمتعلم. وإذا كانت التربية تعتمد على تغيير سلوك الفرد في
الاتجاه الذي تقره الجماعة وذلك عن طريق اكتساب الخبرات الحقيقية و ممارسة الحياة في المواقف اليومية.وتشمل التربية جميع نواحي شخصية المتعلم جسميا و عقليا و وجدانيا.
وهكذا يمكن القول بأن التعليم الجيد هو الذي يحدث هذا التغيير أي الذي يؤدي إلى تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.
و بهذا المعنى يكون التعليم الجيد وسيلة اساسية من وسائل التربية وإن كانت التربية أعم من التعليم و أشمل لانها لاتقتصر على تقديم الخبرات في النواحي العقلية، وإنما تنصب على جميع نواحي الشخصية.
فالتربية أعم وأشمل من التعليم، والتعليم إنما هو وسيلة من وسائلها.
تعتبر المدرسة البيئة الثانية للتربية ، و بمعنى آخر هي الحلقة الثانية في تطور الطفل الفكري و الإجتماعي ، و هي تعاونه على ان يندمج داخل المجتمع الكبير بطريقة فعالة فيسهم في بنائه و تطوره.
فالمدرسة هي حلقة متوسطة بين المنزل و المجتمع ، فالطفل يشبع حاجاته من العطف و المحبة و الاستقرار في المنزل بين اعضاء الأسرة ثم بعد ذلك يتطلع على العالم الخارجي ليكتشف معالمه من خلال أولا المدرسة باعتبارها المؤسسة الأولى التي سوف يلجها الطفل بشكل جدي ، وهي بيئة جديدة عليه يتدرب فيها الطفل على الأخذ و العطاء و تحمل المسؤوليات و التعاون مع الغير ، فهي تعمل على تنمية جوانب شخصيته الفكرية و الوجدانية و الحسحركية.
تعريف الكفاية:
مفهوم الكفاية من المفاهيم الحديثة التي اهتم بها الكثير من العاملين في حقل التربية و التعليم
ومن خلال قراءة الأدبيات التربوية سأحاول الوقوف على بعض التعاريف المقترحة.
يعرف روجيرس الكفاية كالتالي: ( الكفاية هي إمكانية التعبئة ،بكيفية مستبطنة ،لمجموعة مدمجة من الموارد- معارف ومهارات و مواقف- بهدف حل فئة من الوضعيات- المشكلة.)
و قد قام محمد الدريج بتقديم تصور مركز الدراسات البيداغوجية للتجريب و الإرشاد للكفاية على النحو التالي: (تعرف الكفاية كنسق من المعارف المفاهيمية و المهارية العملية و التي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية تمكن داخل فئة من
الوضعيات المواقف من التعرف على مهمة مشكلة و حلها بإنجاز أداء ملائم.)
و يعرفها لوبورتوف بانها أي الكفاية :معرفة حسن التصرف.
وفي هذا الإطار أشار الدريج إلى نوعين من الكفايات:
كفايات خاصة او نوعية :و هي ترتبط بنوع محدد من المهام التي تدخل في إطار مواد دراسية مثل القدرة على قراءة رسالة .
كفايات مستعرضة أو ممتدة :وهي كفايات مشتركة بين مختلف المواد الدراسية ويمتد مجال تطبيقها و توظيفها إلى سياقات جديدة مثل القدرة على التحليل.
أهمية المقاربة بالكفايات في التربية و التكوين:
" ينبغي لنظام التربية و التكوين أن ينهض بوظائفه كاملة تجاه الافراد و المجتمع و ذلك:
أ - بمنح الأفراد فرصة اكتساب القيم و المعارف وا لمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية ،و فرصة مواصلة التعلم كلما استوفوا الشروط و الكفايات المطلوبةو فرصة إظهار النبوغ كلما أهلتهم قدراتهم و اجتهاداتهم.
ب-بتزويد المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات .كما يتنظر المجتمع من النظام التربوي أن يزوده بصفوة من العلماء و أطر التدبير نذات المقدرة على ريادة نهضة البلاد عبر مدارج التقدم العلمي و التقني و الإقتصادي و الثقافي
*الكفايات المرتبطة بتنمية الذات.
*الكفايات القابلة للإستثمار في التحول الاجتماعي.
*الكفايات القابلة للتصريف في القطاعات الإقتصادية و الإجتماعية.
و بالرجوع إلى المنهاج التفصيلي نجد عدة أنواع من الكفايات بالمنهاج الخاص بمادة دراسية معينة مثل :الكفايات الممتدة(المستعرضة أو العرضانية)،الكفايات النوعية و الكفايات الأساسية .
و الكفايات الممتدة هي خمس انواع: *الكفايات الاستراتيجية
*الكفايات التواصلية
*الكفايات الثقافية
*الكفايات المنهجية
*الكفايات التكنولوجية
مفاهيم مرتبطة بالكفايات:
يرتبط مفهوم الكفايات بمفاهيم منها:
الكفاية والقدرات:القدرة هي نشاط ذهني ثابت قابل للتطبيق في مجالات متعددة،وقد يستعمل هذا المصطلح كمرادف للمهارة أو المعرفة الإجرائية.و القدرةلا توجد ابدا في وضع خالص ،اذ يكون تمظهرها دوما مرتبطا بمحتويات دراسية فهي تظهر عندما يتم تطبيقها على المضامين مثل التحليل و الترتيب .كما ان القدرات ليست منفصلة تماما عن بعضها البعض نفهي متداخلة و متفاعلة.ومن الأمثلة على ذلك:
*القدرة على ترتيب صور حسب تاريخ التقاطها.
*القدرة على تمييز الأشكال الهندسية.
*القدرة على تحليل مسألة حسابية.
*القدرة على استعمال القاموس لشرح المصطلحات الصعبة.
ومن هنا يمكن اعتبار الكفاية بأنها مجموعة من القدرات من مستوعال.و الكفاية في المجال التعليمي،تتخذ شكل قدرات معرفية،و قدرات حسحركية،و قدرات سوسيوعاطفية
الكفاية و الأهداف التعلمية:
يعتبر تحقق مجموعة من الأهداف التعلمية بمثابة مرحلة من مراحل مترابطة تسير إلى تحقيق الكفاية، من الناحية اللغوية ،فإن الهدف يشير على القصد و المآل وكل ما له علاقة بذلك أما في الحقل التربوي فمفهوم كلمة الهدف له علاقة بنتائج العملية التعليمية/
/التعلمية فالهدف هو تخطيط للنوايا البيداغوجية و تحديد نتائج سيرورة التعليم .
من بيداغوجيا الأهداف إلى المقاربة بالكفايات:
لقد ساهم التدريس بالاهداف في تحقيق عدة مكتسبات هامة منها:
- الوعي بضرورة تحديد هدف كل نشاط تعليمي/تعلمي بشكل دقيق .
- ترجمة محتويات التدريس إلى أهداف ووضع خطط دقيقة لتحقيقها
- تصنيف الاهداف الى معارف و مهارات و مواقف
- ضبط عملية التقويم سواء تعلق الامر بالتقويم التكويني او الإجمالي
-إستثمار أدوات ووسائل جديدة للتقويم .
و قد برزت،رغم هذه المكتسبات،بعض النقائص للتيار السلوكي نذكر منها:
- تجزيء وحدات التعلم إلى مكونات متعددة،تتمثل فيما يسمى بالأهداف الإجرائية مما أدى إلى تفتيت البنية العقلية للمتعلم و انعدام التلاؤم بين المكتسبات المدرسية و ما يتطلبه حل المشكلات .
و انطلاقا من الإكراهات الناجمة عن هذه النقائص،انصب اهتمام الباحثين على طرق جديدة للتفكير و العمل فظهر مفهوم بيداغوجيا الإدماج ، و المقاربة بالكفايات. و ذلك أن المقاربة بالكفايات تمكن داخل فئة من الوضعيات من تعبئة مجموعة من ا لموارد الوظيفية المرتبطة بمحتوى دراسي ، و القابلة للتقويم.
المرجعيات النظرية و البيداغوجية للمقاربة بالكفايات:
1-المرجعيات النظرية :
يستمد التدريس بالكفايات مرجعيته النظرية من علوم و نظريات،منها:
* علم النفس الفارقي: حيث أن الأفراد لا يتشابهون أبدا فهناك فوارق بينهم تستدعي تفريد التعلمات تبعا لحاجات و خصوصية كل فرد.
* نظرية الذكاءات المتعددة:فهناك الذكاء اللغوي، و الذكاء المنطقي الرياضي ، و الذكاء الحسحركي، و الذكاء الموسيقي و الذكاء الباطني.
لذلك وجب الإهتمام بمختلف الذكاءات نظرا لحاجات المجتمع إليها.
نظريات علوم التربية:
- النظرية البنائية:التي تقوم على مبدأ أن التعلم فعل نشيط و أن بناء
المعارف يتم استنادا إلى المعارف السابقة(خبرات و تمثلات)عملية التناوب بين التوازن و اللاتوازن .جان بياجيه
- النظريةالمعرفية: والتي تهتم بالسياقات المعرفية الداخلية للمتعلم و تعطي اهمية لمصادر المعرفة و استراتيجيات التعلم ( معالجة المعلومات وال تخزين في الذاكرة ).
- النظرية السوسيو- بنائية: التي تعتبر أن المعارف تبنى إجتماعيامن لدن المتعلم و لفائدته كما أنه لا يطور كفاياته إلا بمقارنة إنجازاته بإنجازات غيره أي في إطار التفاعل مع الجماعة أو الأقران .
2-المرجعيات البيداغوجية:
تتجاوز المقاربة بالكفايات البيدغوجيات التقليدية المتمركزة حول المعرفة و المدرس، إلى بيداغوجيات تحول مهمة المدرس من ملقن إلى موجه و منشط.بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق و تقنيات التنشيط و دينامية الجماعة و توظيفاتها السوسيومترية و البيداغوجيات المتمركزة حول المدرس و منها بيداغوجيا حل المشكلات، و بيداغوجيا الإدماج، و البيداغوجيا الفارقية وبيداغوجيا المشروع ، و بيداغوجيا الخطأ و التعاقد و اللعب. و التي تعتبر كلها بمثابة مرجعيات للمقاربة بالكفايات من أجل جعل المتعلم
محور كل نشاط تعليمي، و ذلك بوضعه في قلب الاهتمام أثناءالممارسة التعليمية /التعلمية.
التقويم التربوي:
مفهوم التقويم:
التقويم سيرورة تهدف إلى تقدير المردودية الدراسية و صعوبات التعلم عندشخص بكيفية موضوعية،بالنظر إلى الأهداف الخاصة، وذلك من أجل اتخاذ أفضل القرارات الممكنة و المتعلقة بتخطيط مساره المستقبلي.
و يعرف دوكيتيل التقويم على انه:"جمع معلومات تتسم بالصدق و الثبات و الفعالية ،و تحليل درجة ملاءمة هذه المعلومات لمجموعة معايير خاصة بالأهداف المحددة في البدايةبهدف اتخاذ قرار"
أهمية التقويم ووظائفه:
يحتل تقويم الكفايات مكانة هامة و حساسة ضمن المسار التربوي التعليمي للمتعلم و تتجلى هذه المكانة في اعتباره أداة لإضفاء الشرعية و المصداقية على قدرات المتعلمين من جهة، و مجهودات المشرفين على التدريس من جهة أخرى،إذ بواسطته و استنادا إلى نتائج المتعلمين ،يتم اتخاذ القرارات و التدابير التربوية المناسبة.مما يدل على أنه المحرك الفعلي و المنظم الساهر على حسن سير العمليات التعليمية. و زيادة على ذلك فإن التقويم يرسخ مجموعة من القيم تتجلى في:
العدل: النزاهة و الموضوعية و المصداقية . الإنصاف:استحضار الفوارق الفردية، و جعل التقويم مناسبا لمستوى المتعلمين و المتعلمات.
المساواة:تكافؤ الفرص و عدم التمييز بجميع أشكاله.
وظائف التقويم:
ترتبط وظائف التقويم بالغاية المحددة له أو بطبيعة القرار الذي سيتم اتخاذه.فاللجوء إلى التقويم يتم في فترات مختلفة لمعرفة هل بإمكان التلميذ أن ينجح أو هناك صعوبات تحول دون استيعاب التعلمات او هل يتوفر على الأسس الضرورية لمتابعة التعلم . و انطلاقا من هذا المنظور يمكن إجمال وظائف التقويم فيما يلي:
وظيفة التوجيه :ويقصد بها توجيه التلميذ نحو انشطة معينة أوشعبة ملائمة لقدراته.
وظيفة التعديل: لتدارك نقص ما و يتمثل الهدف من هذا النوع من التقويم في تشخيص اخطاء المتعلمين.
وظيفة المصادقة:و تتجلى في المصادقة على امتلاك التلميذ التعلمات الأساسية و قدرته على إدماجها في حل وضعية مشكلة.
أنواع التقويم التربوي:
1- التقويم التشخيصي
:
و يطلق عليه أيضا التقويم القبلي أو التمهيدي او الإستكشافي،و يكون في بداية السنة الدراسية أو بداية الوحدة أو بداية الحصة الدراسية.و هو تقويم يفيد في معرفة المكتسبات السابقة و الكشف عن مواطن الخلل في تحصيل المتعلمين.و يتخذهذا النوع من التقويم في المدرسة الإبتدائية أشكالا كثيرة منها:سؤال يطرح في بداية الحصة.تمرين وضعية مشكلة او اختبار او رائز تشخيصي.
2التقويم التكويني:
و يطلق عليه أيضا التقويم الجزئي او المرحلي ايضا و يتم في غضون السنة الدراسية أو الفترات الدراسية،أو يتخلل مراحل الدرس وهو مجموعة من الاجرائية العملية التي تتخلل عملية التدريس بهدف توجيه تحصيل المتعلمين في الاتجاه الصحيح و تحديد جوانب القوة
لتعزيزها،ومواطن الضعف لمعالجتها.ويستند هذا النوع على بيداغوجيا الخطإ،من كشف الأخطاء و تصنيفها و تفسيرها و معالجتها.ويمكن المتعلم من التقويم الذاتي و يمارس هذا النوع من التقويم عموما خلال التعلمات.كما يهتم،بتتبع سيرورة التعلم بالتعديل و التغيير و التقوية.
3-التقويم الإجمالي:
و يطلق عليه في الأدبيات التربوية التقويم البعدي،أو الختامي أو الجزائي أو النهائي، و يتم في نهاية السنة الدراسية أو في نهاية فترة دراسية اوحصة دراسية، و يهدف هذا النوع من التقويم إلى تحديد النتائج الفعلية للتعلم و مقارنتها بالكفايات و الاهداف المتوخاة.ويتم بواسطة التقويم الإجمالي وضع التقديرات الكمية و النوعية، والحكم على مستوى المتعلمين و بالتالي لااتخاذ القرارات المناسبة بشأن تحصيلهم أو انتقالهم إلى مستوى ألرقى.ومن حوامل هذا النوع من التقويم في المدرسة الإبتدائية نجد المراقبة المستمرة و الإمتحان الموحد على صعيد المؤسسة و الإمتحان الموحد على صعيد الإقليم
أدوات التقويم التربوي:
تستعمل أدوات متعددة لقياس التحصيل الدراسي ومن أشكال التقويم الاكثر انتشارا الإختبارات المبنية على اسئلة دقيق ةو متنوعة.
و يمكن تقسيم انواع الأسئلة إلى نوعين:
-الأسئلة المقالية:وهي عبارة عن أسئلة مفتوحة يكون الجواب فيها على شكل مقال مكتوب من طرف المقوم مقال قصير أو طويل ويصلح هذا الصنف لقياس القدرة على التعبير ، و الربط و الدمج و التحليل و التركيب ومن المفيد أن تكون موجزة.
الأسئلة الموضوعية:و هي عبارة عن أسئلة مغلقة لا تحتمل أكثر من جواب واحد،ومن أنواعها :
*أسئلة متعددة الاختيار
*أسئلة التصويب:أي الصحة أو الخطأ.
*أسئلة المطابقة
*اسئلة الإكمال بكلمة او جملة واحدة.
مراحل تقويم كفاية بيداغوجية:
يتطلب تقويم كفاية بيداغوجية إتباع المراحل التالية:
- تحديد الكفاية المستهدفة
- تحليل الكفاية من حيث: المهام : وأي المهمة المنتظرة من المتعلم فعلها
الموارد:ينبغي تحليل الكفاية و استخراج الموارد( معارف- مهارات- مواقف)المنتظر تعبئتها لإنجاز الكفاية المستهدفة.
- بناء الوضعية التي ستقاس من خلالها الكفاية
- تحديد معايير و مؤشرات إنجاز الكفاية المستهدفة
- إعداد شبكة التقويم.
خصائص وضعيات تقويم كفاية:
لبناء كفاية تقويمية يجب احترام الشروط التالية:
* أن تكون وضعية التقويم مركبة: إن بناء كفاية بيداغوجية يتطلب امتلاك مجموعة من الموارد' معارف و قدرات و مهارات"، و هذا يعني أن بناءها لا يتم بمورد تعليمي واحد. ولذلك يجب أن تضع وضعية تقويم الكفاية المتعلم أمام مشكلة لا يكون حلها إلا بتعبئة الموارد المكتسبة .
*أن تكون وضعية التقويم ملائمة:تتحقق الملاءمة عندما تكون المكتسبات المطلوب تعبئتها بطريقة إدماجية مناسبة لمستوى المتعلمين
و تقدمه في التعلم ، فلا ينبغي تقديم وضعيات أعقد من التي سبق أن واجهها المتعلم أثناء التعلمات السابقة.
*أن تكون وضعية التقويم جديدة: من خصائص وضعية تقويم الكفاية أ تكون غير منجزة سابقا من طرف المتعلمين، و لكنها تنتمي إلى فئة من وضعيات بناء الكفايةلها نفس درجات التركيب و الصعوبة.
*أن تكون لغتها واضحة:يجب أن يكتب نص وضعية تقويم الكفاية بلغة مفهومة من طرف المتعلم ،لكي لا يشوش متغير اللغة على ما نريد قياسه.
*أن تكون تعليماتها واضحة:وهو ما يعني وضوح ما ينبغي إنجازه أولا في نص وضعية التقويم وأن يكون في متناول المتعلم ثانيا.
أهداف الدعم التربوي:
يمكن تحديد أهداف الدعم التربوي فيما يلي:
- جعل المتعلمين قادرين على تجاوز تعثراتهم . ..
- تقليص الفوارق التعلمية بين المتعلمين..
- تسهيل عملية الربط بين المكتسبات السابقة و اللاحقة ..
- تمكين المدرس من البحث عن بدائل بيداغوجية جديدة. ..
أنواع الدعم التربوي:
الدعم إجراء بيداغوجي مرتبط بالتقويم وتابع له يمكن المدرس من سدالثغرات التعلمية و تعويض النقص الحاصل فيه و تقليص الفوارق بين المتعلمين و تتمثل أنواع الدعم المعتمدة في ما يلي:
دعم في بداية السنة الدراسية : دعم علاجي :مرتبط بنتائج التقويم التشخيصي الممارس في الأسبوع الأول من السنة الدراسية ،يتوخى هذا الدعم تعويض النقص الحاصل في تعلمات المتعلمين المعرفية و المهارية و تزويدهم بما يعد ضروريا و لازما للولوج إلى التعلم اللاحق.
دعم مواكب للدروس : و هو ثلاثة أنواع مرتبط كل منها بنوع من أنواع التقويم السالف ذكرها: 1- دعم وقائي:يستند إلى نتائج التقويم التشخيصي و يهدف إلى تمكين المتعلمين من المعارف و المهارات و القيم التي تؤهلهم لتلقي محتويات الدروس اللاحقة دون صعوبة.
دعم تتبعي: و يرتبط بالتقويم التكويني ، و الغرض منه ترشيد التعلم و تصحيحه من خلال معاجة مواطن الضعف و النقص فيه.
دعم تعويضي: و أساسه تقليص الفوارق بين المتعلمين على مستوى الحصيلة النهائية للدرس و يبنى على نتائج التقويم الإجمالي.
و هذا جدول توضيحي لأنوع التقويم و الدعم:
دعـــــــــــــــم وقائـــــــــــــي 1) تقويــــــــــم تشخيصـــــــــي
دعم تتبعي (فوري- مستمر) 2)تقويـــــــــــم تكوينـــــــــــــي
دعم دوري ( مرحلي- تعويضي) 3) تقويـــــــــــــم إجمالـــــــــــي
دعم خلال السنة الدراسية:
يخصص أسبوعان متتاليان بعد كل ستة أسابيع ( وحدتان دراسيتان) تدعم في الأسبوع الأول منها تعلمات جميع المتعلمين (دعم عام) بدون استثناء، بينما يخصص الأسبوع الثاني لدعم المتعثرين فقط،و ينصرف المتمكنون إلى مزاولة أنشطة موازية.الهدف من هذين الأسبوعين هوتقريب مستويات المتعلمين المعرفية و المهارية ،ليحصل انسجام في جماعة التعلم و ليتمكن المتعلمون مسايرة التعلم اللاحق بكيفية عادية.
العمليات الأساسية التي يقوم عليها الدعم داخل القسم:
تستند إجراءات الدعم في بعدها الوظيفي إلى عمليات و مراحل أساسية يمكن عرضها بصورة مختصرة فيمايلي:
- حصر المظاهر السلوكية التي تدعو إلى إدخال أساليب الدعم و يشمل هذا الحصر ضبط مختلف مظاهر التعثر و القصور الدراسي.
- ومن هذه المظاهر ما له علاقة بأداء المتعلم و منه ما يتجسد أثناء تفاعله مع جماعة القسم.
- و يمكن إدراج بعض المظاهر السلوكية كما يلي:
صعوبة الفهم – فقدان الدافعية و الاهتمام –عدم القدرة على التركيزو الانتباه- التقصيرفي أداء الواجبات المنزلية و الإنجازات
منطلقات الدعم :
حتى يحقق الدعم البيداغوجي أهدافه لابد من أن ينطلق من نتائج التقويم لأن هذا الأخير يحدد جوانب النقص بالنسبة لكل متعلم و التي ينبغي تدوينها في الوثائق الملائمة، ليتم استثمارها في التخطيط لعملية الدعم ،و يمكن الإنطلاق من المحطات التالية:
1 - استثمار الأخطاء البيداغوجية:
-اكتشاف الخطأ:
جزء من سيرورة التعلم ينتج عن تفاعل المتعلم مع المعرفة الخطأ:
- تصنيف الخطإ : عندما نكتشف الخطأ ينبغي تصنيفه و البحث عن أسبابه :هل يكمن في الطريقة و المقاربة البيداغوجية المعتمدة أم أنه يعود إلى الظروف المحيطة بالعملية التعليمية..
- معالجة الخطإ: بعد اكتشاف الخطأ و تحليله و تفسيره يتم بناء خطة بطريقة تناسب حجمه و نوعه و مجاله
فوائد التقويم التربوي في المقاربة بالكفايات:
من فوائد التقويم في المقاربة بالكفايات أنه يكشف عن مقدار نمو المتعلم و تطوره في جميع نواحي شخصيته الجسمية و العقلية و الوجدانية.كما انه يحفز التلميذ و يشجعه على التقدم و التحصيل الدراسي فالتلميذ إذا ما أحس أن عمله يقوم فإنه يسعى دائما إلى أن يكون سلوكه في الإتجاه الصحيح.كما يمكن المدرس من تشخيص أوجه النقص في العملية /التعلمية ، و إضافة إلى ذلك كله يمكن رصد نتائج المتعلمين للتأكد من مدى تحقق الأهداف المسطرة.
و بالتالي الوقوف عند مواطن الضعف في سلوك المتعلمين،وهو ماييسر للمدرسة عملها.
بين التقويم و القياس:
عادة مايستخدم مفهوما القياس و التقويم على أنهما مترادفان و هما في الحقيقة مختلفان و لا يعنيان نفس المعنى ولقد سبق تعريف التقويم و أما القياس
في المجال التعليمي هو كل عملية تهدف إلى La mesure
الحصول على نتائج أو علامات مرتبطة بمجموعة من الإنجازات أو العمليات.كما يعرف أنه عملية إعطاء أرقام للسلوكات الإنسانية يناء علىقواعد معينة .وفي ضوء هذه التعاريف يتضح أن مفهوم القياس هو عملية وصف تهدف إلى ربط الأشياء أو الأحداث أو الأفراد بعلامات أو رموز (حروف- أرقام- نقط) تبعا لقواعد محددة.أما التقويم فهو عملية تهدف إلى
إصدار أحكام معنوية أو نوعية بخصوص الأشياء أو الأحداث أو الأفراد بناء على نتائج القياس.فالقياس على هذا الأساس عملية أساسية لا يقوم بدونها التقويم
---------------------------------------------------
منقول عن د. رشيد نوري.بتصرف........للاستفادة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ارجو التفاعل مع الموضوع.....او على الاقل تكثيف الردود....لابقائه في الصفحة للاولى...لاهميته..وتعميم الفائدة ........والله من وراء القصد
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========