عنوان الموضوع : بيداغوجيا حل المشكلات ...بحث للاطلاع التعليم الثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
بيداغوجيا حل المشكلات
المقاربة بالكفايات
لقد أضحت بيداغوجيا الكفايات العمود الفقري لجلّ المنظومات التّربوية في العالم، سواء من حيث التّنظير لها أو التّطبيق، وأضحى معها التّدريس بالوضعيات – المشكلات مطلبا أساسيا. فهذه الوضعيات تشكّل حجر الزّاوية في بيداغوجيا الكفايات. الّتي هدفت إلى إدماج التّعلّمات وإعطائها معنى ضمن وضعيات دالّة.
فبيداغوجيا الكفايات مكّنت من الانتقال من التّدريس بالمحتويات إلى التّدريس بالوضعيات وهو ما سيمكّن من تحقيق مجموعة من التّصوّرات والأساليب والتّقنيات منها :
عدم اعتبار المعارف هدفا في حدّ ذاتها.
جعل الوضعيات منطلقا لكلّ نشاط تعليمي.
إشراك المتعلّمين في تحمّل مسؤولية تعلّمهم.
إعطاء هامش من حرّية المبادرة للمدرّس والمتعلّمين.
التّقريب بين الموادّ الدّراسية.
إنّّ المقاربة بالكفايات تجعل عملية التّعلّم أكثر دلالة باعتمادها مبدأ الإدماج[1] فهي تعمل على تطوير قدرة التّلميذ على توظيف معارفه ومهاراته لمواجهة مشكلات وإنجاز مهامّ بإدراجها ضمن وضعيات إدماجية تراعي شمولية الأهداف وأهمّية المعارف المكتسبة. فالمتعلّم كائن فاعل بقدراته وشخصيته الإيجابية ومؤثّر في محيطه. فــــ “المعارف تبنى من قبل من يتعلّمها”[2]ممّا يجعله كافيا في وضعيات مختلفة.
ومن هنا يمكن القول إنّ بيداغوجيا الكفايات انتقال بالأساس من نموذج يتأسّس على تبليغ المعارف إلى نموذج يقوم فيه المتعلّم ببناء معرفته من خلال وضعيات يوظّف فيها إمكاناته وهي تأخذ بعين الاعتبار البعد التّفاعلي، أي إقامة تفاعل بين المعارف القديمة والمواضيع الجديدة داخل الوضعية.
والتّفاعل بين الموادّ في وضعية معيّنة يؤدّي إلى بناء معارف جديدة تعتبر هي الحلّ للمشكل المقترح. فالذّات النشيطة تبني المعارف وتراكمها، وتقيم العلاقات بين المعارف وتحلّل وتعيد النّظر، وتدمج وتصحّح وتبدع وتراقب ذاتها واستراتيجياتها المعرفية ومواردها من أجل حلّ المشكلة والإنجاز في الوضعية المحدّدة. وبهذا تتحقّق الكفاية وهي استراتيجية معرفية وميتامعرفية. كما أنّ علماء النّفس يعرّفونها بــــــالبنيات الذّهنية الكامنة الّتي تتحقّق بالإنجاز من قبل الذّات الفاعلة في وضعية.
الوضعية المشكلة
إنّ الغاية من التّعلّم ليس مجرّد النّجاح أو الحصول على الشّهائد، وإنّما تحصيل المعرفة فيتمكّن التّلميذ من استغلال معارفه خارج المدرسة، أي حشدها في وضعيات معقّدة ومفاجئة. وهو ما يحيل على مفهوم الكفاية الّتي يعرّفها كزافي روجيرز Xavier roegiers بأنّها “إمكانية التّعبئة، بكيفية مستبطنة، لمجموعة مدمجة من الموادّ بهدف حلّ فئة من الوضعيات المشكلات”.[3]
كما يحدّها برنار جينيت Ginette Bernard بأنّها “مجموع مندمج ووظيفي من المعارف والمهارات وقدرات حسن التّصرّف الاجتماعي savoir être وكيفية التّخطيط للمستقبل savoir devenir والّذي يمكن عند مواجهة فئة من الوضعيات من التّكيّف وحلّ المشكلات وتحقيق المشاريع”.
ممّا سبق نلاحظ أهمّية الدّور الّذي تلعبه الوضعية كوسيلة لتحقيق الكفاية وتنشيطها وتفعيلها. فهي من أهمّ العناصر الّتي ترتكز عليها الكفاية. وهي منبع ومعيار الكفاية وبسبب ذلك أصبحت تحتلّ مكانة راجحة في التّدريس بالكفايات. وبالتّالي هي الّتي تبني الكفاية الفعلية لا الكفاية الافتراضية المتوقّعة..............
لمواصلة قراءة البحث كاملا....
رفعته لكم على الميديافيير بحجم 270 كب
في ورقة PDF
https://www.mediafire.com/?q8ps5saho1qabpy
مع دوام الاستفادة معنا...دعواتكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========