أتعرف على صاحب النص - هو كعب بن مالك الخزرجي من بني تسلمة ، ولد في يثرب وكان عمره يناهز الخامسة والعشرين لما شهد بيعة العقبة مع قومه ، دخل الإسلام وشهد مع الرسول جميع الغزوات إلا تبوك ، ويعد شاعرا مكثرا ومجيدا ، كما كان راوية للحديث ، توفي بالشام في خلافة معاوي سنة 50ه
أكتشف معطيات النـص
*- تعجب الشاعر من أمر الله الذي هو غالب على أمره ولا يرده راد ، وتجلى ذلك في غزوة بدر الكبرى الفاصلة بين الإيمان والكفر ، وقد استنصر أعداء الشاعر بمن يليهم من القبائل العربية حتى صاروا ذلك الجيش العرمرم للإطاحة بالرسول (ص) وبدعوته الجديدة بمقابل الفئة القليلة من المسلمين الذين التفوا بالنبي (ص) آمنين بدعوته صابرين محتسبين مضحين ، وقد اتصف الطرفان بالصبر عند اللقاء –وهم المفطورون على ذلك- غير أن المسلمين كانوا موحدين مؤمنين برسالة الرسول (ص) ، وقد لقي الكفار مصرعهم وفي مقدمتهم جهابذتهم وأعيانهم وأن مصيرهم الذل والهوان في الدنيا والنار في الآخرة ، وقد انضوى النص على فخر وهجاء ، وذلك أن الشاعر افتخر بجمع المسلمين وفيهم رسول الله (ص) وبالمقابل هجا الشاعر جيش الكفار الذين اجتمعوا على الكفر .
أناقش معطيات النص
*- أفعال البيت الثالث دالة على الحدوث ومدى استعداد الكفار للقاء المسلمين ، أما في البيت السادس دال على الاستمرارية وحركة المسلمين المتواصلة والمتجددة للاستعداد للحرب .- الجماعة أمرهم واحد ( ضد الدعوة الجديدة )-
- لا يكفي الإعداد للحرب والحشد للانتصار في المعارك والحروب لأن النصر من عند الله (وما النصر إلا من عند الله ...) ، (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله واله مع الصابرين ) – جميعا في البيت الرابع الدالة على التوكيد على التعداد الهائل ,ان أحدا لم يتخلف من قبيلتي كعب وعامر – ظروف المكان (حول ، تحت) الدالة على مدى التفاف المسلمين بالنبي لأنهم يد واحدة في وجه الأعداء ، وأنه هو القائد القدوة . – اعتراف الشاعر لأعدائه بالبسالة دليل على حبه لهذه الصفة حتى ولو كانت في الأعداء نظرا لأنهم جبلوا على ذلك . – رسم الشاعر صورة لأبي جهل وعتبة في البيت الحادي عشر دلالة على شر هزيمتهما(صريعا لوجهه ، وهو عاثر) =
الذل والانكسار والهوان – المعاني القرآنية (1 ، 8 ، 12)- شخصية الشاعر قوية مدافعة عن الإسلام والرسول صابرة مجاهدة ...- صورة واضحة لمرحلة من مراحل التاريخ الإسلامي