عنوان الموضوع : بحث حول مخاطر استعمال الأسمدة الكيماوية
مقدم من طرف منتديات العندليب

- تعريف الأسـمدة الكيماويـة
طبعا الأسمدة الكيميائية هي التي تدخل بالدرجة الأولى في تسميد النباتات التي تزرع بصوره تجاريه لأنها تزيد الإنتاج بصوره كبيره وخصوصا في أصناف النباتات الهجينة التي تحتاج إلى تغذية عالية

وهي أيضا مركبات كيماوية تحضر صناعيا و تحتوي على عناصر غذائية للنبات وهي على أنواع:

أ- بسـيطة: وهي الأسمدة التي تحتوي على عنصر سمادي واحد
وتشمل:
1 ـ الأسـمدة الآزوتيـة: تحتوي علي عناصر الأزوت(النتروجين N) كعنصر تسميد، تساعد في إعطاء نمو خضري قوي ويجب معرفه طبيعة نمو النبات جديد ،وتشمل:
أ ) يوريـا:
1 ـ ألا تزيد نسبة البيوريت عن 1%.
2 ـ ألا تقل نسبة النيتروجين الكلي الذائب في الماء عن 46%.

ب ) سلفات الأمونيوم (النشادر):
1 ـ ألا تقل نسبة النتروجين الكلي الذائب في الماء عن 20.6% وجميعها على صورة نشادرية.

2- الأسمدة الفوسفاتية:وهي التي تحتوي علي عنصر الفوسفور(P)كعنصر أساسي للتسميد، تساعد في تكوين الجذور وفي دفع النبات إلي الإزهار، و تشمل

2/ أ ) سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي:
1 ـ ألا تقل نسبة حمض الفوسفريك (فو2 أ 5 ـP2O5 ) الذائب في الماء عن 15%.
2 ـ ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 10%.
3 ـ ألا يكون في صورة متحجرة أو متعجنة أو متكتلة ويفضل أن يكون في صورة محببة.

2ـ ب ) سوبر فوسفات الكالسيوم المركز (الثلاثي):

1 ـ نسبة حمض الفوسفريك (فو2 أ5 – P2O5 ) الذائب في الماء وعلى ألا تقل نسبته عن 42%.
2- ب 2 ـ ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 4%.
3ـ يجب أن يكون السماد في صورة محببة بحيث تمر 95% من الحبيبات من منخل سعة ثقوبه 5 ملليمتر.
4 ـ ألا يكون السماد في صورة متحجرة أو متعجنة أو متكتلة.

3- الأسـمدة البوتاسـية: وهي التي تحتوي علي البوتاسيوم (K) كعناصر أساسي للتسميد، تساعد في كبر حجم الثمار وسماكه الساق في بعض النباتات
3 ـ أ ) سلفات البوتاسيوم:
3 / أ / 1 ـ ألا تقل نسبة أكسيد البوتاسيوم (بو2 أ – K2O ) الذائب في الماء عن 48%.
3 / أ / 2 ـ ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 0.5%.
3 / أ / 3 ـ ألا تزيد نسبة الكلور في السماد عن 2%.
3 ـ ب ) نترات البوتاسيوم:
3 / ب / 1 ـ ألا تقل نسبة النيتروجين الذائب في الماء عن 13%.
3 / ب / 2 ـ ألا تقل نسبة أكسيد البوتاسيوم (بو2 أ – K2O ) الذائب في الماء عن 46%.
3 / ب / 3 ـ ضرورة الحصول على موافقة وزارة الداخلية على الاستيراد أو التصنيع أو التداول.

4- أسمدة المغنسيوم: وهي التي تحتوي علي المغنسيوم كعنصر سمادي
4ـ أ ) سلفات المغنسيوم:
4/ أ / 1 ـ ألا تقل نسبت أكسيد المغنسيوم (مغ أ – MgO ) الذائب في الماء عن 16%.
4/ أ / 2 ـ ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 1%.

ب- مركبـة: وهي الأسمدة التي تحتوي على أكثر من عنصر سمادي واحد.وهي تحتوي علي مجموعة مختلطة من العناصر الغذائية المختلفة ويشترط فيها ما يلي:
1 ـ يجب ألا يقل محتواها من العناصر الغذائية من NPK+MgO+T.E عن 40%.
2 ـ أن تكون متجانسة التركيب وأن تكون نسب العناصر المكونة لها مطابقة لنسب العناصر المعلن عنها.
3 ـ أن يكون مصدر البوتاسيوم في صورة سلفات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم.
4 ـ أن تكون كاملة الإذابة في الماء في حالة الأسمدة الذائبة.
موجز تأريخي للأسمدة الكيميائية
1830 بدء شحن نترات الصوديوم من شيلي إلى إنجلترا
1843 السوبر فوسفات أول سماد مصنع في إنجلترا.
1890 كبريتات الأمونيوم من فحم الكوك أول سماد نيتروجيني مصنع في ألمانيا.
1905 سيانمايد الكالسيوم من النيتروجين الجوي في ألمانيا.
1913 تصنيع الأمونيا من النيتروجين الجوي كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية في ألمانيا.
1921 إنتاج اليوريا من الأمونيا في ألمانيا
2- صناعة الأسمدة
يُستخدم أكثر من 95% من الأسمدة المنتجة في العالم من أجل تسميد المحاصيل. وتعَدُّ المملكة العربية السعودية أهم الدول المنتجة للأسمدة. ومن الأقطار الرئيسية المنتجة أيضًا، كندا الصين وفرنسا والهند.
المواد الخام المستخدمة في صناعتها: تأتي من عدة مصادر، وتُعدُّ الأمونيا المصدر الرئيسي للأسمدة النيتروجينية. وتصنع باتحاد النيتروجين الموجود في الهواء بالهيدروجين الموجود في الغاز الطبيعي. وتصنع عدة شركات نفط في الولايات المتحدة الأمريكية مادة الأمونيا لأنه يتوافر لديها الغاز الطبيعي بكميات كبيرة. والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمغرب وللمملكة العربية السعودية أكبر منتجي العالم للفوسفات الصخري. ويمتلك المغرب أكبر احتياطي من الفوسفات الصخري. ويوجد أكبر احتياطي لترسبات كلوريد البوتاسيوم، وهو المصدر الرئيسي للأسمدة البوتاسية في كندا.
مشاكل صناعة الأسمدة: يجب إنتاج ملايين الأطنان من الأسمدة سنويًا لضمان توفير حاجة العالم من الغذاء. ويحاول منتجو الأسمدة تلبية الاحتياجات الفعلية من الأسمدة المطلوبة. وفي حالة عدم إمكانية تحقُّق ذلك، ربما ينتج نقص كبير في إنتاج الغذاء. وبسبب نقص المواد الخام، انخفضت إمكانية توفير السماد، حيث تستخدم بعض المواد الخام كالغاز الطبيعي والفوسفور في صناعات أخرى مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج السماد. وقد يؤدي التعدين وتصنيع المواد الخام المطلوبة لصناعة الأسمدة إلى حدوث أضرار سيئة، فمثلاً، المناجم المفتوحة مصدر لعدة معادن تُستخدم في صناعة السماد، وهنا يتسبب التعدين في ترك مساحات غير منتجة وسيئة المنظر إلا إذا تم تجميلها وتنسيقها بطريقة مناسبة. كما يؤدي الاستخدام الزائد من الأسمدة إلى تلوث الماء، حيث يُحمل السماد إلى البحيرات والجداول أثناء انجراف التربة، وتزيد العناصر الغذائية من نمو الطحالب في هذه الأماكن المائية. وعندما تموت الطحالب تُخلِّف نفايات بكميات كبيرة تعمل على استهلاك الأكسجين عند تحللها، وينتج عن ذلك موت الأسماك والنباتات الأخرى.
3- أهمية الأسمدة
تنتج النباتات الخضراء غذاءها من خلال عملية التمثيل الضوئي. وتحتاج هذه العملية إلى كميات كبيرة من تسعة عناصر كيميائية تُسمَّى العناصر الكبرى وهي: الكربون والهيدروجين والأكسجين والفوسفور و البوتاسيوم والنيتروجين والكبريت و المغنسيوم والكالسيوم. كما تحتاج أيضًا إلى كميات أقل من عناصر أخرى تُسمَّى العناصر الصغرى، وذلك لأن النبات يحتاج إليها بكميات قليلة. وتشمل هذه العناصر البورون والنحاس والحديد والمنغنيز والموليبدنوم والزنك ...
ويزوّد الماء والهواء النبات بمعظم احتياجاته من الكربون والهيدروجين والأكسجين، أما باقي العناصر، فيتم الحصول عليها من التربة.
وتأتي العناصر التي يحصل عليها النبات من التربة من نباتات متحلِّلة أو مواد حيوانية وعناصر ذائبة. ولكن في بعض الأحيان، لا تتوافر كميات كافية من هذه المواد في التربة، مما يحتِّم إضافة السماد. فمثلاً، يشمل حصادُ المحاصيل إزالة النبات من التربة قبل موته وتحلله. وبذلك لا ترجع العناصر المعدنية الموجودة في المحاصيل إلى التربة. ولهذا يجب إضافة السماد. وتتضمن العناصر التي غالبًا ما تكون ناقصة في التربة النيتروجين والفوسفور و البوتاسيوم وهنا تكمن الأهمية القصوى للسماد
وفي ما يلي نتناول بعض الجوانب الايجابية للأسمدة الكيميائية
- من المناسب أن تتقدم الزراعة على الصناعة في الدول النامية وذلك للحصول على الغذاء الضروري لمن يدير الآلة خاصة في الدول ذات الزراعة البدائية والأسمدة الكيميائية قد ساهمت بشكل فاعل في تحقيق مثل هذا الهدف.
- يشير عدد من المختصين أن حوالي 50% من الزيادة التي حدثت في الإنتاج الزراعي تعود إلى استخدام الأسمدة الكيميائية.
- تحسين الأرض باستخدام الأسمدة الكيميائية:
* زاد محتوى الدبال والنيتروجين العضوي في أراضي نيوزيلندا بإضافة الفوسفور والكبريت إلى مراعي البقول و النجيليات.
* و قد ازدادت إنتاجية الأراضي المستخدمة في تجارب روثماستد الشهيرة في إنجلترا على الرغم من استخدام الأسمدة الكيميائية فيها مدة تزيد على القرن.
- تحسين الاستزراع باستخدام الأسمدة الكيميائية:
الزراعة الكثيفة والتي تنتج كميات ضخمة من الأغذية بأسعار مناسبة تستخدم الأسمدة الكيميائية.
- تحسين صفات المنتجات بالأسمدة الكيميائية:
* إن استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل متوازن قد يحسن من محتوى الحاصلات من المعادن والبروتين والفيتامينات.
* كما تتحسن جودة الخبز من دقيق القمح ولونه وخواص مختلف الخضر باستخدام الأسمدة الكيميائية بالطريقة العلمية الصحيحة.
* وقد وجد من الدراسات المستفيضة زيادة نسبة البروتين بالتسميد المناسب بالنيتروجين.
-أثر الأسمدة الكيميائية على الهواء:
* من المعروف أن الأكسجين ناتج هام من نواتج عملية التمثيل الضوئي.
* يحتاج الشخص البالغ حوالي 1.3 كجم من الأكسجين يوميا.
* الحقل الذي ينتج 6 طن من القمح للهكتار ينتج حوالي 12 طن من الأكسجين وهي كمية تكفي 24 فردا سنة كاملة.
* يضاف إلى ذلك تحسين نوعية الهواء بالتخلص من المواد السامة بواسطة النباتات.
* كل ذلك يمكن أن يحدث باستخدام الأسمدة الكيميائية المتوازنة.
-التسميد يقلل من انجراف التربة:
* الأرض المسمدة جيدا وينمو فيها نبات صحيح أقل عرضة للانجراف من المواقع التي ينمو فيها محصول ضعيف النمو.











4- الآثار الجانبية والسلبية للاستعمال المفرط للأسمدة الكيماوية
إن الاستخدام الصحيح للأسمدة تؤدي إلى الحصول على إنتاج كبير وبنوعية جيدة لكن في المقابل فان الاستخدام الزائد عن الحد المسموح به وغير العقلاني لهذه الأسمدة في التربة أدى إلى عمل مضار وترك آثاراً سلبية على البيئة نتيجة إحداث تراكمات مختلفة من المواد الكيماوية غير المرغوبة وحدوث تفاعلات جانية عديدة تترك خلالها آثاراً سلبية على عناصر البيئة الثلاثة الماء والهواء والتربة كما أن الزيادة عن الحد المقرر تؤدي إلى زيادة النمو الخضري واضطجاع النبات والإصابة بالأمراض فضلاً عن هدر كميات كبيرة منه ما تسبب خسارة اقتصادية جراء رفع تكاليف الإنتاج بدون مبرر كما أن الكميات الفائضة عن الحاجة تؤدي إلى مشاكل بيئية عديدة أخرى مثل نمو الأدغال وتلوث المياه الجوفية المستعملة لأغراض الشرب والسقي للمزروعات والحيوانات. وكذلك تلوث الجو وتأثيراتها السلبية على طبقة الأوزون..
ويختلف التأثير السلبي لاستخدام الأسمدة على البيئة اختلاف أنواعها ومصادرها وأشكالها لكن الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية أكثر هذه الأسمدة استخداماً وتأثيراً على البيئة وهو ما دفع المراكز العلمية المختصة إلى تكثيف أبحاثها ودراسة هذه التأثيرات السلبية لبيان مدى خطورتها على البيئة والسبل الكفيلة لتقليل تلك التأثيرات. ومن اجل فهم التأثيرات السلبية لاستخدام الأسمدة المفرط أو الزائد عن الحد نأخذ الأسمدة الرئيسية الثلاثة ونحاول أن نبين تأثيراتها السلبية على البيئة
أولاً: الأسمدة النيتروجينية: وتعد أكثر أنواع الأسمدة شيوعاً واستعمالاً في العالم لأهميتها الحيوية وتأثيراتها الايجابية على مختلف الفعاليات الحيوية للنبات وخاصة عملية التمثيل الضوئي والنتح وفعالية الإنزيمات وبناء الخلايا ولكن الاستعمال الزائد لها يؤدي إلى:
1- ارتفاع في تركيز النترات وبمستويات عالية في المياه الجوفية كونها ايونات متحركة ليست مستقرة نتيجة إجراء عمليات الفسيل وكذلك الأمطار مما يؤدي إلى فقدها وتسربها إلى اعماق بعيدة في التربة وبما أن غالية المناطق الريفية الزراعية يعتمد سكانها على المياه الجوفية في الشرب والسقي التي أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن تجاوز ايونات النترات الحد الحرج والمسوح به البالغ 40 ملغم / لتر في الماء يمكن أن يسبب أمراضا للإنسان مثل مرض الازرقاق الذي يصيب الأطفال الرضع الأقل من ستة شهور إذ يختزل النترات إلى نتريت في الأمعاء وتتفاعل النتريت مع هيموغلوين الدم مما يقلل من قدرة كريات الدم الحمراء على نقل O2. كما يتسبب التركيز العالي للنترات بآثار سلبية أيضا على صحة الإنسان فقد أكدت دراسات وأبحاث حديثة أن التركيز العالي للنترات يمكن أن يتسبب مرض سرطان المعدة والأمعاء.وقد اكتشف أيضا أن المياه التي تحتوي على كميات كبيرة من النترات تسبب حالات تسمم في بعض الأبقار التي تسقى بهذه المياه آو ترعى على حشائش رويت بهذه المياه ويعتقد أن السبب ربما يعزى إلى اختزال النترات إلى نتريت بواسطة الأحياء الدقيقة في أمعاء الأبقار ومن ثم تكوين مركبات نترو جنية أحدثت تأثيراً مشابهاً لمرض الازرقاق( الميثوجلويما).
2- إن المعدلات العالية للأسمدة النيتروجينية وخاصة مركبات الأمونيوم تؤدي إلى خفض معدلات المغنسيوم في أنسجة النبات التي تسب الهيبوماغنيسيا في الأبقار التي ترعى على الحشائش ويتسبب المرض هذا نتيجة لنقص عنصر المغنسيوم في دم الأبقار ونتيجة لذلك يصبح من الضروري اختيار واستعمال الأسمدة النيتروجينية وفق الجرعات العلمية التي تحافظ على التوازن بين العناصر الغذائية وخاصة في الترب الملحية.
3- إن الكميات الزائدة من النترات في التربة مقارنة بالعناصر الغذائية الأخرى مثل الفسفور البوتاسيوم يؤدي إلى أن يتجه النبات إلى النمو الخضري وبالتالي تقليل الإزهار وتأخير النضج ويصبح النبات طرياً كثير العصارة النباتية سهل الاضطجاع عند تعرضه للرياح وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض...
4 - كما أن التراكيز العالية للنترات والفسفور في مياه البحيرات والمستنقعات الراكدة تؤدي إلى حدوث ظاهرة البترنة وهي زيادة نمو الطفيليات والطحالب وغيرها التي تؤدي إلى استنفاذ الأوكسجين في الماء وتشجع نمو الكائنات اللاهوائية وبقاء المادة العضوية في صورتها المختزلة في هذه الظروف دون تحلل وتبقى تتراكم فتعطي مركبات بفعل نشاط الكائنات اللاهوائية مثل غاز الميثان والاثلين وحامض اليوتريك وهذه المركبات تعدّ سامة للكائنات الهوائية..7- زيادة تراكيز النترات في قنوات الأنهار تشجع على نمو الأدغال فيها وخاصة القصب مما تسبب في إعاقة جريان الماء وخلق أضرارا فيها ما يستوجب تطهير تلك القنوات خوفاً من انسدادها وهذه تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.8- زيادة تراكيز النترات في الأنهار والبحيرات وبنسبة عالية تؤدي إلى تهديد الثروة السمكية فيها نتيجة لنمو النباتات الحرية والطحالب بسبب ظاهرة البترنة

ثانياً: الأسمدة الفوسفاتية: بالنسبة إلى الأسمدة الفوسفاتية يعد الفسفور فيها عنصراً الجوفية قليلة، إلا أن الفسفور يتميز بقدرته العالية على الارتباط بحبيبات التربة وترسبه على شكل مركبات كيماوية غير عضوية في التربة وقابلية تحلل بطيء لذلك فانه يمكن أن ينتقل مع جريان المياه السطحية نتيجة عملية انجراف التربة وتشكل بذلك خطراً ملحوظاً على المياه. ونحاول هنا أن نبين الآثار السلبية للأسمدة الفوسفاتية على البيئة وكالآتي:
1- يعد الفسفور العامل المحدد الذي يساعد أو يسرع في عملية حدوث ظاهرة البترنة وهي زيادة نمو النباتات المائية والطفيليات والطحالب في المياه تحت ظروف الاختزال وتدهور الحياة البحرية فيها.
2- زيادة الفسفور في التربة بمستويات عالية تعمل على إحداث خلل في التوازن الغذائي بين العناصر الغذائية وتقلل من إنتاجيتها.
3- إن الاستخدام المكثف للأسمدة في الزراعة يؤدي إلى تراكم العناصر الثقيلة في التربة وخاصة عنصر الكادميوم الموجود في الأسمدة الفوسفاتية حيث يترك هذا العنصر أضرارا صحية على الإنسان والحيوان بسبب إمكانية امتصاصه من قبل النبات وتقديمه غذاء للإنسان أو أعلاف للحيوانات.
ثالثاً: الأسمدة البوتاسية: لا تختلف التأثيرات السلبية للأسمدة البوتاسية على عناصر البيئة الثلاثة عن تأثيرات الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية لأن البوتاسيوم يعدّ عنصراً متحركاً وغير مستقر في نظام التربة وهو أكثر من حركة عنصر الفسفور واقل من حركة النتروجين والفسفور لذا فان إمكانية تسربه لمياه الري عالية وتشكل هذه الكمية خطراً ملحوظاً في المياه، ونظراً لأن الأسمدة البوتاسية قليلة الاستخدام في الزراعة من قبل المزارعين على عكس الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية لذا فان تأثيراتها السلبية تكون قليلة جداً خاصة في ظل سيادة الفكرة والاعتقاد الخاطئ لدى اغلب المزارعين وهي كفاية عنصر البوتاسيوم في التربة العراقية وبالتالي عدم حاجتها إلى التسميد البوتاسي ولكن هذا الرأي غير صحيح مطلقاً فقد أثبتت التجارب العملية والدراسات العلمية حاجة المحاصيل الزراعية والمحاصيل الدرنية كالبطاطا والبنجر السكري وغيرها بصورة خاصة إلى التسميد البوتاسي بل أن هذه المحاصيل تستجيب للتسميد البوتاسي وبشكل كير وبالتالي حصول زيادة كبيرة على مستوى الإنتاج والغلة لوحدة المساحة. ونحاول أن نين هنا التأثيرات السلبية للأسمدة البوتاسية على البيئة وكالآتي:
1- زيادة الأسمدة البوتاسية في التربة تؤدي إلى عدم انتظام الضغط الأزموزي في محلول التربة والنبات وبالتالي قلة قابلية الجذور على امتصاص المغذيات وعدم قدرة النبات على تحمل الملوحة..
2- زيادة الأسمدة البوتاسية بتراكيز عالية تخلق أضرارا للنبات والتالي فقدان مقدرة النبات على الاحتفاظ الماء وإصابته بالذبول بسبب الخلل في عملية تنظيم وفتح الثغور وفقدان كمية كبيرة من الماء نتيجة ذلك وهذا يمكن أن يعرض النبات إلى الإصابة بالآفات المرضية والحشرية.كما يؤثر البوتاسيوم في توازن العناصر الغذائية الأخرى كالنتروجين إذ يعد ايونا موجباً مرافقاً لايون النترات السالب عند انتقاله وتسربه إلى أعماق بعيدة في التربة خلال عمليات الغسيل وهذا ما يزيد من خطر الإصابة للإنسان أو الحيوان عند تناول مياه الشرب بسبب منع انتقال النترات السالبة لوحدها مما يساعد على تجمعها بوجود البوتاسيوم.
رابعاً التأثيرات السلبية للأسمدة على خواص التربة:هناك تأثيرات سلبية أيضا للأسمدة الكيماوية على خواص التربة الفيزيوكيميائية والحيوية وأهمها:1- تعمل الأسمدة المتراكمة في التربة غير الممتصة من النبات على زيادة ملوحة التربة ورفع الضغط الأزموزي لمحلول التربة ما يؤدي إلى الحدّ من امتصاص الماء والعناصر الغذائية من قبل النبات.2- أن التراكيز العالية من الأسمدة في التربة وجد أنها تعيق نمو النباتات ونمو الأحياء الدقيقة في التربة الضرورية في اختزال الأسمدة من صورة إلى أخرى.3- أن التراكيز العالية من الأسمدة في التربة تؤثر في قدرة الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة وخاصة في تثبيت العناصر الغذائية الضرورية لنمو النبات كالنتروجين والفسفور والكربون وغيرها.
المعالجات والحلول المقترحة
لغرض الحد من التأثيرات السلبية للأسمدة الكيميائية في البيئة ينبغي إجراء عدة خطوات للحيلولة دون حصول مثل هذه التأثيرات وتمثل هذه الخطوات المعالجات والحلول المقترحة التي من أهمها الآتية:
1- إضافة الأسمدة الكيميائية إلى النبات في التربة مع مراحل نمو النبات بدفعات وليس بدفعة واحدة لضمان عدم تراكمها في التربة وامتصاصها من قبل النبات
2- استخدام تقنية التسميد مع مياه الري- أنظمة الري بالرش أو التنقيط والتي يتم فيها إضافة الأسمدة بشكل دفعات مع منظومات الري
3- استخدام تقنية التغذية الورقية والتي يتم فيها إضافة الأسمدة بطريقة الرش إلى الأوراق والسيقان الطرية في النبات لغرض زيادة كفاءة النبات في امتصاصها.
4- القيام بالأبحاث والدراسات العلمية حول معرفة سلوك العناصر الغذائية وخاصة الرئيسية في التربة لمنع تراكمها وزيادة تراكيزها في المياه وكذلك مراقبة تسرب النترات إلى المياه الجوفية والمنازل والبحيرات لوقاية البيئة من مخاطر التلوث وبالتالي الحــــــد من آثارها السلبية.
5- خاتمة:
نعم، قد أثبتت الدراسات والتجارب الأخيرة على التأثيرات الايجابية والسلبية للأسمدة الكيماوية، لكنها رجحت كفة السلبيات على الإيجابيات بحكم أن الأولى تمس بالدرجة الأولى صحة الإنسان من مصادر مختلفة (الماء، الهواء، والغذاء).
ومن المتعارف عليه فيما يخص استخدام السماد العضوي في الزراعة الذي يحسّن بالفعل من جودة التربة كما أن له عدة سلبيات منها:
- إن تحلل السماد العضوي لا يتوافق مع معدل نمو المحصول ولكن يستمر طوال موسم النمو.
- يؤدي تحلل السماد العضوي في التربة إلى إنتاج كميات محسوسة من أكسيد النيتريك والميثان.
- ومن المعروف كذلك اختلاف تركيب السماد العضوي مما يصعب معه تقدير المغذيات الناتجة من تحلله.
-كما أن السماد العضوي لا يؤمن حماية للنبات خاصة من الطفيليات والفطريات.

عضوي أم معدني

دعاة الزراعة العضوية يرون أن المحاصيل المنتجة من العناصر الغذائية المتحللة من السماد الطبيعي أفضل وتحسن من صحة الإنسان.
في المقابل مئات الاختبارات الجادة فشلت في إثبات الطعم الأجود والقيمة الغذائية الأعلى للمنتجات العضوية ولكنها أثبتت أنها تحتوي على نسبة أقل من النترات والبروتين، كما ذكر بعض الباحثين أن غذاء الزراعة التقليدية أفضل للأطفال.

في الجانب الآخر يؤكد الباحثون الخبراء العاملون في المجال أن النسب العامة للسرطان انخفضت 15% خلال زمن استخدام المبيدات، كما انخفضت نسبة سرطان المعدة 50-60%، ووجد أيضا أن منع استخدام المبيدات الفطرية قد أدى إلى زيادة بعض السموم الفطرية التي رفعت من نسبة السرطان في أوروبا


ودمتم سالمين إن شاء الله



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا جزيلا

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا جزيلا بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك واحسن اليك وشكرا على المعلومات القيمة

=========


>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيييييييييييييييييك

=========


>>>> الرد الخامس :


=========