عنوان الموضوع : مساعدة في ايجاد قصة سنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
اريد مساعدتكم في ايجاد قصة من قصص الف ليلة وليلةو ان لم تستطيعوا ارجو الرد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
قصة الثور والحمار من قصص الف ليلة وليلة
كان لبعض التجار اوال ومواشى وكان له زوجة وأولاد وقد اعطاه الله معرفة السن الحيوانات والطير وكان مسكنه الأرياف
من التعب والجهد وكان التاجر يسمع كلامهما فلما جاء السواق الى الثور بعلفه أكل منه شيئاً يسيرا وأصبح يأخذ السواق الثور الى الحرث فوجده ضعيفا فقال له التاجر خذ الحمار
وحرثه مكانه اليوم كله فلما رجع اخر النهار شكره الثور على تفضلاته حيث اراحه من التعب في ذلك اليوم فلم يرد عليه الحمار جوابا وندم اشد الندامة فلما كان ثاني يوم جاء المزاع وأخذ الحمار وحرثه الى أخر النهار ولم يرجع الحمار الا مسلوخ الرقية شديد الضعف فتأمله الثور فقال الحمار كنت مقيماُ مستريحا فما ضرني الا فضولي ثم قال اعلم أني لك ناصح فقد سمعت صاحبنا يقول أن لم يقم الثور من موضعه فأعطوه للجزار فيذبحه ويعمل جلده قطعا قطعا وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام فلما سمع الثور كلام الحمار شكره وقال له في الغد اسرح معهم ثم أن الثور أكل علفه بتمامه حتى لحس المدود بلسانه
وكل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما وفي الصباح خرج التاجر وزوجته الى دار البقر وجلسا هناك وجاء السواق وأخذ الثو وخرج فلما راى صاحبه حرك ذنبه وظرط وبرطح فضحك التاجر حتى استلقى علىقفاه قالت زوجته على أي شي تضحك قال التاجر شي سمعته ورايته ولا استطيعزلا اقدر أن ابيح به فأموت فقالت له أنت لم تضحك ألا علي
قالت له لابد أن تخبرني بذلك ولو كنت تموت ثم انها لم تزل تلح عليه في الكلام حتى غلبت عليه فتحير وأحضر اولاده وأرسل وأحضر القاضي والشهود واراد أن يوصي ويبوح بالسر ويموت لأنه كان يحبها محبة عظيمة ولأنها ابنة عمه وأم اولاده وكان قد عمر من العمر مئة وعشرين سنه ثم أنه ارسل أحضر جميع اهلها وأهل حارته وقال لهم عن سره
وأنه متى اخبر احد عن سره مات فقال لها جميع من حضروا بالله عليك اتركي هذا الأمر
لئلا يموت زوجك ابو اولادك فقالت لهم لا أرجع عنه حتى يقول ولو يموت فسكتوا عنها ثم أن التاجر فام وذهب الى دار الدواب ليتوضا ثم يرجع لهم ليقول لهمويموت وكان عنده ديك تحته خمسون دجاجة وكان عنده كلب فسمع التاجر الكلب ينادي الديك ويسميهويقول له أنت فرحان وصاحبنا سيموت فقال الذيك للكلب وكيف ذلك الأمر فأعاد الكلب عليه القصة
فقال له الديك والله أن صاحبنا قليل العقل أنا لي خمسون زوجا ارضى هذه واغضب هذه
وهو ماله الا زوجة واحدة ولا يعرف صلاح أمره معها فما له الا أن يأخذ بعض من عيدان
التوت ويدخل غرفتها ويضربها بهما حتى تموت او تتوب ولا تعود تسأله عن شيء فلما سمع التاجر كلام الديك وهو بخاطب الكلب رجع الى عقله وعزم على ضربها ودخل عليها
الحجرة بعد أن قطع له عيدان من التوت وخبأها داخل الحجرة قال تعالي حتى اقول لك شيء ولا ينظرني احد ثم اموت فدخلت معه ثم قفل باب الحجرة عليها وقام بضربها حتى قالت له تبت وقبلت يديه ورجليه وخرجت وإياه وفرح الجماعة وأهلها
=========
>>>> الرد الثاني :
هذه قصة من قصص ألف ليلة و ليلة
**************************************************
التــــــــاجر و الببغــاء..
كان يا ما كان، في سالف العصر و الأوان ..كان هناك تاجر له زوجة آية في الجمال،و كان عشقه لها يفوق الخيال، فلا يجعلها تغيب عن ناظريه، للحظة من الزمان.
و لكن في يوم من الأيام ، اضطره عمله للابتعاد عن زوجته، فقصد مكانا، تباع فيه من الطيور مختلف الأنواع و الأشكال، و اشترى ببغاءً، لا يتقن فقط فن الكلام،ولكن يستطيع أن يحكي ما رآه في يومه بفصاحة الإنسان.
فأحضره لمنزله، و طلب من زوجته أن تضعه في غرفتهما، و أن يُحرص عليه في غيابه و يُصان. ثم سافر التاجر لقضاء ما عنده من أعمال.
و كان يوم الرجوع، فسارع التاجر للسؤال الببغاء، عن ما جرى و كان.. في غيابه عن الأهل و الخلان، فحكى له الببغاء ما جعله يثور على زوجته و أحد الغلمان، و لكنهما أقسما أنهما ليسا ممن يغدرون أو يخونون من أعطاهم الأمان.
و أقناعا التاجر الغلبان، أن الببغاء لفق الأكاذيب العظام، أو أنه ربما رأى ذلك في المنام.
و لكن الزوجة الداهية، فكرت في خطة تقتل بها شك زوجها من هذه الناحية، و تنتقم من الببغاء الذي كاد يفقدها رأسها الغالية، و انتظرت سفر زوجها ..ثم أمرت أحد غلمانها.. أن يقرع الطبول تحت قفص الببغاء، و من ثاني أن يرش عليه الماء، كأنها الأمطار في فصل الشتاء، و من ثالث أن يأخذ المرآة ،و أن يستمر في تحريكها أمام عيون الببغاء.. لعدد لا يحصى من المرات..و استمر الغلمان .. طوال تلك الليلية ،في تنفيذ أوامر سيدتهم بمنتهى الاتقان.
و كان يوم الرجوع، فسارع التاجر لسؤال الببغاء ، عن ما جرى في غيابه عن الأهل و الخلان، فقال الببغاء:" سيدي، لقد أرعدت و أبرقت السماء، و هطلت أمطار فصل الشتاء، فمهما سردت لك عن ما جرى و كان ..لن تتصور ما تحملته تلك الليلة، فأنا لم أذق طعم الهناء".
كان كلام الببغاء، بالكذب يُدين، فالتاجر على يقين، أنه من المستحيل أن تبرق و ترعد السماء، و هم من سكان الصحراء.
فتبين له كذب الببغاء بكل جلاء، و تأكد أن ما حكاه عن زوجته كان محض افتراء. فغضب التاجر و أخرج الببغاء من القفص، و رماه فأرداه قتيلا في الحال.
و مرت الأيام، و علم التاجر من الجيران، أن الببغاء كان يحكي صدق الكلام، و أن زوجته كانت تخونه مع أحد الغلمان،
فندم على فعله بالببغاء، و تأكد أنه اختار زوجا لا تعرف الوفاء.
=========
>>>> الرد الثالث :
قصة الصياد والعفريت من قصص الف ليلة وليلة
كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والاوان صياد وكان طاعنا في السن وله زوجة وثلاثة اولاد وهو فقير الحال وكان من عادته انه يرمي شبكته كل يوم اربع مرات لا غير ثم انه خرج يوما من الايام في وقت الظهر الى شاطئ البحر وطرح شبكته وصبر الى ان استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها حتى جذبها بصعوبه فوجد بها حمارا ميتا فحزن وقال لا حول ولا قوة الا بالله وطرحها مره ثانيه وصبر حتى استقرت وجذبها وثقلت اكثر من الاول فظن انه سمك فغطس وخلصها واطلعها على البر فوجد فيها زيرا ملان بالتراب فلما راى ذالك تاسف .لكنه لم ييئس ورمى الشبكه مره الثالثه وكذلك لم يجد سوى القوارير الزجاجيه، ثم رفع راسه الى السماء وقال اللهم انك تعلم اني لم ارم شبكتي غير اربع مرات وقد رميتها ثلاثا ثم سمى الله ورمى الشبكة في البحر وصبر حتى استقرت وجذبها فلم يطق جذبها فتعرى وغطس وجذبها الى البر وفتحها، فوجد فيها قمقما من نحاس اصفر وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان فلماراه فرح وقال ابيعه فانه يساوي عشرة دنانير ذهب ،فعندما حمله وجده ثقيلا فقال لابدان افتحه وانظر ما بداخله فاخرج سكينا وفتحه فخرج من ذلك القمقم دخان صعد الى عنان السماء بعد ذلك تكامل الدخان واجتمع الى ان صار عفريتا، فلما راه الصياد ارتعدت فرائصه وتشابكت اسنانه ونشف ريقه فلما راه العفريت قال يا نبي الله سليمان لاتقتلني فاني اعدك ان لا اخالف لك قولا ولا اعصي لك امرا ، فقال له الصياد اتقول سليمان نبي الله مات من مدة الف وثمانمائة سنة فاما سمع المارد كلام الصياد قال ،ابشر يا صياد فقال الصياد بماذا تبشرني فقال العفريت بقتلك قال الصياد هذا جزائي وانا من خلصك من القمقم ونجيتك من قرار البحر قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد : قال اعلم اني عصيت سليمان بن داود فحبسني في هذا القمقم والقى بي في وسط البحر ،فاقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني اغنيه الى الابد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد ،و دخلت مائة اخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الارض فلم يخلصني احد ، فمرت علي اربعمائة عام اخرى فقلت كل من يخلصني اقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني احد فغضبت غضبا شديدا ،فقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعه قتلته ومنيته كيف يموت وها انك قد خلصتني، ومنيتك كيف تموت فقال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف الله عنك ولا تهلكني فيسلط الله عليك من يهلكك، فقال العفريت لابد من قتلك ففكر الصياد وقال لابد من ان ادبر له حيله انجوا بها من الهلاك، فقال الصياد : باسم الله الاعظم اسالك عن شي وتصدقني فيه قال العفريت نعم فقال الصياد كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك، فكيف يسعك كلك فقال العفريت، وهل انت لا تصدق انني كنت فيه فقال الصياد لااصدق ابدا حتي انظرك فيه بعيني في القمقم فانتفض العفريت حتى صار دخان ودخل في القمقم ، فاسرع الصياد وسد فم القمقم بسدادة الرصاص وقال للعفريت تخيرني اي موته اموتها لارمينك في هذا البحر واخبر عنك كل صياد واقول، هنا عفريت كل من اخرجه يقتله ،واذا كنت اقمت في البحر الفا وثمانمائة عام فانا اجعلك تمكث الي ان تقوم الساعة..........
=========
>>>> الرد الرابع :
ان لم تعجبك القصصص
تفضل اخي الكريم وقم بزيارة هذا الموقع ففيه ما يغنيك عن السؤال
https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A3...8A%D9%84%D8%A9
=========
>>>> الرد الخامس :
وفــــقــــك الله
=========
شكرا جزيلا اخي الكريم هذه القصص تكفي و توفي وفقك الله انت ايضا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mehdi messi
شكرا جزيلا اخي الكريم هذه القصص تكفي و توفي وفقك الله انت ايضا
آمـــــــــــــــــــــين وايـــــــــاك
حكايات الملك شهريار وأخيه الملك شاه الزمان
حكي والله أعلم أنه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والأوان ملك من ملوك ساسان بجزائر الهند والصين صاحب جند وأعوان وخدم وحشم له ولدان أحدهما كبير والآخر صغير وكانا بطلين وكان الكبير أفرس من الصغير وقد ملك البلاد وحكم بالعدل بين العباد وأحبه أهل بلاده ومملكته وكان اسمه الملك شهريار وكان أخوه الصغير اسمه الملك شاه زمان وكان ملك سمرقند العجم ، ولم يزل الأمر مستقيماً في بلادهما وكل واحد منهما في مملكته حاكم عادل في رعيته مدة عشرين سنة وهم في غاية البسط والانشراح .
لم يزالا على هذه الحالة إلى أن اشتاق الكبير إلى أخيه الصغير فأمر وزيره أن يسافر إليه ويحضر به فأجابه بالسمع والطاعة وسافر حتى وصل بالسلامة ودخل على أخيه وبلغه السلام وأعلمه أن أخاه مشتاق إليه وقصده أن يزوره فأجابه بالسمع والطاعة وتجهز وأخرج خيامه وبغاله وخدمه وأعوانه وأقام وزيره حاكماً في بلاده وخرج طالباً بلاد أخيه .
فلما كان في نصف الليل تذكر حاجة نسيها في قصره فرجع ودخل قصره فوجد زوجته راقدة في فراشه معانقة عبداً أسود من العبيد ، فلما رأى هذا اسودت الدنيا في وجهه وقال في نفسه : إذا كان هذا الأمر قد وقع وأنا ما فارقت المدينة فكيف حال هذه العاهرة إذا غبت عند أخي مدة ، ثم أنه سل سيفه وضرب الاثنين فقتلهما في الفراش ورجع من وقته وساعته وسار إلى أن وصل إلى مدينة أخيه ففرح أخيه بقدومه ثم خرج إليه ولاقاه وسلم عليه ففرح به غاية الفرح وزين له المدينة وجلس معه يتحدث بانشراح فتذكر الملك شاه زمان ما كان من أمر زوجته فحصل عنده غم زائد واصفر لونه وضعف جسمه ، فلما رآه أخوه على هذه الحالة ظن في نفسه أن ذلك بسبب مفارقته بلاده وملكه فترك سبيله ولم يسأل عن ذلك .
ثم أنه قال له في بعض الأيام : يا أخي أنا في باطني جرح ، ولم يخبره بما رأى من زوجته ، فقال : إني أريد أن تسافر معي إلى الصيد والقنص لعله ينشرح صدرك فأبى ذلك فسافر أخوه وحده إلى الصيد .
وكان في قصر الملك شبابيك تطل على بستان أخيه فنظروا وإذا بباب القصر قد فتح وخرج منه عشرون جارية وعشرون عبداً وامرأة أخيه تمشي بينهم وهي غاية في الحسن والجمال حتى وصلوا إلى فسقية وخلعوا ثيابهم وجلسوا مع بعضهم ، وإذا بامرأة الملك قالت : يا مسعود ، فجاءها عبد أسود فعانقها وعانقته وواقعها وكذلك باقي العبيد فعلوا بالجواري ، ولم يزالوا في بوس وعناق ونحو ذلك حتى ولى النهار .
فلما رأى أخو الملك فقال : والله إن بليتي أخف من هذه البلية ، وقد هان ما عنده من القهر والغم وقال : هذا أعظم مما جرى لي ، ولم يزل في أكل وشرب .
وبعد هذا جاء أخوه من السفر فسلما على بعضهما ، ونظر الملك شهريار إلى أخيه الملك شاه زمان وقد رد لونه واحمر وجهه وصار يأكل بشهية بعدما كان قليل الأكل، فتعجب من ذلك وقال : يا أخي ، كنت أراك مصفر الوجه والآن قد رد إليك لونك فأخبرني بحالك ، فقال له : أما تغير لوني فأذكره لك واعف عني إخبارك برد لوني ، فقال له : أخبرني أولاً بتغير لونك وضعفك حتى أسمعه .
فقال له : يا أخي ، إنك لما أرسلت وزيرك إلي يطلبني للحضور بين يديك جهزت حالي وقد بررت من مدينتي ، ثم أني تذكرت الخرزة التي أعطيتها لك في قصري فرجعت فوجدت زوجتي معها عبد أسود وهو نائم في فراشي فقتلتهما وجئت عليك وأنا متفكر في هذا الأمر ، فهذا سبب تغير لوني وضعفي ، وأما رد لوني فاعف عني من أن أذكره لك .
فلما سمع أخوه كلامه قال له : أقسمت عليك بالله أن تخبرني بسبب رد لونك ، فأعاد عليه جميع ما رآه فقال شهريار لأخيه شاه زمان : اجعل أنك مسافر للصيد والقنص واختف عندي وأنت تشاهد ذلك وتحققه عيناك ، فنادى الملك من ساعته بالسفر فخرجت العساكر والخيام إلى ظاهر المدينة وخرج الملك ثم أنه جلس في الخيام وقال لغلمانه لا يدخل علي أحد ، ثم أنه تنكر وخرج مختفياً إلى القصر الذي فيه أخوه وجلس في الشباك المطل على البستان ساعة من الزمان وإذا بالجواري وسيدتهم دخلوا مع العبيد وفعلوا كما قال أخوه واستمروا كذلك إلى العصر .
فلما رأى الملك شهريار ذلك الأمر طار عقله من رأسه وقال لأخيه شاه زمان : قم بنا نسافر إلى حال سبيلنا وليس لنا حاجة بالملك حتى ننظر هل جرى لأحد مثلنا أو لا فيكون موتنا خير من حياتنا ، فأجابه لذلك .
ثم أنهما خرجا من باب سري في القصر ولم يزالا مسافرين أياماً وليالي إلى أن وصلا إلى شجرة في وسط مرج عندها عين بجانب البحر المالح فشربا من تلك العين وجلسا يستريحان . فلما كان بعد ساعة مضت من النهار وإذا هم بالبحر قد هاج وطلع منه عمود أسود صاعد إلى السماء وهو قاصد تلك المرجة ، فلما رأيا ذلك خافا وطلعا إلى أعلى الشجرة وكانت عالية وصارا ينظران ماذا يكون الخبر ، وإذا بجني طويل القامة عريض الهامة واسع الصدر على رأسه صندوق فطلع إلى البر وأتى الشجرة التي هما فوقها وجلس تحتها وفتح الصندوق وأخرج منه علبة ثم فتحها فخرجت منها صبية بهية كأنها الشمس المضيئة كما قال الشاعر :
أشرقت في الدجى فلاح النهار ............ واستنارت بنورها الأسحـار
من سناها الشموس تشرق لما ............ تنبدي وتنجـلـي الأقـمـار
تسجد الكـائنـات بـين يديها ............ حين تبدو وتهتـك الأسـتـار
وإذا أومضت بروق حمـاهـا ............ هطلت بالمدامع الأمـطـار
قال : فلما نظر إليها الجني قال : يا سيدة الحرائر التي قد اختطفتك ليلة عرسك أريد أن أنام قليلاً ، ثم أن الجني وضع رأسه على ركبتيها ونام فرفعت رأسها إلى أعلى الشجرة فرأت الملكين وهما فوق تلك الشجرة فرفعت رأس الجني من فوق ركبتيها ووضعته على الأرض ووقفت تحت الشجرة وقالت لهما بالإشارة انزلا ولا تخافا من هذا العفريت فقالا لها : بالله عليك أن تسامحينا من هذا الأمر ، فقالت لهما : بالله عليكما أن تنزلا وإلا نبهت عليكما العفريت فيقتلكما شر قتلة ، فخافا ونزلا إليها فقامت لهما وقالت ارصعا رصعاً عنيفاً وإلا أنبه عليكما العفريت ، فمن خوفهما قال الملك شهريار لأخيه الملك شاه زمان : يا أخي افعل ما أمرتك به فقال : لا أفعل حتى تفعل أنت قبلي ، وأخذا يتغامزان على نكاحها فقالت لهما ما أراكما تتغامزان فإن لم تتقدما وتفعلا وإلا نبهت عليكما العفريت ، فمن خوفهما من الجني فعلا ما أمرتهما به فلما فرغا قالت لهما أقفا وأخرجت لهما من جيبها كيساً وأخرجت لهما منه عقداً فيه خمسمائة وسبعون خاتماً ، فقالت لهما : أتدرون ما هذه ? فقالا لها : لا ندري فقالت لهما أصحاب هذه الخواتم كلهم كانوا يفعلون بي على غفلة قرن هذا العفريت فأعطياني خاتميكما أنتما الاثنان الأخران فأعطاها من يديهما خاتمين فقالت لهما أن هذا العفريت قد اختطفني ليلة عرسي ثم أنه وضعني في علبة وجعل العلبة داخل الصندوق ورمى على الصندوق سبعة أقفال وجعلني في قاع البحر العجاج المتلاطم بالأمواج ، ويعلم أن المرأة منا إذا أرادت أمر لم يغلبها شيء كما قال بعضهم :
لا تأمنن إلى النـسـاء ............ ولا تثق بعهـودهـن
فرضاؤهن وسخطهن ............ معلق بفـروجـهـن
بيدين وداً كـاذبـــاً ............ والغدر حشو ثيابهـن
بحديث يوسف فاعتبر ............ متحذراً من كيدهـن
أو ما تـرى إبـلـيس ............ أخرج آدماً من أجلهن
فلما سمعا منها هذا الكلام تعجبا غاية العجب وقالا لبعضهما : إذا كان هذا عفريتاً وجرى له أعظم مما جرى لنا فهذا شيء يسلينا ، ثم أنهما انصرفا من ساعتهما ورجعا إلى مدينة الملك شهريار ودخلا قصره ، ثم أنه رمى عنق زوجته وكذلك أعناق الجواري والعبيد ، وصار الملك شهريار كلما يأخذ بنتاً بكراً يزيل بكارتها ويقتلها من ليلتها ، ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات فضجت الناس وهربت ببناتها ولم يبق في تلك المدينة بنت تتحمل الوطء .
ثم أن الملك أمر الوزير أن يأتيه بنت على جري عادته ، فخرج الوزير وفتش فلم يجد بنتاً فتوجه إلى منزله وهو غضبان مقهور خايف على نفسه من الملك ، وكان الوزير له بنتان ذاتا حسن وجمال وبهاء وقد واعتدال ، الكبيرة اسمها شهرزاد والصغيرة اسمها دنيازاد ، وكانت الكبيرة قد قرأت الكتب والتواريخ وسير الملوك المتقدمين وأخبار الأمم الماضيين ، قيل أنها جمعت ألف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالأمم السالفة والملوك الخالية والشعراء فقالت لأبيها : مالي أراك متغيراً حامل الهم والأحزان وقد قال بعضهم في المعنى شعراً :
قل لمن يحمل همـاً ............ إن هـمـاً لا يدوم
مثل ما يفنى السرور ............ هكذا تفنى الهمـوم
فلما سمع الوزير من ابنته هذا الكلام حكى لها ما جرى له من الأول إلى الآخر مع الملك فقالت له : بالله يا أبت زوجني هذا الملك فإما أن أعيش وإما أن أكون فداء لبنات المسلمين وسبباً لخلاصهن من بين يديه ، فقال لها : بالله عليك لا تخاطري بنفسك أبداً ، فقالت له : لا بد من ذلك فقال : أخشى عليك أن يحصل لكي ما حصل الحمار والثور مع صاحب الزرع ، فقالت له : وما الذي جرى لهما يا أبت ?
حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع
قال : اعلمي يا ابنتي أنه كان لبعض التجار أموال ومواش وكان له زوجة وأولاد وكان الله تعالى أعطاه معرفة ألسن الحيوانات والطير وكان مسكن ذلك التاجر الأرياف وكان عنده في داره حمار وثور فأتى يوماً الثور إلى مكان الحمار فوجده منكوساً مرشوشاً وفي معلفه شعير مغربل وتبن مغربل وهو راقد مستريح ، وفي بعض الأوقات ركبه صاحبه لحاجة تعرض له ويرجع على حاله ، فلما كان في بعض الأيام سمع التاجر الثور وهو يقول للحمار : هنيئاً لك ذلك ، أنا تعبان وأنت مستريح تأكل الشعير مغربلاً ويخدمونك وفي بعض الأوقات يركبك صاحبك ويرجع وأنا دائماً للحرث .
فقال له الحمار : إذا خرجت إلى الغيط ووضعوا على رقبتك الناف فارقد ولا تقم ولو ضربوك فإن قمت فارقد ثانياً فإذا رجعوا بك ووضعوا لك الفول فلا تأكله كأنك ضعيف وامتنع عن الأكل والشرب يوماً أو يومين أو ثلاثة فإنك تستريح من التعب والجهد ، وكان التاجر يسمع كلامهما ، فلما جاء السواق إلى الثور بعلفه أكل منه شيئاً يسيراً فأصبح السواق يأخذ الثور إلى الحرث فوجده ضعيفاً فقال له التاجر : خذ الحمار وحرثه مكانه اليوم كله ، فلما رجع آخر النهار شكره الثور على تفضلاته حيه أراحه من التعب في ذلك اليوم فلم يرد عليه الحمار جواباً وندم أشد الندامة ، فلما رجع كان ثاني يوم جاء المزارع وأخذ الحمار وحرثه إلى آخر النهار فلم يرجع إلا مسلوخ الرقبة شديد الضعف فتأمله الثور وشكره ومجده فقال له الحمار : أعلم أني لك ناصح وقد سمعت صاحبنا يقول : إن لم يقم الثور من موضعه فأعطوه للجزار ليذبحه ويعمل جلده قطعاً وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام .
فلما سمع الثور كلام الحمار شكره وقال في غد أسرح معهم ، ثم أن الثور أكل علفه بتمامه حتى لحس المذود بلسانه ، كل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما ، فلما طلع النهار وخرج التاجر وزوجه إلى دار البقر وجلسا فجاء السواق وأخذ الثور وخرج ، فلما رأى الثور صاحبه حرك ذنبه وظرط وبرطع ، فضحك التاجر حتى استلقى على قفاه .
فقالت له زوجته : من أي شيء تضحك ، فقال لها : شيء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به فأموت ، فقالت له : لا بد أن تخبرني بذلك وما سبب ضحكك ولو كنت تموت ، فقال لها : ما أقدر أن أبوح به خوفاً من الموت ، فقالت له : أنت لم تضحك إلا علي ، ثم أنها لم تزل تلح عليه وتلح في الكلام إلى أن غلبت عليه ، فتحير أحضر أولاده وأرسل أحضر القاضي والشهود وأراد أن يوصي ثم يبوح لها بالسر ويموت لأنه كان يحبها محبة عظيمة لأنها بنت عمه وأم أولاده وكان عمر من العمر مائة وعشرين سنة .
ثم أنه أرسل وأحضر جميع أهلها وأهل جارته وقال لهم حكايته وأنه متى قال لأحد على سره مات ، فقال لها جميع الناس ممن حضر : بالله عليك اتركي هذا الأمر لئلا يموت زوجك أبو أولادك ، فقالت لهم : لا أرجع عنه حتى يقول لي ولو يموت ، فسكتوا عنها ، ثم أن التاجر قام من عندهم وتوجه إلى دار الدواب ليتوضأ ثم يرجع يقول لهم ويموت .
وكان عنده ديك تحته خمسون دجاجة ، وكان عنده كلب ، فسمع التاجر الكلب وهو ينادي الديك ويسبه ويقول له : أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت ، فقال الديك للكلب : وكيف ذلك الأمر ? فأعاد الكلب عليه القصة فقال له الديك : والله إن صاحبنا قليل العقل ، أنا لي خمسون زوجة أرضي هذه وأغضب هذه وهو ما له إلا زوجة واحدة ولا يعرف صلاح أمره معها ، فما له لا يأخذ لها بعضاً من عيدان التوت ثم يدخل إلى حجرتها ويضربها حتى تموت أو تتوب ولا تعود تسأله عن شيء .
قال : فلما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب رجع إلى عقله وعزم على ضربها ، ثم قال الوزير لابنته شهرزاد ربما فعل بك مثل ما فعل التاجر بزوجته ، فقالت له : ما فعل ? قال : دخل عليها الحجرة بعدما قطع لها عيدان التوت وخبأها داخل الحجرة وقال لها : تعالي داخل الحجرة حتى أقول لك ولا ينظرني أحد ثم أموت ، فدخلت معه ، ثم أنه قفل باب الحجرة عليهما ونزل عليها بالضرب إلى أن أغمي عليها ، فقالت له : تبت ، ثم أنها قبلت يديه ورجليه وتابت وخرجت وإياه وفرح الجماعة وأهلها وقعدوا في أسر الأحوال إلى الممات .
فلما سمعت ابنة الوزير مقالة أبيها قالت له : لا بد من ذلك ، فجهزها وطلع إلى الملك شهريار وكانت قد أوصت أختها الصغيرة وقالت لها : إذا توجهت إلى الملك أرسلت أطلبك فإذا جئت عندي ورأيت الملك قضى حاجته مني قولي يا أختي حدثينا حديثاً غريباً نقطع به السهر وأنا أحدثك حديثاً يكون فيه الخلاص إن شاء الله .
ثم أن أباها الوزير طلع بها إلى الملك فلما رآه فرح وقال : أتيت بحاجتي فقال : نعم ، فلما أراد أن يدخل عليها بكت ، فقال لها : ما بك ? فقالت : أيها الملك إن لي أختاً صغيرة أريد أن أودعها ، فأرسلها الملك إليها فجاءت إلى أختها وعانقتها وجلست تحت السرير فقام الملك وأخذ بكارتها ثم جلسوا يتحدثون ، فقالت لها أختها الصغيرة : بالله عليك يا أختي حدثينا حديثاً نقطع به سهر ليلتنا فقالت : حباً وكرامة إن أذن الملك المهذب ، فلما سمع ذلك الكلام وكان به قلق ففرح بسماع الحديث .
اتمنى ان تعجبك
كرا لك انها رائعة