عنوان الموضوع : لا تبخلوا عليا بمساعدة للسنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم اصدقائي كيف حالكم
اريد منكم بحث حول المذهب الظاهري في مادة التربية الاسلامية
ارجوكم لا تبخلوا عليا بمساعدة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تفصل أخي أتمنى ان تكون المعلومات التي تبحث عنها

لظاهرية مذهب فقهي , وقيل منهج فكري وفقهي ( فغالب أهل الظاهر ينكرون التمذهب ولايدينون بالتقليد بل بالأتباع فمن هذا الأعتبار فهو ليس بمذهب بل منهج وطريقة مبنية على منهج السلف الصالح بأتباع الأثر ، نشأ المذهب في بغداد في منتصف القرن الثالث الهجري ( وبذلك يعتبر من ضمن الثلاث القرون الأولى ) , إمامهم داود بن علي الظاهري صاحب الأمام أحمد بن حنبل ثم تزعمهم وأظهر شأنهم وأمرهم الأمام المحدث الفقيه المجتهد البارع علي بن حزم الأندلسي. وهو المذهب السني الخامس .

تعريف بالمدرسة الظاهرية

المدرسة الظاهرية تنادي بالتمسك بالقرآن الذي هو كلام الله و سنة الرسول و إجماع الصحابة ، و طرح كل ما عدا ذلك من الأمور الظنية (كالرأي و القياس و استحسان و مصالح مرسلة و سد الذرائع و شرع من قبلنا ...) , والملاحظ في أغلب أعمدة المذهب , كالأمام علي بن حزم الأندلسي وغيره أنهم يثبتون ذلك في كتبهم الأصولية ومع ذلك يقعون في القياس بالنص في كتبهم الفقهية , والمشكل أن الظاهرية هي غاية مراد الله تعالى من العباد في إتباع البراهين وهي الأدلة الثابتة من كتاب الله و السنة وأجماع الصحابة , فأثبات القياس بالنص ليس كأثبات القياس بالمعنى قطعا , فهو دلالة معنى النص , وهذا معلوم عند العارفين , والله أعلم . و مما يتميز به الظاهرية الاهتمام الشديد بالنصوص و ذلك لطبيعة منهجهم المتجه لكتاب الله و السنة الصحيحة الثابته ؛ فتجد كتبهم مليئة بالنصوص الشرعية من كتاب الله و السنة , ولأن أصل هذا المذهب ومورده كتاب الله وسنن رسوله الثابتة والصحيحه , فكان لزاما عليهم الحفظ والتدقيق والبحث لكل واقعة عن دليل من الأيات أو الأحاديث الصحيحة , ولايستقيم في هذا المذهب أن يكون المجتهد من غير الحفاظ لكتاب الله وكتب السنن بأسانيدها . لهم الفضل في موازنة الكثير من متعصبي المذاهب وأرجاعهم للتوسط , فقد ذكر ( أن علي بن حزم الأندلسي كان يذهب إلى أقصى اليمين في مسأله فقهية , إن كان صاحب المذهب في أقصى الشمال , ليرجع به للتوسط ).


الأصول والأساس للمدرسة الظاهرية

يعتقد الظاهرية أن أصول منهجهم و مدرستهم مستمدة مما كان عليه النبي و أصحابه من غير زيادة ولا نقصان إلا ما يعتري البشر من الخطأ و النسيان ، فهم يرون العمل بالقطعيات المتيقنات وترك الظنون والآراء (ذهب بعضهم بجواز الأخذ بغالب الظن )لأن القطعيات هي ماأجمعت عليه الأمة وهو لايفي أبدا في أثبات الأدلة من السنن الثابته ، فالشريعة عندهم هي ما أمر الله ورسوله بحيث نقطع أنه مرادهما، وهذا ما يلزم جميع الأمة .

بينما يعتقد مخالفوهم أنهم اخترعوا هذا المنهج و خالفوا فيه جماهير علماء الاسلام و هم بين غال يخرج الظاهرية من عموم العلماء و بين مقتصد يعتقد بأنهم من علماء الأمة و يقبل اجتهادهم و أنهم يدخلون في الاجماع و ينخرم الاجماع من دونهم , وهذا كلا م بعيد عن التحقيق العلمي , فالظاهرية هي مذهب فقهي عريض مستند إلى الأدلة السماوية ( كتاب الله وسنة النبي محمد ) , فكلمة الأختراع هو إيجاد أمر جديد لم يكن من قبل , فلذا أن ثبت كلام هؤلاء فأن كل المذاهب الفقهية هي أختراعات , والحق إنها إجتهادات مبنية على الأدلة , فالفقه لاحدود له ولامكان ولا زمان , بل هو الدليل , وإنزال هذا الدليل في حقه الذي أراده الله .

قال الامام العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
وعن الظاهرية اقرر انها قسمان:

ظاهر نصي
ظاهر عقلي
وانما الظاهر النصي في الكلام المركب ، وهو ماثبت بيقين او رجحان انه مراد المتكلم سواء اكان الخطاب بحقيقة الوضع اللغوي , ام كان بسعة المجاز اللغوي او الادبي ..

وليس الظاهر مايتبادر للمتسامح من كونه خلاف الجلي الواضح ، بل الظاهر مادل عليه الخطاب بوجوه الدلالة المعروفة في كلام العرب سواء اكان المدلول جليا واضحا ، ام كان خفيا لايظهر الا باستنباط واجتهاد..

وغير الظاهر مالا تدل عليه اللغة في خطاب المتكلم كجعل شرب اللبن رضاعا .

والظاهر العقلي ليس هو كل احتمال يتصوره العقل ، بل هو مالا يحتمل العقل غيره.

قال الامام العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
المذهب الظاهري ليس مذهب لغويا ؛ ولكنه مذهب نصي شرعي بمقتضى فكري لغوي .

ومعنى انه فكري انه يفصل بين المعرفة الشرعية والمعرفة البشرية؛ فالمعرفة الشرعية على التوقيف والاتباع الا مافوضه الشرع إلى العقل , والمعرفة البشرية اوسع دائره في الحريه .

وميزة الشرع انه عبودية الله , وليس حرية للشهوات والشبهات والآراء .

والظاهر بجناحيه الفكري واللغوي موجه لتحرير مراد الشرع وتخليصه من الاوشاب البشرية .

*وموجزه : ان الشرع لايعرف الا بلغة العرب التي نزل بها الشرع , وماصح نقله من مراد لرسول الله عرف بغير اللغة من ايمائه وسكوته ؛ ف يؤخذ بالاصطلاح الشرعي ان وجد , فأن لم يوجد اخذ بالمعنى المجازي الغالب للاستعمال , فأن لم يوجد اخذ بالمعنى الحقيقتي الوضعي.

هذا اذا تجرد الخطاب من قرائن ودلالات سياق واحاله إلى معهود شرعي بنص آخر .

وان مراد الشرع هو مايتيقنه العقل او يرجحه عند تعدد الاحتمالات .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
المذهب الظاهري اتباع لرجحان الفكر بواسطة الخطاب الشرعي , ومعنى هذا انه ليس مذهب امام بعينه كالشافعي او مالك .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري : بناء على ماسبق فثم فرق بين الظاهر والظاهرية .
فالظاهر اتباع للنص بمنهج فكري في نظريتي المعرفه .

والظاهرية اتباع لإمام اخذ بالظاهر وربما اخطأ في التطبيق كالاخذ بالحرفية والغفلة عن معقول النص ومعهوده .

قال الامام علي بن حزم الأندلسي عن الامام داود بن علي الظاهري بعد الثناء على علمه واجتهاده :
"لكن له بالتنبيه على ماذكرنا منزلة رفيعة, ومحلة عالية ؛ ويستحق بذلك التقدم بالفقه , وليس ذلك بموجب تقليده؛ لما ذكرنا من انه لم يعصم من الخطأ بعد رسول الله أحد من الناس , ولا يحل ان يقلد من يخطئ وان اصاب في كثير" .

وكلام الامام علي بن حزم الأندلسي في مثل هذا كثير .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري : المذهب الظاهري هو الاصل , وهو مذهب الصحابة والتابعين رضي الله عنهم قبل وجود المذاهب , ولا يزال هو المذهب لاهل السنة والجماعة للعقائد .
ولهذا ألف السـمنودي كتابه "سعادة الدارين في الرد على الظاهرية ومقلدتهم من الوهابية" .

فاعتبر مذهب لاهل السنة والجماعة للعقائد الذي قال به الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تابعا للقول بالظاهر , بل وجد من الصحابة رضي الله عنهم من تمسك بالحرفية كما في صلاة العصر في بني قريظة .

وقال أب و عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
لما وجدت المذاهب وتحزبت تجرد لإحياء الاصل من الاخذ بالظاهر الامام داود بن علي الظاهري وهو معاصر للامام أحمد بن حنبل رحمهما الله, وما زال المذهب في عز حتى كان هو المذهب الرسمي للدولة في خراسان والعراق .

فلما ضعفت دولته آخر القرن الرابع بزغ نجمه في الاندلس على يد منذر بن سعيد وابن مفلت ثم الامام علي بن حزم الأندلسي الذي بقيت جملة من مؤلفاته , ثم كانت له دولة في القرن السادس ومابعده بالأندلس .


من أعلام المدرسة الظاهرية

الإمام داوود بن علي الأصفهاني المشهور بـ ( داوود الظاهري ): وهو أول من نادى ب الرجوع إلى القرآن والسنة الصحيحة وأخذ ظاهرهما وترك الرأي والتأويل والأخذ بالظن الفاسد وبالمقاصد و ذلك لانتشار المذهبية و الرأي والتأويل في زمانه .
ابنه الإمام أبوبكر محمد بن داوود الظاهري .
الإمام النحوي نفطويه .
الإمام العلم المحدث الفقيه البارع ابن حزم الظاهري المكنى بأبي محمد و اسمه علي و يعرف أيضا باسم علي بن حزم الأندلسي , وهو من أصل هذا المذهب تأصيلا كاملا , بل يعتقد الكثيرون أن المذهب الظاهري , لم يكن بارزا لولا ظهور الأمام أبن حزم .
الإمام الحافظ ابن عبد البر في بدايته. فقد بدأ ظاهرياً، ثم أصبح مالكياً مع ميل شديد لآراء الشافعي.
الحافظ ابن طاهر القيسراني .
الإمام النحوي المفسر أبو حيان الغرناطي الأندلسي -صاحب تفسير البحر المحيط- .
ابن نباته المعروف بابن الرومية
المحدث المغربى الشهير الحافظ احمد بن الصديق الغمارى
العلامة اللغوي المحدت أبو تراب الظاهري -رحمه الله- وهو من المعاصرين و توفي من سنوات قريبة .
العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري -- وهو حي يرزق .
العلامة المحدث عبد الله بن يوسف الجديع -- وهو حي يرزق .
العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - و توفي من سنوات قريبة .
الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي
علم الشام البارز ونجمها الجلى الأستاذ العلامة سعيد الأفغاني
الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم أبن تميم الظاهري
الشيخ محمد شويل
الشيخ المحدث العلامة بديع الدين الراشدي السندى
الإمام الجليل الشوكاني ـ رحمه الله تعالى إن لم يكن ظاهرياً فهو من المتعاطفين مع أهل الظاهر فكان كثير النقل لمذهب أهل الظاهر ، بل كان كثير ال تنديد بمعارضي أهل الظاهر .
قال أبو حيان الغرناطي صاحب تفسير " البحر المجيط " عن الأمام الشوكاني : " وكان ظاهرياً وبعد ذلك انتمى إلى الشافعي وكان أبو البقاء يقول : إنه لم يزل ظاهرياً . قال ابن حجر العسقلاني كان أبو حيان يقول : محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه انتهى . ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر وآخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس هو مذهب داوود الظاهري وأتباعه بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن و داوود الظاهري واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغي الوقوف وأهمل من أنواع القياس ما لا ينبغي لمنصف إهماله , ,والواضح من كتب الظاهرية أنهم لايهملون هذا النوع من القياس , ولايسمى عندهم بالقياس , إنما دلالة النص , والحق أنه أدل في التعبير , والأحرص في حفظ العقل في الخوض في متاهات التأويل , ودلالة النص هو نفسه القياس بالنص عند أصوليين المذاهب .

=========


>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NORA ZE
تفصل أخي أتمنى ان تكون المعلومات التي تبحث عنها

لظاهرية مذهب فقهي , وقيل منهج فكري وفقهي ( فغالب أهل الظاهر ينكرون التمذهب ولايدينون بالتقليد بل بالأتباع فمن هذا الأعتبار فهو ليس بمذهب بل منهج وطريقة مبنية على منهج السلف الصالح بأتباع الأثر ، نشأ المذهب في بغداد في منتصف القرن الثالث الهجري ( وبذلك يعتبر من ضمن الثلاث القرون الأولى ) , إمامهم داود بن علي الظاهري صاحب الأمام أحمد بن حنبل ثم تزعمهم وأظهر شأنهم وأمرهم الأمام المحدث الفقيه المجتهد البارع علي بن حزم الأندلسي. وهو المذهب السني الخامس .

تعريف بالمدرسة الظاهرية

المدرسة الظاهرية تنادي بالتمسك بالقرآن الذي هو كلام الله و سنة الرسول و إجماع الصحابة ، و طرح كل ما عدا ذلك من الأمور الظنية (كالرأي و القياس و استحسان و مصالح مرسلة و سد الذرائع و شرع من قبلنا ...) , والملاحظ في أغلب أعمدة المذهب , كالأمام علي بن حزم الأندلسي وغيره أنهم يثبتون ذلك في كتبهم الأصولية ومع ذلك يقعون في القياس بالنص في كتبهم الفقهية , والمشكل أن الظاهرية هي غاية مراد الله تعالى من العباد في إتباع البراهين وهي الأدلة الثابتة من كتاب الله و السنة وأجماع الصحابة , فأثبات القياس بالنص ليس كأثبات القياس بالمعنى قطعا , فهو دلالة معنى النص , وهذا معلوم عند العارفين , والله أعلم . و مما يتميز به الظاهرية الاهتمام الشديد بالنصوص و ذلك لطبيعة منهجهم المتجه لكتاب الله و السنة الصحيحة الثابته ؛ فتجد كتبهم مليئة بالنصوص الشرعية من كتاب الله و السنة , ولأن أصل هذا المذهب ومورده كتاب الله وسنن رسوله الثابتة والصحيحه , فكان لزاما عليهم الحفظ والتدقيق والبحث لكل واقعة عن دليل من الأيات أو الأحاديث الصحيحة , ولايستقيم في هذا المذهب أن يكون المجتهد من غير الحفاظ لكتاب الله وكتب السنن بأسانيدها . لهم الفضل في موازنة الكثير من متعصبي المذاهب وأرجاعهم للتوسط , فقد ذكر ( أن علي بن حزم الأندلسي كان يذهب إلى أقصى اليمين في مسأله فقهية , إن كان صاحب المذهب في أقصى الشمال , ليرجع به للتوسط ).


الأصول والأساس للمدرسة الظاهرية

يعتقد الظاهرية أن أصول منهجهم و مدرستهم مستمدة مما كان عليه النبي و أصحابه من غير زيادة ولا نقصان إلا ما يعتري البشر من الخطأ و النسيان ، فهم يرون العمل بالقطعيات المتيقنات وترك الظنون والآراء (ذهب بعضهم بجواز الأخذ بغالب الظن )لأن القطعيات هي ماأجمعت عليه الأمة وهو لايفي أبدا في أثبات الأدلة من السنن الثابته ، فالشريعة عندهم هي ما أمر الله ورسوله بحيث نقطع أنه مرادهما، وهذا ما يلزم جميع الأمة .

بينما يعتقد مخالفوهم أنهم اخترعوا هذا المنهج و خالفوا فيه جماهير علماء الاسلام و هم بين غال يخرج الظاهرية من عموم العلماء و بين مقتصد يعتقد بأنهم من علماء الأمة و يقبل اجتهادهم و أنهم يدخلون في الاجماع و ينخرم الاجماع من دونهم , وهذا كلا م بعيد عن التحقيق العلمي , فالظاهرية هي مذهب فقهي عريض مستند إلى الأدلة السماوية ( كتاب الله وسنة النبي محمد ) , فكلمة الأختراع هو إيجاد أمر جديد لم يكن من قبل , فلذا أن ثبت كلام هؤلاء فأن كل المذاهب الفقهية هي أختراعات , والحق إنها إجتهادات مبنية على الأدلة , فالفقه لاحدود له ولامكان ولا زمان , بل هو الدليل , وإنزال هذا الدليل في حقه الذي أراده الله .

قال الامام العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
وعن الظاهرية اقرر انها قسمان:

ظاهر نصي
ظاهر عقلي
وانما الظاهر النصي في الكلام المركب ، وهو ماثبت بيقين او رجحان انه مراد المتكلم سواء اكان الخطاب بحقيقة الوضع اللغوي , ام كان بسعة المجاز اللغوي او الادبي ..

وليس الظاهر مايتبادر للمتسامح من كونه خلاف الجلي الواضح ، بل الظاهر مادل عليه الخطاب بوجوه الدلالة المعروفة في كلام العرب سواء اكان المدلول جليا واضحا ، ام كان خفيا لايظهر الا باستنباط واجتهاد..

وغير الظاهر مالا تدل عليه اللغة في خطاب المتكلم كجعل شرب اللبن رضاعا .

والظاهر العقلي ليس هو كل احتمال يتصوره العقل ، بل هو مالا يحتمل العقل غيره.

قال الامام العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
المذهب الظاهري ليس مذهب لغويا ؛ ولكنه مذهب نصي شرعي بمقتضى فكري لغوي .

ومعنى انه فكري انه يفصل بين المعرفة الشرعية والمعرفة البشرية؛ فالمعرفة الشرعية على التوقيف والاتباع الا مافوضه الشرع إلى العقل , والمعرفة البشرية اوسع دائره في الحريه .

وميزة الشرع انه عبودية الله , وليس حرية للشهوات والشبهات والآراء .

والظاهر بجناحيه الفكري واللغوي موجه لتحرير مراد الشرع وتخليصه من الاوشاب البشرية .

*وموجزه : ان الشرع لايعرف الا بلغة العرب التي نزل بها الشرع , وماصح نقله من مراد لرسول الله عرف بغير اللغة من ايمائه وسكوته ؛ ف يؤخذ بالاصطلاح الشرعي ان وجد , فأن لم يوجد اخذ بالمعنى المجازي الغالب للاستعمال , فأن لم يوجد اخذ بالمعنى الحقيقتي الوضعي.

هذا اذا تجرد الخطاب من قرائن ودلالات سياق واحاله إلى معهود شرعي بنص آخر .

وان مراد الشرع هو مايتيقنه العقل او يرجحه عند تعدد الاحتمالات .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
المذهب الظاهري اتباع لرجحان الفكر بواسطة الخطاب الشرعي , ومعنى هذا انه ليس مذهب امام بعينه كالشافعي او مالك .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري : بناء على ماسبق فثم فرق بين الظاهر والظاهرية .
فالظاهر اتباع للنص بمنهج فكري في نظريتي المعرفه .

والظاهرية اتباع لإمام اخذ بالظاهر وربما اخطأ في التطبيق كالاخذ بالحرفية والغفلة عن معقول النص ومعهوده .

قال الامام علي بن حزم الأندلسي عن الامام داود بن علي الظاهري بعد الثناء على علمه واجتهاده :
"لكن له بالتنبيه على ماذكرنا منزلة رفيعة, ومحلة عالية ؛ ويستحق بذلك التقدم بالفقه , وليس ذلك بموجب تقليده؛ لما ذكرنا من انه لم يعصم من الخطأ بعد رسول الله أحد من الناس , ولا يحل ان يقلد من يخطئ وان اصاب في كثير" .

وكلام الامام علي بن حزم الأندلسي في مثل هذا كثير .

وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري : المذهب الظاهري هو الاصل , وهو مذهب الصحابة والتابعين رضي الله عنهم قبل وجود المذاهب , ولا يزال هو المذهب لاهل السنة والجماعة للعقائد .
ولهذا ألف السـمنودي كتابه "سعادة الدارين في الرد على الظاهرية ومقلدتهم من الوهابية" .

فاعتبر مذهب لاهل السنة والجماعة للعقائد الذي قال به الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تابعا للقول بالظاهر , بل وجد من الصحابة رضي الله عنهم من تمسك بالحرفية كما في صلاة العصر في بني قريظة .

وقال أب و عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
لما وجدت المذاهب وتحزبت تجرد لإحياء الاصل من الاخذ بالظاهر الامام داود بن علي الظاهري وهو معاصر للامام أحمد بن حنبل رحمهما الله, وما زال المذهب في عز حتى كان هو المذهب الرسمي للدولة في خراسان والعراق .

فلما ضعفت دولته آخر القرن الرابع بزغ نجمه في الاندلس على يد منذر بن سعيد وابن مفلت ثم الامام علي بن حزم الأندلسي الذي بقيت جملة من مؤلفاته , ثم كانت له دولة في القرن السادس ومابعده بالأندلس .


من أعلام المدرسة الظاهرية

الإمام داوود بن علي الأصفهاني المشهور بـ ( داوود الظاهري ): وهو أول من نادى ب الرجوع إلى القرآن والسنة الصحيحة وأخذ ظاهرهما وترك الرأي والتأويل والأخذ بالظن الفاسد وبالمقاصد و ذلك لانتشار المذهبية و الرأي والتأويل في زمانه .
ابنه الإمام أبوبكر محمد بن داوود الظاهري .
الإمام النحوي نفطويه .
الإمام العلم المحدث الفقيه البارع ابن حزم الظاهري المكنى بأبي محمد و اسمه علي و يعرف أيضا باسم علي بن حزم الأندلسي , وهو من أصل هذا المذهب تأصيلا كاملا , بل يعتقد الكثيرون أن المذهب الظاهري , لم يكن بارزا لولا ظهور الأمام أبن حزم .
الإمام الحافظ ابن عبد البر في بدايته. فقد بدأ ظاهرياً، ثم أصبح مالكياً مع ميل شديد لآراء الشافعي.
الحافظ ابن طاهر القيسراني .
الإمام النحوي المفسر أبو حيان الغرناطي الأندلسي -صاحب تفسير البحر المحيط- .
ابن نباته المعروف بابن الرومية
المحدث المغربى الشهير الحافظ احمد بن الصديق الغمارى
العلامة اللغوي المحدت أبو تراب الظاهري -رحمه الله- وهو من المعاصرين و توفي من سنوات قريبة .
العلامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري -- وهو حي يرزق .
العلامة المحدث عبد الله بن يوسف الجديع -- وهو حي يرزق .
العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - و توفي من سنوات قريبة .
الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي
علم الشام البارز ونجمها الجلى الأستاذ العلامة سعيد الأفغاني
الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم أبن تميم الظاهري
الشيخ محمد شويل
الشيخ المحدث العلامة بديع الدين الراشدي السندى
الإمام الجليل الشوكاني ـ رحمه الله تعالى إن لم يكن ظاهرياً فهو من المتعاطفين مع أهل الظاهر فكان كثير النقل لمذهب أهل الظاهر ، بل كان كثير ال تنديد بمعارضي أهل الظاهر .
قال أبو حيان الغرناطي صاحب تفسير " البحر المجيط " عن الأمام الشوكاني : " وكان ظاهرياً وبعد ذلك انتمى إلى الشافعي وكان أبو البقاء يقول : إنه لم يزل ظاهرياً . قال ابن حجر العسقلاني كان أبو حيان يقول : محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه انتهى . ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر وآخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس هو مذهب داوود الظاهري وأتباعه بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن و داوود الظاهري واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغي الوقوف وأهمل من أنواع القياس ما لا ينبغي لمنصف إهماله , ,والواضح من كتب الظاهرية أنهم لايهملون هذا النوع من القياس , ولايسمى عندهم بالقياس , إنما دلالة النص , والحق أنه أدل في التعبير , والأحرص في حفظ العقل في الخوض في متاهات التأويل , ودلالة النص هو نفسه القياس بالنص عند أصوليين المذاهب .



=========


>>>> الرد الثالث :

تعريفه:
المدرسة الظاهرية تنادي بالتمسك وفق رؤيتها بالقرآن الذي هو كلام الله وسنة الرسول وإجماع الصحابة، وطرح كل ما عدا ذلك من الأمور التي تعبرها ظنية (كالرأي والقياس واستحسان ومصالح مرسلة وسد الذرائع وشرع من قبلنا...)، فالظاهرية تسعى لتقرير مراد الله من العباد في اتباع البراهين وهي الأدلة الثابتة من كتاب الله والسنة وأجماع الصحابة، وشاع كثيرا أن أتباع المدرسة الظاهرية يقولون بدلالة النص أو القياس الجلي، وهذا باطل إذ الظاهرية المنتسبون للظاهر ينكرون هذا وعلى رأسهم الإمام ابن حزم في المحلى، وقد نقل ابن الصلاح عنهم أنهم لا يقولون بدلالة النص وعد هذا من الشذوذ كما في تفريق داود وابن حزم بين الغائط في الماء الراكد، والبائل فيه.
أصوله:

1 - القرآن: وهو إما بين بنفسه كأحكام النكاح والطلاق والمواريث، وإما يحتاج إلى بيان من السنة، كتفصيل المجمل في معنى الصلاة والزكاة والحج. فتكون السنة بياناً مصداقاً لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. وبيان القرآن قد يكون جلياً واضحاً، وقد يكون خفياً، فيختلف الناس في فهمه، فيفهمه بعضهم بفهمه، وبعضهم يتأخر عن فهمه. والتعارض بين نصوص القرآن ممتنع، لأن القرآن وحي إلهي لا اختلاف فيه كما قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن؟! ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كبيراً}. فإذا توهم متوهم وجود تعارض بين نصين من القرآن، فذلك يزول إما بإمكان التوفيق، وإما بالتخصيص للعام من القرآن، وإما بالنسخ.
2 - السنة: وهي إما متواترة قطعية الحجة (وأقل حد للتواتر عند ابن حزم اثنان، إذا أمن عدم اتفاقهما على الكذب)، وإما خبر الآحاد، وهو يوجب العمل والاعتقاد. والفرق بين القسمين هو في قوة الاستدلال. وأما اجتهاد الصحابي فليس حجة في الدين عند الظاهرية.
3 - الإجماع: ويراد به ما كان في عهد الصحابة فقط لأنه كان ممكناً. لكنه أحياناً يقرر أن الإجماع هو إجماع الأمة من أولها إلى آخرها. لكنه من الناحية العملية فقد ينقل الإجماع من غير نص، ويكون على خلاف إجماع السلف، كما بينه ابن تيمية ظاهراً في كتابه "نقد مراتب الإجماع" (خاصة آخر الكتاب). وقد اضطرب الظاهرية في هذا الباب اضطراباً عظيماً كما سيأتي.
4 - الاستصحاب: ويقصد به بقاء الحكم المبني على النص، حتى يوجد دليل من النصوص يغيره. وقد قرر الظاهرية أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما جاء به نص يثبت تحريمه.

=========


>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لهدوئي جاذبية
تعريفه:
المدرسة الظاهرية تنادي بالتمسك وفق رؤيتها بالقرآن الذي هو كلام الله وسنة الرسول وإجماع الصحابة، وطرح كل ما عدا ذلك من الأمور التي تعبرها ظنية (كالرأي والقياس واستحسان ومصالح مرسلة وسد الذرائع وشرع من قبلنا...)، فالظاهرية تسعى لتقرير مراد الله من العباد في اتباع البراهين وهي الأدلة الثابتة من كتاب الله والسنة وأجماع الصحابة، وشاع كثيرا أن أتباع المدرسة الظاهرية يقولون بدلالة النص أو القياس الجلي، وهذا باطل إذ الظاهرية المنتسبون للظاهر ينكرون هذا وعلى رأسهم الإمام ابن حزم في المحلى، وقد نقل ابن الصلاح عنهم أنهم لا يقولون بدلالة النص وعد هذا من الشذوذ كما في تفريق داود وابن حزم بين الغائط في الماء الراكد، والبائل فيه.
أصوله:

1 - القرآن: وهو إما بين بنفسه كأحكام النكاح والطلاق والمواريث، وإما يحتاج إلى بيان من السنة، كتفصيل المجمل في معنى الصلاة والزكاة والحج. فتكون السنة بياناً مصداقاً لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. وبيان القرآن قد يكون جلياً واضحاً، وقد يكون خفياً، فيختلف الناس في فهمه، فيفهمه بعضهم بفهمه، وبعضهم يتأخر عن فهمه. والتعارض بين نصوص القرآن ممتنع، لأن القرآن وحي إلهي لا اختلاف فيه كما قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن؟! ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كبيراً}. فإذا توهم متوهم وجود تعارض بين نصين من القرآن، فذلك يزول إما بإمكان التوفيق، وإما بالتخصيص للعام من القرآن، وإما بالنسخ.
2 - السنة: وهي إما متواترة قطعية الحجة (وأقل حد للتواتر عند ابن حزم اثنان، إذا أمن عدم اتفاقهما على الكذب)، وإما خبر الآحاد، وهو يوجب العمل والاعتقاد. والفرق بين القسمين هو في قوة الاستدلال. وأما اجتهاد الصحابي فليس حجة في الدين عند الظاهرية.
3 - الإجماع: ويراد به ما كان في عهد الصحابة فقط لأنه كان ممكناً. لكنه أحياناً يقرر أن الإجماع هو إجماع الأمة من أولها إلى آخرها. لكنه من الناحية العملية فقد ينقل الإجماع من غير نص، ويكون على خلاف إجماع السلف، كما بينه ابن تيمية ظاهراً في كتابه "نقد مراتب الإجماع" (خاصة آخر الكتاب). وقد اضطرب الظاهرية في هذا الباب اضطراباً عظيماً كما سيأتي.
4 - الاستصحاب: ويقصد به بقاء الحكم المبني على النص، حتى يوجد دليل من النصوص يغيره. وقد قرر الظاهرية أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما جاء به نص يثبت تحريمه.

شكرا حبيبتي

=========


>>>> الرد الخامس :

عفوووووا أرجو أن أكون قد أفدتك

=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لهدوئي جاذبية
عفوووووا أرجو أن أكون قد أفدتك

اكيد افدتيني كتير