عنوان الموضوع : الطموح ينسينا الجروح..... للسنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
اخواني لطالما نحن على ابواب البكلوريا وعلى ابواب مفاتيح المستقبل ومستقبل هو دراستنا وعلمنا ونجاحنا وتميزنا وابداعنا اردت ان اقدم لكم هذا الموضوع اتمنى ان ينال اعجابكم ...☺
الطموح ينسينا الجروح
لقاء أجرته الدكتورة شيماء الدويري:
لطالما سمعنا عن قصص النجاح التي كانت بدايتها بسيطة
لأشخاص نجحوا في تخطي العقابات، وتجاوزوا العديد من الأزمات
والمحن، وتمكنوا بمثابرتهم وعزمهم من صياغة قصص نجاحهم، ومن
بين هذه القصص قصة طفل استطاع بالجهد والعمل، وبالفكر والإبداع
أن ينقش اسمه اللامع على لائحة النجاح والتميز.
هو أحد أشهر و أبرع مصممي المجوهرات بتونس، وسننتقي من
تجربة هذا الطفل الكثير من النصائح والدروس المستفادة.
دعوني أبحر معكم في قصة غريبة نوعاً ما، لكنها شائقة جداً، قصة
طموح، قصة نجاح، قصة واقعية سجلتها لكم، وحينما أخبرته أنني
أجري دراسة لأؤكد أن النجاح الكبير ينطلق من خلال فكرةٍ تحلق في
الخيال، تفاعل معي.
لقد أثرت فيَّ هذه القصة كثيراً، وجعلتني أصحح شيئاً من مسار
حياتي، فأتمنى لكم الاستفادة والنفع، ولنبحر في تفاصيل القصة التي
تتحدث عن تجربة هي أكثر تألقاً وطموحاً.
ولد الطفل في مدينة المرسي بتونس، وكان الأصغر بين إخوته،
واتصف منذ صغره بالجدية؛ إذ كان يمضي أوقات فراغه في صناعة أي
شيء يخطر بباله، لم يكن ذا ميل للعب مع رفاقه، ولم يكن له رفاق عندما
كان طفلاً في المرحلة الابتدائية، ولكنه لم يتمكن من التواؤم مع أستاذه
والمدرسة عموماً. وكثرت مخالفاته لأوامر أستاذه، وإهمال دروسه
إذ كان المدرس يعاقبه بالضرب الشديد، ومع نهاية الفصل الدراسي
لم يحصل علي أي نتيجة. كان متأخراً في دراسته حتى ترك المدرسة ولم
يتخطَّ عمره 14 عاماً. لم يتابع دراسته بقدر متابعته لطريق الابتكارات
والمواهب المتعددة.
التصقت شهرته بشهرة موهبته وقدرته على الإبداع في مجال تصميم
المجوهرات الذي يمكن وصف بدايته البسيطة بالأسطورة نوعاً ما.
وقصته ابتدأت عند خروجه من المدرسة بالاتجاه نحو عالم غامض
بعزيمة قوية. وأشرق الصباح، وأشرق معه الطموح في نفسه، فانطلق
يبحث عن محلات تفتح له ذراعيها حتى يعمل فيها أي شيء، وأخيراً،
بعد طول بحث، تهلل وجهه، ووجد فرصة عمل كعامل بسيط في أحد
محلات تصميم المجوهرات، عمل مناسب على الأقل في ذلك السن،
تضمن أن يشاهد المصممين وهم منشغلون في عملهم، وهنا بالتحديد
ولدت في نفسه فكرة أن يكون مصمماً موهوباً وينجح.
كان يعمل بعزيمة، كان يعمل بنشاط، ويقبل على تنظيف المحل،
والمساعدة، وقضاء الحاجات، وكأنه صاحب المحل.. كان يعمل كل
يوم من الصباح حتى المساء بجهد وإقبال على العمل، مع أنه كان يتلقى
الضرب والإهانات، وكان يحاول أن يتذكر ذنباً جناه، فما يجد.
وتمر الأيام قاسية، ففكر، ورسخت في عقيدته فكرة أنه إذا أراد أن
يتعلم فلا بد له من التضحية، عملاً بقول الشاعر القائل:
صابر الصبر الصبور حتى ق ال الصبر للصبور دعني
لذا كان يعلم أن حلمه يتطلب صبراً عظيماً وعدم اليأس، كان ينظر إلى
التصاميم أمامه ويراها أمراً مذهلاً وغامضاً، ووجد نفسه عاجزاً عن معرفة
ذلك اللغز المحير، وفي عمر 19 قرر بشخصيته المستقلة السفر إلى فرنسا،
كان يعشق السفر، ورجع يحمل الفكرة في ذهنه، وعاد إلى العمل، عند أحد
المصممين كمساعد له؛ بحيث يتسنى له تطبيق فكرته، وأثبت أول نجاح له
في تصميم خاتم، إلا أنه لم يكن يرقى إلى المستوى المرجو، لكنه قرر اعتباره
تجربة أولية، وبداية ناجحة لعملية إنتاج خاتم، وفعلاً واصل العمل.
مضت السنوات مسرعة، وكبر الطفل، وكبر حلمه. كانت أول
انطلاقة له في هذا العالم هي تطبيق فكرته؛ وهي إحياء المجوهرات
التقليدية التونسية التي فقدت في ذلك الوقت، ليحلق في خياله ويمضي
نحو عزيمة تملكه.
بدأ يرسم كل فكرة تصميم تخطر بباله، وينظر إلى أفكاره فلا يرى
أنها رسم على ورق؛ إنه يرى فيها حلمه وهدفه.
لم تخلُ حياته المهنية من الاتهامات والانتقادات من المصممين والتجار،
فقد أوحوا إليه بأن نجاحه مستحيل، وكان يقاوم تلك الفكرة، ويرفضها
نهائياً، ويعرف أن نجاحه الحقيقي يكمن في إيمانه بقدراته على النجاح.
أوقف وتحدى كل تفكير سلبي، وكل تأكيد لبؤسه، أنكر الملموس،
وأكد النجاح، استطاع أن يصنع ذاته عند أول فكرة حلقت في خياله
إلى هدف يراه بعينيه يخطو إليه يوماً بعد يوم، واستمر في التدريب على
التصميم حتى أتقن مهنته، ومع ذلك قهر بكل قوة وعزيمة وإصرار على
النجاح مشاعرَ اليأس، والظروف الصعبة التي عاش بها.
لنقف قليلاً قبل أن نتابع سرد القصة، فثمة سؤال لكل قارئ ومن
أحس بهذه القصة وكلماتها التي تنطق عن تجربة ومعاناة، وتتحدث عن
طموح وعزيمة ورغبة لذلك كانت صادقة:
من أين بدأ هذا الطفل رحلته مع صناعة ذاته والنجاح في حياته؟
بدأ بفكرة خيالية دارت في عقله الصغير، والأغرب من هذا كله أن
نجاحه الكبير لم يكن إلا من ميزة أحس بها في نفسه؛ تلك الميزة كانت
كفيلة بأن تجعله يقدم على المغامرة بروح مرحة وأن تعطيه نتيجة وعقيدة
بأن بعد كل كبوة هناك أمل جديد في مستقبل أفضل.
لو نظر هذا الطفل إلى نفسه على أنه فاشل وإمكانياته ضعيفة، واقتنع
بكلام من هم حوله، لتحطمت حياته، ولكنه نظر إلى نفسه من الزاوية
المشرقة، إنه إنسان لديه ميزات خاصة، يمكنه بقدرة تفكيره المبدع أن
يكون الأفضل، ويتحدى كل مصمم وينافس أمهر المصممين.
وبدأ هذا الشاب بالإنتاج، وتحويل أفكاره إلى واقع ملموس، وحقق
أول حلمه، وبداية شهرته من تصميم طقم يحمل شعاره الذي اختار له اسم
)الخيالي(، وأعجب تجار السوق بهذه الموهبة الواعدة، ومنذ ذلك الوقت
أثبت تفوقه، وبدأ تكاثر الطلبات على هذا التصميم الذي أثار ضجة كبيرة
في السوق، وحقق النجاح المرجو، ليعد أول تصميم حقيقي له.
عمل هذا الشاب على إنتاج هذا التصميم، وأحسن صاحب المحل
معاملته، وأكرمه على هذه الفكرة الناجحة والتصميم الرائع، وظل على
هذا الحال عشرين سنة من العمل المتواصل والإنتاج.
اسمحوا لي أن نقف هنا قليلاً لأطلعكم على سر ميزة رائعة اكتشفتها
فيكم، أريدكم أن تكتشفوها أنتم أيضاً في أنفسكم، ستسألون باستغرابٍ
وتعجبٍ: كيف عرفت أننا نمتلك ميزة؟
ستقولون أيضاً بعد هذه التساؤلات كلاماً ليس صحيحاً: اذهبي
واعملي على إلقائها في مكان آخر؟
أجيبكم: فما دمتم تسألون عن ميزاتكم، وتريدون معرفتها، وما
دمتم متابعين معي القصة، فإن ذلك يدل على حياة قلوبكم، وخير في
نفوسكم، وشعور الأمل بعد أن كان بريقه في يوم من الأيام قد غاب.
أنتم تمتلكون إرادة.. صدقوني.. إنكم تمتلكون إرادة غير طبيعية، لقد
عرفتم الآن ميزاتكم، والسؤال الأهم هو: ماذا نستطيع أن نفعل بميزاتنا؟
نستطيع عمل الكثير، ونكون أكثر من عاديين في خدماتنا للناس
وللمجتمع.
واستمر الشاب بالعمل حتى خطر بباله أن يشارك في الاختبار
السنوي في مركز الصناعات التقليدية، واجتهد حتى حصل على شهادة
امتياز في هذه المهنة، ولم يكتف فقط بهذه الشهادة، إنما استطاع في تلك
السنة أن يكون صاحب محل صغير، وركز على هدف واحد؛ وهو تحقيق
النجاح المنشود لتصاميمه.
وبدأت أحواله تستقر، وبدأ في التطوير والإنتاج والإبداع في تصميمه
الذي يحمل اسم )الخيالي(، وتحويل أفكاره إلى تصاميم مدهشة، وبدأ يحتل
مكاناً لا بأس به في السوق، ونمت مبيعات تصاميمه بشكل ملحوظ منذ
العام الأول، إنما لم يكتفِ بهذا؛ فاستطاع أن يملك محلاً أكبر بكثير،
وبأحدث التجهيزات المستوردة، مماسمح له بزيادة الإنتاج والتطوير.
وخلق نجاح الشاب الكثير من المنافسين، لكنهم لم يتمكنوا من
النجاح في مواجهة المنافسة معه في إنتاج وإحياء جميع المجوهرات
التقليدية.
ثم إنه تعرض لأزمة أدت إلى تراجع مبيعاته في ظل الكساد الكبير،
وبدأ في تلك الفترة تقليل الإنتاج، ولكن بعد انقضاء الأزمة استعاد
ريادته للسوق من جديد، حيث صنعت منه هذه التجربة مصمماً موهوباً،
ومنافساً قوياً، ومبدعاً متألقاً، يحمل لقب المبدع من خلال تصاميم متألقة.
ومن أشهر المهرجانات التي شارك بها، وتمت دعوته من ضمن
رجال الأعمال، مهرجان دبي الدولي، لكنه لم يشعر حتى الآن أنه قد حقق
جميع طموحه، وأجمل معزوفة سمعتها في حياتي قوله: «الطموح انطلق
من خيال يا بنتي، وبدأ بفكرة صغيرة، وواصل رحلته بهدف، ثم انتهى
بنجاح .»
ومن هذا القول وقفت لأقدم له تحية إكبار وإجلال واحترام وتقدير،
وفعلاً قد تأكد لي، واستنتجت من كلامه عن حياته أنه لم يتحقق شيء
عظيم إلا من خلال هؤلاء الذين تجرؤوا على الاعتقاد بأن هناك شيئاً ما
بداخلهم يمكنه التفوق على الظروف.
وهكذا انتهت قصة هذا الشاب، فكل من زرع حصد، ومن مشى
وصل، ومن طلب وجد، والطلب لا يحصل إلا بالمجاهدة. وآخر كلمة
أقولها:
كل من في الوجود يطلب صيدا غير ان الشباك مختلفات
..............اختكم اسيل منة الله........
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
علبالي تفوت عليه مرور الكرام وتقول شكرا موضوع في قمة ’ بارك الله فيكي وماتقروهش لان احنا منحبوش لحويج لي تعتمد على الصبر
دايمن متسرعين ..اريد ان تقراوه بمتمعن ليس حبا في موضيعي بل للاستفدة ...............؟
=========
>>>> الرد الثاني :
علبالي ......؟
=========
>>>> الرد الثالث :
ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﻣﺒﺪﻋﺔ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ ﺭﺍﻕ ﻟﻲ ………ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻧﺘﻲ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﻴﺰﺓ و ﻳﺴﺘﻂﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﻬﺎ
ﻟﻜﻦ ﻟﺳﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﺎﺭﺍﺩﺓ و ﺍﻟﺎﻣﻞ و ﺃﻧﺎ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﺄﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻠﻂﺎﻟﻤﺎ ﺳﻌﻴﺖ ﻟﺄﻛﻮﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﻩ و ﺍﺻﻞ أﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻱ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ و ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ و …………ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻮﻫﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ ﻗﻤﻪ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ و ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﺎﺭﻭﻉ ﻳﺎ ﺍﺳﻴﻞ
ﺗﻘﺒﻠﻲ ﻣﺮﻭﺭﻱ و ﺅﺩﻱ
ﺳﻠﺎﻡ
هند
=========
>>>> الرد الرابع :
موضوع رائع شكرا لك لكن ألا تظنين أن مساعدة زملائك في مواضيعهم أحسن خاصة و أننا في وقت حرج
شرفيني بزيارتك وأنيريني بأفكارك في
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1576722
=========
>>>> الرد الخامس :
ماشاء الله أسيل أبدعتِ في طرحك للموضوع بارك الله فيك
فعلا قصة جد جد رائعة ،،الطموح يصنع كل شيء وأجمل ما اعجبني فيه هو أنه لا ينظر الى كلام الناس لانه يدرك أنه لا يعود اليه الا بالضرر
وفعلا هذا ما نعاني منه ،،فمثلا كلما أردت التقدم رأيت الجميع حولك أنت لا تستطيع أنت غير قادر كفاك طموحا في الفراغ مع الأسف ,,,,~
موضوعك يحتاج الكثير من التعليق والكثير من الكلام والمناقشة شيق للغاية وبالمناسبة ذكرتني بمقولة لابراهيم الفقي بخصوص هذا الشأن :اسمع للناس واعمل العكس
فالطموح هو من يصنع انجازاتنا من دون شك
مرة أخرى شكرا على طرحك المتميز أدامك الله
=========
شكر لكي اختي الغالية هند .....
شوفي عند انتي ممتازة في دراستك ومعدلك ابهرني مي نقصات حاجة .....
الثقة بالنفس ........
لازم تثقي بقدراتك العلمية لان اذا بقيت متردة وخايفة السقوط ستسقوطين حقا
اتعلمين من هو العدوا الحقيقي لنا هو ثقتنا بانفسنا وقدرتنا رغم كل شيء رغم كورث نقاط رغم اتصرف الاساتذة الغير اللائق ورغم اهمال رغم تسيب نؤسساتنا ورغم ورغم ورغم .......
دعي شيء وسمعي مابداخلك هنا شيء يتكلم فينا يقول ثقي بنفسك يا هند ..ثقي بنفسك
والله ولكان تحقي هذا الامر ستصلين لابعد .ما كنت تريدينه وتحلمي به كثيرااااااا
اعلم انها صعبة نوعا ما ولكن يجب ان نحاول .....
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibtissam1996
موضوع رائع شكرا لك لكن ألا تظنين أن مساعدة زملائك في مواضيعهم أحسن خاصة و أننا في وقت حرج
شرفيني بزيارتك وأنيريني بأفكارك في
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1576722
مع اسف رانا في الناقلية ..وشكرااااا
شكرااا لكي
موفقين
مشكووورة اختي اسيل
الطموح و الثقة بالنفس مفتاح النجاح و كثير من طلابنا اليوم يفتقر لنا
بالتوفيق للجميع ان شاء الله
تقبلوا مروري اختكم يسرى ’’’’