عنوان الموضوع : تعريف الخاطرة سنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

تعريف الخاطرة :


تتشابه الخاطرة – كفن أدبى – مع القصة والرسالة فى مضمونها والمغزى الذى تريد توصيله للقارىء ، ويتشابه أسلوب كتابتها مع أسلوب كتابة القصة والرسالة والقصيدة النثرية .لكن الذى يميزها هو الإيجاز وعدم التقيد لا بوزن ولا قافية ، لها مغزى يعرض فى أحداث ذات تسلسل تستدرج القارئ للاتفاق مع الملمح الذى كشفت عنه بصيرة المبدع بالتشويق وجذب الانتباه والتسلسل الفكرى ، وإحيائية الموقف وكأن المتلقى يشاهد عبر الحروف والكلمات تصويرا لهذا الموقف ،وقالبه يتشابه مع القصة فى : تقديم فعرض ، فخاتمة مؤثرة تحمل خلاصة مضمون الخاطرة عبر أفكار مرتبة والسير فى تسلسل نحو الخلاصة التى هى الهدف من الخاطرة وبطبيعة الحال لا تستخدم التقرير السردى ، وإنما تجنح إلى استخدام أدوات الإبداع ، من بلاغة عبر التشبيه والاستعارة والمجاز ، وبديع عبر الجناس والطباق والسجع ،إضافة إلى الجمال المتمثل فى عمل الخيال الناشىء من توحد ذات المبدع مع الموضوع والذى يخلق تكوينا فريدا فيه ذات المبدع .فتموج الخاطرة بالحركة والحرارة . وعنوان الخاطرة يعبر عن الفكرة أو المغزى أو موحيا به ، ويكثر أن يكون مقتبسا من السياق ، وعموما يجب أن يكون جاذبا للانتباه .
الخاطرة هى كشف او اكتشاف أو لمحة من عمل العقل كإدراك لعلاقة ، او تفسير جديد أو موقف فيه عظة ، هى استبصار يأتى كومضة وسرعان ما تحتاج إلى تقييد وتسجيل ، وعقولنا لا تكف عن العمل والتقاط الاستنتاجات أو ملاحظة العلاقات ، أو الغرائب ،
وربما يكون الأستاذ الدكتور عز الدين اسماعيل مبلورا جيدا لتعريف الخاطرة
فتاعلوا إليه : يذكر فى كتابه " الأدب وفنونه : دراسة ونقد " أن الخاطرة من الأنواع النثرية الحديثة التي نشأت في حجر الصحافة ولكنها تختلف عن المقال من عدة وجوه :
فالخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد , ولكنها فكرة عارضة طارئة- استبصار أو كشف - . وليست فكرة تعرض من كل الوجوه بل هي مجرد لمحة .
وليست كالمقالة مجالا للأخذ والرد , ولا هي تحتاج إلى الأسانيد والحجج القوية لإثبات صدقها , بل هي أقرب إلى الطابع الغنائي ويقدم هذا المثال للخاطرة – الاستبصار ، أو اللمحة ، أو الومضة ، أو الكشف ، أو الاكتشاف ، أو الاستنتاج ، الإحساس الجديد الفريد .خاطرة الأستاذ أحمد أمين بينما كان يمزق قطعة الورق التى كانت بيده وهو جالس إلى البحر فحمل الريح أجزاءها وذهب بكل جزء إلى جهة ما - كما تصنع الحياة بالناس ومصائرهم . فهنا لا نجد فكرة تحتمل الاتفاق أو الاختلاف , ولكنها لمحة ذهنية بمناسبة ذلك الحادث العرضي ( تمزيق الورقة ) محملة بمشاعر الكاتب.
ثم لا ننسى الاختلاف في الطول , فالخاطرة أقصر من المقال , وهي لا تجاوز كثيرا نصف عمود من الصحيفة , وعمودا من المجلة . وإذا ذكرنا الصحيفة والمجلة فإنما نذكرهما لنعود لتقرير أن الخاطرة في وقتنا قد أصبحت عنصرا صحفيا نطالعه في كل جريدة وكل مجلة , والصحف تعطي هذا العنصر عنوانا ثابتا , لأن الخاطرة تكون عادة - وهي تختلف في ذلك أيضا عن المقال - بلا عنوان . من هذه العناوين ( فكرة ) , ( نحو النور ) , ( شموع تحترق ) , ( ما قل ودل ) ... إلخ .


وهذا النوع الأدبي يحتاج في الكاتب إلى الذكاء , وقوة الملاحظة , ويقظة الوجدان , وهو يتمشى مع الطابع الصحفي العام في الاهتمام بالأشياء الصغيرة السرية وتفضيلها على الكتابات المطولة . وأهميتها تأتي من أنها تستطيع لفت القارئ إلى الأشياء الصغيرة في الحياة , التي لها دلالة كبيرة .


بقلم الدكتور / محمد عبد المطلب جاد
أستاذ سيكولوجيا الإبداع المساعد
قسم العلوم التربوية والنفسية – كلية التربية النوعية



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

اريد هذه المقالات بالطريقة جدلية :
-هل انطباق الفكر مع الواقع يمنع انطباقه مع نفسه
- هل الفلسفة و الدين متكاملان
- هل استطاع الفكر الفلسفي الإسلامي ان يحقق التقارب و التوفيق بين العقل و الإيمان
- هل استطاع الفكر انتاج فلسفة قائمة على العقل

=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========