عنوان الموضوع : إلى كل من يحتاج موضوع الطلاق في الجزائر كبحث
مقدم من طرف منتديات العندليب

سلام عليكم...


كيف حالكم ؟؟

أنا ادرس السنة الثانيةثانوي شعبة آداب وفلسفة جبتلكم في هذا الموضوع الطلاق في الجزائر ’ أعطي لنا على أساس مشروع نقوم به في العطلة الشتوية ....وأردت تقديمه ...

في الموضووع : _ تعريف الطلاق_ الطلاق في قانون الأسرة الجزائري_أسباب الطلاق _ الحلول المقترحة لتفادي ظاهرة الطلاق ..والحد منها ...وأبرزت رأي الدين في ذلك بإضافة بعض الأدلة والتي هي عبارة عن أحاديث نبوية ...

فأردت أن أطرح الموضووووع في المنتدى رغبة في إفادة الباحثين عن الموضووع...

الطلاق :
هو انفصال الزوجين عن بعضهما بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به ويتبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما، وهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم.

لغة هو : التخلية والإرسال. واصطلاحاً: حل عقد النكاح أو بعضه.

والطلاق جائز بالكتاب والسنة والإجماع عند الحاجة إليه.
فمن الكتاب قوله تعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } [البقرة: 229].
ومن السنة: (فقد طلق رسول الله حفصة ثم راجعها) رواه بن ماجه، وصححه الإلباني.
وأما الإجماع: فقد اتفقت كلمة العلماء على مشرعيته من غير نكير.
يختلف حكمه من شخص لآخر:
1. فالأصل فيه الكراهية إلا عند الحاجة إليه، لأن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
2. ويباح للحاجة كسوء خلق المرأة، وحصول الضرر بمعاشرتها.
3. ويستحب للضرر، كأن تتضرر المرأة باستدامة النكاح فيستحب لإزالة الضرر عنها.
4. ويجب للإيلاء.
5. ويحرم إذا كان طلاقاً بدعياً، كأن يطلقها في فترة الحيض فهو محرم.



الطلاق في قانون الأسرة الجزائري


- ساير قانون الأسرة الأحكام الشرعية وأباح الطلاق مع النظر إليه على أنه
ضرورة لابد منها في بعض الحالات، لكنه لم يغفل عما يترتب عليه من الأضرار
التي تصيب الأسرة، خصوصاً الأولاد، لكن الضرر يكون أكبر إذا أبقى على الحياة
الزوجية على كره من الزوجين .

- وقد تم تعريف الطلاق في قانون الأسرة في المادة 48 وهي المعدلة على أنه : (يحل
عقدالزواج بالطلاق الذي يتم بإرادة الزوج أو بتراضي الزوجين أو بطلب من الزوجة) .

- وقد نصت المادة 49 المعدلة التي تليها، والتي لاتثبت الطلاق إلا بصدور حكم من القاضي
إذ جاء فيها : ( لايثبت الطلاق إلا بحكم بعد عدة محاولات صلح يجريها القاضي دون أن
تتجاوز مدته ثلاثة أشهر ابتداءاً من تاريخ رفع الدعوى، ويتعين على القاضي تحرير
محضر بين مساعي ونتائج محاولات الصلح، يوقعه مع كاتب الضبط والطرفين، تسجل
أحكام الطلاق وجوباً في الحالة المدنية بسعي من النيابة العامة) .

- المادة 50 تفيد أن : (من راجع زوجته أثناء محاولة الصلح لايحتاج إلى عقد جديد. ومن
راجعها بعد صدور الحكم بالطلاق يحتاج إلى عقد جديد ) .

- ومقتضى هذا النص القانوني أن هذا الطلاق هو طلاق بائن بينونة صغرى كما هو مقرر
في الشريعة الإسلامية .

- المادة 51 وقد نصت على أنه : ( لايمكن أن يراجع الرجل منطلقها ثلاث مرات متتالية
إلا بعد أن تتزوج غيره. وتطلق منه أو يموت عنها بعد البناء) .

- وقد أكد هذا النص على ماهو منصوص عليه شرعياً وهو: أن منطلق زوجته ثلاثاً فإنها
تبين منه بينونة كبرى ولا يجوز أن تعود إليه مرة أخرى لاستئناف الحياة الزوجية، إلا إذا
تزوجت زواجاً جديداً آخر صحيح شرعاً يكون القصد منه الدوام والاستمرار ويدخل بها
ثم يطلقها أو يموت عنها وتنقضي عدتها منه وحينئذ تكون حلالاً لزوجها الأول فله أن
يتزوجها بعقد ومهر جديدين .

- المادة 52 : أجازت للقاضي أن يحمي الزوجة من تعسف الزوج وظلمه لها في أمر
الطلاق : ( إذا تبين للقاضي تعسف الزوج في الطلاق حكم للمطلقة بالتعويض عن الضرر
اللاحق بها ) .

- وحذف من هذه المادة قبل التعديل : ( وإذا كانت حاضنة ولم يكن لها ولي يقبل إيواءها
يضمن حقها في السكن مع محضونها، حسب الزوج ويستثنى من القرار بالسكن مسكن
الزوجية إذا كان وحيدا.
تفقد المطلقة حقها في السكن في حالة زوجها أو ثبوت إنحرافها ).

- المادة 53 : تبطل ادعاء البعض بأن المرأة رهينة الرجل يفعل فيها مايريد لهذا فلا صعوبة
تواجه المرأة في أن تطلب التطليق عندما تتضررمادياً ومعنوياً .
( يجوز للزوجة أن تطلب التطليق للأسباب التالية :


1. عدم الإنفاق بعد صدور الحكم بوجوبه ما لم تكن عالمة بإعساره وقت الزواج مع مراعاة م78.79.80
2. العيوب التي تحول دون تحقيق الهدف من الزواج .
3. الهجر في المضجع فوق 4 أشهر.
4. الحكم على الزوج عن جريمة فيها مساس بشرف الأسرة وتستحيل معها مواصلة الحياة الزوجية
5. الغيبة بعد مرور سنة بدون عذر ولانفقة .
6. مخالفة الأحكام الواردة في المادة 08 أعلاه
7. ارتكاب فاحشة مبينة .
8. الشقاق المستمر .
9. مخالفة الشروط المتفق عليها في عقد الزواج
10. كل ضرر معتبر شرعاً ) .
- ونصت المادة53 نفسها على أنه : ( يجوز للقاضي في حالة الحكم بالتطليق أن يحكم للمطلقة
بالتعويض عن الضرر وهذا قصداً لتحقيق غرض مشروع وهو حماية الزوجة من الضياع بعد
الطلاق ) .


- ومقارنة بقانون 1988 قبل تعديله نجد أن القانون الجديد 2017 أضاف أسباباً تعطي
للزوجة الحق في طلب التطليق وأن القانون الجديد يكاد يتفق مع ماقررته الشريعة من أحكام
تحمي المرأة مما يحدق بها من أخطار تهدد نفسها أو شرفها، كما أنه يضمن تحقيق الهدف
من تشريع الزواج وهو : الدوام والمودة والإنجاب .


- والمقرر في الشريعة الإسلامية أن الخلع جائز .

فقد جاء في صحيح البخاري وغيره أن جميلة بنت عبد الله ابن أبي سلول وكانت متزوجة
بثابت بن قيس أتت رسول الله (ص) فقالت : يارسول الله ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق
ولا دين ولكن أكره الكفر في الإسلام لا أطيقه بغضاً فقال النبي (ص) : << أتريدين عليه
حديقته ؟>> قالت : نعم : قال الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجها : << إقبل الحديقة
وطلقها تطليقا >> .


- والواضح أن تصرف الزوجة هذا يوحي بأن ضررها النفسي قد بلغ درجة كبيرة وأنها
خافت معه أن لاتخلص لزوجها .


- المادة 55 : تنص على أنه: ( إذا بلغ سوء التفاهم بين الزوجين مبلغاً يصعب إصلاحه فلا
يجوز استعمال وسيلة من وسائل الإكراه كالسب والشتم والضرب والتعذيب أو التهديد بإيقاع
الأذى في النفس والبدن بل الحل يتمثل في أنه :
عند نشوز أحد الزوجين يحكم القاضي بالطلاق وبالتعويض للطرف الآخر المتضرر) .


- المادة 56 : تنص على أنه قبل الإقدام على حل الرابطة الزوجية بسبب اشتداد الخلاف
والخصام بين الزوجين يجب العمل على إصلاح ذات البين والتوفيق بينهما. كما هو مقرر
في الشريعة بنصها : ( إذا اشتد الخصام بين الزوجين ولم يثبت الضرر وجب تعيين حكمين
للتوفيق بينهما، يعين القاضي حكماً من أهل الزوج وحكماً من أهل الزوجة وعلى هذين الحكمين
أن يقدما تقريراً عن مهمتها في أجل شهرين ).


- المادة 57 فقرة 1 : تشير إلى أن الطلاق وسيلة مؤلمة اجتماعياً وجسدياً ونفسياً وأكثر وقعاً
على النفس لهذا ( تكون الأحكام الصادرة في دعاوى الطلاق والتطليق والخلع غير قابلة للإستئناف
فيما عدا جوانبها المادية ).


- لكن الأمور المتعلقة بحضانة الأولاد يمكن أن تتغير .


- المادة 57 فقرة 2 : ( تكون الأحكام المتعلقة بالحضانة قابلة للإستئناف ).

__________________________________________________ ____________

بالنظر إلى ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا، وتزداد هذه النسبة ارتفاعا في السنوات الأخيرة حتى أصبح ظاهرة اجتماعية تستدعي التحليل والدراسة للأسباب والعوامل التي تقف وراء تفاقمها بهذا الشكل الرهيب.
من الطبيعي أن تكون هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الطلاق وبين التغييرات الاجتماعية التي تتسارع في المجتمع، غير أن ما يستدعي الانتباه أكثر هو حدوث الطلاق لأسباب بسيطة وتافهة في كثير من الأحيان، وعدم الاكتراث لظاهرة الطلاق في المجتمع سواء عند الرجل أو عند المرأة، إذ أصبحت المحاكم تعج بقضايا الطلاق بعد فترة وجيزة من الزواج، وكأن ما كان ميثاقا غليظا أصبح مجرد ارتباط تافه يمكن أن يفك في أي لحظة بعد فترة وجيزة من الزواج، فقد سمعنا عن طلاق في الأسبوع الأول من الزواج بسبب إخفاء الزوجة بعض الأسرار المتعلقة بحياتها قبل الزواج، وآخر بسبب ارتداء الحجاب أو النقاب أو بسبب اكتشاف الرجل عدم عذرية المرأة، ومع اكتشاف أحدهما عدم قدرة الآخر على الإنجاب، فالطلاق لم يعد ذلك الأمر النادر والغريب في مجتمعنا، فقد انتشر بشكل كبير جداً، وأصبح هناك الكثير من حالات الطلاق لفتيات صغيرات.
تُجمع غالبية الإحصائيات في عالمنا العربي على ارتفاع معدلات الطلاق، فلماذا تنتهي هذه الزيجات بالانفصال؟ الكثير من الدراسات المتعلقة بالعلاقات الزوجية توصلت إلى أسباب مشتركة تؤدي إلى انهيار هذه العلاقات، وفيما يلي أشهر 10 أسباب للطلاق.

الخيانة الزوجية
الخيانة الزوجية واحدة من أهم أسباب الطلاق. فعندما يقيم أحد الزوجين علاقة محرمة مع طرف ثالث، يكون هذا مؤشرا على انهيار فعلي للحياة الزوجية، فالأزواج الناجحون في علاقاتهم الزوجية لا يسقطون بسهولة في بئرها.
والخيانة، حتى لمرة واحدة، كفيلة بالقضاء على الحياة الزوجية، فعندما تُكتشف من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تستمر العلاقة الزوجية.

انهيار التواصل
لا تخلو علاقة زوجية واحدة من الخلافات والمشاكل، لكن التواصل بين الزوجين كفيل بالقضاء عليها قبل أن تتفاقم. الكثير من الأزواج يصلون إلى درجة انه لا يمكنهم الحديث مع الطرف الآخر.
عدم وجود تواصل بين الزوجين ربما يؤدي إلى تأجيل هذه الخلافات، لكن، خلاف بعد آخر يتطور الأمر إلى صراع بين الزوجين، والوصول إلى مرحلة الصراع يعني اقترابهما من حافة انهيار العلاقة الزوجية.

المسائل المالية
لا يمكن للحياة الزوجية أن تستمر من دون المال، والمسائل المالية داخل إطار الحياة الزوجية واحدة من أكثر أسباب الطلاق شيوعا. أكثر الأزواج نجاحا هم الذين تتطابق وجهات نظرهم فيما يتعلق بكيفية إدارة المال في إطار العلاقة الزوجية.
يسبب سوء إدارة المال الطلاق، سواء بعدم قدرة الزوج، أو الزوجين معا، على الوفاء بمتطلبات الأسرة، أو بسبب الاختلاف في المزاج وترتيب أولويات الإنفاق بين الزوجين، أو عندما تتراكم الديون بسبب سوء إدارة ميزانية الأسرة.

العنف الجسدي والعاطفي
أخطر ما يمكن أن يضرب العلاقة الزوجية في مقتل هو الإيذاء الجسدي ( الخشونة والعنف والضرب)، وكذلك الإيذاء العاطفي (اللامبالاة والسخرية والإهانة والشتائم).
اللجوء إلى الإيذاء يعني أن رصيد الحب نفد من الحياة الزوجية ويعني أن صبر الزوجين نفد أيضا. فبدلا من حل الحوار بالكلمات تستخدم الشتائم واللكمات.. أي حياة زوجية يمكن أن تستمر في هذا المناخ؟

تسرب الملل
ربما يتساءل البعض: كيف يمكن لبعض العلاقات الزوجية أن تستمر إلى نهاية الحياة؟ السر يكمن في عدم سماح هؤلاء الأزواج للملل بالتسرب إلى حياتهم.
الملل أحد أهم أسباب الطلاق، إذ يشعر الزوجان بعد سنوات من الزواج بأن الحياة الزوجية فقدت بهجتها وإثارتها، وأن شرارة الحب بينهما قد أطفئت. الكثير من الأزواج يتخلصون من هذا الملل عن طريق الحل الصعب.. الطلاق.

الإدمان
عندما يقع أحد الزوجين فريسة في براثن إدمان المخدرات أو الخمر، فإنه يرتكب الكثير من الأخطاء ضد مصلحة العلاقة الزوجية: يهدر الأموال، يسبب الإهمال والأذى الجسدي للطرف الآخر، يدخل في علاقات مشبوهة تسيء إلى العلاقة الزوجية. الإدمان والحياة الزوجية المستقرة لا يجتمعان تحت سقف واحد.

المشاكل الجنسية
الجنس أمر لا بد منه لاستقرار أي علاقة زوجية، إنه يبقي حرارة الحميمية على قيد الحياة، لكن في الوقت نفسه لا يوجد زواج يأخذ العلامة الكاملة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية، والمشاكل الناتجة منها لابد أن تظهر في يوم ما، فالضغوط الهائلة تتزايد مع مرور السنوات على الزواج، وقد تصاب العلاقة الجنسية ببعض الملل أحيانا. عندما يجري حل المشكلات الجنسية داخل غرفة النوم بهدوء وببعض التفاهم، يبقى الزواج في أمان، لكن عندما يشعر الزوجان بعدم الرضا عن الحياة الجنسية ولا يستطيعان التحاور بشأن ذلك تتفاقم الخلافات، وفي حالات كثيرة يمر الطلاق عبر غرف النوم.

نار الغيرة
قد تكون الغيرة مطلوبة أحيانا، فهي تضفي بعض التوابل على الحياة الزوجية، لكن عندما تزيد على حدها ويبالغ فيها تتحول إلى عامل يهدد الحياة الزوجية. الغيرة تجاه كل حركة أو لفتة أو مكالمة هاتف، تعني الشك في الطرف الآخر وتؤدي إلى عدم الثقة. والطلاق سيتوقف على الطرف الآخر وعلى قدرته على تحمل هذه الغيرة القاتلة.

تربية الأبناء
يدفن الكثير من الأزواج خلافاتهم خوفا على مستقبل أبنائهم، لكن الغريب أن هؤلاء الأبناء يمكن أن يكونوا السبب وراء الطلاق في الكثير من الزيجات. الإهمال وسوء معاملة الأبناء تارة أو خلافات الزوجين على طريقة تربية الأبناء تارة أخرى، أسباب يمكن أن تؤدي إلى الطلاق.


إن مشكلة الطلاق والتي يعتبرها البعض أنها قد أصبحت ظاهرة هي من الأمور الخطيرة التي لا تهدد الأسرة فقط بل تهدد المجتمع بأسره وذلك لأن الطلاق يؤدي إلى تحطيم بيت الزوجية وتفرق الزوجين وتشتت البناء وتعرضهم للضياع بسبب فقد الأبوين أو فقد احدهما فتفتقد البنت أو الأب الحنان والعطف والتوجيه السليم

والرعاية والاهتمام والتربية الصحيحة. ولعلاج هذه المشكلة فإن من الضروري أن يؤخذ بالأسباب التي تؤدي إلى منع حدوث الطلاق سواء كان ذلك قبل الزواج وأثناء الخطبة أو بعد الزواج وأثناء حياة الزوجين مع بعضهما أو كان ذلك أثناء حصول الطلاق الرجعي إذا حصل طلاق لأي سبب من الأسباب أوجزها فيما يلي:

1- أثناء الخطبة قبل الزواج:

فإن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة هو اختيار الزوجة المناسبة وكذلك اختيار الزوجة للزوج المناسب وقد ارشد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال (تنكح المرأة لأربع لدينها ومالها وجمالها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك).

وقال في حق الرجل (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، وبالتالي فإن أساس الاختيار هو الدين والخلق، وهذا مهم جداً في استمرار الحياة الزوجية وعدم حصول الطلاق بإذن الله لأن صاحبي الدين والخلق يخشون الله عز وجل وكل منهم يقوم بواجباته ولا يظلم أحدهما الآخر، وحسن الخلق يؤدي إلى حسن التعامل والقضاء على ما قد يستجد من مشاكل، كما انه من هدي

النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة أن يرى الخاطب مخطوبته وكذا المخطوبة ترى خاطبها وهذا يؤدي إلى قناعة كل منهما بالآخر ومن ثم تؤدي هذه القناعة بدرجة كبيرة بالإضافة إلى ما سبق إلى نجاح الزواج واستمراره، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل) رواه أبو داود والحاكم بسند حسن.

2- أثناء الزواج:

وذلك ابتداء من مهر الزوجة فيستحب تقليله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة) رواه أحمد والبيهقي بسند صحيح.

ثم عند استمرار الزوجين وأسباب في حياتهما فإن من أعظم أسباب نجاح هذا الزواج والابتعاد عن الطلاق وأسبابه هو التعامل فيما بين الزوجين وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم سواء بقيام كل من الزوج والزوجة بما عليه من حقوق وواجبات أو بحسن التعامل بين الزوجين لقول النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) رواه الطبراني بسند حسن.

وقد نهى النبي عن كل الأساليب التي تؤدي إلى تنافر الزوجين كالضرب المبرح أو في غير وقت النشوز أو قبل الوعظ والهجر الشرعي أو الضرب الذي لا يفيد أي من الزوجين بل لقد نهى عن ما هو دون ذلك وهو سب الزوج لزوجته وتقبيحها ونحو ذلك فقال (ولا يقبح) أي لا يقبح زوج زوجته بان يقول أنت قبيحة. كما أن على الزوجين أن يحرصا على إدخال الرفق على بيتهما فإن الرفق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما كان

في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)، وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق).
كما أن على كل من الزوج والزوجة أن يبتعدا عن الغضب، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً عندما قال له أوصني قال (لا تغضب)، فكررها الرجل ثلاثاً وفي كل مرة يقول له النبي صلى الله عليه وسلم (لا تغضب).

وعلى الزوجين أن يحتمل كل منهما للآخر لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه مسلم.
وعلى كل من الزوجين أن يحرص على حل المشاكل والخلافات التي لا يكاد يخلو منها بيت، مع الاهتمام الكامل بحفظ أسرارهما الخاصة بهما وعدم إفشائها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن شر الناس منزلة يوم القيامة
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) رواه مسلم.

وليعلم كل من الزوج والزوجة أن مما ينشر الخير والسعادة ويبعد الشيطان عن البيت هو المحافظة على العبادات والأعمال الصالحة ومنها المحافظة على الأذكار الخاصة بدخول المنزل والخروج منه ودخول الخلاء وأذكار النوم وآداب تناول الطعام وغير ذلك من الآداب.

3- أثناء الطلاق الرجعي:

فإن الزوج لو حصل بينه وبين زوجته خلافاً وطلقها الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية فإن السنة أن يبقيها في منزل الزوجية ولها أن تتجمل والزوج يراها وهذا بلا شك يدعو كل من الزوج والزوجة إلى مراجعة نفسه وبالتالي يعمد الزوج إلى مراجعة زوجته قبل انتهاء عدتها وهذه رسالة واضحة من أن الإسلام لا يريد من الزوجين الطلاق وقد ورد في أثر مرسل (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) وما ذاك إلا بسبب ما يسببه الطلاق من مشاكل قد لا تقتصر على الزوجة والزوج فقط بل ربما تعدى ذلك إلى المجتمع بأسره.

ارجوا أن تستفيدوا من الموضووووووع ...


ســلااااااام تحياتي semssouma



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

إضافة إلى

المقدمـــــــــــــة :-
تزايدت حالات الطلاق في مجتمعنا حيث بينت الإحصائياتالأخيرة للنصف الأول من هذه السنة أن بين كل ست حالات زواج تجد أن هناك حالة طلاقبينهم ومن بين 60 حالة زواج هناك 10 حالات طلاق
ويثير هذا الرقم تساؤلات عدة ،ترى ما أسباب الطلاق في مجتمعنا ولماذا تسير نحو طريق التزايد المستمر؟ لماذاالخيانات الزوجية تزايدت في ظل التطور التكنولوجي والمدني؟ لماذا تعددت مطالبالإنسان المتمدن؟ وأصبح يطلب المزيد المزيد من مغريات الحياة لماذا ابتعدنا عنالكنز الذي لا يفنى ؟ ونبحث عن الكنوز الزائلة التي تقودنا إلى الهلاك و المتعةالمحدودة لماذا ابتعد المجتمع عن المبادئ الطاهرة الخالصة لوجه الله؟
لماذاأصبحت العقول تافهة على الرغم من توافر الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة؟ هناكتساؤلات كثيرة لا نستطيع أن نحصيها جميعها هنا و لذالك وددنا طرح موضوع الطلاق الذيأصبح الحدث الهام في مجتمعنا و إلى أين نحن سائرون ؟
الطلاق السني والبدعي:
ينقسم الطلاق إلى طلاق سني وطلاق بدعي:
فطلاق السنة: هو الواقع علىالوجه الذي ندب إلية الشرع،وهو أن يطلق الزوج المدخول بها طلقه واحدة،في طهر لميمسسها فيه لقول الله تعالى((الطلاق مرتان إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان))(3)
أيأن الطلاق المشروع يكون مرة يعقبها رجعه ثم مرة ثانية يعقبها رجعة ،ثم إن المطلقبعد ذلك له الخيار بين أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بإحسان.ويقول الله تعالى ((يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن))(4)
أي إذا أردتم تطليق المساءفطلقوهن مستقبلات العدة،وإنما تستقبل المطلقة العدة إذا طلقها بعد أن تطهر من حيضأو نفاس وقبل أن يمسها.
الطلاق البدعي: أما الطلاق البدعي فهو الطلاق المخالفللمشروع كأن يطلقها ثلاثاً بكلمه واحدة أو يطلقها ثلاثاً متفرقات في مجلس واحد كأنيقول:أنت طالق أنت طالق أنت طالق ،أو يطلقها في حيض أو نفاس أو طهر جامعهافيه.
وأجمع العلماء على أن الطلاق البدعي حرام وأن فاعله آثم، وذهب جمهورالعلماء إلى أنه يقع واستدلوا بالأدلة الآتية:
1- أن الطلاق البدعي مندرج تحتالآيات العامة.
2- تصريح ابن عمر –رضي الله عنه0 لما طلق امرأته وهي حائض وأمرالرسول صلي الله عليه وسلم بمراجعتها بأنها حسبت تلك الطلقة.
وذهب بعض العلماءإلى أن الطلاق البدعي لا يقع ومنعوا اندراجه تحت العمومات لأنه ليس من الطلاق الذيأذن الله به بل هو من الطلاق الذي أمر الله بخلافه فقال((فطلقوهن لعدتهن))(5)
منذهب إلى أن الطلاق البدعي لا يقع هو عبد الله بن معمر،وسعيد بن المسيب،وطاووس منأصحاب ابن عباس(6(
__________________________________________________
من يقع منه الطلاق:
اتفق العلماءعلى أن الزوج، العاقل البالغ المختار هو الذي يجوز لهان يطلق وأن طلاقهيقع.
فإذا كان مجنوناً أو صبياً, مكروهاً فإن طلاقه يعتبر لغواً لو صدر منه،لأنالطلاق تصرف من التصرفات التي لها آثارها ونتائجها في حياة الزوجين ولا بد من أنيكون المطلق كامل الأهلية .
وللعلماء آراء مختلفة في المسائل الآتية:
1-طلاقالمكره: المكره لا إرادة له ولا اختيار، والإرادة والاختيار هي أساس التكليف،فإذاانتفيا انتفي التكليف واعتبر غير مسؤول عن تصرفاته،مسلوب الإرادة وهو في الواقعينفذ إرادة المكره،فمن اكره على النطق بكلمه الكفر،لا يكفر بذلك لقول اللهتعالى((إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))(3).
2-طلاق السكران:ذهب جمهورالفقهاء إلى أن طلاق السكران يقع،لأنه المتسبب بإدخال الفساد على عقلهبإرادته.
3- طلاق الغضبان: الذي لا يتصور ما يقول ولا يدري ما يصدر عنه، لا يقعطلاقه لأنه مسلوبالإرادة.
وصية من الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرجال والنساء معا: إلى الرجال أن يعرفوا طبائع النساء لغلبة الجانب العاطفي فيهن يقول عليه الصلاة والسلام(استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وأعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقومه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستمتعوا بهن على عوجهن))([11]).
ووصية للمرأة ألا تنكر معروف زوجها وإحسانه يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه))([12])، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا: ((يا معشر النساء إني رأيتكن أكثر أهل النار، قالوا: مم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكفرن، قلن: نكفرن بالله؟ قال: تكفرن العشير (أي الزوج)لو أحسن الزوج إليكن الدهر كله ثم أساء قلتن: ما رأينا منك خيرا قط))([13]).


=========


>>>> الرد الثاني :

[SIZE="7"]إضافة إلى


خاتمة:

:
تزخر الروايات والأحاديث الشريفة بالنهي عن الطلاق ، ويصب أغلبها في نصح الرجل بعدم الإقدام على الطلاق ودعوته إلى مداراة المرأة والإحسان إليها وعدم الإساءة في معاملتها .
قال رسول الله (ص) : « إن الله يبغض ـ أو يلعن ـ كل ذوّاق من الرجال وكل ذوّاقة من النساء » .
ولا يقتصر هذا الحديث ، كما هو واضح ، على الرجال فحسب بل ويشمل النساء أيضاً .
إن هذا التشديد الذي نلمسه في الإسلام بعدم الطلاق يعود إلى الاعتقاد بقدرة الزوجين على تجاوز خلافاتهما وقلب صفحة الماضي والبدء بحياة جديدة . . حياة مفعمة بالحب والتفاهم والإيمان ، إن الإسلام يؤمن بقابلية الإنسان وانطوائه على قدرات لا محدودة في حل ما يواجهه من المشاكل والمتاعب.


=========


>>>> الرد الثالث :

شكــرًآ ، آلله يعزّك ’



=========


>>>> الرد الرابع :

العفو حبيبتي أهلا بيك..

نورتي الموضوع


=========


>>>> الرد الخامس :

و بيك آهلآ سمسومـة آختيتي ’

آحنآ مزآل مآ مدولنآش هآد آلمشروع ’
فآمآ مآتيآر هآدآ ؟


=========


مادة الشريعة


إضافة إلى..


يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.
ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.
وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.
وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.
ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.
وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.
وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.

وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.
ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.
وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.
ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.
وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.
ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.
ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.
ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...
وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.
ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.

آه آوك ’
بآرك آلله فيك ’


وفيك بركة اهلا بيك

merciiiiiiiiiiii

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

mrciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiii

hhhhhhh Ooké ma chére pas 2 q

bienvenue