السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ....احضرت لكم مقالة عن الحرية ان شاء الله تعجبكم يا طلبة شعبة الآداب
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن
الحرية ومحاولة نشرها فا نبرى لها أناس كثيرون, كل منهم يدعي أنه هو حامل رايتها والذاب عنها , وأن الآخر لم توجد عنده
الحرية إلا بالاسم والشعارات الزائفة فقط .
ونحن هنا سنمر مروراً سريعاً على أبرز من يدعيها:
ونبدأ على بركة الله بأمريكا بلد
الحرية زعموا ! فهم لم يكتفوا بإدعائها بل تعدوها إلى محاولة فرضها في العالم بقوة , وبالأخص في ما يسمى بالعالم الثالث, وتجدهم يفتخرون بأن بلدهم بلد
الحرية , وأن تمثال
الحرية شامخ وسطهم , وأنه هو خير ما يدل على ذالك , وإن أتينا إلى الدلائل على صدق أقوالهم وجدنا أنوفنا تزكم من رائحة جوانتاناموا , وأسماعنا تكاد تصم من فضيحة التنصت على المكالمات , أما التطبيق الفعلي للحرية فردة فعل أمريكا لفوز حماس لهو خير دليل لنا .
وإن عرجا قليلاً إلى أوروبا وبالتحديد فرنسا فنعم نحن نشهد بوجود
الحرية عندهم ولكن لغير المسلمين والأفارقة .
وإن أتينا إلى المنطقة العربية نجد قناة الجزيرة رافعة عقيرتها صباح مساء بالرأي والرأي الآخر , وعندما ننظر إليها نجد شعارها البراق في كفة وقاعدة عديد وآل مرة وإسرائيل في كفة أخرى .
وإن وصلنا إلى هنا فسنبدأ بمن يرفع لوائها , ويدعي تطبيقها ألا وهي الصحف فالحرية عندهم هي فقط ما يوافق توجهاتهم وأكبر دليل على ذلك أنظر كيف تزخر صحفنا بما يسمى بالقصيدة النثرية أو الشعر الحر أو الحداثة تعددت الأسباب والموت واحد .
وإن ولجنا إلى الجامعات فحدث ولا حرج , وقد صُلي على
الحرية فيها منذ زمن بعيد , وقد أنعم الله على أربابها بنعمة النسيان , ونجد أن السائد فيها هو الإنتماءات الفكرية والواسطات فإن كانت ميولك واتجاهاتك كاتجاهاتي أو حزبك كحزبي فأهلا وسهلا , أما إن كانت الأخرى فمكانك تحمدي أو تستريحي , ولا ننسى الغول الأكبر الواسطات فأمرها واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج إلى بيان .
وأرى أنا برأي المتواضع أن
الحرية هي شيء خيالي اتخذه الغرب للوصول إلى أغراضهم الدنيئة .
والحل هو الرجوع إلى الإسلام الصحيح , فإن التزمنا بتعاليم الإسلام فلن نحتاج بعدها إلى المناداة بالحرية فالإسلام كفيل بتحقيها .