نصائح حول كتابة مقالة فلسفية
اعلم عزيزي الطالب أنه أثناء اختبار البكالوريا تقدم لك في مادة الفلسفة ثلاث مواضيع الأول و الثاني مقالة و الثالث تحليل نص و عليك أن تختار إحدى المواضيع الثلاثة.
إن الاخـتيار نفسه اخـتبار لذلك عليك أن تختار الموضوع الأسهل، والذي لديك عنه معلومات أكثر.
أكتب رؤوس أقلام مختصرة،معلومات أقوال فلسفية،مثال واقعي، نظرية فلسفية لها علاقة بالموضوع دون ترتيب على المسودة.
ضع تصميما على المسودة يكون بمثابة خطة للمقالة.
لا تجعل الطريقة غايتك و همك لأنها مجرد وسيلة للتحليل، ثم إن كل الطرق تؤدي إلى الجدل طالما أن كل موضوع يحمل إشكالية.
لا تكتب دون طريقة و يجب أن تشعر المصحح أنك أدركت المشكلة ووقفت موقفا واضحا منها في النهاية.
يجب أن تكتب المقدمة على المسودة مهما كانت الظروف لصعوبتها من جهة، ولكونها بمثابة المدخل للمقالة تفتح بها شهية المصحح من جهة أخرى.
جب أن تكون كلا من المقدمة و الخاتمة 5/1 الموضوع و الباقي 5/3 للتحليل،يعني إذا كانت المقالة 5 صفحات فالمقدمة صفحة و كذلك الخاتمة و يبقى 3 صفحات للتحليل.
دائما أثناء الكتابة اطرح سؤالا باستمرار : هل أنا في صميم الموضوع ؟ .هذا يجعلك في حيطة مستمرة و يجعلك تعيد قراءة ما كتبت، وهذا يذكرك كذلك بأفكار و أقوال نسيتها، بالإضافة إلى تصحيحك الأخطاء التي وقعت فيها.
لا تعنون المقالة مثل: مقدمة،تحليل،قضية،النقد.......الخ.
.قيمة المقالة لا تقدر بعدد الصفحات (تخضع للكم و الكيف معا).
.اكتب أسماء الأجانب بالعربية و الأجنبية إن أمكن ، و ضَعْهَا بين قوسين.
.كن واضحا في خطك و بسيطا في أسلوبك (ابتعد عن الرموز و الألغاز، و اكتب بأسلوب فلسفي.
يقول فولتير volter: « قبل إن تتحدث معي حدد مصطلحاتك » ، وابتعد عن المحسنات اللفظية و السجع...
.كن صادقا في معلوماتك أي التحلي بالأمانة العلمية ، لا تقوّل الفلاسفة ما لم يقولوا ، لا تخترع أسماء الفلاسفة أو أقوال فلسفية فمن الغباوة أن تضن أنك ذكي تحسن المراوغة و كل من حولك سذج.
.تعمق و توسع في تحليلك و اكتب وكأنك تكتب لشخص لا يعرف الفلسفة لأنك أنت محل الاختبار ،ولا تقل بأن المصحح يعرف ولذلك لا داعي للشرح و التحليل...
.يجب أن لا تحتوي المقدمة على جواب كما لا يجب أن تحتوي الخاتمة على سؤال (أي لا تترك المقال مفتوح بسؤال بدأت به .لمقدمة).
.ابتعد عن الأحكام التي تنقصها الأدلة وقوة المقالة مرتبطة بما تحويه من استشهادات علمية و أمثلة واقعية و أقوال فلسفية.
.بتعد عن النتائج التي لا تسبقها مقدمات.
.حاول أن تُخْضِعَ مقالتك للمعايير الموضوعية فاسأل نفسك دائما « هل تحتوي مقالتي على أقوال تنفي بعضها الأخرى ؟- ألا تحتوي
مقالتي على معلومات غير مناسبة للموضوع ؟- ألا تحتوي مقالتي على كمية مقبولة من المعلومات ؟- هل هي منظمة و تتناسب مع التقديم والتوسيع والخاتمة؟
.بعد إنهاء المقالة يجب إعادة قراءتها بتأني لكشف الأخطاء اللغوية.
بعض الأخطاء الشائعة في كتابة مقالة فلسفية
-*التصريح بالإجابة في المقدمة*
*الابتداء ب/خلق الله الإنسان .........هذا خطا لان الفلسفة عالمية*
*عدم مناسبة المقدمة للموضوع (يجب أن تكون كإحاطة عامة بالموضوع دون التصريح بالإجابة. مع إبراز الجدل أو إثارة التشويق في طرح الإشكال*
*يجب إعادة صياغة السؤال من جديد*
*في طريقة المقارنة يجب أن نبدأ دائما بأوجه الاختلاف*
*في طريقة الجدل يجب أن نتبع السؤال/إذا كان مثلا/هل الإدراك عمل حسي ام عقلي/نبدأ ب1 حسي ثم نقيض القضية 2عقلي*
*يجب ان لا نخلط شيئا في طريقة الاستقصاء الحر إما نمدح الموضوع من البداية إلى النهاية أو العكس*
*يجب أن نكثر من استعمال الأمثلة في كل المراحل/كأننا نكتب مقالة لشخص لم يدرس الموضوع من قبل*
*يجب حفظ أقوال الفلاسفة والاستشهاد بها*
*يجب أن لا نكثر استعمال الأسلوب الإنشائي حتى لا يتحول المقال إلى نص أدبي*
*لاننسى الإجابة عن السؤال في الخاتمة ويكون الجواب نسبي دائما /مثال هل يمكن تصور لغة خارج إطار الفكر /....يمكن تصور لغة خارج إطار الفكر لكن *ليس دائما*.....بعدها نأتي بالبديل مثال/وتبقى اللغة سامية غنية بالوظائف كالتواصل العلاج.......*
*في الجدل لا ننسى التركيب لأنه مهم حيث نجمع بين متناقضين....ما علينا سوى طرح سؤال/نعم...متى.لا...متى/مثال/يمكن تصور لغة خارج إطار الفكر *عندما نعجز عن التعبير لغياب الألفاظ....ولا يمكن تصورها خارج إطار الفكر*عندما نتمكن من التعبير في شتى المجالات كالشعر التحرري..../أو يمكننا أن نقول/اللغة موجودة في الإطار الفكري و خارجة عنه في آن واحد لان...........*
التدريب على كتابة مقال فلسفي
المحطات الأساسية للمقال الفلسفي: منقول من المنهاج وبتصرف
أولا: طرح المشكلة
ثانيا: محاولة حل المشكلة
ثالثا: حل المشكلة أو الفصل فيها
أولا، طرح المشكلة للبحث عن حل: والمغزى من هذا الطرح هو» أن نفهم السؤال الفلسفي، هو في الحقيقة، كل الجواب؛ وأن المقالة الناجحة، هي الطرح الناجح للمشكلة«.
إن المقالة الفلسفية هي أصلا، معالجة قضية أو مشكلة فلسفية. وليس بدعا أن تتخذ من هذه القضية في صياغتها الاستفهامية، حافزا تشحذ به الفضول للبحث عن الحلول المناسبة. إلا أن المنهجية تقتضي الالتزام بمراحل تدريجية، يمكن إجمالها فيما يلي:
1- الانطلاق من مسلمات ومعطيات يأخذ بها الحس المشترك، ولا يرى فيها، مجالا للتشكك و الارتياب؛
2- إبراز ما يخالفها (أو يعارضها أو يناقضها أو يعاكسها أو يضادها) من معطيات في نفس السياق، وهذا من شأنه أن يزعزع المعتاد، ويثير الحيرة الذهنية، والقلق النفسي؛
3- طرح المشكلة الفلسفية، لأن هذه الحيرة الذهنية، تدعو الفضول العقلي إلى التساؤل عن المخرج من هذه القضية الفكرية المحرجة.وتُطرح هذه المشكلة، في صياغة استفهامية واضحة، وفي سؤال واحد أو أكثر. .
ثانيا محاولة حل المشكلة والمغزى من المحاولة،»أن المقالة الفلسفية، هي فن التدرج إلى حل المشكلة«.
إن طرح السؤال الفلسفي، لا يستتبعه منطقيا ومباشرة، الجواب؛ ولا يقتضي التوسيع أو البسط أو مجرد التحليل، كما هو الحال في مجالات معرفية أخرى، كالأدب مثلا، وعلوم التاريخ والفيزياء والرياضيات والفلك. وإنما يدعو المتأمل إلى محاولة حله، بناء على اعتقادٍ، وهو أن التساؤل
الفلسفي يفترض بطبيعته، عددا من الأجوبة المحتملة. وأن الإجابة ليست قطعية، لأنها مجرد مبادرة
مؤسسة على الحجاج، القصد منها الإقناع. ومن المراحل المنهجية المتدرجة والضرورية التي يكرسها التقليد، ما يأتي:
1- الإعلان عن طريقة حل المشكلة المطروحة، وعن تقدمها المتدرج؛
2- عرض بعض المحاولات في هذا السياق، وذلك حسب الطريقة المختارة لمعالجة المشكلة:
أ- عرض منطق موقفٍ ما من المشكلة، أو أطروحةٍ ما؛
ب- عرض منطق ما يؤيده، أو يفنده، أو منطق ما يقابله(أو يخالفه أو يناقضه)؛
ج- تحديد طبيعة العلاقة بينهما،
حسب المطلوب من الموضوع، والتعبير عنه، بالقول بأن العلاقة هي تلازمية أو جدلية
أو التعبير عنه، في شكل موقف تركيبي، أو تجاوزي، أو إثبات صدق أو بطلان القضية المطروحة. واختيار طريقة الاستقصاء الحر لا يمنع من تبني ما يشبه هذا المسار المنطقي.
ثالثا، الفصل في حل المشكلة والمغزى من هذا الفصل، هو»أن المقالة تقدر باستخلاص النتائج«
إن الوصول إلى النتائج، هو الثمرة الطبيعة المنشودة التي تصدر عن النمو التدريجي في تقدمه ونضجه. فالفصل النهائي في مشكلة فلسفية، هو استنتاج ضروري للمحاولة التي أنجزها العقل في أطروحاته المنهجية واستدلالاته المؤسسة على منطق الحجاج. وهنا، لسنا بعيدين عن طريقة التفكير الرياضي الذي يخضع لمنطق انطباق الفكر مع نفسه، لأن المطلوب هو دائما، النسق الهندسي والبناء الفكري الذي تنسجم فيه، الخواتم مع المنطلقات الأولى التي بدأ منها، الفكرُ
عملياته البرهانية.