عنوان الموضوع : قصص منوعة لطلاب عن البكالوريا بكالوريا علمي
مقدم من طرف منتديات العندليب
أعزائي الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أما بعد وبكل صدق وصراحة سأروي قصتي مع شهادة البكالوريا
درست السنة الثالثة ثانوي في الموسم الدراسي 2017/1999 ، شعبة علوم الطبيعة والحياة، لأول مرة في حياتي أهمل دراستي وأهتم بأشياء أخرى أهمل شهادة البكالوريا وأهتم برياضة كرة اليد فقد كنت حارس مرمى، المهم مرت الأيام ومرت الأسابيع والأشهر ووصلنا إلى امتحان البكالوريا وأنا غير محضر جيدا لهذا الإمتحان المصيري.
حضرت في الأشهر الثلاث الأخيرة فقط وطبعا هذا لا يسمح لي بتحقيق النجاح ولم أنجح، في نفس الوقت لم أغضب فمن ماذا أغضب فأنا السبب في ذلك الفشل أنا لم أحضر جيدا وفاتتني الكثير من الدروس وهذا نتيجة اهتمامي بالمنافسة الرياضية.
في الموسم التالي 2017/2017 عمد مدير المدرسة على تسجيلي في قسم خاص، لا ندرس إلا الفترة الصباحية،
المشكل أن هذا القسم لم يلق اهتمام لا الإدارة ولا الأساتذة ولا حتى التلاميذ، الأساتذة كانوا يظنون أن هذا القسم عقوبة من المدير لهم وللتلاميذ الذين يدرسون به، المهم هذا الإهمال جعلني أضيع فرصة النجاح للمرة الثانية على التوالي، رغم أني اجتهدت كثيرا، ورغم أنه كانت هناك دورتان للبكالوريا، لقد تأثرت كثيرا والسبب أن معدلي في الدورة الأولى كان: 9.98
ومعدلي في الدورة الثانية هو كذلك 9.98 لم يتغير أبدا ولا حتى تغيير بسيط في أي مادة علما أن معدل النجاح حدد بـ:10 .
في الموسم الثالث 2017/2017 قررت أن تكون فرصتي الأخيرة لنيل تلك الشهادة وسجلت بالثانوية المسائية ندرس من الساعة 17:30 إلى الساعة 19:30 لكني طوال النهار منهمك في الدراسة وكأنني أدرس في قسم نظامي،
إجتهدت كثيرا وصححت أخطائي وقررت أن تكون تلك السنة سنة النجاح ودخلت الإمتحانات بعزيمة كبيرة وكلما يقدم إلي موضوع في مادة معينة وأعرف أنني سأجيب جيدا كنت أفرح كثيرا فرحت أكثر من فرحتي يوم إعلان النتائج وفعلا حققت النجاح، وكان معدلي 11:72.
********************
في أيام الإمتحان حصل معي موقف طريف جدا،
في تلك السنة قررت الوزارة أن تضع ترتيب المترشحين حسب الحرف الأول من أسمائهم، طبعا إسمي "لمجد"، وقد وضعت في قائمة جميع أفرادها إناث أنا فقط الذكر، وكل أنثى إسمها "لمياء"
أخذ الأستاذ الحارس بمراقبة هويات المترشحين فلاحظ أن للإناث نفس الإسم، فنظر إلي قبل أن يصل وقال ما إسمك؟
فقلت"لمياء" خطأ لأنني اضطربت لما لاحظت أن كل القسم إناث وأنا فقط الذكر، فضحك كل من في القسم من الكلمة التي قلتها، ثم تداركت الموقف، وقلت إسمي "لمجد." وكررت ذلك أربع مرات.
هذا الموقف لن أنساه أبدا.
********************
ورسالتي إلى كل شخص يحضر لهذه الشهادة بأن يجتهد فقط المهم الإجتهاد والصبر وتصحيح الأخطاء،
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
إخواني الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا هذه قصة ثانية
إنني طالب بجامعة بسكرة أحضر لشهادة مهندس دولة في الهندسة الميكانيكية ( سنة رابعة حاليا )
طالب سنة أولى علوم و تقنيات ( عطلة أكاديمية لمدة ثلاث سنين لإنهاء شهادة مهندس دولة )
متحصل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في الهندسة الميكانيكية فرع صناعة ميكانيكية
حاصل على شهادة البكالوريا
دفعة 2004 تخصص صناعة ميكانيكية بتقدير قريب من الجيد بمعدل 12,40
دفعة 2001 تخصص صناعة ميكانيكية بتقدير قريب من الجيد بمعدل 13,14
اعدت البكالوريا مرتين
المرة الأولى تحصلت على معدل 5.45
المرة الثانية تحصلت على معدل 8.6
و لم أفقد الأمل حتى نلتها في المرة الثالثة بالعمل الجاد و المثابرة في مراجعة الدروس
و وضع برنامج صغير ينظم أوقاتي بحيث المواد الأساسية نالت الحظ الأوفر من كامل وقتي
مع مراعاة المواد الأخرى بإعطائها ما يلزم من الوقت لفهمها ولا أعتمد فكرة أن معاملها 1 أو 2 فأتجاهلها
ألقي كل تركيزي عندما يكون الأستاذ يقوم بالشرح و لا أخجل في طرح أي سؤال عليه.
كنت مؤمنا بالله و بفكرت أن البكالوريا ليست حكرا لأشخاص معينين دون غيرهم
مع تلقي الدعم المعنوي أكثر من الدعم المادي من جميع المحيطين بي
كما أدعم الآن كل من يسلك طريق العلم و المعرفة
فنحن مررنا بتجارب و المطلوب منكم أن تنطلقوا من نتائج تجاربنا
=========
>>>> الرد الثاني :
القصة الثالثة
كانت تجربتي مع الباك مريحة
+ثقة كبيرة مع نوع من المثابرة بالتاكيد و خاصة تنظيم الوقت ...
في قسم اللغات الاجنبية مع معدل 10.39 وسبب انخفاض المعدل
هي مادة الرياضيات التي لم اكن اعطيها اهمية ولا احبها
لكن ارجو من الطلبة ان يعطوا لكل ذي حق حقه .
كما اتمنى لاخواني واخواتي النجاح في هذا الامتحان المصيري
الذي هو بطبيعته امتحان كباقي الامتحانات
واوصي الطلبة الاعزاء بتنظيم الوقت وخاصة الثقة بالنفس .
=========
>>>> الرد الثالث :
القصة الرابعة
كانت اول سنة بكالوريا لي هي العام الماضي اي دورة 2008
درست شعبة العلوم التجريبية ....كان العام الدراسي جد ممتع
كانت لدي مخاوف كثيرة لاننا كنا اول دفعة لكن مرت السنة بطريقة عادية
كنت ادرس منفردة او مع الاصدقاء بصراحة لم ادرس كثيرا خاصة في البيت لانني
كنت واصدقائي نستغل اوقات الفراغ بين الحصص او غيرها وندرس معا بطريقة منظمة
و رغم اني لم اكن من هواة الكتابة في القسم الا انني كنت اكتفي بالتركيز مع الاستاذ جيدا
و الفهم فبرأيي هذه الطريقة الافضل
لكن العلم يجب ان يقيد بالكتابة
عموما كانت العلوم الطبيعية مادتي المفضلة كذلك الانجليزية و الاجتماعيات
مرت ايام البكالوريا بشكل رائع
كانت الاسئلة لابأس بها عموما لولا انه حدث معي ظرف معين في اخر يوم
لكن في النهاية نجحت و تحصلت على معدل 13.44
و حزنت كثيرا لاني كنت واثقة انه اكثر بكثيرغير انني
اقتنعت انه ليس علي ان اقول سوى الحمدلله على كل شيء .
هذه هي قصتي و البكالوريا /باختصار /
نصيحتي لمن يقبل على هذا الامتحان المصيري
انه امتحان عادي لكنه مهم لذا يجب التحضير له جيدا
و بانتظام و حل التمارين كثيرا فقط لان الاسئلة دوما تتكرر
و لا داعي للخوف .
بالتوفيق للجميع .
=========
>>>> الرد الرابع :
القصة الخامسة
اما عن تجربتي في الباكالوريا فلا اظنها كانت مميزة كثيرا ....
رتم الدراسة لم يختلف كثيرا عن ذي قبل : متابعة ,اجتهاد, حلول تمارين و مسائل سؤال هنا و اجابة
هناك...
المميز كان في ايام الامتحان
اذ في كل مرة اخرج فيها من قاعة الامتحان و اعود الي المنزل اعود بسيل جارف من الدموع
لاني كنت اظن اني مخطئة في كل اجاباتي و كان لدي احساس رهيب باني سافشل....
غير ان والدتي حفظها الله كانت تقول لي جملتين اعتبرهما الآن اساس حياتي كلها.
كانت تقول لي "انتي درتي الي عليك و الباقي على ربي سبحانه"
و كنت اجيب" و كون ما ننجحش؟؟؟"
فكانت تقول " الحمد لله على كل شيئ ديري ربي في قلبك و ان شاء الله ربي يكون معاك والي مكتبها ربي راح تصير"
كان وقع هذه الكلمات كبلسم على قلبي و فعلا درت ربي في قلبي و عملت مجهودي و الحمد لله ربحت
بتقدير قريب من الجيد ..... وزاولت دراستي الجامعية و انا الآن احظر لشهادة الماجستير على امل اكمال
الدكتورا ايضا ان شاء الله , فالحمد لله اولا, و شكرا لك امي......
و دائما وابدا نصيحتي هي
ما يهمنا نحن عباد الله هو الاسباب و ليس النتائج فالنتيجة هي ملك لله وحده و
هي دائما خير لنا و ان كنا نريد عكسها فلنثق دائما في اختيار الله لنا, و لكن لابد من ان نقدم الاسباب اولا
وهي الجد و الاجتهاد و المثابرة,و النتيجة الحتمية لهذا هي النجاح باذن الله,
فالنجاح فوز علو بلوغ إدراك وصول و حصول ...
النجاح عطاء من الله ، رحمة عناية درجة للواصلين ...
النجاح محبة وشوق لله وحب لرسوله الصادق الأمين ...
النجاح عقل وفهم ، علم وعمل ، سهر وتعب للعاملين ...
قال الله سبحانه و تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة التوبة
النجاح إيمان وتقوى ، وطاعة لله ولرسوله ،ودعوة صادقة لله وقول سديد وأمر بمعروف .
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) سورة الاحزاب
وعن أَبِي هريرةَ رضي الله عنه قال ، قَال رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيه وسلَّم :
كلّ أمتي يدخلُون الجَنةَ إِلا من أَبى .
قَالوا: يا رسول الله ، ومن يأبى؟
قَال: من أَطَاعني دخل الجنةَ ومن عصاني فَقَد أَبى .
رواه البخاري – حديث صحيح
النجاح صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد همة قوة خشوع وقرب وتقرب لله سبحانه وتعالى ...
اللهم أكتب لنا النجاح في كل الأعمال وقربنا إليك يا رب العالمين ...
=========
>>>> الرد الخامس :
واخر قصة حاولو الاعتبار واخذ كل ما يهمكم
نفسك هي عدوك , أنت أيها الطالب نفسك هي عدوك , أن طوّعتها صارت ملكاً لك و أن أهملتها أنقلبت عليك
فقاومها و قاومها بكل ما أوتيت من قوة وأستعن بالله فهو حسبك .
لن أحكِ على تجربتي مع البكالوريا و النجاح , لأن سبب نجاحي في البكالوريا حدث قبل أربع سنين من قبل ذالك العام , أي في شهادة التعليم المتوسط
لم أنجح في شهادة التعلم المتوسط بسبب إهمالي وتكاسلي , ونجح كل زملائي كلهم صعدوا الى الثانوية ألا أنا .
مرت العطلة الصيفية وجاء عام دراسي جديد و لازلت أجلس على نفس الكرسي للعام الماضي إلا أنا زميلي الذي
يشاركني الطاولة تغير وجاء طالب أخر, وفي تلك اللحظات دخل أستاذ الاجتماعيات ليجدني أجلس في الصف الأول
فقال : أنت أعدت السنة أذهب وأجلس في الأخير كي لا تشوش على الآخرين , نعم لم يخطئ كنت مشوش قبل أن أعيد السنة , ذهب أستاذ الاجتماعيات و جاءت أستاذة الرياضيات التي درّستني سابقا,فأحمر وجهي من شدة الخجل و أنا مطأطئ الرأس وزاد خجلي عندما رأيتها تنظر لي بنظرة تحمل الكثير من المعاني , ثم قالت لي :
ياخالد أين أصدقائك ؟؟ رياض و .... كلهم نجحوا في الإمتحان و أنت أعدت السنة فمبروك عليك السنة الجديدة.
نعم قالتها باستهزاء كانت غايتها أن تصيب لب قلبي كي أفيق من سباتي , حتى غرغرة عيني بالدموع وشعرت حينها بندم شديد لم أشعر به طوال حياتي , و أنا واقف قررت أن أتغير و أغير نظرتي إتجاه الدراسة و أبرهن للجميع
بقدرتي على التفوق .....
عملت بجد وإخلاص و قاومت نفسي مقاومة شديدة حتى أحبطتها و طوّعتها , حتى صرت أحب الدراسة و أتمتع بها.
وفي الأخير برهنت لكل الأساتذة وخاصة أستاذة الرياضيات بقدرتي على التفوق و التقدم للأمام
حتى قالت هذه الأخيرة و هي تضع يدها على جبهتها كما يفعل الجندي عند التحية العسكرية
و قالت لي { هاهو حقك يا بطل}. لماذا قالت هذا ؟ لأن معدلي في الرياضيات قفز من 0.5 الى 19.5
وبهذه الإرادة و العزيمة تفوقت في كل مراحل دراستي حتى تخرجت من الجامعة .
و لله الحمد و الشكر.
ماذ نستنبط من هذه القصة ؟
كل إنسان وهبه الله عقلاً , يستطيع أن يتفوق في أي مجال من المجالات
و يستطيع أن يجتاز أي أختبار من الأختبارات , وذلك ب :
أن يؤمن الإنسان أنه إذا أراد بلوغ الهدف , فأنه يستطيع بلوغه .
أن يؤمن أنه إذا أحب الشيئ الذي يدرسه أو يعمل به , سيتفوق فيه .
أن يؤمن أن المتفوقون في الدراسة ليسوا بأحسن منه و يستطيع التفوق عليهم وذالك بالإرادة و العمل الجاد .
أن لا يضخم المشكل الذي هو أمامه و لا يقلق , لأن لكل مشكل حل , فقط القليل من التفكير والصبرو الدعاء
وسيحل المشكل .
أن يؤمن أن الجماعة خير من الفرد و أقصد أن التعاون بين الطلبة الجادون له فضل في التفوق الدراسي .
أن يؤمن أن الله وهبه كنزا هائلا من الذكاء مدفون في أعماقه و عليه أن يستغله و لا يكتمه.
لأني كنت أحب التقنية درست الهندسة الميكانيكية في المتقنة و تحصلت على تقدير جيد في البكلوريا
و لله الحمد على كل شيئ
=========