المقدمة: لما كان الإنسان يبحث للوصول إلى أحكام صادقة ,عليه أن يستخدم المنطق للوصول إلى الحقائق الصحيحة ,فالمنطق يبحث عن عدم تناقض الفكر مع ذاته أي إتفاق شروط العقل السليم مع نفسه وهي شروط ضرورية للوصول إلى الحقيقة وهنا نطرح التساؤل الآتي :كيف يمكن للعقل أن يصل إلى فكر صحيح ولا يقع في الخطأ ؟
العرض: كان لأرسطو الفضل في وضع قواعد المنطق واعتبره خير أداة للحصول على المعرفة الصحيحة ,وهو أول من بين ضرورة التمييز بين الكليات الخمس.
وحتى يصل الإنسان إلى التفكير الصحيح عليه أن يكون ملما بالمنطق ويهتدي إلى قوانينه وحتى لايقع في التناقض فلابد له من إحترام قواعد المنطق .
مثال : كل مخلوق فان .
وأنا مخلوق .
إذن أنا فان .
لذلك يرى الفيلسوف الغزالي أنه من لم يكن منطقيا لايوثق في علمه .
فللمنطق أهمية عظيمة لأن الإنسان هدفه هو الوصول إلى الحقائق دون الوقوع في التناقض .
فتعريف الأشياء يجب أن يكون دقيقا واضحا ويكون بالماهية وليس بالأعراض .
فالمنطق يضع لنا قوانين عامة ضرورية لايمكن الإستغناء عنها .
يقول إبن سينا : صناعة المنطق لاغنى عنها للإنسان المكتسب للعلم بالنظر والروية .
حل المشكلة : يعد المنطق فعلا إتفاق الفكر مع نفسه إذا إلتزمنا بقواعده وشروطه ,بدونه يعجز الإنسان عن كشف الحقائق ,وهنا تكمن أهمية وفائدة المنطق .