بداية ، و أول ما يشغل بال التلميذ وذويه ، على حد سواء ، مسألة
التفوق الدراسي والنجاح وتحصيل العلامات العالية ، لكن أكثر التلاميذ لا يعلمون
الطرق والآليات المناسبة للمذاكرة الجيدة ، فيضيع عليهم الكثير .
وقبل أن تبدأ عملية المذاكرة، يسأل علماء النفس هذا السؤال: هل لديك دافع للدراسة؟
من المعروف سيكولوجيا أن الإنسان يتعلم إذا تولدت لديه الرغبة في التعلم، والقدرة على ذلك، وأتيحت له كذلك فرصة التعلم، غير أن الدافع يبقى أقوى الأسباب المحفزة للتعلم، لذلك لا بد من وجود الدافع القوي الذي يحث المتعلم على المذاكرة والتعلم والتقدم، وإذا كانت الدوافع قوية تلاشى التعب وزاد الجهد المبذول.
ولكن هل يكفي وجود الدافع وحده بدون أي اعتبارات أخرى مساعدة؟
يقول المختصون ويقررون أنه قد يكون هناك دافع، بينما لا تكون النفس مهيأة للدراسة.
إذن كيف تهيئ نفسك للدراسة؟
يشتمل هذا السؤال على عدة محاور؛ منها:
- الحالة الخاصة بالطالب.
- الوقت المناسب للمذاكرة.
- المكان المناسب للمذاكرة.
أولا: الحالة الخاصة بالطالب:
ينبغي على الطالب ألا يبدأ بالمذاكرة في الحالات الآتية:
- إذا كان يشعر بالتعب والإرهاق الشديد.
- إذا كانت لديه رغبة جامحة بالنوم.
- إذا كان مشغول الفكر والبال، لأنه لو ظل يكرر المعلومات فلن تدخل عقله.
- إذا كانت لديه مشاكل نفسية أو عاطفية أو اجتماعية، فلابد من حلها لأنها ستبقى تسيطر عليه وسيقل استيعابه.
ثانيا: الوقت المناسب للمذاكرة:
من الأمور الأساسية للتفوق والنجاح تنظيم الوقت؛ فإذا عرفت كيف تقضي وقتك، إذن ستعرف كيف تخطط جدولك اليومي، بحيث ترتب أعمالك حسب أهميتها وأولوياتها، مع ضرورة التنبيه إلى عدم تأجيل عمل اليوم إلى غد. أيضا التخطيط لمدى بعيد سيساعدك على الاستفادة من وقت الفراغ.
ونذكر بأن أفضل أوقات المذاكرة هي الساعات الأولى
التي تعقب صلاة الفجر بعد النوم.
ثالثا: المكان المناسب للمذاكرة:
المذاكرة الجيدة تحتاج إلى مكان جيد، لذلك فمن الأفضل توفر الأمور الآتية في مكان الدراسة:
- أن يكون مكان المذاكرة في غرفة هادئة بعيدة عن الضوضاء حتى لا يتشتت ذهنك.
- وجود طاولة أو مكتب خاص بالدراسة موجه للحائط، ويخلو سطحه من أي أدوات لا تمت للدراسة بصلة.
- وجود الإضاءة الجيدة.
- المقعد المريح.
- درجة الحرارة لها تأثير في ظروف المذاكرة الجيدة، وتعد 25 درجة مئوية الدرجة المناسبة لغرفة المذاكرة، وهي المساعدة على التركيز والاستيعاب لمعظم الأفراد.