ثانـــوية تينــركوك العام التربوي:1433-1434هـ
المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة-آداب و لغات أجنبية. 2016-2015م
التاريخ: الأحد24ربيع الآخر1434هـ وفق: 03 مارس2015م . المـدة : ثلاث ساعات(8:00- 11:00)
اِختبار الفصل الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها
***1***
كان حُلْمًا واخْتِمارْ
كان حُلْمًا واخْتِمارْ
كان لَحْناً في السِّنينْ
كان شَوْقاً في الصُّدورْ
أن نرى الأرض تَثورْ
أرضنا بالذّات، أرضَ الوادِعينْ
أرضنا السَّكْرى بأَفْيونِ الوَلاءْ
أرضنا المَغْلولةَ الأَعْناقِ من قَرْنٍ (مضى)
*** 2***
كان حُلْمًا ، كان شَوْقًا ، كان لَحْنًا،
غير أنَّ الأرض (ثارَتْ)
والهُتافاتِ تعالَتْ
أ-البناء الفكري: 08ن
من رصاص الثّائرينْ
مثلما تَهْوي الظّنونْ
وبراكين بلادي هَزّتِ الدّنيا ومارَتْ
كقلوب الكُرَماءِ الواعدينْ
وصَحا أهلي من السِّنينْ
وبدا الأفْيونُ حقداً في الجبينْ
إنّنا كنّا كِراماً أسْخياءْ
زرعوا فينا الوَلاءْ
وأعَدّونا ليَمْحوا ذاتنا
ليُذيبونا انْدِماجًا وفناءْ
أيّ جُرْم أن نكون الأسخياءْ ؟
***3***
كان حُلْمًا، كان شَوْقًا، كان لَحْناً،
(أنْ نرى الأرض تثورْ)
أنْ نرى الأَفْيونَ نارًا في العُيونْ
غير أنّ اللّيلة الغرّاءَ شَفَّتْ عن بُطولَهْ
والنِّداء الحرّ قد هزَّ الرُّجولهْ
والشِّتاءُ السّادِرُ المَقْرورُ قد عاد ضِرامْ
والوَلاءُ الوافِرُ المخْدورُ قد عاد انْتِقام.
الشاعر الجزائري أبو القاسم سعد الله
النـص:
1- حدّد موضوع النص مع التعليل،ثم بيّن هدف الشاعر من نظمه؟
2- ما الحلم الذي يقصده الشاعر ، هل تحقّق في الواقع ؟كيف؟
3- لقد سعى المحتل سعياً حثيثاً إلى القضاء على هوية الأمة ، اعتماداً على ما ورد في النص تحدث عن السياسة التي اتخذها لذلك .
4- لقد وظّف الشاعرُ بعض الرموز اللغوية ، اِستخرج واحداً منها ،ثم بيّن دلالته .
5- ما المقصود بقول الشاعر : "الليلة الغراء" و ما التغير الجذري الذي أحدثته في حياة الشعب الجزائري؟
6- لخّص مضمون النص في بضعة أسطر بأسلوبك الخاص.
ب- البناء اللغوي: 08ن
1-استخرج من النص ثلاث عبارات تدل على الحقل الدلالي للثورة .
2-في المقطعين :الثاني و الثالث نجد نمطين مختلفين ، وضّح نمط كل مقطع منهما على حدة معللاً إياه بمؤشرين من النص.
3-أعرب ما تحته خط في النص إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4-اِستخرج من النص أسلوباً إنشائياً ثم بيّن نوعه وإيحاءَه النفسي.
5-في العبارة التالية :"أرضنا المغلولة الأعناق " صورة بيانية حدد نوعها ثم اشرحها و بيّن أثرها البلاغي .
6-قطّع السطرين الأولين من المقطع الثالث تقطيعاً عَروضياً ثم سمِّ البحر و بيّن التغير الطارئ على التفعيلة.
جـ-التقويم النقدي :04ن
أ-اِنطوى النص على قيم متعددة ،اُذكر قيمة بارزة فيه ثم وضّحها.
ب-لقد جسدت القصيدة بحق ملامح الجِدة في الشعر العربي الحديث ، عَدِّدْ هذه المظاهر مع التمثيل لها .
جـ-لقد كان للثورة الجزائريه صيتٌ ذائع عند الشعراء العرب مشرقاً و مغرباً ، في رأيك ، ما السر في ذلك؟
انتهى 1/1 بالتوفيق
المؤسسة : ثانوية تينركوك العام التربوي:2016/2015
المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة /آداب و لغات الفـــصل : الثاني
التصحيح النموذجي لاختبار الفصل الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها
محتــــــــــوى الإجـــــــــــابة التنقيط
أ-البناء الفكري :08ن
1-يتناول النص موضوع الثورة الجزائرية، إذ نجد الشاعر يتحدث عن شرارة إضرامها الأولى ، فقد أشعلها شعبٌ بطل يتوق إلى عالم الحرية الرحب، و هو يهدف بذلك إلى تبيان موقف الجزائريين الرافض للاحتلال و سياسته ،كما يؤرخ لانطلاقة الثورة المباركة ...
2-إن الحلم الذي يقصده الشاعر هو اشتعال الثورة النوفمبرية المظفرة وهو واقع تحقق ،فقد ثارت الأرض و انطلق الرصاص مدوياً مفعماً بنداء الحرية ..
3-لا يساورنا ريب إن قلنا إن المحتل الفرنسي سعى سعياً إلى محو كل ما يمت بصلة إلى الهوية و الأصالة الجزائرية و قد اتخذ لهذه السياسة أشكالا شتى منها سياسة إذابة الشعب الجزائري في الدولة الفرنسية عن طريق الإدماج و المشاريع الإغرائية و طمس الهوية الجزائرية ومحاولة إفناء الشعب اجتماعياً و ثقافياً و سياسياً بكل ما أتيح له من وسائل.
4-من الرموز التي وظفها الشاعر نجد قوله : البراكين تدل على التهاب الثورة و تفجُّرها- الشتاء: الفتور و الركود- ضرام : الثورة (يذكر المجيب واحدا)
5-إن المقصود بقوله : الليلة الغراء: هو ليلة أول نوفمبر المباركة ، تلك الليلة التي كانت سيفاً مسلطاً على رقبة فرنساً المستعمرة و فيصلاً فارقاً بين الحق و الباطل، و قد غيرت حياة الجزائريين ،فبعدما عاش الجزائريون الاحتلال و الضيم و الولاء للعدو ردحاً من الدهر هاهو اليوم ينادي بحريته المسلوبة و ينعتق من أغلال الظلم و الاستبداد، فرصاصة أول نوفمبر إعلان صارخ يدل على رفض الذل و المهانة و اغتصاب الأرض...
6-تلخيص مضمون النص(يُراعى: التقنية ، حجم النص الملَخَّص-اللغة و الأسلوب) :
نموذج للاستئناس:
"لقد كان من الأحلام أن نشهد وطننا يثور في وجه المحتل ،فأرضنا تشبعت آنفا بمصيبة السكوت إلا انها تمقته ، وهاهي تثور لهباً بعدما استفاق أهلها من سباتهم الطويل حينما حاول العدو أن يمحو هويتهم ، إنه لحلم أن تقوم الثورة ،إلا أن ليلة نوفمبر كشفت عن بطولة الشعب الطامح إلى الحرية ، فسكوته أضحى ناراً وانتقاماً ".
ب- البناء اللغوي : 08ن
1-ثلاث ألفاظ تنتمي إلى الحقل الدلالي للثورة (تثور- رصاص الثائرين - براكين).
2-المتأمل للمقطعين الثاني و الثالث يلفي نمطين متباينين ، فالنمط الغالب في المقطع الثاني سردي : من مؤشراته:توظيف الماضي : كان-ثارت-تعالت -/-توظيف المضارع الدال على الاستمرارية : تهوي-يمحو-نكون.
و النمط الغالب في المقطع الثالث هو الوصف الذي من مؤشراته: توظيف النعوت مثل : الغراء-الحر-السادر-المقرور-الوافر../ و كذا الأحوال بأنواعها مثل : تثور-ناراً...
3-الإعراب:
الكلمة إعــــــــــــــــرابها
تهوي فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
أهلِي فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها الحركة المناسبة لياء المتكلم و هو مضاف و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
اندماجاً تمييز منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
نرى فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
1/2
-إعراب الجمل:
(مضى): جملة فعلية واقعة في محل جر نعت(ماضٍ)
(ثارَتْ): جملة فعلية واقعة في محل رفع خبر أنّ.
(أنْ نرى الأرض تثورْ): جملة مصدرية واقعة في محل رفع اسم كان.
4-نجد الأسلوب الإنشائي في قوله: أيّ جُرْم أن نكون الأسخياءْ ؟ نوعه استفهام و هو يوحي بالعتاب و رفض الانصياع للعدو.
5-الصورة البيانية في العبارة: أرضنا المغلولة الأعناق:هي الاستعارة المكنية ،إذ شبه الأرض بإنسان فحذفه و دل عليه بإحدى لوازمه و هو المغلولة الأعناق ، و هي صورة جسدت و شخصت المعنى لما جعلت الأرض ذاتها ترفض العدو، كما أنها أضفت على الأسلوب جمـــالا و رونقاً.
6-التقطيع العروضي للسطرين الأولين من المقطع الثالث:
كان حُلْمًا،كان شَوْقًا،كان لَحْناً،
كانحلمن كانشوقن كانلحنن
/0//0/0 /0//0/0 /0//0/0
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
أنْ نرى الأرض تثورْ
أننرى لأرضتثور
/0//0/0///00
فاعلاتن فعلاتْ
النص من بحر الرمل الذي يقوم على تفعيلة فاعلاتن ، التغير الطارئ : فاعلاتْ.
جـ-التقويم النقدي:4ن
أ-القارئ للنص يجد فيه قيماً شتى أبرزها القيمة التاريخية ، فالنص تأريخ لأهم حدث في مسيرة الشعب الجزائري الذي عاش حيناً من الدهر يعاني وطأة الاحتلال ،و الحدث هو ليلة أول نوفمبر المجيدة .
ب-لقد عكست القصيدة معالم الجدة في الشعر الحديث ويمكن إجمالها فيما يلي:
-التمرد على عمود القصيدة ، فهي تعتمد السطر بدل البيت.
-التنويع في القافية و رويها فهو يتراوح بين (ر-ن-ء-م..) ،وكذا النظم على وزن البحور الصافية –الرمل-.
- توظيف الرمز بأنواعه-براكين-.
- خضوع عدد التفعيلات في السطر الواحد حسب خلجات نفس الشاعر.
-الوحدة العضوية ،إذ نلمس تسلسلا منطقيا على مستوى الأفكار في المقاطع الثلاثة وكذا الوحدة الموضوعية –الثورة الجزائرية-.
جـ-لقد كان للثورة الجزائرية صيت ذائع عند الشعراء العرب و السر في ذلك يكمن في أن الثورة الجزائرية من أكبر الثورات ،أشعلها شعب عظيم يؤمن بانتصار الحق على الباطل ، فبإيمانه و قوته وعزيمته و إخلاصه هزم قوة استعمارية كبرى في العالم آنذاك رغم قلة عـــــدته و عتاده،أضف إلى ذلك أن الثورة الجزائرية حملت في طياتها القيم الإنسانية ،حيث إنها قامت من أجل السلام و الاستقرار .
بالتوفيق.
انتهى 2/2
************************************************** ************************************************** **************
ثانـــوية تينــركوك العامالتربوي:3143-4143هـ
المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة 2201-3201م
الفرض الأول للفصل الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها
النص:
يقول الاستعمار – و قوله باطل–لاحق للأمة الجزائرية في الحياة، و ما قالها إلا بعد أن فعلها.... جردها من سلاح الحماية فـلا قانون يحميها ، و لا نيابة تنطلق باسمها،و لا صحافة تدافع عنها و لا حاكم منها يعطف عليها، فمن الذي يحمي عرضها من الثلب، و من الذي يحمي مالها من السلب ، و يحمي دينها من القلب، و يحمي جسمها من الضرب؟ لا شيء، و لا بعض الشيء، هل تنتظر هذه الأمـة العدل من فرنسا؟لقد انتظرته حتى ملت الانتظار، فعادت إلى اليأس ، و ارتفعت صيحاتها بالتظلم إلى فرنسا حكومـة و برلمانا و شعبا، فلم يستجبها عند ذلك مجيب.
حلت المصائب بهذه الأمة و تتابعت المكائد التي ( تدبّرها حكومتها) الاستعمارية ،فرفعت صوتها إلى آخر ملجإ ، حكم عليها القـدر بالالتجاء إليه،و هو فرنسا، فلم تظفر منها بشيء (يداوي الجروح) و يسلي النفوس و لا رأت منها عناية و-لو مصطنعة- بهذه القضـايا الخطيرة ، و لا نهياً عن تلك المنكرات التي تئط منها السماء و الأرض ....و أيسر شيء عليها أن ترسل لجنة برلمانية للتحقيق العادل و لكن شيئا من ذلك لم يقع بل وقع في كل حادثة ما يضاده و يعاكسه، و هو إعلان الثقة بمدبري المكائد ومكافأتهم عليها ، والإملاء لهم ليزيدوا طغياناً و إثماً.
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – من عيون البصائر-
أ-البناء الفكري:08ن
1- عدِّدْ ألوان المعاناة والقهر التي تجرعها الشعب الجزائري إبان الاحتلال الغاشم.
2- لقد نادى الاحتلال بشعار العدل ، هل حقق ذلك حسب رأي الكاتب ؟
3- إلى أي نوع من أنواع المقال تعزو النص ، عـلل.
ب- البناء اللغوي: 08ن
1-استخرج من النص أسلوبا إنشائياً مبيّنا نوعه.
2-لقد وظف الكاتب طائفة من مفردات المعجم القديم ، مثل لذلك بمفردات، و علام يدل هذا التوظيف بالنسبة للكاتب؟
3-أعرب ما تحته خط في النص إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4- في العبارة التالية (و لا صحافة تدافع عنها) صورة بيانية ، حدد نوعها ، ثم اشرحها مبينا أثرها البلاغي.
5- ما المحسن البديعي الطاغي في الفقرة الأولى ؟ مثّل ، ثم بيّن علاقة ذلك باتجاه الكاتب؟
جـ-التقويم النقدي :04ن
لقد اتخذ كتابنا فن المقال مطية لإصلاح أحوال أمتهم ، من خلال إنماء وعيها و تبصيرها بدسائس الاحتلال ...
المطلوب : من خلال المقولة السابقة : - عرف بفن المقال .
- اُذكر الخصائص الفنية التي تميز بها في عصرنا.
بالتوفيــق
المؤسسة : ثانوية تينركوك العام التربوي:2016/2015
المستوى:السنة الثالثة آداب و فلسفة الفــــــــــــصل : الثالث
التصحيح النموذجي للفرض الأول-للفصل الثالث – في مادة اللغة العربية وآدابها
محتـــــــــــــــوى الإجـــــــــــــــابة التنقيط
البناء الفكري 08ن
01-لقد ذاق الشعب الجزائري زمن الاحتلال الغاشم كل ألوان الظلم و الاستبداد ، إذ جرده الاستعمار من أسباب الحياة الكريمة ومن حقوقه ، فمارس عليه كل أنواع الجور كما حاول طمس هويته و إخماد صوته في الصحافة ومنعه من المشاركة في الحكم ...
02- لقد تشدق الاحتلال الفرنسي ببعض الشعارات منها العدل لكنه في الحقيقة قضى على جميع مظاهره ، فالكاتب يرى أن هناك تناقضا واضحا من خلال ما اقترفته من ظلم في حق الشعب الجزائري .
03-ينطوي هذا النص تحت فن المقال السياسي، فالكاتب يطرق فيه موضوعا ذا صلة بالاحتلال و ما يقوم به من سيطرة في حق الشعوب المستضعفة .
البناء اللغوي : 08ن
1-نجد الأسلوب الإنشائي في قوله :هل تنتظر هذه الأمة العدل من فرنسا ؟ نوعه : استفهام.
2-القارئ للنص يلمس توظيف الكاتب لبعض المفردات ذات المعجم القديم منها :حق-الثلب-السلب-القلب-تئط-طغيان-إثم، و هذا التوظيف يدل على أن الكاتب ينتمي إلى تيار الكتاب المحافظين الذين بثوا روح الأصالة و التراث في إبداعاتهم الأدبية .
3-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
هذه
الأمةُ اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
بدل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
طغيانا مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
-إعراب الجمل:
(تدبرها حكومتها):جملة فعلية صلة موصول لامحل لها من الإعراب.
(يداوي الجروح):جملة فعلية في محل جر نعت.
4- الصورة البيانية في قوله : و لاصحافة تدافع عنها : هي الاستعارة المكنية ، حيث شبه الصحافة بعاقل يدافع فحذف هذا المشبه به و ترك ما يدل عليه و هو كلمة تدافع. و هي صورة جسدت و شخصت المعنوي في محسوس قريب من الذهن بغية التوضيح و التنميق .
5-المحسن البديعي الطاغي في الفقرة الأولى هو الجناس الناقص : الثلب-السلب-القلب، وهذا يبرر انتماء الكاتب إلى مدرسة الصنعة اللفظية .
التقويم النقدي:04ن
لا أحد يُنكر ما قام به كتّاب فن المقال في عصرنا من إصلاح اجتماعي و سياسي ،بهدف الرقي بالأمة العربية إلى مصاف الأمم الواعية المتبصرة بما يجري حولها ، و المقال فن نثري يتناول جانبا من جوانب الحياة ،و قد تميز في العصر الحديث بخصائص تميزه عن العصور السابقة :-وحدة الموضوع-توظيف اللغة المباشرة السهلة الواضحة الخالية من التكلف و التصنع. الاهتمام بالفـــكرة و الجوهر دون الشكل-تدعيم الرأي بالحجة و الدليل القاطع- توظيف التحليل و التفسيـر و المقارنة والاستنتاج و التعليل .-اعتماد الموضوعية .
************************************************** *************
ثانوية تينركوك العام التربوي:3143-4143هـ
المستوى : السنة الثالثة آداب و فلسفة 2201-3201م
الفرض الأول للفصل الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها
النص:
في الكون أصوات لا تستوعبها أذن، ولا يحصيها خيال، فللكواكب في أفلاكها رنات، وللنَّسائم والرّياح في أجوائها هيمات، وللأمواج
في بِحارها زفير، وللأشجار حفيف، وللحشرات بأنواعها دبيب وطنين، ثَمَّ هناك الحيوان بأصواته، وثَمَّ الإنسان بأصواته، وما أكثرها، يقول أشياء وأشياء ويهدف إلى أشياء وأشياء، ولكنها في النّهاية تندغم كلها في صوت واحد هو صوت الكون الشّامل، فأين صوت الإنسان من ذلك الصّوت؟ وهل للإنسانية صوت وهل لها هدف؟
كنّا حتى أمسنا القريب إذا تكلم أحد عن صوت الإنسانية (حملنا كلامه) على محمل المجاز ذلك لأن الأرض كانت مترامية الأطراف شاسعة الأبعاد، وكان أبناؤها (يعيشون) قبائل وشعوباً منطوية على ذاتها، لا تسمع غير أصواتها وغير القليل من أصوات جيرانها، ولا تعرف عن أخبارها وأخبارهم. في الماضي السّحيق كانت القبائل والشّعوب تحسب حدودها حدود الأرض. أمَّا اليوم فقد تصرّمت الأبعاد وتداعت السّياجات التي كانت تفصل الأمم بعضها عن بعض فإذا بالقصيّ يدنو، وبالمجهول يغدو معلوما، وإذا بالأمم صغيرها وكبيرها وبعيدها وقريبها تتبادل التّحيّات والشّتائم والبضائع والقنابل والسّلام والدّم، وإذا بالإنسانية تشكو أوجاعها مشتركةً، وبصوت واحد تطلب العافية والسّلامة والطمأنينة، وإذن كانت القبائل والشّعوب تتعارف وتتنافر، وتتصادق وتتعادى ولكنها كانت تعمل يداً واحدة على حِفظ ذلك الجسم الإنساني من الهلاك وعلى الوصول به إلى ما هو عليه اليوم.
ما شهد العالم في كل ما شهد سيلاً جارفاً من الكلام كالذي يشهد اليوم فهو ينهل علينا بغير انقطاعٍ من شفاهِ الأثير، ويتفجّر من دواليب المطابع ولا فرق من هذا القبيل بين غرب وشرقٍ، أو بين بلدٍ كبير أو بلد صغير، فالتيار واحدٌ في كل مكان، ما ذاك إلا لأنَّ العالم صام زماناً عن الكلام، فراح يعوِّض عن صيامه بالثّرثرة، فالعالم ما عرف الصّمت يوماً من أيام حياته، ولكنه ما عرف كذالك مرحلةً كثرت فيها الوسائل لنقل الكلام كالمرحلة التي هو فيها اليوم، فالصّحف اليومية
والأسبوعية والشَّهرية أكثر من الهم على القلب، والكتب بجميع أصنافها تقفز من العدم إلى الوجود، ومحطّات
الإذاعة اللاسلكية لا تفتر تحشو الآذان بما قيل ويقال، وأكثر الكلمات ترددا من غيرها، الحرب والسّلم، وكأنَّ
البشرية إذا ما نالت السّلم نالت المعرفة التي لا
استقرار بدونها. الكاتب: ميخائيل نعيمة
أ-البناء الفكري:06ن
1- يرى الكاتب بونا شاسعاً بين إنسانية الماضي و إنسانية الحاضر ، فإلام يعود هذا الاختلاف في نظره؟
2- لقد وظف الكاتب طائفة من المفردات استوحاها من قاموس الطبيعة ،اُذكر ثلاثاً منها،و هل لها علاقة بالاتجاه الأدبي للكاتب ؟علل.
3- من خلال الموضوع المطروق استنتج القيمة الأبرز لهذا النص مع تعليلها بالاستشهاد بعبارات منه.
ب-البناء اللغوي:10ن
1-حدد معنى إذا في قوله : فإذا بالقصي يدنو.
2-أسلوب نعيمة لم يخلُ من البيان و البديع كما أنه لم يخلُ من بعض الأمور العلمية كالمقارنة و التحليل ، فكيف يُوصف هذا الأسلوب.
3-أعرب ما تحته خط في النص إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
4-ما الأسلوب الأكثر توظيفا في النص ، أهو الخبري أم الإنشائي ، إلام تعزو ذلك.
5-في العبارة التالية : وإذا بالإنسانية تشكو أوجاعها صورة بيانية ، حدد نوعها مع الشرح و تبيان الأثر البلاغي .
جـ-التقويم النقدي : (04نقاط)
لقد جسد نص ميخائيل نعيمة روح الجدة - في الشعر العربي- أبرز معالم هذه الجدة من خلال تبيان الاتجاه الأدبي للشاعر ،
ثم اذكـر ثلاثة خصائص لهذا الاتجاه ممثلا لها من النص.
بالتوفيق
المؤسسة : ثانوية تينركوك العام التربوي:2016/2016
المستوى:السنة الثالثة علوم تجريبية الفــــــــــــصل : الثالث
التصحيح النموذجي للفرض الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها
محتـــــــــــــــوى الإجـــــــــــــــابة التنقيط
البناء الفكري :08ن
01-يرى الكاتب أن هناك تباينا واضحا بين إنسانية الماضي وإنسانية الحاضر لأن العالم لم يكن ملتئما جغرافيا سابقا ،كما أن البشر كانوا يعيشون في شكل قبائل منغلقة على نفسها ، أما في حاضرنا فتقاربت الشعوب وكسرت كل جدران الفرقة،و تبادلت المعارف و امتزجت في ثقافاتها.
02-لقد وظف الكاتب جملة من المفردات ذات المعجم الطبيعي منها
الكون،النسائم،الأمواج،البحار، الأشجار،الحشرات،الحيوان)،و لهذا التوظيف علاقة بمذهب الكاتب باعتباره رومانسي النـزعة ،و الرومانسيون اتخذوا من مفردات الطبيعة وسيلة للإفضاء عما يجـــول في نفوسهم من مشاعر و أحاسيس.
03-المتأمل للنص يلمس القيمة الأبرز فيه هي القيمة الإنسانية، فهو يفيض بالمعاني الإنسانية و ما يبرر ذلك مثلا قوله : صوت الإنسانية العافية والسّلامة والطمأنينة / السّلم...
البناء اللغوي : 08ن
01-معنى إذا في قوله : فإذا بالقصي يدنو:المفاجأة.
02-في النص مزج بين ما هو ذو طابع أدبي كتوظيف البيان و البديع ،و ماهو ذو طابع علمي كاعتماد التفسير و المقارنة و التعليـــل و التحليل ، و هو ما يدل على أن أسلو ب الكاتب علمي متأدب.
3-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
مشتركةً حال منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
إذا ما ظرف لما يُستقبل من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه في محل نصب مفعول فيه و هو مضاف، ما زائدة لا محل لها من الإعراب.
-إعراب الجمل:
(حملنا كلامه):جملة فعلية لامحل لها من الإعراب لأنها واقعة جوابا لشرط غير جازم.
(يعيشون):جملة فعلية واقعة في محل نصب خبر كان.-عائشين-
4-الأسلوب الغالب توظيفه في النص هو الخبري لأن الكاتب في مقام تقرير الحقائق و عرضها و سردها بطريقة مباشرة .
5- الصورة البيانية في قوله : وإذا بالإنسانية تشكو أوجاعها : هي الاستعارة المكنية ، حيث شبه الإنسانية بكائن حي يشكو من الألم فحذف هذا المشبه به العاقل و ترك ما يدل عليه و هو كلمة تشكو أوجاعها.و يكمن أثرها في تبيان حالة الإنسانية الراهن ، بل إنها توضح المعني و توصله إلى ذهن القارئ من خلال تشخيص المعاني في محسوسات ، كما تسهم في إضفاء المسحة الجمالية على الأسلوب.
التقويم النقدي:04ن
النص يجسد روح الجدة فميخائيل نعيمة يعد من أساطين المذهب الرومانسي وهو مذهب ثائر على كل ما هو تقليد في الإبداع الأدبي نثرا و شعرا ، فمن الخصائص الفنية لهذا المذهب نجد:-النـزعة الإنسانية التي تجسدها العبارات : الإنسانية-السلم..-توظيف الطبيعة كقوله: بحار، أشجار..-سهولة اللغة ووضوحها ،فالكلمات التي وظفها تخلو من التعقيد و التكلف.