عنوان الموضوع : ساعدوني من فضلكم للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

زودوني بمقالة الحرية و المسؤلية بكل الطرق وشكرا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يعدها لك - خالد بن طاطة
قرية لارباع المعاضيد
ولاية المسيلة
مقالة حول المسؤولية والجزاء: الأسئلة: هل العقاب مشروع من الناحية الأخلاقية؟-هل العقاب كفيل بالقضاء على الجريمة؟-إذا كان الإجرام وليد المجتمع فلن تجد العدالة من تحمله التبعية؟ما رأيك؟-هل الجزاء العقابي كاف لتقويم سلوك الإنسان؟ هل دور العقوبات أخلاقي أم اجتماعي؟-يقال"إن المجرم مدفوع إلى الجريمة دفعا والمدفوع لا يحاسب" ما رأيك؟-هل يمكن إرجاع الإجرام إلى دوافع عدوانية فطرية؟-هل الأخذ بمبدأ الحتمية يبرر إلغاء الجزاء؟-هل تُحدّد العقوبة بنوع الجريمة؟-إلى أي حدِّ يمكن إرجاع الجريمة إلى محدّدات اجتماعية؟-هل العقاب قصاص أم تربية؟-هل العقاب إجراء وقائي أم انتقامي؟
المقدمة: يعتبر الإنسان مدني بطبعه, يعيش ضمن جماعة من الأفراد, تربطهم علاقات اجتماعية معقدة ومتنوعة, تدل في الأكثر على التوافق والانسجام, لكن قد ينحرف سلوك الأفراد خاصة إذا تحوّل الخطأ إلى خطيئة والفعل إلى جريمة مما يستلزم ضرورة تحمّل نتائج الفعل وهذا ما يعرف بـ"المسؤولية" التي تدفعنا إلى ضرورة طرح إشكالية العقاب ومن ثمة دور العقوبات والإشكال الذي يطرح نفسه:هل يختار المجرم جريمته أم يدفع إليها؟ وهل العقاب وحده كاف للقضاء على الجريمة؟
الرأي الأول(الأطروحة): ترى النظرية الاختيارية (العقلية) أنه من غير المعقول أن لا نعاقب المجرم على فعل سيّء صدر منه لأن المجرم برأيهم عاقل وحرٌّ مريد لأفعاله ولذلك[هو مسؤول تجب عقوبته]. والعقاب وحده كاف للقضاء على الجريمة حيث أخذ في القديم صورة انتقام وقصاص من المجرم وتحت تأثير فلاسفة النهضة أخذ طابعا أخلاقيا.* وتعود هذه الأطروحة إلى فلسفة "أفلاطون" التي ربطت الشرّ الجهل فالإنسان لا يفعل الشرّ وهو يعرف أنه شرٌّ قال في كتابه "الجمهورية" {الشرور سلوكات بشرية إختارها الإنسان بمحض إرادته واللّه بريء منها} لكن تحت تأثير الجهل ينسب الإنسان الشرور إلى القضاء والقدر وهذا ما أشار إليه في الكتاب العاشر من الجمهورية من خلال أسطورة الجندي "آر". وفي الفكر الإسلامي تحدثت "المعتزلة" عن المسؤولية من زاوية الحرية والعقل والإنسان في نظرهم يستحق العقاب وأرجع القاضي"عبد الجبّار المعتزلي"سبب ذلك توفر عاملين : ذاتي (العقل يدرك الحسن والقبح) وموضوعي (الأفعال تتضمن صفاتها), ورأى "كانط" أن الجريمة لا علاقة لها بالحتمية وقال{الفعل الخاطئ يختاره صاحب السوء بكل حرية بقطع النظر عن الزمن والطباع}. *وترى هذه الأطروحة أن العقاب ضروري فهو يساعد الإنسان على التفكير عن ذنبه وكما قال "لايبندز" {العقوبة ليس لها دور التعديل أو إصلاح الشرور, إنّما دورها التكفير عن الفعل السيئ} ويتم ذلك من خلال إعادة الاعتبار للعدالة والقانون والذي لا يريد من اللّه ألاّ يعاقب الجور أو إدمان الخمر لا يحبُّ اللَّه كما ذهب إلى ذلك "مالبرانش" في كتابه "الأخلاق" . فالمجرم يختار جريمته وتجب عقوبته.
نقد (مناقشة): ما يعاب على هذه الأطروحة أنّها اهتمت كثيرًا بالجريمة وأهملت ظروف المجرم.
الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى النظرية الوضعية أنّ أفضل منهج لدراسة الجريمة ليس هو المنهج الفلسفي التأملي بل هو المنهج العلمي, والجريمة برأيهم ثمرة حتميات مختلفة (عضوية, نفسية, اجتماعية) متى توفرت أسبابها وقعت بالضرورة, هذه الحتميات تلغي إرادة الاختيار عند المجرم ومنه إلغاء فكرة العقوبة, ومن هذه الحتميات"الحتمية البيولوجية" التي تحدّث عنها الطبيب والجرّاح "شيزاري لمبروزو" الذي قام بتجربة مقارنة بين فئة الأخيار والأشرار ولاحظ وجود صفات عضوية (غزارة وجفاف الشعر, الطول أو القِصر المفرط للذراعين, عدم انتظام شكل الجمجمة, ضيق تجاويف عظام الرأس) أُطلق على هذه الصفات مصطلح النقائص البيولوجية التي هي بنظره سبب الإجرام وفي كتابه "الإنسان المجرم" قسَّم المجرمين إلى خمسة أصناف (مجرم بالفطرة, مجنون , بالعادة, بالعاطفة, بالصدفة) والحلّ يكمن في إجراءات وقائية مثل عزل وفصل المجرم عن المجتمع, وأثبتت بحوث الطبيب "جال" أنّ الجريمة لها علاقة بالدماغ حيث قسَّمه إلى ثلاثة أقسام (الغرائز الدنيا, القدرات العقلية, الضمير الخلقي) والجريمة تحدث عندما تعجز القدرات العقلية في السيطرة على الغرائز فـالسرقة مثلاً أصلها غريزة حب التملُّك تظهر عندما يعجز العقل عن مراقبتها, وتحدَّث " فيري" عن "الحتمية الاجتماعية" وأرجع الجريمة إلى سوء التأهيل الاجتماعي وقال{إن الفقر المدقع والغنى الفاحش كلاهما ذريعة للإجرام} وحججه في ذلك أن التربية في الملاجئ وحالات الطلاق والتشرد عوامل تغذي هذه الظاهرة والأسرة التي يكون فيها الأب مجرما أو الأخ الأكبر تتعرض غالبا إلى الانحراف والحلّ عنده يكمن في إعادة تربية المجرم وإصلاحه, وتحدَّث "فرويد" عن تأثير الحتمية النفسية وفي نظره أن الجريمة تعبير عن طفولة سيّئة يغلب عليها الكبت أي أنّ الدوافع لاشعورية والفعل الإجرامي له دلالات نفسية الذي يتميّز بشخصية مريضة ومنه يجب علاجه لا عقابه.
نقد (مناقشة): إنّ إرجاع الجريمة إلى الحتميات المختلفة يُسقط المسؤولية عن المجرمين ممّا يزيد في انتشار هذه الظاهرة.
التركيب: لا شكّ أنّ ظاهرة الجريمة معقّدة ومتشابكة إذ لا يمكن الوقوف عند الهدف الأخلاقي في العقاب فقط, فالعقاب وحده لا يكفي للقضاء على الجريمة قال"غيو" {أظيفوا الضر الحسّي للعقاب إلى الضرر الأخلاقي تكونوا قد ضاعفتم الأضرار} فالعقوبات الصارمة تولّد الرغبة في الانتقام, ومن هذا المنطلق رأى عالم القانون "مارك أنسل" أنه من الضروري نزع عوامل الشرّ من نفسية المجرم يصبح العقاب [حق للمجرم واجب على المجتمع] ويتم ذلك من خلال إجراءات وقائية دون إهمال فكرة القصاص لـ" قوله تعالى" {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} والتشريعات الحديثة تعتمد على معادلة طرفها الأول أنّ المجرم مسؤول وطرفها الثاني أنّ العقاب ضروري لحماية المجتمع مع مراعاة ظروف المجرم.
الخاتمة: وفي الأخير إشكالية العقاب تتضمن الكثير من الأسئلة حول دوافع الإجرام وكذا أفضل الطرق لمواجهة ظاهرة الجريمة هذه الأسئلة شكّلت محور مقالنا هذا الذي أخذ طابعًا جدليًّا تطرّقنا من خلاله إلى أفكار النظرية العقلية التي اعتبرت العقاب ضرورة من حيث هو وسيلة للقصاص ولتحقيق أهداف أخلاقية وتطرّقنا كذلك إلى النظرية الوضعية التي اعتبرت السلوك الإجرامي حتمي وطالبت بضرورة تطبيق إجراءات وقائية ومن كلّ ذلك نستنتج: المجرم يختار جريمته وتجب عقوبته لكن مع مراعاة ظروفه.

* إذا كان السؤال يشتمل على كلمة "عقاب" فيجب قلب الرأي الأول حيث نقول(وترى هذه الأطروحة أن العقاب ضروري) أولا ثم تليها (تعود هذه الأطروحة إلى فلسفة أفلاطون).









الحرية والتحرر

هل مفهوم الحرية يتناقض مع مفهوم الحتمية ؟ من الأهم الحرية أم التحرر؟ هل الحرية واقع موجود أم هي وهم وخيال ؟ هل الإنسان مسير أم مخير؟مقدمة:
تنتج عن حركة أفعال متنوعة ومتعددة والقاسم المشترك بين الإنسان والحيوان الأفعال الغريزية البيولوجية غير أن الإنسان يتميز ببعض السلوكيات الآلية القائمة على العادة وكذا سلوكات إرادية قصدية تبدأ بالتصور والمداولة وتنتهي عند الاختيار والتنفيذ وهنا تظهر الحرية بكل ما تحمل من إستفهامات وإشكالات وأبرز وأقدم هذه الإشكاليات: هل الإنسان مسير أم مخير؟الرأي الأول:عند أنصار هذا ألرأي لا يوجد للحرية والإنسان عندهم مسير ومخير وتحيط به حتميات مختلفة تقيده ومن هذه الحتميات[الحتمية البيولوجية] فالإنسان منذ ولادته يحمل معطيات قاعدية وخصائص مزاجية كالطبع مثلا ولهذا قالوا[الطبع ينفي الحرية] فالإنسان لا يختار لون بشرته وهذا دليل على انعدام الحرية وتتجلى الحتمية البيولوجية في بحوث العالم الروسي[بافلوف] الذي أرجع السلوك إلى المنكسات الشرطية وكل فعل من صيغة منبه + استجابة في هذا المنظور تنعدم الحرية أما على المستوى النفسي فقد أكد[فرويد] أن الإنسان أسير وسجين بعقده و مكبوتاته وأكد[لوسين] [أن هناك استعدادات نفسية ثابتة مولودة تتحكم في الهيكل الذهني للفرد] والحتمية تحيط بالإنسان[أن السلوك البشري انعكاس لثقافة المجتمع] قال[جهم بن صفوان] [أنه لا فعل في الحقيقة لأحد إلا اللهو أنه هو الفاعل وإنما تنسب الأفعال إلى الناس بالمجاز] وهكذا عند أنصار هذا الرأي قانون عام يسيطر على الإنسان.نقد: ليس سلوك الإنسان مرتبط بالحتمية البيولوجية والنفسية والاجتماعية لأن إرادة الفرد تتدخل وهذا ما تؤكده شواهد الواقع.الرأي الثاني: الإنسان يمتلك الإرادة بداية من التصور والمداولة ونهاية بالاختيار والتنفيذ أنه حر في أفكاره وأفعاله وتستند هذه الأطروحة إلى حجج أهمها[الحجة النفسية] فعندهم [الإنسان يشعر بالحرية] وهذا ما أشار إليه المعتزلة قديما فقالو[الإنسان يحس من تلقاء نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن] قال[يوسوي] [كلما أبحث في نفسي عن القوة تقيدني كلها أشعر أنه ليست لي قوة غير إرادتي ومن هنا أشعر شعورا واضحا بحريتي] ومن الحجج أيضا الحجة الأخلاقية حيث رأى [كانط] أن هناك علاقة بين الواجب والحرية فقال[يجب عليك إذن أنت تستطيع] فإذا كان المكلف عاجزا لابد من وجود[القدرة والحرية] وجدير بالذكر أن أنصار هذا الرأي استندوا إلى آيات قرآنية منها قوله تعالى"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".نقد:ما يعاب على أنصار هذا الرأي هو إنكارهم لوجود حتميات تحيط بالإنسان .التركيب: الحديث عن الحرية من زاوية ميتافيزيقية كلاسيكية يؤدي إلى حمل الإشكالية المطروحة وللخروج من هذا المأزق لابد من طرح جديد هو طرح الواقعي ومن[تتغلب الحرية التي تحدد] ولا يتم إلا من خلال[الاعتراف بمختلف الحتميات ومنها فهما علمنا وثم العمل على تجاوزها والتكيف معها] وهذا ما عبر عنه[سينونزا] فقال[كلما ازداد العقل علما ازداد فهما بنفسه والطبيعة وكلما ازداد فهمه لعلمه ازدادت مقدرته على توجيه سلوكه ومن ثمة تزداد مقدرته على تحديد نفسه] فالحرية هي العمل وكما قال[أبو حامد الغزالي] [علم بلا عمل فلا يكون وعمل بلا علم جنون] .خاتمة:الحرية من أمهات المسائل في الفلسفة قديما وحديثا طرحت أكثر من إشكال وسألت الكثير من الجبر وانطلاقا من الطرح الكلاسيكي والميتافيزيقي حاولنا تفكيك الموضوع المطروح إلى موقفين أحدهما يمثل الاتجاه الذي ينفي الحرية عن الإنسان باسم الحتمية والآخر الحرية ومن خلال محاولة تجاوز الإشكالية أمكنا أن نستنتج[أن الإنسان مسير بجهله ومخير كلما اتسعت دائرة معارفه] فالحرية تكون حيثما يكون العلم والعمل وتنعدم بانعدامها.




هل الحرية مجرد وهم ؟
1المقدمة : 1تمهيد : اهتم الفلاسفة منذ القدم بمسألة الحرية وانقسموا في الجملة إلى نزعتين إحداهما تنفي الحرية والأخرى تثبتها 2طرح الإشكال : فأيهما على صواب ؟ وهل الحرية ممكنة أم أنها مجرد سراب
2 التوسيع : 1الموقف : الحرية مجرد وهم لا ينسجم مع الواقع المشوب بالعوائق والمشاكل والاكراهات الداخلية والخارجية 2البرهنة : وهذا ما يقر به SPINOZA سبينوزا قائلا ( ان الناس واهمون اذ يعتقدون أنفسهم أحرارا وهم يجهلون الأسباب التي تتحكم فيهم) وهذا الفهم قديم جدا تناوله الرواقيون في الفلسفة اليونانية فجعلوا مبدأ الضرورة أصلا لكل شيء يتحكم في جميع الكائنات وفي الفكر الإسلامي نجد جهم ابن صفوان يؤكد أن الانسان معدوم الحرية مجبر في أفعاله ومسير لا مخير ( إنه لا فعل لأحد في الحقيقة إلا الله وحده وانه الفاعل وان الناس إنما تنسب لهم أفعالهم على سبيل المجاز ) وإذ كان الجبريون هنا يستدلون بالقضاء والقدر فإن الفكر العلمي الحديث حسب دعاة الحتمية الطبيعية يؤكد أن الطبيعة نظام آلي منسجم خاضع للحتمية إذ يرى C.BERNARD كلود برنارد ( إن شروط وجود سواء تلك التي تتعلق بالكائنات الحية أو بالأجسام الجامدة هي شروط محددة بكيفية مطلقة ) وبالتالي مادام الإنسان كائن طبيعي فلا شك أنه يخضع لقوانين الطبيعة سواء من الوجهة البيولوجية ( فنحن تحت رحمة غددنا الصماء ) أو من الوجهة الفيزيائية الكيميائية حيث تتحكم فيه عوامل المناخ والجغرافيا والضغط الجوي والجا1بية إلخ وسيان بالنسبة لأثر البيئة الاجتماعية التي تتحكم الحتمية الاجتماعية فيها فهذا MARX ماركس يؤكد على ان الوجود الاجتماعي للإنسان يحتم عليه أن يدخل مع غيره من الناس في علاقات إنتاج مستقلة عن إرادته الأمر الذي دفع المفكر الفرنسي GUE ROCHER جي روشي للقول ( يكون الشخص الذي تمت تنشئته في ثقافة معينة ومجتمع معين قد نمى حاجيات فيزيولوجية وأذواقا وهيئات جسمية تطلبت إشراطا لعضويته العصبية الفيزيولوجية وجهازه الحسي الحركي وعلى المستوى الانفعالي فلا نجد فقط أن التعبير عن العواطف موجه من طرف الأطر والقيود والعقوبات المتضمنة في ثقافة ما بل وحتى العواطف نفسها تخنق وتكبح بل وتقمع من طرف ثقافة ومجتمع ما وربما نجد DURHEIM دوركهايم أوضح تعبيرا عندما قال ( إذا نطق الفرد نطق فيه المجتمع ) وهذه الحجة اتخذ منها أنصار التحليل النفسي على يد FREUD فرويد منطلقا للتأكيد على دور العقد النفسية اللاشعورية التي سببها الكبت نتيجة الصراع بين الأنا الأعلى والهو وعدم تمكن الأنا من القيام بدوره وبالتالي عجزه عن السيطرة على السلوك فأي حرية تبقى في ظل هذه الحتميات ؟3النقد : يقول HEGEL هيجل ( فعندما يدعي الإنسان أن الظروف تتحكم فيه فإنما يهدف من وراء ذلك إلى التملص من تبعات سلوكه في حين أن سلوكه نابع في الحقيقة من ذاته لا نتيجة تأثير شيء خارجي عنه ) لهذا فإن أنصار هذا الموقف بالغوا في إنكار الحرية بشكل متشائم رهيب يدفع بالناس إلى الجمود والخمول واليأس
4نقيض الموقف : الحرية حقيقة يمكننا أن نشعر بها وأن نعيها باعتبارها عنوان الإنسانية
5 البرهنة : الدليل العقلي أثبت المعتزلة الحرية بالرجوع إلى ملكة الاختيار بين الخير والشر بين الفعل وعدم الفعل ( يحس الإنسان من نفسه وقوع الفعل حسب الدواعي والصوارف فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن ) وهذا ما أكده DESCARTES ديكارت قائلا ( إننا متأكدون من الحرية ومن اللامبالاة الموجودة فينا ) وقد بين ديكارت أن العقل هو دليل الوجود بأكمله ومن ثمة تصبح الحرية بديهية لا يرقى إليها الشك أبدا خاصة وأن الشعور هو أساس الحوادث النفسية ومن هنا فإن BERGSON برغسون يقدم لنا الدليل النفسي على وجود الحرية من خلال الأنا العميق ( فالفعل الحر يصدر في الواقع عن النفس بأجمعها ) لذا تعتبر الحرية ديمومة مستمرة وبصورة أوضح يقولBOSSUET بوسوي ( كلما أبحث في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لي قوة غير إرادتي ...من هنا أشعر شعورا واضحا بحريتي ) فالإرادة هي شعور واع مؤسس نجد أن الفيلسوف الألماني E.KANT كانط يقيم عليه القيم الخلقية ( الإرادة الخيرة هي منبع الأفعال ) والدليل على ذلك تأنيب الضمير فلولا ملكة الاختيار ما كان هناك تأنيب أبدا لذا الدليل الأخلاقي المتمثل في لؤلؤة الضمير هو الذي يمدنا بقبس من الحرية وهذا ما جعل كانط يصرح ( هناك شيئان يملأن نفسي إعجابا السماء المرصعة بالنجوم فوق رأسي والضمير الخلقي الذي في صدري ) وهذا الموقف المثالي سبق وأن تأكد في الفلسفة الإسلامية من خلال المعتزلة سواء بحجة التكليف والعدل الإلهي أو من خلال الدليل النقلي القرآني حيث يقول عز وجل ( بسم الله الرحمان الرحيم : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره . صدق الله العظيم ) ومن هذا المنطلق فإن الدين الإسلامي يؤسس للإرادة الحرة الخيرة باعتبارها الاختيار الأمثل الذي يثمن إنسانية الإنسان ويرتقي به إلى الكما وفي الفلسفة الحديثة نجد سارتر زعيم الوجودية الملحدة يقر بالحرية المطلقة من خلال الدليل الوجودي الذي يطابق بين الحرية ووجود الإنسان ( فنحن محكوم علينا بالحرية ) يقول سارتر ( ليس الإنسان غير مشروعه وهو لا يوجد إلا بالقدر الذي يحقق ذلك المشروع فهو ليس إذن سوى مجموع أفعاله ) 6النقد : لكن المبالغة في القول بالحرية المطلقة أمر يكذبه الواقع ما دام أنه يتنكر للعوائق التي تواجهنا فليست الحرية جملة من العوامل الداخلية ولكنها واقع خارج عن الذات يتطلب معالجة ومغالبة وربما هذا ما تنبه له ابن رشد
7التركيب : الحرية في نظرة ابن رشد مبنية على أساسين هما 1القدرة النفسية من جهة و 2 القوانين الخارجية من جهة أخرى والعلاقة بينهما سببية أي أن القوانين الخارجية شرط ضروري لتحقيق الإرادة وهذا الطرح الجديد تجاوز به ابن رشد الجدل الميتافيزيقي القديم وأسس لطرح علمي تبنته الفلسفة الحديثة على يد هيجل hegel من خلال جدلية العبد وسيده التي بينت أن العمل وسيلة للحرية بل هو التحرر بعينه فلم تعد الحرية مجرد شعور بل هي فعل يتحقق بفضل العلم الذي يكتشف

القوانين يقول مونيي MOUNIER (إن كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد وصلة تزاد إلى سلم أنغام حريتنا) وفي نفس الصدد جعل فولكي FOLKIER الحتمية شرطا لممارسة الحرية باعتبار أن الحتمية دلالة على وجود نظام يمكن اكتشاف قوانين ومن ثمة التحكم فيه والتحرر منه 1- الخاتمة الرأي الشخصي : الحرية مجرد أمنية والتحرر واقع يتحقق من خلال العلم والعمل والأخلاق الاستنتاج : تجاوزا للطرح الميتافيزيقي للحرية تتحول الحرية إلى عمل من أجل التحرر وبالتالي فهي تتحقق تدريجيا .


=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا شكرا شكر

=========


>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم
ممكن توجدها في كتاب السنة التاني اداب الفلسفة

=========


>>>> الرد الرابع :

جزاك الله الف خير

=========


>>>> الرد الخامس :


=========