عنوان الموضوع : الفلسفة.....
مقدم من طرف منتديات العندليب
تعدالمعرفة من أهم المشاكل التي كانت محل اهتمام الفكرالإنساني منذ القدم فهناك من يرجعها إلى الحواس وهناك منيرجعها إلى العقل الذي يعرف بعملية نفسية معقدة تتدخل فيهاالعديد من الوظائف الذكاء والتذكر والذاكرة ولقد كانت هذهالأخيرة محل خلاف وجدل بين العديد من الفلاسفة والمفكرينفهناك من يرى الاعتماد على العقل لتحقيق معرفة يقينيةوهناك من يرفض ذلك فما هي الوسيلة التي توصلنا إلى معرفةيقينية وهل الإدراك كافي لوحده لتحقيق معرفة أملا؟
هناك منالفلاسفة والمفكرين من يرجعون الحواس كونها أصل تحقيقالمعرفة اليقينية لكون الحواس الوسيلة الوحيدة لتحقيقمعرفة يقينية وهذا ما أكده العديد من الفلاسفة نذكر منهمجون لوك و جون ستيوارت ميل وابن سينا ـ دافيد يوم الذينيؤكدون أن الحواس هيا أداة المعرفة ولقد اعتمدوا علىالعديد من الحجج والبراهين لتأكيد رأيهم هذا نذكر من بينها:
إنالحقيقة تقاس بالتجربة الحسية دون الحاجة إلى العقلوالتجريد لكون أن كل شيء نحس به موجود وصادق وان كل مانقول انه موجود ولا نراه هوا خاطئ وغير موجود لأننا لانراه ولا نلمسه .وان الإدراك العقلي نفسه مكتسب من مكتسباتالخبرة أي أنصار الاتجاه الحسي يرون أن كل المعرف التينستنبطها من العقل هي في الأصل حسية لان ليست هنا ك معرفةسابقة بل مكتسبة بالحواس لان في رأيهم أن الإنسان ولدعبارة عن صفحة بيضاء وان ما نراه بحواسنا يملا العقل ويحققمعرفة ويرون أن المفكرين الذين يعملون ن على اكتشاف العالميعتمدون على الحواس كأداة أولية أي النظر في الشيء قبلإجراء التجربة عليه ونلاحظ النتائج بعد ذلك بواسطة الحواسمثل الطفل الصغير يولد مجرد صفحة بيضاء وبعد ذلك وباعتمادهعلى الحواس يبدأ في التكيف والاكتساب لبعض المعارف ويقالفي هذا الإطار من فقد حسا فقد علما أي أن الحواس هي الأداةالأساسية من اجل تحقيق معرفة يقيـــــــــــــنية .
على الرغممن الدور الذي تلعبه الحواس لتحقيق معرفة إلا انه في بعضالأحيان وفي الأحرى اغلب الأحيان في الخطاء مثل ظاهرةالسراب في الصحراء الذي يراها الشخص كونها بقعة من الماءولكنها غير ذالك والقلم في كاس به ماء نرى القلم وكأنهمنكسر لكن في الحقيقة غير ذالك إذن الحواس غير كافيةلوحدها لتحقيق معرفةيقينية.
يرى أنصارالاتجاه العقلي إن العقل هوا الأساس الذي تقوم عليهالمعرفة وهذا ما أكده العديد من الفلاسفة والمفكرين منهم : ديكارت ـ سقراط ــ ألان الذين يؤدون أن العقل هوا أساس كلمعرفة لان الله عوجل خلق الإنسان وميزه على باقي الكائناتالأخرى بالعقل لكون أن حواسنا توقعنا تخدعنا كما قال احدالفلاسفة من يخدعنا مرة قادرا على أن يخدعنا دائما ونرى إنالعقل يعمل على تصحيح ما توقعنا فيه حواسنا من أخطاء وكونأن الإحساس لا يعطينا سوى معرفة بالجزئيات كالصفات العرضيةمنها الشكل و اللون والطول وهذا الأخير متغير فهوا ليسثابت ولا يمكن الاعتماد علية لتحقيق معرفة يقينية وكون أنالحواس متواجد لدى جميع الكائنات الحية في حين إدراكخاصية إنسانية لذا فهوا السبيل الوحيد لتحقيق معرفة يقينيةونرى ديكارت في هذا الإطار يقول انه عندما أطل من النافذةأرى قبعات ومعاطف تتحرك ولكن بالعقل يدركها ويعرفها بكونهمبشر ومن بين الفلاسفة المؤكدين أن العقل هوا أساس المعرفألان الذي يعرف بالمكعب انه ذو ا ستةـ 6ت أوجه ولكنبالحواس نرى سوى ــ 3ـــ أوجه ذلك لأننا لدينا معرفة سابقةلان على الرغم من أن الأوجه الأخرى غير ظاهرة إلا أنناندرك الأوجه الأخرى فلا يمكن أن نحقق معرفة يقينية إلابالعقل ونرى أيضا أن الفوتوغرافي إذا أراد أن يرسم لناصورة ما يستعمل الطول والعرض حسب ما نراه لكن بمدركتنا أيباستعمال العقل نعرف وجود عمق لذا العقل أساس المعرفةاليقينية ونرى أيضا أن بالعقل نصل إلى نتائج يقينية فيفظاهرة نيوتن نرى انه رأى التفاحة تسقط وبواسطة استعمال لوتوظيف العقل ذهب إلى ابعد من ذلك وبدا في البحث لمعرفةأسباب هذا السقوط وبالعقل اكتشف وجود قانون الجاذبيةالأرضية ومن هنا نستنج أن العقل هوا أساس تحقيق المعرفةاليقينية .
لا يمكنأن يكون العقل مصدر للمعرفة ما لم تكن له معرفة سابقة لأنهلو كان كذلك لكان الطفل الصغير يدرك الأشياء .
هناك منيجمع بين الإحساس والإدراك من اجل تحقيق معرفة يقينية فمهاالنظرية الظواهرية فتسمى بهذا الاسم لاعتمادها على ماهو ظاهر في حين الأشياء الغير ظاهرة خرافية والإدراك حسبالنظرية الظواهرية هوا علاقة بين الذات المدركة والموضوعالمدرك فالذات من غير موضوع لا تدرك أي شيء والموضوع دونذات تدركه هوا غيرموجود ولا معنى له وحسب هذه النظريةالشعور هوا الذي يسيطر على الإدراك للأشياء وبما أن هذاالأخير متغير فسوف يكون الإدراك مختلف باختلاف أحوالناالنفسية .في حينالنظرية الجشطالتية تركب وتجمع بين الإحساس والإدراك فهيتعتمد على الشكل والصيغة والإدراك يبدأ دفعة واحدة على شكلصورة متكاملة لا مجزئة فعندما ندرك الشجرة نراها ككل لاكأجزاء كما تضع للعالم الخارجي نظام تسير عليه . ومن كل هذا نستنتج أن كل من الحواس والعقلوسيلتان لتحقيق معرفة يقينية ولا يمكن أن يكون الإحساسلوحده لتحقيق معرفة ولا العقل لوحده بل لا بد من تكامل بينكل من الإحساس والإدارك.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرااااااااا تقبل مروري
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========