عنوان الموضوع : طرائق متنوعة لتعليم وتعلّم الفلسفة باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

تمهيد

تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف والاتجاهات والقيم المرغوبة ، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل هذه المعارف والمعلومات بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم ، مع الأخذ بعين الاعتبارشخصية المتعلم وخصائصه النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية .إن مهنة التعليم مهنة شاقة وصعبة ، ومواجهة المعلم للمتعلمين داخل حجرة الصف ليست بالأمر السهل ،وعملية التعليم اختلفت اليوم عما كانت عليه سابقا اذ لم يعد يكفي أن يكون المعلم متمكنا من المادة التتي يدرسها وانما نجاحه أصبح متوقفا على الطريقة التي يعتمدها ،فالمعلم الناجح هو الذي يعرف كيف يجعل من حصته حصة مشوقة بعيدة عن الملل وبكل أسف فان مدرسي مادة الفلسفة لا يولون هذا الأمر كبير اهتمامهم الأمر الذي يترك انطباعا لدى المتعلمين أن هذه المادة صعبة ،جافة ومملة في خين أنها على عكس ذلك خاصة اذا ما كان المعلم ملما بالطرق التعليمية،/خبيرا بمدى ملائمة الطريقة للدرس الذي يتناوله غير مكتف بطريقة بعينها لأن المعلم الذي يلازم طريقة واحدة في اعطاء دروسه فهو أشبه بدودة القز التي تبني من لعابها بيتا تقفل فيه غلى ذاتها فتموت، وبالتالي فان اتباع المعلم طريقة واحدة معينة، والتعصب لأسلوب معين ،يحكم عليه بالجمود والجمود موت وهذا ما يؤدي الى تحنيط المادة فتصبح لا حياة فيها ولاشك أن اختيار طريقة التدريس تقع على عاتق المعلم ، ومعرفته بطرائق التدريس المتنوعة وقدرته على استخدامها تساعده على إيجاد عملية شائقة وممتعة للطلبة ،ومناسبة لقدراتهم وميولهم .وحتى يقوم الأستاذ بانتقاء الطرائق الملائمة التي تصل به في نهاية المقرر الدراسي إلى الأهداف المنشودة، عليه أن يراعي فيها شروط كي يتحقق له ذلك، أهمها (استثارة دوافع المتعلمين إلى التعلم، والبناء على ما لديهم من حصيلة سابقة، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة السلوك المطلوب تعلمه، وإشعارهم بإشباع الدوافع التي دفعتهم إلى التعلم) ويبقى الهدف المنشود هو الذي يحدد شروط بعض الطرائق على غرار البعض الآخر.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

-تعريف عام بطرائق التدريس:
عرف كاليسون Galison طرائق التدريس بأنها "مجموعة من الخطوات المنظمة وفق مبادئ وفرضيات سيكولوجية وبيداغوجية … متجانسة وتستجيب لهدف محدد.." كما يعتقذ أنه لا يمكن الحديث عن الطريقة إلا عندما يتحقق قدر من التلاؤم بين الأهداف والمبادئ والخطط والتقنيات"(3)، فالطريقة لها خطوات منظمة تجعلها تحقق هدفها المحدد، ومن ثم فإن طريقة التدريس هي (مختلف الأنشطة التي يجب أن يزاولها المدرس بفضل مواد دراسية معينة، قصد جعل التلاميذ يحققون أهدافا تربوية محددة"(4)، وعلى كل فإن تلك الأنشطة ترتبط طوعا مع سلوك التلميذ ونشاطه، لأن التدريس هو مجموعة أداءات يستخدمها المعلم لتحقيق سلوك متوقع لدى المتعلمين، وكون أن الأساس الذي تقوم عليه طرائق التدريس هو إيصال المعلومات من المعلم إلى المتعلم، إلى جانب الأهداف التربوية الأخرى.
فإنه ينبغي على المعلم أن يراعي الفروقات الموجودة لدى المتعلم والمتمثلة أكثر في قدراته واهتماماته، وهذا أكثر ما ركزت عليه النظرة الحديثة إلى طرق التدريس التي (اعتبرها وسائل لتنظيم المجال الخارجي الذي يحيط بالمتعلم كي ينشط ويغير من سلوكه، إذا فهمنا من السلوك معناه الواسع الذي يشمل المعرفة والوجدان والأداء، والأساس الذي تقوم عليه هذه النظرية هو أن التعليم يحدث نتيجة للتفاعل بين المتعلم والظروف الخارجية، وأن دور المعلم هو تهيئة هذه الظروف، بحيث يستجيب لها المتعلم ويتفاعل معها) والخلاصة أن طريقة التدريس تربط بين المادة التعلمية والمتعلم والأهداف التربوية ذلك أنها (جزء متكامل من موقف تعليمي : يشمل المتعلم وقدراته وحاجاته والأهداف التي ينشدها المعلم من المادة العلمية، والأساليب التي تتبع في تنظيم المجال للتعلم).


=========


>>>> الرد الثاني :

طريقة المشروع:
(مؤسسة على طريقة "جون ديوي" الفيلسوف الأمريكي في التفكير، وقد اختار ديوي لتلك الطريقة خمس مراحل هي:
الشعور بالصعوبة أو المشكلة، ومعرفة موضع الصعوبة أو المشكلة وتحديدها، والإيحاء أو الإشارة إلى الحل الممكن والتفكير في هذا الحل وفي طرقه والاستدلال على صحته، والملاحظة أو التجربة للوصول إلى قبول الحل الموعز به أو رفضه ).
ويمكننا تطبيق هذه الطريقة في الدرس الفلسفي وذلك بطرح اشكالية الدرس على المتعلمين ومن ثم نطلب منهم اعطاء أجوبة أو حلول لها.


=========


>>>> الرد الثالث :

الطريقة الحوارية (الأسئلة الاستجوابية):
هي طريقة الحوار والنقاش بالأسئلة والأجوبة، للوصول إلى حقيقة من الحقائق، وتنسب هذه الطريقة إلى سقراط : ذلك الفيلسوف الذي كان يستعمل تلك الطريقة مع غيره متظاهرا بالجهل، ليرشـد المتعلم حتى يصل إلى الحقيقة، بعد الأخذ والعطاء، والسؤال والجواب، ولكي ينجح المدرس في استعمال الطريقة السقراطية يجب أن يعد كل درس من دروسه إعدادا كاملا، ويعد أسئلته بكل عناية ودقة، ويرتبها ترتيبا تاما، كي يسهل عليه بث المعلومات في نفوس تلاميذه، ويتوقف النجاح على استعمالها على درجة كبيرة من مهارة المدرس.
ومكننا تطبيق هذه الطريقة بكل سهولة في الدرس الفلسفي لأننا من خلالها نقوي لدى المتعلمين الثقة بآرائهم.
د- الطريقة الاستنباطية، وهي طريقة هربارت (الاستقرائية):الغرض من هذه الطريقة أن نقود المتعلم إلى معرفة الحقائق، والأحكام العامة، بطريقة البحث والاستقراء والاستنباط، فهي طريقة يبحث فيها عن الجزئيات أولا للوصول إلى قاعدة عامة : كأن تناقش التلاميذ في الأمثلة المدروسة على السبورة، حتى تستنبط منها حكما أو قاعدة من القواعد، بحيث تكون الأمثلة كثيرة يمكن الاستنباط منها، وقد وضعها (يوحنا "فريدريك هربارت" المربي الألماني.


=========


>>>> الرد الرابع :

العصف الذهني
يعتمد العصف الذهني على مبدأين أساسيين هما:
1ـ تأجيل إصدار أي حكم على الأفكار المطروحة أثناء المرحلة الأولى من العصف .
2ـ الكمية تولّد النوعية ( الكم يولّد الكيف ).

مفهوم العصف الذهني :تقنية عالية في التعلم عامة وتعليم الإبداع خاصة. هذه التقنية تركز على النظام المفتوح الإبداعي بدلاً من تعليم مغلق في نظام محفوظ
أطلق على عصف الدماغ أسماء متعددة منها (عصف الأفكار) ، و(قدح الذهن) ، و(استمطار الأفكار) ، و(الأسئلة المفتوحة) .. وهي أسماء تعبر عن طريقة إبداعية في توليد الأفكار واقتراح الحلول المتعددة . وقد عرف ( أوزبورن ) عصف الدماغ ، بأنه:
استخدم الدماغ في عصف مشكلة من المشكلات ، يستعملها مجموعة من الأفراد في محاولة لإيجاد حل لمشكلة محددة تجمع الأفكار كلها التي تخطر ببال أفرادها بصورة عفوية.

وتهدف جلسات عصف الدماغ إلى :
1- تربية الإبداع عند الطلاب .
2- مساعدة الطلاب على التعلم الفعال .
3- تعليم الطلاب كيفية طرح أسئلة واضحة تثير مشكلة من المشكلات .
4- تعليمهم كيفية إدارة جلسة نقاش وبحث مشكلة تحتاج إلى حل إيجابي .
5- تعويدهم حسن الاستماع واحترام آراء الآخرين .
6- تعويدهم احترام النظام .
7- تعزيز العفوية والطلاقة في الحديث والعمل عند الطلاب .
8- تشجيع الأصالة والتجديد والمرونة والاستقلالية لديهم .


=========


>>>> الرد الخامس :

التدريس بالوضعيات- المشكلات: يعرف معجم روبير المشكل بأنه" مسألة تستوجب الحل" ، كما يوصف بأنه" صعوبة تستدعي حلا". لذا يمكن القول بأن الوضعية- المشكلة بالتعريف الاصطلاحي هي؛ تقاطع لمجموعة من العلاقات الملموسة التي تضع الفرد أمام مشكل أو صعوبة تستدعي حلا.وفي الحقل التربوي فإنه يقصد بالوضعية المشكلة بتعريف معجم Encyclopédique :de l'éducation et de la formation"وضع التلميذ أمام مشكل معقد يتطلب حلا. على اعتبار أن المشكل هنا وسيلة للتعلم فحوله تتمركز العدة الديداكتيكية، بحيث يغدو منبعا ووسطا ومؤشرا لبناء التعلمات." بهذا المعنى فإن الوضعية المشكلة تتوخى وضع المتعلم داخل فضاء يساعده على التفكير ويخول له تحليل عناصر الوضعية لمجاوزة المشكلة التي تطرحها هذه الوضعية. فالوضعية المشكلة في مجال التربية والديداكتيك تعتبر إطارا واقعيا يواجه ضمنه المتعلم مشكلا يشغل من أجل مواجهته معارفه ومفاهيمه، فهي وضعية واقعية و ملموسة. كما أنها التقاء عدد من العوائق في إطار ظروف وشروط معينة يحاول التلميذ تحديها بقدراته ومهاراته. وبهذا المعنى يطرح التعلم كمهمة تشكل تحديا معرفيا للمتعلم، وتعد معالجتها دلالة على كفاءته وأهليته التعليمية والمهنية.وانطلاقا من الوصف ، الذي وضعه عبد الرحيم الهاروشي في كتابه بيداغوجيا الكفاية،للوضعية المشكلة ،و الذي حاول من خلاله تعريف الوضعية المشكلة انطلاقا من خصائصها ومكوناتها،حيث عرفها بأنها " ليست سؤالا جاهزا لمشكل و لا نتيجة يراد بلوغها، لأنها وضعية مبنية ومندرجة في سيرورة التعلمات ووسيلة للتعلم ومنهجية للتدريس واستراتيجية تقوم على مشاركة التلاميذ في بناء المعرفة، فما يميزها عن الطرق التعليمية الأخرى كونها ذات صلة بالتكوين الذاتي و الإبتعاد قدر الإمكان عن البيداغوجيات التقليدية، ثم تتميز بالدينامية ووضع التلميذ في قلب المشكل وأمام حواجز بغاية تجاوزها، منطلقين من إثارة التساؤل ووصولا إلى زعزعة التمثلات مرورا بصياغة فرضيات تفسيرية.ومايميز الوضعية المشكلة هي الشمولية (السياق والهدف )،تتطلب أكثر من إجراء أو فعل،القابلية للتجزيئ والتعقيد(استحضار معارف ومهارات متنوعة ،الصراع المعرفي ) ،والوضعية المشكلة ليست غريبة عن التلميذ، وإنما لها معنى لذلك يجب أن تكون سياقية ولها علاقة بمهمة ما". يتضح أن المقاربة بالكفايات تحيلنا على مرجعيات أخرى لبناء المعارف تختلف جوهريا عن التصور التقليدي بحيث يصبح هنا التركيز أكثر على الاستراتيجيات و المهارات والقدرات... وليس المعرفة الخام. ويغدو المتعلم ( الكفي) ليس من يتوفر على معارف عديدة وإنما من يستطيع تفعيل مكتسباته ومعارفه. لحل مشكل في وضعية معينة.
الوضعية- المشكلة الديداكتيكية:يتحدث روجيرز عن الوضعية المشكلة الديداكتيكية كوضعية ذات سياق تعليمي تستهدف خلخلة البنية المعرفية للتلميذ، من أجل بناء التعلمات الجديدة المرتبطة بالكفاية. وتتميز هذه الوضعية بكونها وضعية للاستكشاف تكون في بداية الدرس، وهي ذات وظيفة تحفيزية على التعلم. كما أنها ليست تمرينا بسيطا بل مقاربة لإشكال معين. ومن بين الخصائص التي يميز بها روجيرز الوضعية- المشكلة الديداكتيكية أنها تنجز أو تحل بشكل جماعي وتعتبر مدخلا للتعلمات الدقيقة، وليست وضعية للإدماج.


=========


طريقة الحاسب الآلي (الشبكة العنكبوتية - التواصل – الاتصال)

وهي من الطرق الحديثة في التدريس حيث يقوم المعلم باصطحاب طلابه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة علمياً من تشغيل الحاسب وتعلم بعض الدروس عن طريق هذه الأجهزة . هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفر المعمل بكامل أدواته ولوازمه .
إن الحاسوب " يمنح للتلميذ بوجه خاص ظروفا مناسبة للتعلم، وذلك من خلال خلق وضعيات جديدة في التعلم، تسمح بالتواصل السريع، كما يتسع نشاط التلميذ، الذي تمكنه الملاحظة من تنظيم الوقائع بأسلوبه ومستواه الخاص. دون إغفال التغدية الراجعة للحاسوب أثناء عملية التقويم الذاتي للتلميذ، إن الحاسوب يمكن التلميذ من الانتقال من العمل الفردي تارة، إلى التعاون مع بعض التلاميذ في شكل مجموعات تارة أخرى" ، وقد ساهمت تقنية قارئ الأقراص المضغوطة Lecteur de CD ROM التي يحتوي عليها الحاسوب من قراءة مجموعة من البرامج والموسوعات المضغوطة على الأقراص والتي من شأنها إفادة درس الفلسفة بمجموعة من المعلومات والأفكار، ومن أشهر هذه الأقراص مثلا : موسوعة المعاجم " جامع معاجم اللغة" التي تحتوي على مجموعة من المعاجم و القواميس العربية المشهورة كلسان العرب والقاموس المحيط وكتاب العين، المقاييس في اللغة، المنجد والمعاجم والتراجم… التي من شأنها تحديد الدلالة اللغوية العربية للمفاهيم المعتمدة في الدرس الفلسفي.ومن بين الأقراص المهمة في مجال الفلسفة نجد البرنامج الشهير (Le monde de Sophie- عالم الحكمة- أو عالم صوفي)، الذي يتناول دراسة الشخصيات الفلسفية والحقب الفلسفية منذ عصر الحكماء السبع انتهاء بالفلسفة الوجودية مع "سارتر "، إذ باستطاعة هذا القرص إفادة كل طالب للمعرفة الفلسفية نظرا للتقنية التي يعتمدها هذا البرنامج في تقديم وعرض معلوماته، تلك التقنية التي تجمع بين الكلمة المكتوبة والصوت والصورة.كما يمكن لمدرس الفلسفة من اعتماد الحاسوب في تحضير عناصر درسه على " الرقائق الشفافة " وذلك بالاعتماد على برمجيات ( أشهرها Powerpoint )، إذ تتيح له" أن ينشئ درسا تفاعليا يستغني فيه عن كثير من الوظائف التقليدية التي يقوم بها - حاليا - كتسجيل عناصر الدرس على السبورة مثلا.لأن طريقة التدريس بواسطة "الرقائق الشفافة" تتيح إمكانية التهييئ القبلي لهيكلة متكاملة، وتتيح لمدرس الفلسفة أن يضيف إلى عرضه نصوصا، وصورا، ومقاطع صوتية، ومقاطع فيديو، إن أحب. علاوة على ذلك، فإن "الرقائق الشفافة" قابلة للتحميل على الأقراص المرنة والاستنساخ على الأقراص المضغوطة، والطبع والنشر على شبكة الأنترنيت" إن التطورات المتسارعة في السنوات القليلة الماضية في مجالات تقنيات الحاسوب والوسائط المتعددة (Multi-Media) وشبكة الانترنيت والتكامل بينهما، أدى إلى نشوء ما يسمى اليوم " بتقنيات المعلومات والاتصالات". وأدى استخدامها إلى اكتشاف إمكانيات جديدة لم تكن معروفة من قبل، ظهر أثرها بوضوح في جميع مجالات الحياة اليومية ومنها مجال التعليم لما لها من مميزات عديدة في توفير الجهد والوقت وفي تحقيق الهدف البيداغوجي، إلى جانب ما تتمتع به هذه التقنيات من إمكانية في التحاور مع التلميذ، الذي هو محور العملية التعليمية وبالتالي إعطائه دوراً أكبر في تنفيذها وأصبح من المألوف على شبكة الانترنيت مشاهدة نوعيات عديدة وجديدة من التقنيات التي توفر الصوت، الفيديو، المحاكاة ويمكن تحميلها بسهولة على جهاز الكمبيوتر واستخدامها وتعديلها وفق رغبة التلميذ أو الأستاذ معا، وهناك اتجاه متزايد في الأوساط العلمية والتعليمية يؤكد على أن هذه التقنيات الجديدة بدأت تحدث تحولا جذريا في أساليب وأشكال التعليم المختلفة.


خاتمة
بما أن الفلسفة هي مادة تتعامل مع العقل والتجريد ،لذلك فهي بحاجة لطرائق صفية مساندة .وكلما تنوعت الطرائق كلما أصبح بمقدورها أن تغطي مجالات أوسع من الدرس الفلسفي والنشاطات والمهارات المطلوبة لتعلم التفلسف. والواضح أن ما اعتمدناه في هذا البحث من طرائق عديدة يمكن أن تفيد بالتناوب وفي اللحظات الأكثر مناسبة أستاذ الفلسفة تبعا لما يناسب موضوع الدرس وأهدافه ومستوى المتعلمين. هذا يعني أننا لا نقتنع بوجود طريقة تفضل على غيرها بل جل ما يمكن تفضيله يرجع الى الواقع التطبيقي والصفي المنوط به.
مع ذلك لا بد من التنويه بالطرائق المستلهمة من الاستراتيجية البنائية، وكذلك لا بد من تفعيل المناقشة في الدرس الفلسفي سواء في قاعة الدرس أو من خلال تقنية الشبكة العنكبوتية .