عنوان الموضوع : دروس ومقالات فلسفية تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

الموضوع الاول:هل يقاس الفعل الأخلاقي بنتائجه أم بمبادئه ؟.

احتمال وجود رأيين متناقضين:-

يمكن تصنيف أفعال الإنسان إلى سلوكات أخلاقية وسلوكات لااخلاقية وفق قيم ومبادئ ثابتة رغم تغير الزمان والمكان والأحوال والظروف،فالصدق والأمانة والوفاء والإخلاص قيم عرفت في جميع المجتمعات ،بغض النظر عن طبيعتها الاجتماعية والدينية والثقافية والحضارية،وكانت هده القيم بمثابة معايير وغايات يسعى الإنسان دوماً إلى تجسيدها في سلوكه وهدا ما يتمثل الطابع الشمولي للقيم الأخلاقية كقيم إنساني يجب أن يكون السلوك الإنساني موافقا لها لان الفعل الأخلاقي حسب هدا التصور هو الفعل الموافق لهده المبادئ غير أن هده الأطروحة لاتتحقق في مجال ما يعرف بالأخلاق العملية الذي يتميز بالتغير وفق تغير الظروف والمصالح والمنافع أي أن الفعل الأخلاقي يقاس حسب هدا التصور بما يترتب عنه من نتائج فهل يمكن التوفيق بين هدين الأطروحة : -

يقاس الفعل الأخلاقي بنتائجه ويمثل هدا الاتجاه النفعي أنصاراللدة والمنفعة الدين يعتبرون أن الخير كل الخير في تحقيق السعادة والشر فيما ينتج عنه من ضرر وألم ومن أنصار هدا الاتجاه "أرستبس القورينائي "الذي يرى أن اللذة صوت الطبيعة بما أنها فطرية فإنها تفرض نفسها على كل الأفراد وما عليهم سوى الخضوع لها ...وما القيود إلا من وضع العرف "،ونجد كذلك من أنصار هدا المذهب "أبيقور"يرى أنه لاتؤخد جميع اللذات بل اللذة الأنفع التي تدوم طويلا وهي اللذة العقلية وهي أفضل من اللذة الجسمية ،ويقول :"خد اللذة التي لايعقبها الألم واجتنب الألم الذي لايتبعه شيء من اللذات ،وتجنب اللذة التي تحرمك من لذة أعظم أو يترتب عنها ألم وتقبل الألم الذي يخلصك من ألم أعظم منه".ونجد كذلك الفيلسوف "توماس هوبز"الذي يرى أن المنفعة الشخصية هي أساس كل القيم لأن الإنسان خلق أنانيا وهدا معناه أن التضحية والرحمة والإحسان كفضائل هي سحقات،وقتل الوالدين أو السعادة من اطارفردي إلى إطار جماعي،كما يرى كذلك "ج.س.مل"أن غاية الأخلاق هي تقديم أكبر وأعظم قدر من السعادة لأكبر عدد ممكن من الناس في أقصر وقت ممكن، والأفعال تكون أخلاقية بقدر ما تحققه من سعادة.

لكن التسليم بهدا التيار سوف يفقد القيم الأخلاقية لشرعيتها ويحدث تناقض كبير بين مختلف القيم،فقد تتعارض بعض القيم الأخلاقية مع المنفعة الفردية كالتبرع بالمال فهو مرغوب فيه لكنه يتعارض مع منفعة الفرد ،كما أنه ليس كل ماتحققه منفعة فهو خير وكذلك اعتمد هدا الأساس على مبدأ قبلي فطري وهو اللذة والألم وكذلك أهملت الجوهر الحقيقي الذي يتمتع به الإنسان ألا وهو العقل،كما أن جعل اللذة غاية الحياة ومعياراً للأخلاق يتناقض مع الواقع.

نقيض الأطروحة:-

الفعل الأخلاقي يقاس بمبادئه ويمثل هدا الموقف أنصار المذهب العقلي،أد يعتبر "أفلاطون"أن القيم الأخلاقية يهتدي بها الإنسان في سلوكه ،فالحق والعدل والحرية قيم مطلقة يجسدها الخير المطلق الموجود في عالم المثل،ولدا فالفعل الأخلاقي يقاس بمدى موافقته لهده المبادئ،باعتبار النتائج النفعية تنتمي إلى عالم الحس،يقول" أفلاطون ":"الخير فوق الوجود قوة وشرف".كما يعتبر" كانط"أن الفعل الأخلاقي هو القيام بالواجب من أجل الواجب،فالصدقة والتعاون بهدف المساعدة أو تحقيق المنفعة فعل لاأخلاقي لكونه مشروط وغير منزه ويتنافى مع ما تقره الإرادة الخيرة،كما يتنافى مع شروط وقواعد الواجب الأخلاقي المتمثلة في خاصية الشمولية والكلية والغائية،وما يؤكد هده الأطروحة الطابع القبلي الصوري لهده القيم،وما تتميز به من اطلاقية وثبات أي النظر إلى نتائج الفعل في جانبها المتغير والنسبي يتنافى وجوهر القيم الأخلاقية .

للأسف مادعى إليه"كانط"رائع ولكنه مثالي ولايمكن تكريسه على أرض الواقع .يقول "ج.بيارجي":"يدا كانط نقيتان ولكنه لايملك يدين"،ثم من الذي يلزمني أصلا بفعل هدا الواجب .

-التجاوز:

إن المعيار الأسمى الذي تقوم عليه الأخلاق هو المعيار الديني،أي ما شرعه الله سبحانه وتعالى عن طريق رسله وكتبه التي أخرج بها ضمائر الأمم من الظلمات إلى النور،ومن جور الأحكام إلى القيم الأخلاقية السامية،والتي تمتاز بالكمال والمطلقية.

-حل المشكلة:

رغم هدا الجدل الكبير الذي يدور حول المعيار الذي تقوم عليه الأخلاق، إلا أنه يمكن القول بأن الدين هو المعيار الأسمى الذي يمكن الوثوق به لأن مصدره رباني


الموضوع الثاني : يقول فولتير:"إن العمل يخلصنا من ثلاث نقائص:القلق،الرذيلة والاحتياج"مارأيك؟.

مما لاشك فيه أن الإنسان اجتماعي بطبعه يؤثر ويتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه،فقد يحاول الفرد أن يكون ايجابيا في مجتعه ويسعى بكل الطرق لتحقيق دلك،فما من شيء يحقق للإنسان شخصيته ومكانته إلا العمل،فيه يحفظ كرامته باعتباره شريان الحياة السعيدة والهنيئة،فإلى أي حد يساهم العمل في دلك؟أو بعبارة أخرى هل صحيح أن العمل يقضي على القلق والرذيلة والاحتياج؟.

الذات،ولهدا يقول أحد الفلاسفة:"إني أحقق في عملي ذاتي بكل خاصيتها وفي تأملي لمنتوجاتي أتعرف بأني قوة تتجاوز كل ريب".كما اعتبره"هيجل"وسيلةللتحرر.

لقد ظهر العمل من حاجة الإنسان له سواء البيولوجية أو النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو :"إن أشرف الكسب كسب الرجل من يده"،أي العمل واجب أخلاقي قبل كل شيء.

فبالعمل نحقق التوازن والاستقرار النفسي لكونه يحد من الاضطرابات والتوترات النفسية كالقلق،الوسواس،والهستيريا ...، فالعمل وسيلة إبداع وابتكار ،كما أنه ينمي قدرات الإنسان ويقوي العزيمة والإرادة ويقضي على السأم والملل والكسل والخمول والرذائل كالسرقة والانحراف ...،فبالعمل يتحرر الإنسان من العوائق الذاتية ويتخلص منها،وينمي قدراته العقلية.

إن للعمل قيمة كبيرة سواء للفرد ذاته أو لمجتمعه،فالعمل غايات ونتائج مفيدة يسعى إليها الإنسان بواسطته إلى تلبية مختلف حاجاته البيولوجية والنفسية.

الموضوع الثالث:تحليل النصنقد نظرية الصورة ).

-تحديد وتعليق المشكلة التي يحتمل أن يكون النص معالجا لها:

يعتبر الإدراك عملية نفسية معقدة تشترك فيها عوامل مختلفة،وهدا ماجعل تفسير طبيعته موضوع جدل واختلاف،اد يرجعه التجريبي والى ترابط الإحساسات والى الخبرة والتجربة،بينما يعتبر "الجشطالت"دلك مفسدا لطبيعة الإدراك،لأن ما تتضمنه الصورة الكلية للموضوع المدرك يختلف عما تتضمنه العناصر الجزئية له أي أن" نظرية الجشطالت"تنطلق في تفسير طبيعة الإدراك من القوانين الفيزيائية للموضوع المدرك،فإلى أي مدى وفقت في دلك،وماهي الانتقادات الموجهة إليها؟وهل عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الموضوع فقط؟وما موقف ج.بيارجي من دلك ؟

-تحليل محتوى النص:

يرى صاحب النص بأن "نظرية الجشطالت"وفقت إلى حد ما في تفسير طبيعة الإدراك بإرجاعه إلى عوامل –الأرضية...وأن عملية الإدراك دائما تتم انطلاقا من النظرة الكلية ثم النظرة العقلية،ثم النظرة التركيبية الممثلة للصورة الفضلى التي تتجلى منها عملية الإدراك،وأن كثيرا من الأعمال التجريبية التي قام بها علماء الجشطالت في مجال التعلم والاستبصار تؤكد دلك ،ولم تقتصر نتائج هده النظرية على ميدان معين بل أصبحت معتمدة في جميع ميادين علم النفس المعاصر،ومع دلك فان قوانين الانتظام وحدها غير كافية حسب الواقع لما للعوامل الذاتية المعبرة عن فاعلية الذات المدركة في عملية الإدراك كالخبرة والتجربة والحالة النفسية الراهنة والقيم الاجتماعية والنمو العقلي،وكل ماله علاقة بعملية تكوين وتطور هده المدركات،أي أن الإدراك عملية لا يمكن تفسيرها إلا بالاعتماد على الذات والموضوع وما يرتبط بهما.فلو كانت قوانين الانتظام كافية لتفسير طبيعة الإدراك لما تغيرت المدركات بتغير صيرورة النمو العقلي والنفسي.

- تقويم النص:

يعتبر موقف صاحب النص تجسيد لنظرية شدة المجال الحسي العضوية التي تفسر طبيعة الإدراك بالاعتماد على العوامل الذاتية والموضوعية،لدا فان موفقه موفقا بين النظرية الكلاسيكية والنظرية الجشطالتية.

-بناء رأي شخصي:

إن آلية الإدراك الذهنية تستوجب الاستعانة بالوظائف العقلية بنسب مختلفة حيث يختلف إدراك العالم الخارجي،وهو يختلف من شخص لآخر،وقد يختلف موضوعه(إدراك العناصر يكون حسب الشكل الذي ترد فيه وكذلك الصورة الفضلى وحتى الخلفية التي تبرزه)مثل :النجوم في السماء تساهم الخلفية في إبراز شكلها،إلا أن هده العوامل وحدها لاتكفي فتتدخل العوامل الذاتية(كعامل الميل والاهتمام وحتى العامل النفسي)فبتظافر كل هده العوامل يكون إدراكنا للعالم والأشياء أكثر دقة ووضوح.

-موقع الرأي المؤسس حول المشكلة:

رغم أهمية قوانين الانتظام ودورها في تفسير طبيعة الإدراك،إلا أنها غير كافية،بل لابد من تظافرها مع العوامل الذاتية.

-انتهى-


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

merciiiiiiiiiiiiiiiiiii

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا اخي على مرورك

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========