عنوان الموضوع : نموذج لتحرير مقال حول نص..الشغل و الاستلاب بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب






ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم -الوادي






نموذج لتحرير مقال حول نص..الشغل و الاستلاب


*الموضوع.... نص:



“إن العمل الإنساني لمغترب في نظام الأجرة فهو يتجر به باعتباره قوة عمل منفصلة عن الشخص، وهو يعامل باعتباره أمرا خاضعا لقوانين السوق.

إن هذا الحط الاجتماعي والاقتصادي من العمل هو من وظائف النظام الاقتصادي والاجتماعي للرأسمالية. ولنا أن نرجو بل علينا أن نرغب في زوال هذا الحط بزوال ظروف نظام الأجرة؛ ويوافق هذا الحط الاقتصادي والاجتماعي للعمل سلب كرامة الكلمة. ويزيد في صلف تلك الكبرياء المسلوبة أنها تأبى أن تعترف أنها – هي نفسها- يتجر بها في سوق الخدمات: فللثقافة كبرياء تناظر تمام التناظر إذلال العمل، ويجب أن تزول بزوال ذلك الإذلال. إن جذور هذه الكبرياء بعيدة فهي تعود إلى العصور القديمة حيث كان العمل للعبيد، لأنه وضيع، وكانت الثقافة للأحرار، لأنها شريفة..

إن خاصية العمل تتمثل في أنه يشدني إلى مهمّة مدققة، محددة. وهاهنا أبيّن من أكون ببيان ما أنا قادر عليه . وأبين ما أنا قادر عليه بقيامي بشيء محدود. وإن ” المنجز ” من عملي هو الذي يكشفني للآخرين ولنفسي.

وإن هذا الأمر لصحيح، ولكن هذه الحركة التي تكشفني هي نفسها تخفيني و( هذه الحركة ) التي تحققني هي التي تسلبني شخصيتي كذلك. وإني لأرى بوضوح عبر تطور المهن – بما فيها مهنة المثقف – أنه ثمة حد تنزع إليه حركة التموضع هذه: هذا الحد هو ضياعي في فعل بلا معنى، في نشاط تافه بالمعنى الحقيقي للكلمة لأنه بلا أفق.”

بول ريكور “الحقيقة و التاريخ “

المطلوب..اكتب مقالا فلسفيا تعالج الاشكالية التي تضمنها النص



الإجابة المقترحة:





المقدمة:

العمل في دلالته الفلسفية فاعلية خاصة بالإنسان تستهدف تغيير وتحويل الطبيعة، أي أنه يدخل الإنسان والطبيعة في علاقة منتجة لقيم نافعة ويستدعي تدخل نشاط الفكر والوعي ليتميز عن النشاط الحيوي الغريزي للحيوان وبذلك فهو ينضاف إلى قائمة الفاعليات الخاصة بالإنسان وحده كاللغة والعقل والفن…

هل أن العمل يشكل شقاءا وعذابا ونفيا لماهية الإنسان وعاملا من عوامل استلابه واغترابه عن ذاته؟ أم أنه على العكس من ذلك تحقيق لماهية الإنسان وعنصر من عناصر تحريره ؟وهل ان مايتيحه العمل من إمكانيات لتطويع الطبيعة وأنسنتها وتأمين الحاجات الحيوية يمكن أن يغطي على مساوئ الإستلاب والإكراه؟

التوسيع :

تكاد الفلسفة عبر حقبة طويلة من تاريخها لا تتناول العمل إلا عرضا على نحو هامشي .وغالبا ما تناولته بنوع من الاحتقار والازدراء . بعض المذاهب الفلسفية اعتبرت العمل بالفعل متنافيا ومتعارضا مع ماهية الإنسان التي لا تكمن بحق إلا في التأمل والنظر العقلي بينما لا يتجه العمل إلا إلى إرواء رغبات الجسد معتمدا على مجرد المجهود الجسدي.

ضمن هذا التصور، اعتبرت الفلسفة اليونانية أن العمل – خصوصا اليدوي منه – يعبر عن بؤس الإنسان لا نبله. وبمصطلحات أفلاطونية، فإن العمل يشد الإنسان إلى عالم الكهف والمادة كما يرتبط بالبعد الحيواني في الإنسان متمثلا في الجسد ورغباته. إن التأمل أو النظر العقلي لهو النشاط الوحيد الذي يسمو بالإنسان ويحقق ، في حين يرتبط العمل والإنتاج بالطبقة الدنيا، طبقة النحاس.

هذا المنظور للعمل يجد مبرره في النظام العبودي، فإن العامل سيتحول من عبد إلى أجير “حر” في الرأسمالية، بيد أن قوة عمله ستصبح أيضا سلعة كباقي السلع خاضعة لقوانين السوق كالعرض والطلب والعقلنة والاستغلال الأمثل، مما يعني بالنسبة للعامل تنازلا عن بعض مقومات كرامته. ومن خلال تتبع الحيثيات الملموسة للعمل يتبين أن استلاب العامل يتخذ معنيين: حرمانه من ثمار عمله واغترابه عن ذاته أثناء عملية الإنتاج.
إن العامل لم يكن يتقاضى في بداية الثورة الصناعية سوى ما يسمح له بالبقاء وتجديد قوة العمل، مما يعمق لديه الشعور بعقم ما يمثله هذا الكدح بالنسبة له هو نفسه مادام لا يمتع بالقيمة الحقيقية لقوة عمله. وقد لاحظ ماركس في هذا الصدد بأن العامل لا يهمه من الحرير الذي ينسجه والذهب الذي يستخرجه سوى الأجرة، فيتحول الذهب والحرير إلى كمية معينة من وسائل العيش وربما إلى وجبة عشاء أو قميص صوف لماذا يعمل إذن؟ لا شيء يربطه بالعمل في حد ذاته، يعمل لأنه مرغم على ذلك. يتمثل الاستلاب في هذا المستوى في شعور العامل بنوع من الاغتراب في عمله لأن هذا العمل يتخد شكل مهمة إجبارية بدون حوافز… ومع مرور الوقت يزداد العامل كراهية لعمله لما يمثله من قهر.

لقد دفع البحث المتزايد عن المردودية بالرأسمالية إلى البحث عن عقلنة متزايدة للعمل وذلك بتجزيئه إلى حركات ومهام بسيطة يتخصص كل عامل في جزء منها لزيادة الفعالية، بيد أن العمل يغدو في الحالات القصوى مجرد حركات ميكانيكية رتيبة فاقدة للمعنى.

إن الإستلاب يتجلى في هذه الحالة في فقدان العمل لمعناه واغتراب الإنسان عن ذاته أثناءه، بحكم رتابته وتقليصه للفاعلية الواعية التركيبية والنشاط الفكري للعامل، لكي يحصرها في حركات بسيطة متكررة. إنه شكل آخر من أشكال التشيئ.

إن الماركسية التي أسهبت في كشف مظاهر هذا الاستلاب لا تربطه بطبيعة العمل أو بمنظور احتقاري له – كما في الفلسفة اليونانية – ، بل بأشكال العمل الخاصة بنمط الإنتاج الرأسمالي. أما العمل في حد ذاته، فهو نشاط إنساني بامتياز بل إنه الشرط الأول لكل حياة إنسانية .وليس تاريخ البشرية في الماركسية سوى تاريخ أنماط وعلاقات الإنتاج والتنظيمات الاجتماعية للعمل.

ويعتبر تمجيد العمل على هذا النحو استمرارا لإعادة اعتبار بدأت مع عصر الأنوار وبعض حركات الإصلاح الديني كالبروتستانتية كما أوضح ذلك ماكس فيبر(حيث أصبح العمل دينيا وسيلة للتطهر والتقرب)، وتجسدت بوضوح في مؤلفات اقتصاديين أمثال آدم سميث الذي جعل العمل معيارا لكل قيمة تبادلية ومصدرا حقيقيا لثروة الأمم.

إن هيجل يجعل العمل انبثاقا للإنسان عن طريق الوعي. بل إن العمل يلعب دورا حاسما حتى في جدلية العبد والسيد، يتمثل ذلك في كون العبد يغير الأشياء بواسطة العمل مكتشفا ذاته وإبداعيته في منتجاته وفي سيطرته على الطبيعة، ليصبح تدريجيا متحكما في حياة وحرية السيد.

يتضح أن العمل لا يستهدف مجرد تغيير الطبيعة بل أنسنتها ومن ثم أنسنته الإنسان أيضا، وكما يقول إيمانويل مونييه فإن العمل يفعل فعله في الإنسان كما يفعله في المادة. فالإنسان ليس مجرد كائن مفكر – كما تصورت الفلسفة اليونانية – بل كائن مزدوج مفكر/ صانع أيضا: إنه ليس مجرد كائن مفكر لا يعوق نشاطه أي عائق وليس مجرد كائن بيولوجي غارق في الطبيعة ومنشغل بالتلبية المباشرة لحاجاته، إن العمل يقتضي النفاذ العسير للفكر داخل المادة.

تقييم و استنتاج

يرى البعض أنه رغم كل ما يتضمنه العمل من أنسنة للطبيعة وللإنسان، فإنه يظل منطويا على عوامل استلاب و تشيئ كثيرة بالنسبة للعامل. يدعو فريدمان إلى العدول عن هذه الطوباوية التي تريد تجعل من العمل فرصة لتنمية الشخصية وسعادة الشخص.

بالمقابل ينبغي اعتبار العمل – في ظل نظام الآلية الذي يوجه إليه اشد النقد – مجموعة مهام غريبة عن اهتمامات العامل، مهمة شاقة لمدة محدودة لا بد من توزيعها على أكبر عدد من الناس وكأنه خدمة اجتماعية يتعين على المرء أن يتحملها كمنتج من اجل أن يستمتع بها المستهلك، لأن العامل مستهلك كما هو منتج.

لكن رغم ما يوجه إلى نظام الآلية في الصناعة من انتقاد، إلا انه لا يمكن إنكار مساهمة هذا النظام في تحرير الإنسان من كثير من الأعباء والأعمال الشاقة كالشحن والتفريغ والجر… كما ساهم في انتشار هائل للمواد الاستهلاكية وفي تحسن مستوى وظروف العيش حيث اصبح المستهلك يجد أمامه حلول وفيرة لتلبية حاجاته، وهذه الحلول تنعكس على حاجاته فتهذبها وتطورها، وكأن ازدياد معاناة الإنسان في العمل يوازي تخفيف هذه المعاناة في جوانب حياته الأخرى وكان ما يحمله العمل من استلاب هو ضريبة ضرورية للتمتع بما يحمله من تحرر.
......................
* إختبار في الفلسفة العامة.لبنان2017
سمير زيدان.بتصرف







ثانيا... حمل ما يلي بالضغط على العنوان التالي.. فهذه الورقة تحوي على اهم خطوات كتابة مقال حول النص الفلسفي و بها نماذج شارحة لذلك.. ابتداء من الصفحة 12













...دعواتكم









>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



اكرر.....







ثانيا... حمل ما يلي بالضغط على العنوان التالي.. فهذه الورقة تحوي على اهم خطوات كتابة مقال حول النص الفلسفي و بها نماذج شارحة لذلك.. ابتداء من الصفحة 12















=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيكم على المجهود

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك استاذنا المبدع.كم هو جميل مجهودك .دمت اخي في خدمة هذا المنتدى المتميز بوجودك.

=========


>>>> الرد الرابع :




حفظكما الله من كل سوء ...
اختي نسمة امل

واخي خليفة






=========


>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك

=========