عنوان الموضوع : ارجوكم ساعدوني تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
رابي يخليكم قايمولي التركيب + الراي الشخصي و الخانمة
التركيب: إنَّ الحقَّ والواجبَ صنوان لا يفترقان؛ فكلُّ حقٍّ للإنسانِ يحتوي فكرةَ واجبٍ مترتِّبٍ عليه مُحَتَّمٍ على الآخرِ، وكلُّ واجبٍ يقوم به الإنسانُ يُؤدِّي به حقّاً من حقوق الآخر.
لكن الخللَ الذي يقعُ في فهم هذه العلاقة الجدليَّة بين "الحق والواجب"، يعطينا -في العمق- مجتمعاً مخْتَلاًّ. فـ«الحقُّ ليس هديةً تُعطى ولا غنيمةً تُغتَصبُ، وإنّما هو نتيجةٌ حتميَّةٌ للقيام بالواجب، فهما متلازمان» كما أسْلَفْتُ الذكرَ.
إنَّ كلَّ الحقوق التي حُرِمنا منها أو حُرِمَ منها غيرُنا، إنما هي واجباتٌ أهمل الآخرون القيام بها؛ فكل حقٍّ يأتي بمجرد القيام بالواجب. وحسبُنا هنا أن نستدلَّ بمثالٍ تلك المرأةُ التي حملوها إلى المستشفى وهي بين الحياةِ والموتِ، لكنَّ أهلَها حاروا حينما وجدوا الطبيبَ المتخصِّصَ متغيِّباً عن واجبِه، ومتقاعساً عن أدائه. ففي هذه الحالةِ تكون المريضةُ محرومةً من حقِّها في العنايةِ المستعجَلةِ، والرعايةِ الطبيَّة المستمِرَّةِ، بسبب عدم فهم الطبيبِ لواجبه، وتهاونه وتقصيره في أدائِه.
ويحضُرُني هنا مثالٌ آخرُ، بطلُه أحدُ معارفي الذي كان يسوقُ سيارتَه الخاصةَ، فإذا بشرطِيِّ المرورِ يوقفُه. توقَّفَ الرجلُ أداءً لواجبِه، رغم أنَّ الشرطيَّ كان يرتدي حزاماً وقباعةً وقفازين سُوداً الخاصة بشرطةِ حفظ الأمن، والواجبُ على شرطيِّ المرور أن يَرْتَدِيَها بِيضاً على حدِّ علمي. وهذا إخلالٌ، أو لنقل تقصيرٌ في أداءِ واجبٍ متعارَفٍ عليه. لمَّا توقف الرجلُ، لم يبتدئْه الشرطيُّ بإعطاء التحيَّةِ، وهي من واجباته تجاه المواطن. طالبَ الشرطيُّ السائقَ بالإدلاء بوثائقه، وهو "حقٌّ" من حقوقِه تجاه المواطن، و"واجبٌ" من واجباتِه تجاه الدولةِ. لم ينكِر السائقُ أنَّ الإدلاء بوثائقه واجب عليه، لكنَّه ألحَّ على الحصول على حقِّه في التحيَّةِ... فكانت النتيجةُ أخذٌ وردٌّ لم يُسوِّه غيرُ المحكمةِ.
- الرأي الشخصي : وحسب رأيي الشخصي فإن الواجب هو الأساس ; فإذا طغى الحق على الواجب ; إختفى الواجب فكما ورد عن السول صلى الله عليه و سلم لما جاءه أعرابي يطالب بحقه في الزكاة و هذ ا معروف أن الزكاة حق لكل مسلم مسكين و فقير فناد الرسول صلى الله عليه و سلم في أصحابه و قال جهزوا الرجل يحططب لم يعطه حقه نقودا ولا أكلا ولا لبسا بل أعطاه لوازم الواجب وهو العمل من أجل كسب قوت يومه وهذا دليل علي أسبقية الواجب على الحق
حل المشكلة: ومن هذا التحليل يمكن القول أن مشكلة أولوية الحق أو الواجب ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن العدالة لا تتحقق إلا بهما ومن خلالهما دون رجحان أحدهما على الآخر. ولأن الحق هو عينه واجب والواجب هو الوجه الآخر للحق فإن حق الحياة – الذي هو حق طبيعي – هو في الوقت ذاته واجب الحفاظ على هذه الحياة في شخصك و في شخص الآخرين، وهذه الوحدة بين الحق والواجب وحدها تساعدنا على فهم حكم المنتحر في الإسلام، ولماذا شدد عليه الشرع واعتبر المنتحر في النار.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ممكن أختي المقالة كاملة
=========
>>>> الرد الثاني :
عن الرأي شخصي المثال عن هاته الواقعة هي أن رسول صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على العمل و أيضا العمل يعتبر من حقوق
لدي هاته المقالة يمكن أن تساعدك على كل حال ينقصها الرأي شخصي ....
دافع عن أطروحة التي تقول قبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم
طرح المشكلة: جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله ص يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس"، ولفظ الحق في الحديث ورد بمعنى الواجب، وذلك لما بين الحق والواجب من ترابط. وقد اعتقد بعض الفلاسفة بسبب هذا الترابط أن أداء الواجبات هو شرط لنيل الحقوق، وبالتالي يكون الواجب أسبق من الحق وأولى منه. وتحديد هذه الأطروحة يتعارض مع الأطروحة التي يقترحها الموضوع للمناقشة والتي تقول: "قبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم"، مما يلزم عنه أن الحق أولى من الواجب وأسبق منه، وهذه المشكلة تدفعنا إلى التساؤل التالي: هل إعطاء الحقوق أولى وأسبق من أداء الواجب، أم العكس؟
محاولة حل المشكلة:
عرض الأطروحة: الحق أسبق من الواجب وهو الذي يؤسسه، فقبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم، لأن الحق سابق لكل واجب.
الحجة: وما يؤكد ذلك أن فلاسفة القانون الطبيعي على اختلافهم، يقرون بأن العدالة تقتضي أن تتقدم فيها الحقوق على الواجبات، فتاريخ حقوق الانسان مرتبط بالقانون الطبيعي الذي يجعل من الحقوق مقدمة للواجبات، كون الحق معطى طبيعي، يقول الفيلسوف الألماني وولف (1679-1754) في كتاب القانون الطبيعي: "كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي لا نبغي مطلقا قانونا طبيعيا، بل بالأحرى الحق الذي يتمتع به الانسان بفضل ذلك القانون". أما ظهور الواجب فقد ارتبط بضرورة الحياة الجماعية داخل الدولة. فسلطة الدولة حسب فلاسفة القانون الطبيعي مقيدة بقواعد هذا الأخير، الأمر الذي يبرر أسبقية الحق على الواجب.
أما الفيلسوف الانجليزي جون لوك (1632-1704) فيرى أنه لما كانت الحقوق الطبيعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوانين الطبيعية، وكانت الواجبات ناتجة عن القوانين الوضعية، أمكن القول أن الحق سابق للواجب من منطلق أن القوانين الطبيعية سابقة للقوانين الوضعية. كون المجتمع الطبيعي سبق المجتمع السياسي، فإن الحقوق الطبيعية بمثابة حاجات بيولوجية يتوقف عليها الوجود الإنساني، كالحق في الحرية والحق في الحياة والحق في الملكية، ذلك أن جميع الواجبات ستسقط إذا ضاع حق الفرد في الحياة. يقول جون لوك: "لما كانت الحقوق الطبيعية حقوقا ملازمة للكينونة الانسانية، فهي بحكم طبيعتها هذه سابقة لكل واجب".
وقد جاء أيضا في المادة الثالثة من إعلان حقوق الانسان والمواطن الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789م والذي تأثر بفلاسفة القانون الطبيعي، أن "هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية التي لا يمكن أن تسقط عنه، هذه الحقوق هي الحرية والملكية والأمن، ومقاومة الاضطهاد".
النقد: إن فلاسفة القانون الطبيعي وحتى المنظمات الدولية لحقوق الانسان أقروا الحقوق وقدسوها، وفي المقابل تجاهلوا الواجبات، وفي ذلك إخلال بتوازن الحياة. كما أن إقرار هؤلاء حقوقا مقدسة للفرد أهمها أحقيته في الملكية؛ إنما هم يدافعون بقصد أو بغير قصد عن حقوق الأقوياء بدل حقوق الضعفاء، على اعتبار أن الملكية غير متيسرة للجميع؛ بقدر ما تكون حكرا على الطبقة الحاكمة، لأن طغيان الحقوق على الواجبات في مجتمع ما يؤدي إلى تناقضات واضطرابات.
عرض نقيض الأطروحة: وخلافا لما سبق، يرى العقلانيون وعلى رأسهم الألماني كانط (1724 - 1804)، والوضعيون وعلى رأسهم الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي أوغست كونت (1798-1857)، يرون أن للواجب أسبقية منطقية وأفضلية أخلاقية على الحق، وأنه من الضروري أن يبدأ الناس بأداء واجباتهم كي يحق لهم المطالبة بحقوقهم.
الحجة: إن الفلسفة العقلية تضع الواجبات في المقام الأول ولا تعير اهتماما للحقوق، لأن فكرة الواجب لذاته (بالمعنى الذي يحدده كانط)، يبرر أسبقية الواجبات على الحقوق، فعندما أعين ضعيفا أو أساعد عاجزا على اجتياز الطريق؛ أرى أن ذلك من واجبي لكنني لا أشعر أنه حقا له علي، كما أنني لا أنتظر مقابلا من هذا العمل، مما يعني أنه واجب منزه عن كل حق.
أما بالنسبة إلى أوغست كونت وتماشيا مع نزعته الوضعية التي تتنكر لكل ميتافيزيقا، فيرى أنه لو أدى كل فرد واجبه لنال الجميع حقوقهم، لأن حق الفرد هو نتيجة لواجبات الأخرين نحوه، وهذا يعني أن تحديد الواجب سابق لإقرار الحق.
كما أن على الفرد واجبات، وليس له أي حق بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة، لأن مجرد مطالبة الفرد بحق؛ فكرة منافية للأخلاق، لأنها تفترض مبدأ الفردية المطلق، والأخلاق في حقيقتها ذات طابع اجتماعي. يقول أوغست كونت: "إن مراعاة الواجب ترتبط بروح المجموع".
النقد: إن الطرح الذي قدمته كل من الفلسفة الكانطية والفلسفة الوضعية يهدم العدالة من أساسها، كونه يبترها من مقوم أساسي تقوم عليه؛ ألا وهو الحق، فكيف يمكن وافعيا تقبل عدالة تغيب فيها حقوق الناس؟ كما أن تاريخ التشريعات الوضعية التي يدافع عنها كونت تبطل ما ذهب إليه، فلا يوجد قانون وضعي يفرض الواجبات على الأفراد دون أن يقر لهم حقوقا.
التركيب: نلخص إذن من كل ما تقدم، أنه إذا كان لفرد ما حق، فعلى الآخر واجب إشباع هذا الحق، فحق الفرد في استخدام ملكيته يتضمن واجب جيرانه في عدم التعدي على تلك الملكية، وإذا كان للفرد حق، فمن واجبه استخدام هذا الحق في الصالح العام لمجتمعه بما يكفل للفرد كرامته وللمجتمع انسجامه. إن هذا التناسب بين الحقوق والواجبات هو الذي يحقق العدل، لأن أي طغيان لطرف على حساب آخر؛ ينتج الظلم والجور والاستغلال، وهذا التكافؤ بين الحقوق والواجبات هو العدل بعينه، وما العدل في حقيقته إلا تعادل وفي تعادل لا سبق لأحد الطرفين ولا قيمة لهذا السبق، ومن ثم الحق يكمله الواجب ليحدث ذلك التوازن و التعادل.
حل المشكلة: ومن هذا التحليل يمكن القول أن مشكلة أولوية الحق أو الواجب ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن العدالة لا تتحقق إلا بهما ومن خلالهما دون رجحان أحدهما على الآخر. ولأن الحق هو عينه واجب والواجب هو الوجه الآخر للحق فإن حق الحياة – الذي هو حق طبيعي – هو في الوقت ذاته واجب الحفاظ على هذه الحياة في شخصك و في شخص الآخرين، وهذه الوحدة بين الحق والواجب وحدها تساعدنا على فهم حكم المنتحر في الإسلام، ولماذا شدد عليه الشرع واعتبر المنتحر في النار
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========