عنوان الموضوع : 3 نصوص فلسفية محللة+كتاب للتدريب=...تحميل بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب





ترشة عمار ثانوية.ح ع الكريم الوادي





















"إن العامل المغترب عن إنتاج عمله هو في الوقت ذاته مغترب عن ذاته ولا يعود عمله ذاته منتميا إليه، ويدل تملك غيره له على حدوث نزع للملكية يمس ماهية الإنسان ذاتها.
إن العمل في شكله الصحيح وسيط يستخدمه الإنسان في تحقيق ذاته على النحو الصحيح، وفي سبيل تنمية إمكاناته كاملة، و من الواجب أن يكون الهدف من الاستخدام الواعي لقوى الطبيعة هو إرضاؤه و إمتاعه.
أما في صورته الراهنة، فإنه يشل كل الملكيات الإنسانية و يحول دون إشباعها، فالعامل لا يؤكد ماهيته بل يناقضها، و بدل من أن ينمي طاقاته الجسمية و الذهنية الحرة، يكبت جسمه و يدمر ذهنه، و من هنا فإنه لا يشعر أنه مع ذاته إلا عندما يتحرر من العمل،بينما يشعر بأنه منفصل عن ذاته و هو يعمل، إنه يشعر بكيانه حين لا يعمل و لا يشعر به حين يعمل، و من هنا فإنه لا يقوم بعمله طوعا بل كرها، (إنه عمل بالسخرة)، و من ثم فإنه ليس إشباع لحاجة، بل هو مجرد وسيلة لإشباع رغبات خارجة عنه ".
المرجع: هربرت ماركيز، العقل و الثورة، ترجمة :د-فؤاد زكرياء

السؤال:
اكتب مقالا فلسفيا حول مضمون النص

الجواب

-يطرح هذا النص إشكال و هو: هل العمل (الشغل) وسيلة لتحقيق الذات (لتحريرها) أم وسيلة لخلق التناقض داخل ماهيتها (استلابها و اغترابها)
-للإجابة على الشطر الأول من السؤال و تحليل الإشكال في شقه الأول، يمكن القول بأن العمل، واستنادا إلى ما يقوله النص- إدا نظر إليه بشكله الصحيح، و مورس أيضا بشكله الصحيح، فسيكون ذلك الوسيط الذي يستخدمه الإنسان بينه و بين الطبيعة لتغيرها و تحويلها لتلائم حاجياته ولتستجيب لمتطلباته المعيشية، غير أن الإنسان، كما يقول ماركس – لما يغير الطبيعة الخارجية (بتحويله الشجرة إلى مركب، والأحجار إلى بيت، والصوف إلى ملابس...الخ)، فإنه يغير طبيعته الداخلية أيضا، لأنه لا يبقى على صورته الخام الفعل الأصلية، بل يكتشف في ذاته طاقات وملكات تصقل و تهذب وتتنمي نتيجة لذلك التحويل و التغير، و بهذا يصح ما قاله انجلس من أن الإنسان ليس هو الذي خلق الشغل، بل إن الشغل هو الذي خلق الإنسان، لأنه جعله يكيف أعضائه الخارجية خاصة اليدين مع أدوات العمل ، ويكيف أعضائه الداخلية معها ومع ما ينتظره منها، أي الذهن. فالعمل الإنساني غاني، يسبقه التفكير و التخطيط قبل التنفيذ، وبهذا يختلف عن الأعمال الغريزية لأمهر الحشرات (نحل- نمل...الخ) وأعتى الحيوانات.
أما الهدف الأبعد من العمل فهو تنمية الإمكانات الكلية للإنسان فكريا، ثم إرضاؤه و إمتاعه وجدانيا. هكذا تتحقق الذات في العمل الذي يشكل لها مصدر سعادة و إشباع على المستوى الفكري و المادي و الوجداني.
-وللإجابة على الشطر الثاني من السؤال و تحليل الإشكال في شقه الثاني، نجد أن الفيلسوف ماركيوز يربط الاغتراب في العمل بالطريقة التي يمارس بها راهنيا. إن تقسيم العمل إلى درجة تكليف العامل بعملية محددة داخل سلسلة من العمليات يكررها طوال اليوم (كالخياطة جانب من الحذاء...أو تركيب إبرة في عداد السرعة للسيارة، أو وضع غلاقة لعلبة أو لصندوق بضاعة ما، أو ورقة العلامة على منتوج غدائي أو كيميائي...الخ) مع إلزامه بإنجاز عدد محدد منها في اليوم مقابل أجر زهيد، لا يسمح بالحفاظ على أي حرية داخلية لتفكير، كما لاحظ ذلك سارتر، والكيفية تلك، تدخل في نسق الطابورية التي تدفع للمهندس مقابل التفكير، و للعامل مقابل التنفيذ، فالعامل منفذ لتعليمات لا علاقة لها بإبداعه وتفكيره وحريته، ولهذا فهو يشل الطاقات الحيوية فيه، ولا يعد يشعر بأي انتماء إلى عمله ولا بالرضا عن ذاته داخل العمل، و سيكون عليه الانتظار إلى أن ينتهي من عمله ليشعر بحريته، ويحقق متعته في الخلق و الابتكار كما يرى ذلك ماركس. لكن، هل سيبقى له من الجهد و الوقت ما يسمح له بدخول مملكة الحرية وتذوق الفنون والعلوم والآداب، وممارسة أنواع الرياضيات المفضلة لديه، بعد الانتهاء من عمله ذاك ؟ يجيب انجلس بالنفي. لأن هذا العامل المنهك، الذي يعمل من أجل المال و من أجل إشباع حاجات خارجية لا علاقة لها بالعمل: الأكل والسكن و الإنجاب، تجعل تلك الحاجات الخارجية من هذا العامل هابطا إلى درجات سفلية خاصة بالحيوان الذي لا يكاد يرتفع عما هو بيولوجي صرف، وهذا هو قمة الاغتراب حيث لا يعود الإنسان مالكا لذاته، بل مملوكا لغيره.
-وبذلك نستنتج أنه لكي لا يخرب العمل ماهية الإنسان، ينبغي إجراء إصلاحات في العمل تمس مجال الأجور والزمن والترفيه وإشراك العامل في عمله مما يخول له الإبداع والإبتكار.


أتمنى لكم قراءه ممتعه-2
.

النص:
"كل إنسان كائن بمقتضى حق الطبيعة الأسمى، وبالتالى كـل إنسان يفعل، بمقتضي هدا الحق، ما يتبع ضرورة طبيعته وبذلك فكل إنسان يقر ، بمقتضي هذا الحق ، ما هو حسن وما هو ردي.، و يفكر فى مصلحته حسب مزاجه الخاص، فينتقم ،ويجتهد للاحتفاض بما يحبه ، والقضاء على ما يكرهه . أما إذا كان الناس عائشين بمقتضي قيادة العقل ، لكان كل واحد منهم حائزا لحقه الشخصي ، دون أن يضر بذلك أى إنسان أخر(...) لذلك فللآجل أن يعيشوا فى وئام وتعاون. وجب عليهم التنازل عن حقهم طبيعي، والتيقن من أن واحدا منهم لن يعمل على الإضرار بأى واحد أخر. أما كيف يمكن لناس. وهم معرضون بالضرورة للانفعالات، ومتغيرون غير تابتين_ أن يحصلوا على هذا اليقين، وأن يتق كل واحد منهم فى الأخر، فهذا ما يتبين من المبدأ التالى. إنه لايمكن دفع أى إنفعال إلابانفعال أقى منه وأن كل إنسان يتجنب فعل شر مخافة شر أفظع منه. بمقتضى هذا المبدأ، يمكن للمجتمع ان يدعى لنفسه حق الإنتقام الذى يدعيه كل إنسان لنفسه وأن يستطيع بالتالى وضع قاعدة للحياة العامة وسن القوانين وتأييدها لا بسلطة العقل الدى هو عاجز عن دفع أى إنفعال، بل بسلطة التهديد والعقاب. وأن هدا المجتمع الدى يتأيد بالقوانين وبقدرته على الإحتفاظ بداته، يسمى دولة، وهؤلاء يحكمون بقوانينه يسمون مواطنين".

السؤال:
اكتب مقالا فلسفيا حول مضمون النص

الجواب

-يبين هذا النص إشكالية الحق بين الطبيعي و المدني من خلال التقابل بين وضع الإنسان بين حالة الحق الطبيعي و حالة سيادة العقل ثم موقع و مال المجتمع الخاضع لقيادة العقل مع حضور الانفعالات داخل نفوس الأفراد، كيف يمكن أن ينعم الناس فيه بالأمن؟
-لتحليل هذا النص، سيكون من المنهجي تفكيكه إلى وحداته المعنوية المكونة له. إنها ثلاث كبرى:
تقرر الوحدة الأولى أن كل إنسان في حالة الطبيعية التي يتمتع فيها بحقوقه تمتعا كاملا يفعل ما شاء استجابة لضروراته الطبيعية، وبناء على ذلك، فهو الذي يقرر ما هو حسن بالنسبة له وما ردئ. ويفكر في مصلحته حسب مزاجه (أي حسب هوى نفسه)، فيحافظ على ما يحب و يقضى على ما يكره و فقا لمبدئه الانتقام الذي تدعمه الأنانية.
يعبر عن هذا الوضع العديد من الفلاسفة منهم سبينوزا وهويس و روسو...الخ يمكن القول أن ما يسيطر في هذا الوضع هو الشهوة، و لهذا يوصف بأنه عبد و لا يعرف مصلحته التي يمليها عليه العقل، يقل سبينوزا: الواقع أن الفرد أن الفرد الذي تسيطر عليه شهوته إلى حد أن لا يستطيع أن يرى أو يفعل ما تتطلبه مصلحته الحقيقية، يكون في أحط دراجات العبودية.
بينما تقرر الوحدة الثانية، أن كل إنسان تحت قيادة العقل، يجوز له حقه الشخصي دون إلحاق الضرر بأي إنسان أخر، وهذا ما يتيح له أن يعيش في وئام و تعاون مع غيره، و هذا يشترط أن يتنازل كل إنسان عن حقه الطبيعي و الشخصي لصالح سلطة عليا (فردا أو جماعة)، لأن ذلك في مصلحته عقلا، و هو أمر يجعل منه حرا لا عبدا، يعبر سبينوزا عن هذا الوضع بالقول: أما الحر فهو الذي يختار بمحصى إرادته أن يعيش بهداية العقل وحده، أما السلوك الذي يتحقق تلبية لأمر، أي بالطاعة فمع أنه يقضي على الحرية على نحو ما، فإنه لا يجعل من يقوم به عبا في الحال...أما الدولة أو نظام الحكم الدى لا تؤخذ فيه مصلحة الأمر بوصفها قانونا أسمى، بل تراعى مصلحة الشعب كله، فمن الواجب ألا بعد يطيع الحكم عبدا لا يحقق مصلحته الخاصة، بل مواطنا، وعلى ذلك تكون أكثر الدول حرية تلك التي تعتمد قوانينها على العقل السليم.
أما الوحدة الثالثة فتطرح قضية سجالية مضمونها كالتالي: كيف يمكن تحقيق العيش وفقا لمقتضيات العقل و الناس معرضون بالضرورة للانفعالات التي تعتبر مكونا من طبيعتهم؟
الجواب الذي يقدمه النص هو:
إذا انطلقنا من المبدأ الإنساني التالي: لا يمكن دفع أي انفعال إلا بانفعال أقوى منه.
وكل فرد يتجنب شرا مخافة شر أفظع منه.
فالنتيجة اللازمة عن ذلك هي: أن المجتمع لكي يعيش وفقا لمبدأ العقل عليه أن يمارس الانتقام من كل فرد تجاوز حدوده، و أن يضع قاعدة للحياة العامة لا يقبل بالخروج عنها، و أن يسن قوانين مدعمة بسلطة العقاب و التهديد، بهده الكيفية يحافظ على المجتمع على ذاته و يشكل حقا ما يسمى"بالدولة" و يحق لأفراد المتعاقدين و الخاضعين لسلطته أن يسموا "مواطنين".
-لمناقشة هذا التصور، لزم أولا بيان قيمته، ثم بعد ذلك مقابلته مع تصورات أخرى، فقيمة التصور لا تخفى على المستويين الفكري
والواقعي. فكريا، يندرج التصور داخل ما يعرف بفلسفة التعاقد و المجتمع المدني و السياسة و هي فلسفة يدخل فيها كثير من الفلاسفة و السياسيين و المنظرين للمجتمع المدني كسبينوزا و هويس وهيجل وروسو.
ومضمونها: أهمية العقل و التعاقد في تأسيس الدول التي يتعايش داخلها المواطنون. أما مقابلها فهو الفكر الذي يشدد على الطابع المتوحش للطبيعة الإنسانية ثم للمجتمعات البشرية. يمكن في هذا الصدد أن نقدم أراء فوريد في الإنسان و المجتمع و الحرب. فالنفس البشرية تتنازعها قوتان أو غريزتان: الأولي غريزة الحياة (الإيروس)، و الثانية غريزة التدمير (ثاناتوس)، و هما أصليتان في الهوا لا شعوريتان، ولا تتوقفان على العمل باستمرار داخل الإنسان. وتتجليان في الحياة المجتمعية التي تتميز بالحرب و الصراع و الدمار بالرغم من مظاهر الاستقرار والتعايش التي تبدو على السطح. فالحرب هي القدر المحتوم للحياة المجتمعية.
La guerre est un éxutoire inéluctable و ليس أدل على ذلك من كل المجتمعات البشرية تعرف الحروب (متقدمة أو بدائية). وهي حروب لا تنتهي.


أتمنى لكم قراءه ممتعه-3
.


النص :Sigmund Freud
" إن مفهوم الشخصية الذي حظي باهتمام علم النفس المعاصر، يحتل مكانة أرقى في التحليل النفسي، باعتباره مدرسة من مدارس علم النفس، فإنه يعطي أهمية كبيرة للتاريخ الشخصي، ويهتم في إطار تاريخ الشخص، بالعلاقات بين الأشخاص.
فالمحللون النفسانيون، لم يقدموا تعريفا عاما للشخصية. لقد اهتموا بالبحث عن تعريف يرتبط بالتنظيم الديناميكي للشخصية، وبباطن الشخص، وبالأنظمة السيكوفزيولوجية التي تضمن تكيف الفرد بمحيطه. لهذا، فالتحليل النفسي أكد على بنية الشخصية أو النظام النفسي".
السؤال:
اكتب مقالا فلسفيا حول مضمون النص

الجواب

من خلال النص يمكن أن نوضح تصور التحليل النفسي للشخصية خاصة من وجهة نظر فرويد كما يلي:
- التاريخ الشخصي للفرد و أهميته:
نعلم أن كل فرد يحمل وراءه تاريخا يتكون من مراحل نمو متتالية:
1 مرحلة الطفولة وهي السنوات الخمس الأولى
2 مرحلة الكمون من 6 إلى 11 سنة
3 المراهقة
4 الرشد

1 مرحلة الطفولة
هي المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الفرد. خلالها تتركز الإستجابة التي يقوم بها الطفل في مناطق محددة من الجسم:
المرحلة الفمية خلال السنة الأولى حيث يعتبر الفم هو المنطقة الرئيسية للنشاط الطفولي
المرحلة الشرجية والمرحلة القضيبية في السنة الثانية حيث تعتبر مناطق الإخراج هي المراكز الرئيسية للنشاط الطفولي وكذلك الأعضاء التناسلية للجنسين.
تسمى هذه المراحل الثلاث بالمراحل قبل التناسلية
2 مرحلة الكمون
هي سنوات تتسم بالهدوء من الناحية الدينامية للفرد
3 المراهقة
تعود الدوافع قبل التناسلية لفورتها. إذا تم تهذيب هذه الدوافع و التسامي بها إنتقل الفرد إلى مرحلة النضج الأخيرة وهي المرحلة التناسلية.
3 الرشد
لا يعود الفرد يستخدم شحناته للحصول على اللذة من تنبيه و استخدام جسمه لذلك، بل بتحويل هذا الحب الذاتي أو النرجسي إلى حب موضوعي يلتمسه لدى الآخرين. فتبدأ بذلك الجاذبية الجنسية والنشاطات الإجتماعية و التخطيط المهني و الإستعداد للزواج في الظهور.
- العلاقات بين الأشخاص:
ويقصد بها هنا هي العلاقات بين الطفل ووالديه ففي المرحلة القضيبية التي تمتد بين الثالثة والخامسة من العمر، والتي تحتل فيها المشاعر الجنسية و العدوانية المركز الرئيسي، لأن الطفل و هو "يلعب" بعضوه الجنسي يكون ممارسا لإستمناء و للتخييل المرتبط به، وتتم خلال ذلك مشاعر متناقضة اتجاه الوالدين، فالولد يوجه شحنته الجنسية إلى أمه وشحنته العدوانية إلى أبيه، و العكس بالنسبة للبنت، و هذا ما يعرف بعقدة أوديب. و إشتهاء الطفل لوالده من الجنس المغاير و كراهيته لوالده من نفس الجنس، ينجم عنه " الخوف من الخصاء" لدى الولد و "حسد القضيب" بالنسبة للبنت التي تعتقد أنها كانت تملك شيئا مهما "القضيب" و أنها فقدته (الخصاء). و من هذه العلاقة، و بسبب تحويل الجانب الشهوي تجاه الوالد من الجنس الآخر إلى مشاعر الحب و الرقة و الحنان، يتم كبت عقدة أوديب، و تطوير الشخصية في أحد مكوناتها الأساسية أي الأنا الأعلى، ولهذا يعتبر فرويد أن الأنا الأعلى هو وريث عقدة أوديب.
إن هذه العلاقات تتم داخل أسرة ووسط وأقرباء، وبسبب تعقدها، فهي إما أن تساهم في تكوين شخصية الفرد تكوينا سويا حيث يصبح التناغم بين متطلبات الهو و الأنا الأعلى حاصلا، و تكوينا غير سوي حيث تبقى المخلفات السلبية على حياة الفرد ذات آثار.
- أن الإهتمام كان بالتنظيم الديناميكي للشخصية وبباطن الشخص وبأنظمته التي تضمن تكيفه مع المحيط، و ليس بالشخصية عامة. لهذه الإعتبارات سُمي هذا الفرع من علم النفس الذي يهتم بالتنظيم الدينامي للإنسان بالإتجاه التحليلي و الدينامي"المتحرك" و ليس بالإجمالي أو الستاتيكي"المجمٌد". فالتحليل النفسي يَعتبر الشخصية الإنسانية بنية أو نظاما نفسيا مكوٌناَ ثلاثة أنساق أو تشكيلات و هي: الهوٌ و الأنا و الأنا الأعلى.
الهوٌ هو أهم ممثل للطاقة النفسية الغريزية، يستخدمها في تحقيق رغباته و إشباع حاجياته وفقا لمبدأ اللذة و طلبها، و الإبتعاد عن الألم. و لهذا يتوجه الهوٌ إلى موضوعه مباشرة و لا يعرف التأجيل، و لا يراعي الواقع أو الزمان.
الأنا هو المنظم الواقعي و العقلي للشخصية يستعير الطاقة من الهو ليستعملها من جهة في تحقيق التوافق بين متطلبات الهوٌ و موانع الأنا الأعلى و الواقع، و من جهة ثانية في تحقيق مستوى أعلى من العمليات السيكولوجية كالإدراك و التذكر و الأحكام و التمييز و التجريد و التعميم "العمليات المنطقية" لكن إذا إشتدت شحنات الهو، يضطر الأنا إلى استخدام الطاقة النفسية أو جزء منها في ما يسميه فرويد " الشحنات المضادة" التي تظهر على شكل ميكانيزمات دفٌاعة مثل الكبت ، الإسقاط، التثبيت و النكوص ..إلخ. أمٌا الأنا الأعلى فهو أيضا يستمد الطاقة النفسية و يوظف شحناته إما لتأييد أهذاف الغرائز المتفِقة مع قِيَمه أو لإحباطها إذا كانت قير متفِقة مع تلك القيم. و إذ تغلبت تلك الشحنات فإن الغلبة ستكون للإعتبارات الأخلاقية، وهذا يعني أن شحنات الضمير ستقيد الآنا بقيود أخلاقية وتَحول دون أي من نوع من العمل و تحوٌله إلى مثالي، بل و قد تولد لديه الإحباط المستمر، في الأخير ينتهي الشعور المكتئب بالفشل.
-مناقشة التصور
إن تصور فرويد للشخصية لا يمكن مطلقا إنكار أهميته في حقل علم النفس و تاريخه. إنه تصور ثوري لأنه تناول الشخص الإنساني في واقعيته و حلل مراحل طفولته، و شدد على دور الغريزة الجنسية و الغريزة العدوانية في هذه المراحل. ويكاد يكون من الصعب عدم الإتفاق مع فرويد في طروحاته و نظرياته.
رسم فرويد مراحل تطور شخصية الإنسان عبر السنين، و بين خصائص كل مرحلة، كما رسم العمليات الدينامية التي تقع داخل الجهاز النفسي للإنسان سواء تلك المتعلقة بالرغبة(الهوٌ)، أو بالتوافق بين متطلبات الهو و الأنا الأعلى و العالم الخارجي (الميكانيزمات الدفاعة التي يستعملها الأنا) أو بالتوتر و الصراع و المرض. و لهذا كان التصور الفرويدي تصورا ديناميا، يندرج داخل علم النفس الشخصية و علم النفس المرضي.
بيان حدوده
تركيز فرويد على الجنس كعامل وحيد للتفسير، فليست الشخصية الإنسانية محكومة فقط بدوافعها الغريزية الشهوانية، بل هناك دوافع أخرى كحب التملك، و حب الإنتماء إلى الجماعة، وحب التفوق على الغير...وكلها تعتبر موجهة للشخصية و متحكمة فيها.
تركيز فرويد على اللاشعور وعملياته. صحيح أن اللاشعور هو الأصل في السلوكات الإنسانية، إلا أن الفرد و هو ينمو يغادر اللاشعور إلى الشعور، فتصبح أفعاله بفعل النضج أقرب إلى الشعور. إن اللاشعور يتمظهر حتى لدى الراشد في الأحلام و الأمراض العصابية و الذهانية، و لكنه يبقى محدود الأثر في الحياة العامة للناس.
تعميم فرويد لأحكامه و إفتراضاته على الشخصية الإنسانية ككل، دون مراعاة لإختلاف المجتمعات و الثقافات و التي تتدخل في اختلاف تنشئة الأفراد، فليست كل المجتمعات تشبه المجتمع النمساوي الذي عاش به فرويد.



الخلاصة
.



خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للـنــــــــــــص
1- المقدمة :
التحديد الفلسفي للموضوعة التي يتمحور النص حولها
تحديد الإشكالية وطرح التساؤلات الضرورية
2- العرض :
التحليل : يعمد المترشح هذا إلى تحليل مضمون النص ( عن طريق عرض الأفكار الواردة فيه ) ثم طرح الأطروحة المعززة بالحجج والأمثلة .
المناقشة :
من داخل النص : أناقش طبيعة الأطروحة كي أبين لخطاب النقص او القصور إن كنت مختلفا معها أو إيجابيتها إن كنت متفقا معها
من خارج النص :
أزكي الأطروحة بموقف فلسفي شبيه بالأطروحة
ثم أنفتح على الأطروحة المناقضة أو المضادة لموقف النص
3- التركيب :
الى استنتاج تركيبي مبرزا موقفي باعتماد معطيات المناقشة :
- إما أدعم الموقف المطروح
- أو أعارضه وأؤكد على الموقف المضاد
- أو أخرج بنتيجة تركيبه الموقفي في صيغة تكامل
- أو أخرج بإشكالية جديدة كنتيجة للمناقشة



نصـوص فلسفية للتمرن و التدريب.كتاب للتحميل






https://www.fesalup.com/YOJ8VN387XXK/...afiya.pdf.html


ملاحظة هامة----لنجاح التحميل يجب ايقاف Internet Download Manager و ترك windows يحمل ببرنامجه الخاص





.











>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثاني :

ارجوكم اريد تخليل نص بعض مشكلاتالفلسفة لوليم جيمس


=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيكم



بالتوفيق ان شاء الله


جميييييييييييييييييييييييييييييييييييعا

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========