عنوان الموضوع : الأخلاق والعلم جناحا النهضة اعلانات التوظيف
مقدم من طرف منتديات العندليب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه ..
الخلق والعلم وجهان لعملة واحدة :
اتفق العلماء على أن الأخلاق هي الأساس المعنوي لنهضة الأمم ومقياس تطورها وتقدمها ورفعة شأنها، وأن العلم هو الأساس المادي للنهضة في شتى جوانب الحياة، ومن ثم فالعلم وحده لا يصنع السعادة للبشرية، إن لم يرافقه أخلاق وقيم، ولن تقوم نهضة لأمتنا إلا بهما معاً، لتقدم كل الخير للبشرية، التي خُلقت لتسعد وتهنأ، وتعيش في طمأنينة .
فعندما ربطت أمتنا بين العلم والأخلاق، كنا في عزة ورفعة بين الأمم، حيث كان الخلق والعلم توأمين، فكان الرقي، وكان الازدهار، وهاهو الوجود لم يعرف في تاريخه مثل حضارة أمتنا العظيمة، التي كان أساسها العلم و الأخلاق الفاضلة المستقاة من الإسلام، وكل الرسالات السماوية التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فتميزوا وأبدعوا في كل الميادين : العلمية و الأدبية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والرياضية والفنية والبحثية، فالدعوة إلى العلم، شرف وعلو، يقول تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ) (المجادلة : 11) يقول صلى الله عليه وسلم "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، بل جعله النبي صلى الله عليه وسلم طريقاً إلى الجنة، عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة " رواه مسلم .
والعلم الذي تزدهر به الأمم هو العلم المؤسس على الأخلاق، يقول الله تعالى (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ ورِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ) (التوبة : 109)
العلم والخلق جناحا نهضتنا :
فإننا أمة (اقْرأْ)، التي كان ومازال العلم أول دستورها : (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)(العلق:1)، وكانت الكتابة ثانى دستورها (ن والْقَلَمِ ومَا يَسْطُرُونَ)(القلم :1) وكانت الأخلاق هي المتممة لهذا الدستور في الواقع العملي، يقول صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه أحمد،أى أن القيم والأخلاق هى قوام كل الرسالات السماوية السابقة لهذا قال صلى الله عليه وسلم "لأتمم"، فالعلم والأخلاق جناحا نهضتنا القادمة، فمن ارتضي العلم دون خلق فقد عرض نفسه للاستغلال، ومن سار بخلق دون علم فقد أصبح قريباً من الاستغفال، وأمتنا التي أخرجها الله خير أمة للناس لا تُستغفل ولا تُستغل، لوعيها بطريق النهضة ، ولإيمانها وتجردها لربها: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وأَكْثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ) آل عمران : 110) : يقول حافظ إبراهيم :
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل تـعـلـيه كـــان مـطـية الإخفاق
لا تـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده مــا لم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
جناحا البناء الحضاري السليم :
وكذلك البناء الحضاري السليم لا بد أن يكون له جناحان : جناح روحي، وجناح مادي، فالحضارة التي تهمل الأخلاق، وتمضي في التقدم المادي إلى أوج ما يمكن أن يتوصل إليه، هي حضارة لا قيمة لها، لن تلبث أن تطير حتى تقع من شاهق، فهل يعقل ومعنا كل أسباب النهضة أن نتنكب الطريق اليوم ؟ لقد أرجع أهل الفكر الكثير من الأسباب المعوقة للأمة وهي تسير في خطوات نهضتها منها إلى : البعد عن الله، وانتشار فرقة الصف، وتفشي الجهل، وشيوع العلم الناقص، والرضا بفساد الأخلاق، وتراجع الاحتكام إلى شرع الله، وفي الجمود عن الانفتاح على كل تقدم عالمي، (فالحكمة ضالة المؤمن)، يقول مالك بن نبي : (والعالم بحرصه على الحقيقة يصبح أخلاقاً لا يطيق الصبر على الخطأ حتى يجري التصحيح المطلوب عليه) .
مقومات نجاح النهضة العلمية الأخلاقية :
1. الانطلاق من القرآن والسنة لبناء مشروع النهضة : فالقرآن بهدايته يرسم معالم النهوض وعوامل التقدم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم القدوة ترسم معالم التغيير والنهوض، التي تهتدي بها الإنسانية في علاج مشكلاتها، وتقويم سلوكها وترشيد حركتها، ونشاطها في الأرض، وبسيرته صلى الله عليه وسلم، تعرف الأمة أسس وعوامل النهضة، وتكشف أسباب الضعف، وتتعرف على المنهج الصحيح المعول عليه في قيادة الإنسانية إلى شاطئ الأمان، والتعرف على ما في الكون من نعم وثروات الله واهبها لكل البشرية ومزيدها لعباده الصالحين (ولَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا واتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ) الأعراف : 69)
2. التوفيق بين الحقائق القرآنية والسنن الكونية : فالقرآن والكون، كتابان يفسران حكمة خلق الكائنات، ويكشفان عن المقاصد الربانية في تحميل الإنسان – كل الإنسان - أمانة الاستخلاف؛ فآيات الله المسطورة وآيات الله المنثورة من مصدر واحد، إنها دعوة صريحة إلى تسخير إمكانات الكون في سبيل تحقيق نهضة علمية مادية، ذلك أن الله عز وجل لم يشرع الأوامر التكوينية عبثا، وإنما جعلها لا تتبدل بتغير أحوال الناس، فسقوط الأمم ونهوضها، لا يمكن أن يتم بمعزل عن اكتشاف السنن الكونية التي أجراها الله في الحياة في مختلف المجالات.
3. إصلاح الإنسان والمنهج التعليمي : فالإنسان هو أعظم الثروات، إن توفر له المنهج التعليمي القائم على استيعاب المعطيات المعرفية الجديدة، والتطورات العلمية الحديثة في كل مجالات العلوم، وبذلك تستفيد الأوطان من عقول أبنائها بدلاً من أن تهاجر بعيداً عن خدمة أمتها .
4. تسخير العلم لهدمة البشرية وبناء القيم في النفوس : وهذا هو ما يريده الإسلام من العلم النافع، هذه القاعدة التأسيسية لنهضة الأمة عامة ،فنحن في أمس الحاجة اليوم ونحن على أعتاب نهضتها إلى العلم النافع في كل المجالات، الذي يؤدي إلى الخشية من ناحية، وإلى عموم تقديم النفع لكل الكائنات .
5. الكشف عن الكنوز والثروات المخبوءة في باطن أراضي أمتنا : وفق ما يكتشفه كل يوم علماء الجغرافيا والجيولوجيا والتاريخ، من علمائنا الأجلاء، أحفاد الرازي والزمخشري وابن الهيثم، وابن خلدون وابن سينا والبيروني، الذين برعوا في مجال الطب والرياضة والجغرافيا والفيزياء والهندسة، كما برعوا في مجالات القيم والأخلاق والدين، سواء بسواء .
بالهمة والأمل نحقق نهضتنا :
إن الموانع التي تحول بيننا وبين النهضة العلمية الأخلاقية، كثيرة، منها الخارجية كالتقليد والتبعية والجهل، ومنها الداخلية كالاستبداد والفوضى واليأس، ولكنها جميعاً تختفي بقوة الهمة، والتفاؤل، والأمل، والتطلع إلى الاجتهاد في مشروع النهضة، وإظهار قوة الأمة الأخلاقية في استئناف الحياة الإسلامية وإسعاد العالمين بها، يقول الإمام الشهيد حسن البنا عن دعامتي العلم والأخلاق، وهو يقدم المشروع الإسلامي لنهضة الأمة : ( تحتاج الأمة إلى العلم الذي يمدها بما تحتاج إليه من مخترعات ومكتشفات، والإسلام لا يأبى العلم، بل يجعله فريضة من فرائضه ) ويقول : ( ولم يفرق القرآن بين علم الدنيا وعلم الدين، بل أوصى بهما جميعاَ، وجمع علوم الكون في آية واحدة، وحث عليها وجعل العلم بها سبيل خشيته وطريق معرفته، فذلك قول الله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً )، وفي ذلك إشارة إلى الهيئة والفلك وارتباط السماء بالأرض، ثم قال تعالى ( فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا)، وفي ذلك الإشارة إلى علم النبات وغرائبه وعجائبه وكيميائه ( وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، وفي ذلك الإشارة إلى علم الجيولوجيا وطبقات الأرض وأدوارها وأطوارها، ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ)، وفيها الإشارة إلى علم البيولوجيا والحيوان بأقسامه من إنسان وحشرات وبهائم ...فهل ترى هذه الآية غادرت شيئًا من علوم الكون ؟ ثم يردف ذلك كله بقوله تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (فاطر:27-28 )
ثم يقول عن دعامة الخلق : ( والأمة الناهضة أحوج ما تكون إلى الخلق .. الخلق الفاضل القوي المتين والنفس الكبيرة العالية الطموحة، إذ أنها ستواجه من مطالب العصر الجديد مالا تستطيع الوصول إليه إلا بالأخلاق القوية الصادقة النابعة من الإيمان العميق والثبات الراسخ والتضحية الكثيرة والاحتمال البالغ، والحرية العامة ولحرية العقل لنقله إلى الإبداع والابتكار، وإنما يصوغ هذه النفس الكاملة الإسلام وحده، هو الذي جعل صلاح النفس وتزكيتها أساس الفلاح، فقال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (الشمس:9-10)، وجعل تغيير شئون الأمم وقفًا على تغير أخلاقها وصلاح نفوسها فقال : (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ( الرعد :11)
وصلى الله على قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والله أكبر ولله الحمد .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الحمد لله الذى بعث لنا رسولا ليتمم لنا مكارم الاخلاق ومحاسن السلوك والاداب .
وجعل له القرآن خُلقا ومنحه أجمل وأعظم الصفات والاخلاقيات .
( وانك لعلى حلق عظيم ) القلم 4
عن ابى هريرة رضى الله عنه : قال سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أكثر مايُدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخلق ..
وسُئل عن اكثر مايدخل الناس النار قال : الفم والفرج
(رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح) .
تعاطَـــــــف
تعاطف مع الآخرين دائماً واسع إلى مساعدتهم فإن ذلك يلقي ترحيباً منهم ويأسر قلوبهم .
وأفضل الخلق ما بين الورى رجلٌ تُقضى على يديه الحوائج
ابتســــــــــم
ابتسم دائماً واستقبل غيرك بصدر رحب .
إن الابتسامة كانت من أهم أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
فهي إشارة من الإنسان ووسيلة مختصرة لكسب القلوب وهداية الناس والوصول
إلى قلوبهم وهي أداة تقريب واقتراب وتودد وحب .
هي تعبير صادق وشعور جميل . هي دليل انشراح صدر وتواضع . هي عنوان المسلم .
ويكفي أن نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان بسَّاماً ...
حيث روى عن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – أنه قال :
" ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسّم في وجهي "
(رواه البخاري) ، وعن عبد الله بن الحارث بن جزاء – رضي الله عنه – أنه قال :
" ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
(رواه الترمذي)
من فوائد الابتسامة :
1- باب من أبواب الخير والصدقة " .. وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة "
( رواه الترمذي )
2- يكسب المرء بها الناس .
3- فيها ترويح للنفس وإذهاب للغم والهم .
4- فيها دلالة على صفاء النفس وحسن الخلق .
5- فيها تحصيل للأجر باعتبار الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
في هذا الخلق النبيل .
حَسِّن تعاملاتك
كنْ أكثر ليونة ورقّة في تعاملاتك حتى لا يتذمر منك غيرك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج بن قيس :
( إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة )
(رواه البخاري ومسلم) .
إحرص على السلام
احرص على إلقاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف فهذا دليل
من دلائل الإيمان
وسلامة القلب الذي تحمله بين جنباتك .. وعناونا للتواضع .
ولقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام
فعن عبد الله بن عمرو– رضي الله عنهما –
أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
" أي الإسلام خير قال :
" تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف "
(رواه البخاري)
كُن مؤدباً ولطيفاً
كن مؤدبا إذا طرقت أبواب الناس فلا تسرع الطرق واجعل بين الطرقة والأخرى
وقتاً يسيراً ولا تزد عن ثلاث طرقات .. وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم ..
كذلك الحال إذا هاتفت غيرك في الهاتف فلا تتصل في أوقات غير مناسبة
ولا تطل في الاتصال طالما أن المستقبل لمكالمتك لم يرد عليها فلربما
يكون الوقت وقت راحة أونوم أو مرض أو وقت استقبال ضيف ،
وكن لطيفاً ومؤدباً وكيساً فطناً .
سارع باالســــؤال
سارع باالسؤال عن المريض وزيارته والاتصال به بالهاتف
واعلم أن الأيام دول بين الناس .. فاليوم أنت معافي وغداً تكون مريضاً
واليوم أنت مريض وغداً تكون معافاً وهكذا ...
فإن الحال لا يدوم..
كما أن زيارة المريض والسؤال عنه عمل إنساني من الدرجة الأولى قبل
أن يكون عملاً من أعمال صميم خلق المسلم تجاه أخيه المسلم.
وقد جاء في فضل زيارة المريض أن زائر المريض يفوز بثمار الجنة
حتى يرجع من زيارته..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع .
قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها )
(رواه مسلم).
وروى على- رضي الله عنه - عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
( ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك
حتى يمسي ،وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح
وكان له رفيقاً في الجنة )
(رواه الترمذي).
كما أنه من الود والأدب أيضا أن يسأل المسلم أهل المريض عن حاله
ثم انظر أخي كم هناك من المسلمين في حال تقصير شديد تجاه بعضهم البعض
حال مرضه ربما تمر الأيام والشهور ولا يجد المريض أحداً يسأل عنه
ولو حتى باتصال هاتفي...
سبحان الله ألم يعلم هؤلاء أن الأيام قُلّبْ وتتداول بين الناس فالمريض
غداً سيعافي والمعافي غداً سيمرض .. ولكن من يفهم ذلك؟
إنها قسوة القلوب امتلكت أصحابها فعميت أبصارهم وذهبت أخلاقهم ..
وللأسف قد نجد ذلك في بعض أوساط الذين يعتبرون أنفسهم من العارفين والزاهدين.
تعلَّم أدب الاختلاف
إذا حدث واختلفت مع غيرك فكن ذا معرفة جيدة بآداب الاختلاف في الرأي
وضع نُصب عينيك دائماً أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
كن خير أمين
لاتفش سر أصدقائك ومن ائتمنوك وكن خير أمين ...
إن حفظ الأسرار شئ فطرى ترشد إليه الطبيعة البشرية فكل إنسان يجب
أن يحفظ من الأسرار الكثير سواء أكانت خيراً لما ورد في الأثر :
( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ، أو شراً كما ورد في الخبر
(الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس)..
ويعتبر حفظ الأسرار فضيلة من فضائل الأخلاق سواء في القديم أو الحديث .
ثم عندما جاء الإسلام - الذي قامت تعاليمه على الالتزام بالقيم
وإحياء ما اندثر منها - جعل هذا دينا وعقيدة وأسلوب حياة .
إياك ونكران الجميل
لا تنسى الإحسان إلى من أخذوا بيدك في بداية حياتك وعرفوك بربك
وبحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم .. وكن لهم خير شاكر دائماً ومُحبّاً ..
وإياك ونكران الجميل لمن أحسن إليك وقدّم يديه إليك ..
فذلك ليس من شيم الرجال ولا من أخلاق المؤمنين .
لا تصاحب إلا مؤمناً
صاحِب وزامل دائماً من هم أعلى منك فهما وفقها للدين ولكن باعتدال
ووسطية ورفق ولين واحرص ألا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي.
احرص على طيب الكلام
اجعل كلامك شهداً عسلاً طيباً فالكلمة الطيبة صدقة تنشرح لها الصدور وتمتص
بها متاعب القلوب.
تواضَـــــعْ
كن عاقلاً ومهذبا ومتواضعاً عندما تتحدث مع والديك أو من هم قائمون
على تربيتك من أرباب التربية ، من شيوخ ومربين وأساتذة مصلحين .
واعلم أنه إذا كان لكل داء دواء يعالج به فإن الحماقة أتعبت من يريد أن يداويها..
=========
>>>> الرد الثاني :
الخلق والعلم وجهان لعملة واحدة :
العلم والخلق جناحا نهضتنا :
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل تـعـلـيه كـــان مـطـية الإخفاق
لا تـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده مــا لم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
جناحا البناء الحضاري السليم :
بالهمة والأمل نحقق نهضتنا :
تعاطَـــــــف
ابتســــــــــم
حَسِّن تعاملاتك
إحرص على السلام
كُن مؤدباً ولطيفاً
سارع باالسؤال عن المريض
تعلَّم أدب الاختلاف
كن خير أمين
إياك ونكران الجميل
لا تصاحب إلا مؤمناً
احرص على طيب الكلام
تواضَـــــعْ
=========
>>>> الرد الثالث :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..( ان من خياركم احاسنكم اخلاقا )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ... ( ان من احبكم الي احسنكم اخلاقا )
وقال ايضا ..( ان لكل دين خلقا .. وان خلق الاسلام الحياء ..)
=========
>>>> الرد الرابع :
ما علاقة موضوعك بعقود ماقبل التشغيل
=========
>>>> الرد الخامس :
=========