إليك هذه الخطوات الستة التي تساعدك على تحضير طفلك للعودة إلى المدرسة بأريحية و دون أي مخاوف أو قلق.
علاقتك بأطفالك لها أشد التأثير عليهم في هذه المرحلة. عليهم ألا يروا اهتمامك الزائد و المبالغ فيه بموضوع العودة إلى المدرسة، كي لا يخافوا و يهلعوا بدورهم. وفّري للموضوع القسط المناسب من الوقت، و أجّلي المشاريع غير المهمة إلى وقت آخر، و اقتربي من أطفالك و احتويهم بكل حنان و صدق. شعورك و تصرفاتك المريحة تنعكس بالإيجاب على أطفالك و تمدّهم بالدفء و الطمأنينة التي يحتاجون إليها في مثل هذا الوقت.
- ساعدي طفلك على الاندماج في عالمه الجديد.
حتى لو كان طفلك لم ينتقل من مدرسته و كان يعرفها جيداً، من المهم مساعدته على إعادة الاتصال و الاندماج فيها. اصحبي طفلك في رحلة إلى المدرسة قبل أيام الدوام ليشعر بالطمأنينة و حاولي أن ترتبي ذلك مع أحد أصدقائه من المدرسة، و إن كان متاحاً اجعليه يلقي نظرة على صفّه، أو يلتقي بأحد معلماته. اجعلي طفلك يرتدي زيه المدرسي و يحمل حقيبته و أغراضه المدرسية و يتمشى بها في المنزل ليشعر بالراحة و التعود.
العام الدراسي الجديد يشكل فرصة رائعة لإعادة تنظيم و وضع القوانين المتعلقة بالدراسة أو الحياة اليومية للطلاب، فبداية العام تعد أفضل الأوقات لإعادة سن قوانين جديدة حول كل شيء: الواجبات، المصروف، وقت النوم، النشاطات و الخروجات بعد انقضاء اليوم الدراسي. لكن تذكرّي ألا تبالغي في هذه التغييرات، و لا في الوقت الذي تبدأ به، فالبدء باكراً جداً قبل العودة إلى الدراسة يحبط الطالب، ويجعل أكثر الطلاب نشاطاً و التزاماً يشعر بالملل و عدم الرغبة في العودة إلى الدراسة. ركزي الآن على العودة إلى المدرسة، و اتركي الأمور الأخرى إلى حين تشعرين أن أبناءك قد استقرّوا بشكل جيد في المدرسة.
- طمئني أطفالك و كوني مشجعة لهم.
أخبري أطفالك أنهم سيكونون على ما يرام، و شجعيهم قبل العودة إلى المدرسة على إعادة الاتصال بزملاء و أصدقاء المدرسة الذين ربما لم يروهم طيلة فترة الصيف، لأن ذلك يخفف من خوفهم من الوحدة بشكل كبير. كوني دائماً مستمعة لمشاعر أطفالك و مخاوفهم و لا تستهيني بأي منها، لأنها مهما بدت صغيرة أو تافهة في نظرك، فهي تشكل تحدياً حقيقياً أمام أطفالك.
قومي بشراء الأغراض المدرسية والزي مسبقاً ليشعر الطفل بالطمأنينة لجاهزية كل شيء، و لكن لا تبالغي في الوقت أو الميزانية المخصصة لذلك، كي لا يشكل ذلك مللاً عند طفلك، و عبئاً مادياً عليك. امضي بعض الوقت مع طفلك لمناقشة أماكن الدراسة في المنزل و الزوايا الخاصة بالطفل، و قومي بترتيبها و تجهيزها لتناسب المهام التي سيقوم طفلك بها فيها، لتشعريه بأنك تهتمين به و ستوفرين له أفضل الأجواء للقيام بواجباته و نشاطاته المدرسية.
قد يكون طفلك ما زال صغيراً ليشعر بالراحة عند وجود اتصال بينك و بين معلّمته، ولكن ذلك يمده بالشعور بالثقة بالمدرسة بشكل عام، و عند وجود حوارات منتظمة و دائمة بين المدرسة و البيت، يحاول الطفل بذل المزيد من الجهد في المنزل و المدرسة على حد سواء للحفاظ على هذه الثقة.
جرّبي هذه الخطوات مجتمعة، و ستساعدك بكل تأكيد على تجاوز هذه المرحلة مع طفلك بسلام و التقليل من القلق و المصاعب التي تصاحبها إلى أكبر حد ممكن.
الموضوع مترجم بتصرف من Family Education للأمانة منقول عن مدونة سيداتي آنساتي