عنوان الموضوع : نسب الشيخ المغيلي عائلات جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

*ترجمة الشيخ المجاهد سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني.


*مقدمة في تاريخ أرض توات:

إنه يطلق إسم " توات" على جنوب غرب الصحراء الجزائرية، و هو يمثل أجزاء من الصحراء الكبرى أوسع صحاري العالم،و يقول المؤرخ الكبير السعدي في كتابه" تاريخ السودان":إقليم توات مجموعة من واحات في الصحراء الجزائرية الغربية الجنوبية جنوب القطاع الوهراني و شمال الهقار، و يقول عبد العزيز الشنقالي في كتابه"مناهل الصفا عن أهمية الإقليم قي القرن16ه: إقليم توات هو اوسع وطنا و أفسح مجالا و اقرب للسودان اتصالا و جورا.

و يقول بن بابا حيدة صاحب كتاب" البسيط في أخبار تمنطيط": لقد اجتمع في إقليم توات العلم و الإمارة و الديانة و الرياسة و انتصبت به الأسواق و الصنائع و التجارات و البضائع، و كاد لا يستغني عنه غني و لازاهد لما فيه من الدين و البركات و المنافع و الحاجات فهي حقيقة مورد الركبان و محشر العربان.
و تنقسم أرض توات الى ثلاثة أقاليم:
1.منطقة قورارة من تبلكوزة الى تسابيت
2.منطقة توات الوسطى من تسابيت الى رقان
3.منطقة تيدكلت من رقان الى فقارة الزوي.
و ترجع عمارة المنطقة الى ما قبل الاسلام و كانت تسمى بالصحراء القبلية، ثم كثرت عمارتها بعد جفاف نهر وادي قبر في القرن الرابع الهجري، و قد ساهم موقع الإقليم باعتباره مركزا تجاريا و نقطة عبور مهمة للقوافل بين مناطق الشمال و المناطق المطلة جنوبا على الصحراء ومن أهم هذه الطرق:
الطريق الرئيسي المتجه من الشمال الغربي نحو منطقة توات مرورا بسلجما سة و تبلبالة الى بودة.
الطريق المتجه من تلمسان نحو بودة مرورا بمنطقة واد الساورة
الطريق المتجه من الشمال الوسط نحو توات من بجاية الى ورجلان الى أولاد سعيد بقورارة
الطريق المتجه من الشمال الشرقي نحو الجنوب و الذي يربط تونس بتوات مرورا بغدامس الى عين صالح الى أقبلي بأولف الى أدرار
و أهم الطرق التي كانت تربط أرض توات بغرب إفريقيا:
طريق رقان الى تمبكتو مرورا بتاودتي و أوران
طريق أقبلي بأولف الى قاو و تمبكتو مرورا بعين زيزة و تيميسة.

*المدارس القرآنية و الزوايا:

لقد اهتم سكان توات اهتمام شديد و منذ القديم بتدريس أبنائهم أصول الدين الحنيف و آداب اللغة العربية وبدرجة عالية تحفيظهم القرآن الكريم قبل كل علم و يتم هذا في المساجد و الزوايا و المدراس القرآنية، و من بين القرى و القصور التواتية التي اشتهرت بنشاطها التعليمي الروحي و الثقافي في ذلك الوقت:تمنطيط ، بودة ،ملوكة ،زاوية كنتة ،كوسام ،زاجلو، و غيرها حيث تعد أماكن تعليمية رئيسية بمنطقة توات، وهنالك أولاد سعيد و تيميمون بمنطقة قورارة وأقبلي و عين صالح بمنطقة تيدكلت فكانت هذه الكتاتيب أمرا واقعيا و جزء مهم من تصميم كل قصر أو تجمع سكاني صغيرا كان أو كبيرا.
إن تأسيس هذه المدارس القرآنية أو الزوايا تمت بمعظمها من طرف المساجد الكبرى و من طرف المحسنيين و تعمل هذه المدارس بالنظام الداخلي و هي تعد مركز إشعاع ثقافي يقصدهااليها طلبة العلم من مختلف مناطق البلاد و فيها يعيد المتعلم حفظ القرآن الكريم و يدرس بها قواعد اللغة كالنحو و الصرف من المتون المعروفة كالأجرومية، ملحة الإعراب،ألفية بن مالك، و التوحيد من المتون السنوسية،الجوهرة،الأوجلي،الخ..والفقه من المتون إبن عاشر،الأخضري،الرسالة، و مختصر سيدي خليل.
وبالتالي فإن وظائف هذه المدراس و الزوايا القرآنية غير محدودة فهي تساعد الفقراء و المعوزين و عابري السبيل حيث تفتح أبوابها لهم أين يجدون الراحة و المأوى و المأكل و لها وظيفة أخرة ذات أهمية و تتمثل بالقيام بالصلح بين المتنازعين و عقد النكاح و غير ذلك من الأعمال الجليلة التي تساهم في ربط الأخوة و توثيق عرى الإسلام بين كل أفراد المجتمع.


*مشاهيرو علماء أرض توات:


فمنذ الفتح الإسلامي لهذه المنطقة على يد الصحابي "عقبة بن نافع" في خلافة سيدنا عثمان، تعافبت على هذه المنطقة و جوه عظام في العلم و الجهاد و التصوف ولعلى أبرزهم وأشهرهم وأكثرهم تدوينا في الكتب القديمة و الحديثة :هو الشريف سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني.
إنه الإمام العلامة الرباني و الوالي الصالح صاحب الهمة العلية و المكانة العلمية المرموقة و المتحلي بأحسن الفعال إنه سليل آل البيت الأطهار عليهم السلام فهو:

محمد بن عبد الكريم بن محمد بن المغيلي بن عمر بن مخلوف بن علي بن الحسن بن يحي بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد القوي بن العباس بن عطية بن مناد بن السري بن قيس بن غالب بن أبي بكر بن ابي بكر مكررة بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد عليه و آله أفضل الصلاة و التسليم.

ولد الشيخ سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي في سنة 831 هجرية أي في سنة 1427 ميلادية حسب أصدق المصادر في قرية مغيلة بالقرب من تلمسان و لقد نشأ في تلمسان التي كانت آنذاك منبر و اشعاع للعلم و العلماء، فبدا دراسته الأولى بهذه المدينة العريقة حيث حفظ كتاب الله على يد شيخه احمد بن عيسى المغيلي التلمساني المعروف بالجلاب.
و أخذ عن شيخه سيدي الجلاب أمهات الكتب الفقهية كالرسالة و مختصر خليل و ابن الحاجب و بعض كتب بن يونس، كما جلس ليحي بن يدر و تربى على يد أبي العباس الوغليسي، و قد أجاد فنونا مختلفة و تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس و لم يكن مختصا بفن من الفنون بل برع في فنون عدة، و لازال يخطو خطى و اسعة حتى فاق الأقران ببركة ذكائه المفرط و ذاكرته الوقادة و نيته الصالحة.

وقد جبل على المكارم و محاسن الأخلاق في صباه فكان ذلك ديدانا في الكبر و كان عالي الهمة وافر الحرمة و قد ارتحل الى بجاية و ادرك بها مشائخ كثيرين كانوا أجلاء عصورهم و فضلاء أوقاتهم فأخذ منهم جملة وافرة من علوم التفسي و الحدبث، و كان كما قال أ أحمد بابا السوداني أحد أذكياء العالم الذين أوتوا بسطة في العلم و التقدم ووصفه بالعلم المنيف. و لما تأهل بما قدمنا من العلوم تافت نفسه الزكية الى أن يقف بالموارد الصوفية ليرتوي من حياضها الصافية فارتحل الى الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي الجزائري و لازمه برسم الصحبة فلم يلبث أن لبى للطريقة الصوفية ندائها وو فى للنفس المطمئنة أمنيتها، فركب سفينة الشريعة وغاص بها في بحر الطريق فبلغ الحقيقة الكامنة في أحشائه وتمكنت قدماه في مناهل الكمال وارتقى الى ذوي مقامات الرجال و تجمل بأجمل تافعال فظهرت عليه الفتوحات و خرقت له العادات وأثنى عليه الإمام عبد الرحمان الثعالبي بما هو أهله و انقطع للمطالعة في كتب العلم على اختلاف أشكالها و تباين فنونها حتى صار حجة جامعة بين الشريعة و الحقيقة على أصح طريقة وأحسن عقيدة متمسكا بالكتاب و السنة النبوية الشريفة.
moh al idrissi



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


*المكانة العلمية لسيدي بن عبد الكريم المغيلي:



أما مكانته العلمية واخلاقه الصافية فكان كما قال صاحب الفتح: فقيها ، حافظا،أصوليا، ومحدثا فرضيا، نظارا حسابي،محققا كبيرا،نقادا ثبتا،مؤلفا قدوة،نبيها مجتهدا عارفا بعلم القراءات، متضلعا في علوم الآداب، صوفي المسلك،متخلقا بأخلاق الصالحين.


وبإجماع العلماء الأجلاء الذين عصرا سيدي المغيلي فقد قالوا في حقه أنه كان آية الله في تحقيق العلوم والإطلاع المفرط و الباع الطويل في علم المعقول و المنقول و السهر على تحصيل الفنون، و كان لايجاري في علم الفقه رئيسا في التفسير مقدما في فن الحديث، و لما تمت الصحبة بينه و بين الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي، زوجه ابنته زينب وأوصاه الإمام الثعالبي بأن لا يعاشر أهل السفاهة وأن لايستوطن مكان إهانة و كان يريد القيام بين أقاربه و إخوانه في تلمسان فلم يستقم له الحال لما رأى من جور الحكام و سكوت العلماء في مقام الكلام، فغادر تلمسان و خرج برسم الدعوة الى الله و النصر و الدفاع عن إقامة الحدود إرضاء لله و رسوله الكريم،فطلب شاسع الأسحار فتوطن في أول الأمرقرية "أولاد سعيد" بنواحي تيميمون وذلك حوالي 856ه. و نتج عن زواجه ببنت سيدي عبد الرحمان الثعالبي السيدة زينب ثلاثة أولادهم: علي و عبد الجبار و عبد الله،أما علي فمات صغيرا وأما عبد الجبار فتزوج وولد له و كان في مثابة أبيه في العلم و المعرفة و الشجاعة و النجدة، ولكنه مات ومات أولاده صغرا، واما عبد الله فهو الذي عاش بعد أبيه و خلف ولدين أبو القاسم محمد سماه باسم أبيه و عبد الرحيم و منهما انتشر نسل الشيخ سيدي المغيلي بارض توات، و قد ذكر بعض المؤرخين أن لسيدي المغيلي ولد آخربأرض نيجريا و قد امتدت منه فروع و ذلك عندما كان مستشار لسلطان كانو محمد رمفي بنيجريا.
moh al idrissi


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

أشكر صاحب البحث حول حياة وشخصية العلامة المغيلي التلمساني وأطلب فقط منك صاحب المقال ربي يحفظ وأطال في عمرك للنفع والزيادة في العلم ان تبعث لي جميع المراجع التي إعتمدت عليها في بحثك هذا على موقعي أطلب إسم المصدر الأصلي ومحققه ورقم الجزء والصفحة وتاريخ الطبع ودار النشر بارك الله فيك.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

إذا كنت أخي قد إعتمدت على مرجع أرجوا ان تبعث لي إسم المصدر الذي إعتمد عليه المرجع الذي إعتمدت عليه بارك الله غيك إسم المصدر والمحقق ورقم الجزء والصفحة وتاريخ الطبع ودار النشر الله يحفظك.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم ورحمة الله

فيما يخص نسب الشيخ المغيلي وجدته أيضا في أبحاث الدكتور أحمد أبا الصافي جعفري

من تاريخ توات
أبحاث في التراث

في الصفحة 20 في الهواميش 01/

يكتب الدكتور : " هو محمد بن ...بن ...ينظر تقييد مخطوط بخط الفقيه أحمد بن عبد الرحمان بن أحمد حول نسب الإمام المغيلي . خزانة أحفاده بالمنطقة و خزانة كوسام"

و هذه الأبحاث وجدتها في جوجل في ملف PDF


https://www.taouat.net/view_of_author..._fi_thorat.pdf

إن شاء الله هذا الجواب واضح ونافع

وأسألكم الدعاء


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لدي إفادة في هذا الموضوع، وهي إشارة إلى رسالتين جامعيتين هامتين تخدمان هذا الموضوع، وهما مكملتان ل بعضهما ومكملتان لموضوع الشيخ المغيلي من حيث حياته وتراثه الفكري وفكره الإصلاحي والسياسي..الأولى للأستاذ أحمد الحمدي، من نوابغ هذا الجيل، مختص في التاريخ المحلي لمنطقة توات والأزواد، وهو حاليا أستاذ محاضر بكلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية -جامعة وهران. عنوان رسالته: الشيخ المغيلي التلمساني رائد الحركة الفكرية بتوات عصره وآثاره- والثانية للأستاذ ياسين شبايبي، من نوابغ هذا الجيل، مختص في تاريخ الفكر السياسي الإسلامي الأصيل، وهو حاليا أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإجتماعية والإنسانية -جامعة الجلفة، عنوان رسالته: الفكر السياسي عند الشيخ المغيلي التلمساني ودعوته الإصلاحية بتوات والسودان الغربي..وهاتين الرسالتين كالعديد من الرسائل التي تحتاج للنشر.. لما تحملانه من جديد وزخم معلوماتي أصيل لاعتمادهما على مخطوطات أصلية للشيخ المغيلي التلمساني رحمه الله ونفعني الله وإياكم بعلمه وفكره ومبادئه التي ضاعت في آخر الزمان....