عنوان الموضوع : ف/ي تدهور أسعار البترول و ما انجر عنه من تبعات مسابقة جديدة
مقدم من طرف منتديات العندليب

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات عملنا
إخواني الكرام اخواتي الكريمات سلام الله و رحمته و بركاته عليكم

عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
﴿ لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا ))
[ أحمد، النسائي، ابن ماجه، الحاكم، وقال الترمذي حسن صحيح ]

أيها الإخوة الكرام، اخترت لكم حديثاً صحيحاً شريفاً، لماذا اخترت هذا الحديث ؟ لأنني أرى كثيراً من حالات مرَضية أساسها ضغوط نفسية، أمراض كثيرة تصيب الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي، القلب، الضغط، هذه الأمراض تعزى بالدرجة الأولى إلى الناحية النفسية الضاغطة، النفس تتلقى ضغطاً، وطبيعة الحياة معقدة جداً، المطالب كثيرة، الموارد قليلة، الضغوط كثيرة، التعقيدات بالغة، المنافسة شديدة، فما من بيت إلا وفيه هموم لا يعلمها إلا الله، ما الخلاص من هذه الهموم، وهذه الضغوط ، وهذه الصدمات، ثم في النهاية تلك الأمراض، لأن العضوية لا تحتمل هذا الضغط النفسي


حديث على إيجازه بليغ في مدلولاته، أولاً ما الذي يقلق الناس ؟ الرزق وقبل الرزق الحياة، حياة الإنسان ورزقه، فإذا أيقن العبد أن له عند الله عمراً لا ينقص ولا يزيد، وأن له عند الله رزقاً لا بد من أن يستوفيه، إذا أيقن أن أجله محدود، ورزقه مقسوم رفع عنه ضغط كبير.
هذا الحديث يتعلق بالتوكل، ولو أنك توكلت على الله، انظر إلى الطفل الصغير لا يهتم لا بالإنفاق ولا بالمصروف ولا بارتفاع الأسعار، ولا بشح الموارد، ولا بتعقيد الحياة، كل همه على أبيه، ما يهتم إطلاقاً، طفل عمره سنة أو سنتان، تراه يفرح، ويمرح، ويضحك، المؤمن الصادق حينما يضع همومه عند الله عز وجل يستريح، هذا الحديث الشريف قال عنه العلماء: هو " أصل في التوكل "، وهناك أحاديث تبين التوكل من زوايا فرعية، أما هذا الحديث فيعد أصلاً في التوكل، وهذا الحديث يعد من أعظم الأسباب التي يجلب بها الرزق، فهو أصل في التوكل وأصل في طلب الرزق، قال تعالى:﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾
( سورة الطلاق )
﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
( سورة الطلاق )
النبي عليه الصلاة والسلام قرأ هذه الآية، وقال: لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم.


عرف بعضهم التوكل بأنه صدق اعتماد القلب على الله، أنت قد تعتمد على جهة، ولا تثق بها، تقول: هذا اعتماد كاذب، لكن التوكل الحقيقي الذي منه تنجو من عذاب الدنيا والآخرة هو صدق اعتماد القلب على الله اعتمادا حقيقيا، والإنسان أحياناً يوكل قضيته لمحامٍ لامع جداً، وبالتعبير العامي يده طائلة، مفتاح أكثر القضاة، فتراه يرتاح، فلان وكلته مثلاً، فكيف إذا كان الله جل جلاله هو الوكيل، قال تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
( سورة الحج)










>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا صديقي ... لقد وفيت وكفيت، اللهم الرحمة بالبلاد والعباد.

=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========