عنوان الموضوع : هيهات أن تخون الجزائر نوفمبر! تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

هيهات أن تخون الجزائر نوفمبر!



وأذكر أنني يوم كنت نائبا في المجلس الوطني التأسيسي في فجر الاستقلال، صاحبت الأستاذ الإمام المرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى مسجد كتشاوة، لأداء صلاة أول جمعة، بعد استرجاعه إلى حظيرة الإسلام، وكان المحتلون قد حوّلوه إلى كنيسة مركزية، وذلك يوم 2 نوفمبر ,1962 فألقى سماحته خطبة تاريخية توجيهية، بمحضر ممثلي الدول العربية والإسلامية، التي جاءت لمشاركة الجزائر في احتفالها بالذكرى الثامنة لثورة نوفمبر المظفرة· وقد نبه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في خطبته تلك، إلى هذا الصراع الذي أشرنا إليه آنفا، فقال رحمه الله: ''يا معشر الجزائريين، إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا ـ صلى الله عليه وسلم: ''إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه رضي أن يطاع فيما دون ذلك'' فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما يباح للضرورة يقدر بقدرها''·
هذا وإننا لعلى يقين بأن العاقبة ستكون للجزائر العربية الإسلامية الأصيلة، وأن كل محاولة تغريبية ستبوء بالفشل ـ بحول الله ـ ثم بإرادة شهداء التحرير الوطني ـ عليهم رحمات الله جميعا ـ كما سجل ذلك الإمام ابن باديس في نشيده الوطني الخالد:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب
أو رام إدماجا له رام المحال من الطلب

ورسّخ كل ذلك، شاعر النهضة الجزائرية العربية الإسلامية، الأستاذ الشيخ المرحوم محمد العيد آل خليفة، في قصيد عظيم بعنوان ''ويخلد الإسلام'' جاء فيه:
نحن جند الإله في السر والجهر وجند الإله ليس يضامُ
نبتغي نصر دينه الحق يحذو نا ولاء لدينه وذمامُ
علّموا المرء كل ما فيه مجد وشفوفٌ لقدره واحترام
وجّهوا وجه شعبكم للمعالي فهي أهدافه ونحن السهام
واجعلوا الدين رائدا وإماما يس كالدين رائد وإمام
كل ما يشرع ابن آدم يفنى ولِما يشرع الإله الدوام!!
سوف تهوي مبادئ الكفر صرعى فانيات، ويخلد الإسلام
أما الإجراءات التي اتخذها مجلس الحكومة، يوم الثلاثاء أكتوبر ,2016 فهي ـ لعمري ـ إجراءات حكيمة مشكورة، لأنها تسير في إطار الآية القرآنية الكريمة رقم 179 من سورة البقرة: ''ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون''·
ورحم الله شاعر العراق الفيلسوف المرحوم جميل صدقي الزهاوي، إذ يشيد بهذه الحكمة القرآنية في قوله:
إذا تساهل شعب مشى إليه الشتاتُ
للناس في العفو موت وفي القصاص حياة
*رئيس جمعية العلماء المسلمين




نقلا عن جريدة الخبر ليوم السبت الثالث من نوفمبر 2016


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :