عنوان الموضوع : ألاجابة عن موضوع الفلسفة الاول آداب وفلسفة لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب



مِنْ يُهَدُّهُ اللهَ فَلَا مُظِلَّ لَهُ و مِنْ يُظَلَّلُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلْيًا مُرْشِدًا...

و أَشَهِدَ أَلَا إلاه إلّا اللهُ وَحَدُّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ و أَنْ محمداً عَبْدَهُ و رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيه و سَلَّمَ...

و عَلَى آله و صُحِبَهُ أجْمَعِينَ و مِنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ...

رَبُّنَا لَا عِلْمَ لَنَا إلّا مَا عُلْمَتُنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ...

رَبُّنَا لَا فَهُمْ لَنَا إلّا مَا فَهِمَتُنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ...

رَبُّي اِشْرَحْ لِي صَدْرَي و يُسَرْ لِي أَمْرَي و اُحْلُلْ عُقْدَةَ مِنْ لِسَانِيِ يَفْقَهُوا قَوْلَي...

أَمَّا بَعْدَ...

فَإِنَّ أَصُدِقَ الْحَديثُ كِتَابُ اللهُ تُعَالَى و خَيْرُ الْهَدْي هَدْي سَيِّدُنَا مُحَمَّدُ صَلَّى اللهُ عَلَيه و سَلَّمَ...

و شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتِهَا و كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ و كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ و كُلُّ ضَلاَلَةِ فِي النَّارِ...

فَاللَّهُمُّ أَجْرُنَا و قِنَا عَذَابَهَا بِرَحْمَتِكَ يا أُرْحَمُ الرّاحِمِينَ...

حل الموضوع الاول

حول الدال و المدلول : هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية أم اعتباطية؟ جدلية

المقالة:
المقدمة: لكل واحد منا جملة من الأفكار والتصورات والمشاعر في ذاته،وهو في حاجة إلى التعبير عنها بغية التكيف مع المواقف التي يواجهها، وهذا التعبير لا يتم إلا في شكل لغة ،والشائع أننا غالبا ما نستعمل لغة الألفاظ والكلمات ،وكما أن اللغة تتميز بخاصية رئيسية وهي التمفصل المزدوج (الفونيمات والمونيمات) الذي حرك الدراسات في مجال علم اللغة هو طبيعة العلاقة بينهما،أو بين اللفظ ومعناه (الدال والمدلول)، إذ ذهب البعض مثل الموقف التقليدي إلى القول أن العلاقة بين اللفظ ومعناه هي علاقة (طبيعية) ضرورية،بينما يؤكد أنصار نظرية التواضع و الإصطلاح أن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني ترجع إلى المواضعة والإتفاق عليها (اعتباطية)
إذن هل العلاقة بين اللفظ ومعناه هي رابطة ضرورية منبعها محاكاة الطبيعة؟ أم أنها اصطلاحية توافقية؟ (اعتباطية)
أ/الأطروحة:العلاقة بين اللفظ والمعنى مادية، ضرورية، طبيعية.
تحليلها:يرى بعض العلماء والفلاسفة أن هناك علاقة تطابق بين الكلمات ومعانيها،إذ يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها.
البرهنة:
1ــ يؤكد أفلاطون أن العلاقة بين اللفظ ومعناه ضرورية (طبيعية)تحاكي فيها الكلمات أصوات الطبيعة،أي علاقة الكلمة بالشيء، علاقة طبيعية والكلمات هي أدوات تسمى بها الأشياء فبمجرد سماع الكلمة نعرف معناها ودلالتها،فكلمة زقزقة مثلا تشير بالضرورة إلى صوت العصفور،وكلمة مواء تشير بالضرورة إلى صوت القط،ونفس الشأن مع كلمات أخرى كـ::نهيق....، نقيق....، حفيف....، خرير..الخ

2ــ يؤكد بعض علماء اللغة أن بعض الحروف لها معان خاصة حيث يوحي إيقاع الصوت وجرس الكلمة بمعنى خاص،فحرف(ح) مثلا يدل على معاني الإنبساط والراحة، مثال:حب،حنان،حنين ، حياة.....، وحرف(غ) مثلا فيدل على معاني الظلمة والحزن والإختفاء، كما في :غيم، غم، غدر، غبن، غرق، غاص.... ولو تأملنا قصائد الغزل كما يقول بعض علماء اللغة لوجدنا أنها لا تلائم قافية القاف لغلظة هذا الحرف و خشونته،لذلك يستحسن في هذه القصائد أن تكون القافية (س)أو(ح) نظرا لرقتها.
3ــ ويؤكد أيميل بنفست إن اللفظ دائما يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي و -أساس هذه المطابقة محاكاة الإنسان لأصوات الطبيعة و-يقول بينفست : "إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك ضرورية"
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية.
نقـد: لو كانت اللغة محاكاة للطبيعة فكيف نفسر تعدد اللغات ما دمنا نعيش في طبيعة واحدة ؟بل كيف نفسر تعدد الألفاظ للمعنى الواحد،مثال(مريض،سقيم،عليل) ،فاللغة إبداع إنساني وليس مجرد تقليد.
ب/الأطروحة الثانية:العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية،تعسفية،اصطلاحية.
تحليلها:الكلمات لا تحمل أي معنى في ذاتها، لأنها تمت نتيجة الإتفاق والتواضع بين أفراد المجتمع.
البرهنة:
1-الموقف المعاصر : -يؤكد أرنست كاسير هذا بقوله:" إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم توضع لتشير إلى أشياء بذاتها"،-إن العلامة اللسانية لا توحد بين الاسم والشيء وبين المفهوم والصورة السمعية هذا القول يدل على أن الألفاظ وضعت لتدل على معان مجردة وأفكار لا يمكن قراءتها في الواقع المادي، بل إن الكلمة، أو الرمز، أو الإشارة لا تحمل في ذاتها أي معنى أو مضمون إلا إذا إتفق عليه أفراد المجتمع،فالإنسان هو من وضع الألفاظ قصد التعبير والتواصل،-إن المعنى يعبر عنه في لغات أخرى بتتابع أصوات أخرى فمثلا كلمة تلميذ"-lélève-student" تبين تباين الأصوات وهذا يعني انه لا علاقة بين الدال والمدلول -يقول كاسيرر :"بقدر ما يتقدم النشاط الرمزي بقدر ما يتراجع الواقع المادي " وهو نفس ما قصده عالم اللسانيات السويسري دوسوسيرDesausure حينما قال:"إن الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول رابطة تحكمية"ـــوأن "عملية الدلالة تتم بالعلامة اللسانية"ــوأن"العلاقة الموجودة بين الدال والمدلول هي علاقة اعتباطية عرضية"
كذلك:ــ"أن الدلالة اللسانية لاتجمع بين الشيء واللفظ بل بين الدال والمدلول، فاللغة اذن هي تعبير عن الواقع كما يدركه الفكر"
2ــ كثيرا ما نجد الكلمة الواحدة تحمل دلالات متباينة، فأين الضرورة إذن بين اللفظ و المعنى!؟ فالفعل: ضرب مثلا له ثلاث دلالات: فإذا قلنا:ضرب إسماعيل في الأرض، معنى هذا:أنه سافر، وإذا قلنا ضرب إسماعيل مثالا، معنى هذا:أنه قدم مثالا، وإذا قلنا: ضرب الأب ابنه العاق، معناه:عاقبه بالضرب.
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية.
نقـد: يبدو في هذا الطرح نوع من الموضوعية، فكلمة حرية،عدالة مثلا ليس لها ما يطابقها في الواقع المادي،لذا وجب الإتفاق والإصطلاح،لكن هذا لا ينفي وجود الكثير من الرموزوالألفاظ تحاكي الطبيعة.
:التركيب والرأي المتجاوز:
وكتوفيق بين الأطروحتين ،مادام الإنسان يحيا في وسط مادي ومعنوي،معنى هذا أن الألفاظ منها ما هو محاكاة للطبيعة ،ومنها ما كان توافقا واصطلاحا بين بني البشر،ومنها ما يتجاوزهما معا، ولعل هذا ما قصدته الآية الكريمةوعلم آدم الأسماء كلها.. )
الخاتمة:
وعصارة القول أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ممارسة و اعتباطية مبدئيا ،ضرورية لأنه فعلا هناك من الألفاظ ما هو محاكاة و مطابقة تامة لما هو في الطبيعة،و اعتباطية لأن الدراسات في مجال علم اللغة تؤكد أن الطبيعة عاجزة أن تستوعب كل الألفاظ لذا كان التوافق والإصطلاح ، فلا يمكن تصور عالم الألفاظ (الدال) بدون عالم المعاني (المدلول) والقدرة على استيعاب الألفاظ يتناسب مع القدرة على تحديد المعاني وتبقى اللغة من المسائل الهامة التي أسالت حبر المفكرين و الفلاسفة،وقد توافينا الدراسات مستقبلا بما هو جديد،فقد يجد العلماء علاقة أخرى نجهلها الآن،يبقى السؤال فقط: ما هي يا ترى؟

وشكرا على المرور



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكراااااااااااااا مقالة هذي شحال تكون نقطة نتاعها مثلا

=========


>>>> الرد الثاني :

هذه مقالة متكاملة تشمل كل العلاقة بين الدال و المدلول .لكن السؤال هل ترقى الى المستوى التي تنال فيه اعجاب الفلاسفة المصححين ؟
قد يصل التنقيط عليها الى 15 او 14 ..اذ نعرف حدود النقاط لمادة الفلسفة في الجزائر فلا تلميذ فيلسوف فوق استاذ فيلسوف حسبهم



=========


>>>> الرد الثالث :

مقالتي ارجو اعطائي رايك فيها ^^

طرح المشكلة :
ان العلاقة بين الناس تحتاج الى لغة من اجل التواصل والتفاهم مع افراد المجتمع بحيث اللغة هي مجموعة من الالفاظ و العبارات و الاشارات و الرموز التي بها يتكيف الفرد مع افرد مجتمعه ويحدث مايسمى بالاحتكاك وكما عرفها المفكر الجرجراني هي كل مايعبر به القوم عن اغراضهم
فاللغة هي مشكلة بصفة عاملة كما هي متفرعة ايضا ومن بين جدور اللغة و المواضيع الشائكة في اللغة والتي اسالت لعاب الفلاسفة نجد العلاقة بين الدال و المدلول والمقصود بالدال هو الالفاظ او العبارات اي الكلمات اما المدلول فهو المعنى اي القصد او المقصود لهدا اراد الفلاسفة الوصول الى حقيقة العلاقة او الصلة الموجودة بين الدال و المدلول والتي من خلالاها رغبو في معرفة الحقيقة فماهي العلاقة بين الدال و المدلول ؟ او بعبارة اخرى هل العلاقة بين الدال و المدلول هي علاقة ضرورية ام غير ضرورية ؟

الاطروحة الاولى :
يرى انصار نضرية ان علاقة الدال بالمدلول علاقة ضرورية ولازمة بين الالفاظ و الاشياء او بين الكلمات و المعاني وعلى راسهم هيجل و افلاطون وذالك اعتمادا على اساس انه يوجد ارتباطا وثيق وضروري و طبيعي بين الدال و المدلول وهدا مايجعل الالفاظ تطابق ماتدل عليه في العالم الخارجي فمثلا كتيرا من الكلمات و الالفاظ مستمدة و مستوحاة من الواقع الطبيعي الحيواني و خصوصا تقليد الانسان ومحاكاته لاصوات الطبيعية فمثلا نجد المطرقة تشير الى صوت طبيعي وكذالك خرير المياه و كلمة شوشرة ... الخ ومعنى هذا ان هناك علاقة وطيدة بين الالفاظ و الاشياء اي الدال و المدلول .

النقد :
لقد تعرض هدا الموقف لعدة انتقادات من المفكرين و الفلاسفة وحيث رفضو نضرية التي تقول ان العلاقة بين الدال و المدلول و الالفاظ و المعاني ومعنى ذالك لاتوجد اي علاقة بين اللفظ و المعنى و الدليل على ذالك انه هناك الفاظ و كلمات مختلفة لها نفس المعنى .

باقي المقالة لم احضره معي !
ولكن التركيب كان صغير ونفس الامر لحل المشكلة !


=========


>>>> الرد الرابع :

شكراااااااااااااا مقالة هذي شحال تكون نقطة نتاعها مثلا


=========


>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cteaker
مقالتي ارجو اعطائي رايك فيها ^^

طرح المشكلة :
ان العلاقة بين الناس تحتاج الى لغة من اجل التواصل والتفاهم مع افراد المجتمع بحيث اللغة هي مجموعة من الالفاظ و العبارات و الاشارات و الرموز التي بها يتكيف الفرد مع افرد مجتمعه ويحدث مايسمى بالاحتكاك وكما عرفها المفكر الجرجراني هي كل مايعبر به القوم عن اغراضهم
فاللغة هي مشكلة بصفة عاملة كما هي متفرعة ايضا ومن بين جدور اللغة و المواضيع الشائكة في اللغة والتي اسالت لعاب الفلاسفة نجد العلاقة بين الدال و المدلول والمقصود بالدال هو الالفاظ او العبارات اي الكلمات اما المدلول فهو المعنى اي القصد او المقصود لهدا اراد الفلاسفة الوصول الى حقيقة العلاقة او الصلة الموجودة بين الدال و المدلول والتي من خلالاها رغبو في معرفة الحقيقة فماهي العلاقة بين الدال و المدلول ؟ او بعبارة اخرى هل العلاقة بين الدال و المدلول هي علاقة ضرورية ام غير ضرورية ؟

الاطروحة الاولى :
يرى انصار نضرية ان علاقة الدال بالمدلول علاقة ضرورية ولازمة بين الالفاظ و الاشياء او بين الكلمات و المعاني وعلى راسهم هيجل و افلاطون وذالك اعتمادا على اساس انه يوجد ارتباطا وثيق وضروري و طبيعي بين الدال و المدلول وهدا مايجعل الالفاظ تطابق ماتدل عليه في العالم الخارجي فمثلا كتيرا من الكلمات و الالفاظ مستمدة و مستوحاة من الواقع الطبيعي الحيواني و خصوصا تقليد الانسان ومحاكاته لاصوات الطبيعية فمثلا نجد المطرقة تشير الى صوت طبيعي وكذالك خرير المياه و كلمة شوشرة ... الخ ومعنى هذا ان هناك علاقة وطيدة بين الالفاظ و الاشياء اي الدال و المدلول .

النقد :
لقد تعرض هدا الموقف لعدة انتقادات من المفكرين و الفلاسفة وحيث رفضو نضرية التي تقول ان العلاقة بين الدال و المدلول و الالفاظ و المعاني ومعنى ذالك لاتوجد اي علاقة بين اللفظ و المعنى و الدليل على ذالك انه هناك الفاظ و كلمات مختلفة لها نفس المعنى .

باقي المقالة لم احضره معي !
ولكن التركيب كان صغير ونفس الامر لحل المشكلة !


مادمت كنت تملك مقدمة كهذه فكان يلزمك ان تنقص منها قليلا لتضيف مضمونها في كلتى الاطرحتين لان الاطروحة الاولى قليلة الحجج اما الباقي فيلزمني ان ارى كل المقالة لاقيم لك ما فعلت يا اخي الفاضل


=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة larbiadel91


مِنْ يُهَدُّهُ اللهَ فَلَا مُظِلَّ لَهُ و مِنْ يُظَلَّلُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلْيًا مُرْشِدًا...

و أَشَهِدَ أَلَا إلاه إلّا اللهُ وَحَدُّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ و أَنْ محمداً عَبْدَهُ و رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيه و سَلَّمَ...

و عَلَى آله و صُحِبَهُ أجْمَعِينَ و مِنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ...

رَبُّنَا لَا عِلْمَ لَنَا إلّا مَا عُلْمَتُنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ...

رَبُّنَا لَا فَهُمْ لَنَا إلّا مَا فَهِمَتُنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ...

رَبُّي اِشْرَحْ لِي صَدْرَي و يُسَرْ لِي أَمْرَي و اُحْلُلْ عُقْدَةَ مِنْ لِسَانِيِ يَفْقَهُوا قَوْلَي...

أَمَّا بَعْدَ...

فَإِنَّ أَصُدِقَ الْحَديثُ كِتَابُ اللهُ تُعَالَى و خَيْرُ الْهَدْي هَدْي سَيِّدُنَا مُحَمَّدُ صَلَّى اللهُ عَلَيه و سَلَّمَ...

و شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتِهَا و كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ و كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ و كُلُّ ضَلاَلَةِ فِي النَّارِ...

فَاللَّهُمُّ أَجْرُنَا و قِنَا عَذَابَهَا بِرَحْمَتِكَ يا أُرْحَمُ الرّاحِمِينَ...

حل الموضوع الاول

حول الدال و المدلول : هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية أم اعتباطية؟ جدلية

المقالة:
المقدمة: لكل واحد منا جملة من الأفكار والتصورات والمشاعر في ذاته،وهو في حاجة إلى التعبير عنها بغية التكيف مع المواقف التي يواجهها، وهذا التعبير لا يتم إلا في شكل لغة ،والشائع أننا غالبا ما نستعمل لغة الألفاظ والكلمات ،وكما أن اللغة تتميز بخاصية رئيسية وهي التمفصل المزدوج (الفونيمات والمونيمات) الذي حرك الدراسات في مجال علم اللغة هو طبيعة العلاقة بينهما،أو بين اللفظ ومعناه (الدال والمدلول)، إذ ذهب البعض مثل الموقف التقليدي إلى القول أن العلاقة بين اللفظ ومعناه هي علاقة (طبيعية) ضرورية،بينما يؤكد أنصار نظرية التواضع و الإصطلاح أن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني ترجع إلى المواضعة والإتفاق عليها (اعتباطية)
إذن هل العلاقة بين اللفظ ومعناه هي رابطة ضرورية منبعها محاكاة الطبيعة؟ أم أنها اصطلاحية توافقية؟ (اعتباطية)
أ/الأطروحة:العلاقة بين اللفظ والمعنى مادية، ضرورية، طبيعية.
تحليلها:يرى بعض العلماء والفلاسفة أن هناك علاقة تطابق بين الكلمات ومعانيها،إذ يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها.
البرهنة:
1ــ يؤكد أفلاطون أن العلاقة بين اللفظ ومعناه ضرورية (طبيعية)تحاكي فيها الكلمات أصوات الطبيعة،أي علاقة الكلمة بالشيء، علاقة طبيعية والكلمات هي أدوات تسمى بها الأشياء فبمجرد سماع الكلمة نعرف معناها ودلالتها،فكلمة زقزقة مثلا تشير بالضرورة إلى صوت العصفور،وكلمة مواء تشير بالضرورة إلى صوت القط،ونفس الشأن مع كلمات أخرى كـ::نهيق....، نقيق....، حفيف....، خرير..الخ

2ــ يؤكد بعض علماء اللغة أن بعض الحروف لها معان خاصة حيث يوحي إيقاع الصوت وجرس الكلمة بمعنى خاص،فحرف(ح) مثلا يدل على معاني الإنبساط والراحة، مثال:حب،حنان،حنين ، حياة.....، وحرف(غ) مثلا فيدل على معاني الظلمة والحزن والإختفاء، كما في :غيم، غم، غدر، غبن، غرق، غاص.... ولو تأملنا قصائد الغزل كما يقول بعض علماء اللغة لوجدنا أنها لا تلائم قافية القاف لغلظة هذا الحرف و خشونته،لذلك يستحسن في هذه القصائد أن تكون القافية (س)أو(ح) نظرا لرقتها.
3ــ ويؤكد أيميل بنفست إن اللفظ دائما يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي و -أساس هذه المطابقة محاكاة الإنسان لأصوات الطبيعة و-يقول بينفست : "إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك ضرورية"
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية.
نقـد: لو كانت اللغة محاكاة للطبيعة فكيف نفسر تعدد اللغات ما دمنا نعيش في طبيعة واحدة ؟بل كيف نفسر تعدد الألفاظ للمعنى الواحد،مثال(مريض،سقيم،عليل) ،فاللغة إبداع إنساني وليس مجرد تقليد.
ب/الأطروحة الثانية:العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية،تعسفية،اصطلاحية.
تحليلها:الكلمات لا تحمل أي معنى في ذاتها، لأنها تمت نتيجة الإتفاق والتواضع بين أفراد المجتمع.
البرهنة:
1-الموقف المعاصر : -يؤكد أرنست كاسير هذا بقوله:" إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم توضع لتشير إلى أشياء بذاتها"،-إن العلامة اللسانية لا توحد بين الاسم والشيء وبين المفهوم والصورة السمعية هذا القول يدل على أن الألفاظ وضعت لتدل على معان مجردة وأفكار لا يمكن قراءتها في الواقع المادي، بل إن الكلمة، أو الرمز، أو الإشارة لا تحمل في ذاتها أي معنى أو مضمون إلا إذا إتفق عليه أفراد المجتمع،فالإنسان هو من وضع الألفاظ قصد التعبير والتواصل،-إن المعنى يعبر عنه في لغات أخرى بتتابع أصوات أخرى فمثلا كلمة تلميذ"-lélève-student" تبين تباين الأصوات وهذا يعني انه لا علاقة بين الدال والمدلول -يقول كاسيرر :"بقدر ما يتقدم النشاط الرمزي بقدر ما يتراجع الواقع المادي " وهو نفس ما قصده عالم اللسانيات السويسري دوسوسيرdesausure حينما قال:"إن الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول رابطة تحكمية"ـــوأن "عملية الدلالة تتم بالعلامة اللسانية"ــوأن"العلاقة الموجودة بين الدال والمدلول هي علاقة اعتباطية عرضية"
كذلك:ــ"أن الدلالة اللسانية لاتجمع بين الشيء واللفظ بل بين الدال والمدلول، فاللغة اذن هي تعبير عن الواقع كما يدركه الفكر"
2ــ كثيرا ما نجد الكلمة الواحدة تحمل دلالات متباينة، فأين الضرورة إذن بين اللفظ و المعنى!؟ فالفعل: ضرب مثلا له ثلاث دلالات: فإذا قلنا:ضرب إسماعيل في الأرض، معنى هذا:أنه سافر، وإذا قلنا ضرب إسماعيل مثالا، معنى هذا:أنه قدم مثالا، وإذا قلنا: ضرب الأب ابنه العاق، معناه:عاقبه بالضرب.
استنتاج جزئي:إذن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية.
نقـد: يبدو في هذا الطرح نوع من الموضوعية، فكلمة حرية،عدالة مثلا ليس لها ما يطابقها في الواقع المادي،لذا وجب الإتفاق والإصطلاح،لكن هذا لا ينفي وجود الكثير من الرموزوالألفاظ تحاكي الطبيعة.
:التركيب والرأي المتجاوز:
وكتوفيق بين الأطروحتين ،مادام الإنسان يحيا في وسط مادي ومعنوي،معنى هذا أن الألفاظ منها ما هو محاكاة للطبيعة ،ومنها ما كان توافقا واصطلاحا بين بني البشر،ومنها ما يتجاوزهما معا، ولعل هذا ما قصدته الآية الكريمةوعلم آدم الأسماء كلها.. )
الخاتمة:
وعصارة القول أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ممارسة و اعتباطية مبدئيا ،ضرورية لأنه فعلا هناك من الألفاظ ما هو محاكاة و مطابقة تامة لما هو في الطبيعة،و اعتباطية لأن الدراسات في مجال علم اللغة تؤكد أن الطبيعة عاجزة أن تستوعب كل الألفاظ لذا كان التوافق والإصطلاح ، فلا يمكن تصور عالم الألفاظ (الدال) بدون عالم المعاني (المدلول) والقدرة على استيعاب الألفاظ يتناسب مع القدرة على تحديد المعاني وتبقى اللغة من المسائل الهامة التي أسالت حبر المفكرين و الفلاسفة،وقد توافينا الدراسات مستقبلا بما هو جديد،فقد يجد العلماء علاقة أخرى نجهلها الآن،يبقى السؤال فقط: ما هي يا ترى؟

وشكرا على المرور

مقالة ممتازة و تستحق 16.5 من عشرين . فقط صاحبها تجاهل ابراز موقفه الشخصي بعد التركيب لانه يحسب في سلم التنقيط
بالتوفيق في البكالوريا


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة larbiadel91
هذه مقالة متكاملة تشمل كل العلاقة بين الدال و المدلول .لكن السؤال هل ترقى الى المستوى التي تنال فيه اعجاب الفلاسفة المصححين ؟
قد يصل التنقيط عليها الى 15 او 14 ..اذ نعرف حدود النقاط لمادة الفلسفة في الجزائر فلا تلميذ فيلسوف فوق استاذ فيلسوف حسبهم


تحياتي لك اخي لكنك ظلمت الاساتذة بموقفك العاطفي هذا اذ اننا كثيرا ما نمنح الطالب علامة 17.5 من عشرين و هناك سلم تنقيط نعتمد عليه و هذا السلم يضخم النقطة بعض الشيء في صالح المترشح. و هناك استاذ مقوم يراقب مدى التزام المصححين بالسلم

ana dert maw9if lawel i3tibatiya w maw9if zawej daroriya w rani khayfaaaaaaaaaa

هل الرياضيات المعاصرة تمثل تجاوزا للرياضيات الكلاسيكية أم امتدادا لها

عن ماذا نتكلم هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟