عنوان الموضوع : الفريق ضاحي خلفان ... أين اختفى عند زيارة نجاد إلى الإمارات ؟
مقدم من طرف منتديات العندليب

زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم "الاربعاء" 2016/04/11 لأول مرة جزيرة "أبو موسى" احدى الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها ايران منذ 41 عاما وتطالب الإمارت باستعادتها.

وذكر الرئيس الإيراني، في تصريحات أمام الإيرانيين الموجودين على جزيرة "أبوموسى" ونقلتها وكالة أنباء إرنا الإيرانية،- أن "كل الوثائق التاريخية تثبت أن جزيرة "ابو موسى" هي جزيرة إيرانية"، على حد قوله.

أين اختفى الفريق ضاحي خلفان؟

ظننت أنه سيتصدى لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزر أبو موسى المحتلة منذ أكثر من أربعين سنة، أو أن يطالب "الانتربول" الدولي بالقبض عليه كما فعل مع الشيخ القرضاوي، أو أقل ما في الأمر أن يهدده ويتوعده كما صنع مع دعاة الإصلاح السبعة من بني قومه.

ليس هناك ما يبعث على الارتياح في الإمارات اليوم وما يحدث فيها من استخفاف بالمواطنة وتحقير للسكان وسحب للجنسيات واعتقال وتخيير بين الطرد أو الخضوع إهانة لأهل البلد وللمنطقة برمتها. اتسعت أرجاؤها للجواسيس والمفسدين من كل مكان وضاقت بأبنائها.

جهاز أمن الدولة مفوض بخنق الأصوات ومنع انتقال عدوى الوعي الشعبي إلى البلد، لا يعلم الإماراتي من أمر وطنه غير ما يراه من بنايات، ولا يحق له الاعتراض على سقوط بلد في أوحال الفساد والمهمات "القذرة".

أشهر شخصية مدفوعة علا صوتها، هو الفريق خلفان، عسكري يخطف الأضواء بتصريحاته المثيرة للسخرية والآسف في آن. وكأنه ليس في الإمارات من صوت إلا ما يصدع به هذا الفريق، ويسوق لما يريد الآخرون في داخل بلده وخارجها التخويف منه: الشيعة والإصلاح السياسي.

يحذر الناس من بعضهم البعض، يخافون "انقلاب" الشعوب وغضبتهم وتلقائيتهم. وعدو المستبد هو شعبه، فمزيدا من المصادرة والتضييق قد يأمن لبعض الوقت من "مكره".

القوم مفزوعون، أموال طائلة تنفق لإجهاض حلم الشعوب في اختيار من يحكمها و"تأديب" من "يتآمر" على البلد بالتغيير، والهلع يملأ قلوبهم من كسر القيود وحواجز الخوف التي صُرفت عليها الخزائن، اشتروا الصمت لكنهم لم يسلبوا الوعي ولم يجهضوا صحوة العقول والحقوق.

لا حق لأبناء الإمارات في المشاركة في صنع سياسات البلد ولا في تقويمها وتصحيح الانحرافات، ليس هذا يعنيهم "ولم يُخلقوا له"، وهم مخيرون بين أن يعيشوا مهمشين ومبعدين وبلا قضية ولا مطلب أو أن يختاروا بلدا آخر للإقامة، كما خير دعاة الإصلاح السبعة الذين سُحبت منهم جنسياتهم، فإن هم رفضوا التخيير، اعتقلوا وبأوامر شفوية.

وهل هناك أفظع من هذا؟ تخير مواطنا بين سحب جنسيته أو اعتقاله، لأنه طالب بالإصلاح السلمي الهادئ. والعجيب أن الإمارات مع بعض الدول الأخرى تتصلب وتغلق الأبواب والمنافذ في وقت تجاوزت فيه موجات التغيير والثورات الحدود وعبرت القارات، فهل يعقل مثل هذا الإمعان في الإهانة والإذلال في وقت تخلصت فيه الشعوب من ملهمي الحكام بن علي ومبارك.

الفراغ الرهيب سيد الموقف، حياة خاوية مملة لا شيء يتحرك فوق الأرض، جمود قاتل، والقرار بيد جهاز أمن الدولة ومستشارين جواسيس وعابثين، لكن فُتحت ثغرة لم يحسبوا لها حسابا كبيرا، ويتعذر سدها، إنها ثورة "التغريد" على مواقع التويتر والتدوينات، وحققت قدرا غير مسبوق من التلاحم والمناصرة.

ومشكلتهم الكبرى أنه ما عاد جيل الشباب يتحمل تخلفهم وطغيانهم واستئثارهم، وأصبحوا مثار سخريتهم وتهكمهم، وهذه بداية الطريق نحو الحرية والكرامة والحقوق.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :