عنوان الموضوع : تعدد الزوجات حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد فاني اردت التطرق لموضوع مهم في حياتنا كمسلمين و كجزائريين
و رغم عدم انتشار ظاهرة تعدد الزوجات في مجتمعنا بكثرة مقارنة بباقي المجتمعات الاسلامية الا انه يبقى أمر مطروح كوننا ننتمي لأمة محمد عليه افضل الصلاوات فمثلا أنا شخصيا أنوي مستقبلا الزواج من زوجة واحدة فقط فالمهم عندي ان نعيش في هناء لكن تطرقت للموضوع كونه كما قلت موضوع يهمنا كوننا مسلمين و الأكيد يوجد من يرغب في التعدد
لقد جعل القرآن الكريم التعدد مباحا لم يحرمه و لم يجعله واجبا بل يعود للمقبل عليه و لهذا لم يترك التعدد للممارسة العشوائية، حيث وجدت القيود الشرعية الثلاث :
- حصر العدد بأربع زوجات فقط : جاء في الآية الكريمة ( مثنى و ثلاث ورباع ). فبموجب الآية الكريمة هذه يجب عدم الزيادة على الأربع، و المرأة الزائدة على الأربع هي من قبل النساء المحرمات. و هو شرط ثابت بالقرآن و السنة كما رٍأينا.
و في حكم من زاد على أربع قال مالك و الشافعي عليه الحد إن كان عالما، و قال الزهري : يرجم إذا كان عالما، و إن كان جاهلا أدى الحدين الذي هو الجلد و لها مهرها و يفرق بينهما و لا يجتمعان أبداً.
- شرط العدل : من الشروط التي قيد الله سبحانه و تعالى بها إباحة التعدد هو العدالة بين الزوجات، قال تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )
و قد فسر أبو بكر الرازي هذه الآية في كتابه أحكام القرآن : ( أمر الله تعالى بالإقتصار على واحدة، إذا خاف الجور و مجانبة العدل، إنها إباحة للتنثين إذا شاء، و للثلاث، فإن خاف ألا يعدل إقتصر على إثنتين فإن خاف ألا يعدل بينهما إقتصر على واحدة.
و العدل المطلوب هو العدل الظاهر و هو القسم بين الزوجتين، و المساواة في الإنفاق و المساواة في المعاملة الظاهرة، و ليس هو العدل في المحبة الباطنة فإن ذلك لا يستطيعه أحد و لا يكلف الله إلا ما يكون في الوسع.
و كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يسوي بين أزواجه في المحبة القلبية، و لذلك كان يقول عند قسمه بين أزواجه : ( اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك
و لا أملك)
شرط القدرة على الإنفاق : لا يحل شرعا الإقدام على الزواج سواء من واحدة أو من أكثر إلا بتوافر القدرة على مؤن الزواج و تكاليفه، و الاستمرار في آداء النفقة الواجبة للزوجة على الزوج، لقوله صلى الله عليه و سلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم، الباءة فليتزوج...) و الباءة مؤنة النكاح.
و قد اتفق جميع العلماء على أن شرطي العدل و القدرة على الإنفاق لا بد من توافرهما لكل من يرغب في الزواج.
و الله ما شرع شيئ الا لحكمة يعلمها فتعدد الزوجات لم يشرعه الله عبثا بل لحكمة يعلمها

قانون الأسرة الجزائري في مايتعلق بأمر تعدد الزوجات ينص على انه يحق للزوج ان يتزوج من واحدة او اثنين او ثلاث او اربع كما نصت الشريعة الاسلامية
يطالب الزوج المقبل على الزواج اعلام الزوجة الاولى بنيته الزواج من أخرى و الثانية من انه متزوج من الأولى كي لا يكون الزواج في السر غير معلن اي يعلم الزوجة أو الزوجات السابقة أو السابقات بنيته بالزواج و المقبل على الزواج بها بانه متزوج مع حصول على تصريح من القاضي بعد اعطاء سبب شرعي للزواج و تم تحديد السبب في العقم او مرض للزوجة الاولى و هذا ما لقي انتقادات كثيرة خاصة عند رجال الدين حيث ان الاسلام لم يلزم في شروط التعدد بوجود سبب شرعي لذلك بل جاء في قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة
) فنرى ان قوله ما طاب لكم من النساء يعني انه لا قيد على ذلك فقط الشروط الثلاث المذكورة سابقا اي العدل الظاهر و القدرة على الانفاق و العدد المحدد بأربع كأقصى حد و يرون في وضع القانون لسبب شرعي يتمثل في عقم او مرض هو تعدي على هذا الحق المشرع من الله للزوج حتى و ان توفرت فيه الشروط الثلاث المذكورة و المشرعة من الله و التي تبيح له شرعا الزواج ,كما يشير القانون انه ان تم الزواج الجديد بلا ترخيص من القاضي يتم فسخه في حالة عدم الدخول و يجب الاشارة لكلمة عدم الدخول لانه ان تم الدخول فلايمكن فسخ الزواج كون هذا الزواج اصلا ليس باطل شرعا من الاساس حتى بلا ترخيص من القاضي فهذا امر وضعي فقط و ليس منصوص عليه في الاسلام فبالتالي فسخه بعد الدخول سيسبب مضرة ولذا في هذه الحالة لا يفسخ و فقط يرفع الزوج دعوة ترمي لاثبات زواجه الثاني و اشير الى انه يحق في حال عدم رضاء الزوجة الاولى بالزواج الثاني ان تطلب ان يطلقها القاضي من زوجها و هذا ايضا لقي معارضة شديدة كون ان تعدد الزوجات ليس سبب يجيز للزوجة طلب الطلاق فانه مشرع من الله تعالى فما يشرعه الله لا يصنف شرعا من الاسباب التي تبيح لها طلب الطلاق
فقد ذهب علماء الدين لأن لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها لمجرد أنه تزوج عليها مادام تمكن من ايفاء الشروط التي نصها الله (العدل الظاهر و القدرة على النفقة و العدد لا يتجاوز أربع زوجات) لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) و بما ان الله هو من شرع تعدد الزوجات فهو لا يصنف ضمن الاسباب التي تبيح لها طلب الطلاق

كما يرى البعض ان هذا القانون ما هو الا تعطيل و اكثار من الاجراءات فالتعدد مرهون بالمقبل عليه فقط و ليس للقاضي في الاسلام ان يمنعه من ذلك مدام تتوفر فيه الشروط المذكورة في الاسلام
و يرونه دوران في حلقة مفرغة كون للزوج المسلم في كل الاحوال حق التعدد ان اراد كما تنص الشريعة بشرط أن تتوفر فيه الشروط الثلاث التي نص عليها الاسلام فان لم تتوفر فزوجة واحدة كما قال تعالى
و يرون ان هذا التعطيل يفتح بابا آخر خطر على مجتمعنا و هو الزواج العرفي و قضايا اثبات النسب

ففي النهاية يبقى لا قانون خير من كتاب الله تعالى فقد نظم حياة المسلمين دنيويا و دينيا بشكل لا يقدر على مضاهاته اي مخلوق عسى ان نحسن اتباعه فنفلح دنيا و آخرة
وفقنا الله و اياكم و جعلنا ازواج و زوجات صالحين و صالحات
دمتم في رعايته
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


في الموضوع ما هو منقول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

و المشكلة أن مجتمعنا واقعي أو محيطي على الأقل ، الزواج الثاني أساسه توفر المال ، بمعنى ليس مبدأ الضرر أو عدم الإنجاب .....................الخ
يعني كيما نقولو شبعة ، المهم وجب على الإنسان أن يكون له مبدأ يتخده أسلوب في حياته حتى يستطيع أن يعيش مستقر و يحقق أهذافه في هذه الحياة التي تصعب يوما بعد يوم
بارك الله فيك أخي وجازاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

موضوع جميل جدا
والتعدد مباح شرعا
لكن في عصرنا الحاضر والمسلمون كثير ( لكنهم غثاء كغثاء السيل )
ربما لان الاب مشغول عن ابنائه ولم يهتم بتربيتهم والجلوس معهم
وترك تربيتهم للشارع والقنوات الفضائية والشهوات النفسية
فهل التعدد هو الحل أم أنه يزيد من تعداد الغثاء ؟؟؟
والحديث الصحيح : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ...
وفقنا الله تعالى لكل مايحبه ويرضاه
شكراااااااااااااااااااا لك جدااااااااااااااااااا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :