عنوان الموضوع : كيف نجعل فرنسا تعترف بجرائمها
مقدم من طرف منتديات العندليب

إذا تأزمت الأوضاع فلا بد دائما من الرجوع إلى تأصيل الأمور و منه فإن تقاعس فرنسا لإعترافها بما إرتكبته من أبشع الجرائم في وسط أبناء الجزائر الأبية نحن المتسببين فيه و لو قمنا بمقاطعتها إقتصاديا و عدم التعامل معها لهرولت إلى الإعتراف و في هذا المقام نشر موضوع بيومية الخبر فوجدته يدور في نفس هذا الحديث فإرتأيت أن أقتبسه لعل يكون فيه ما يحثنا على أخذ= الدروس و العبر من تاريخ الأمم و حتى فرنسا نفسها:

ملفات ثقيلة تنتظر الاعتراف واستفزازات متكررة لباريس نحو الجزائر
بعد 55 سنة عن اندلاع ثورة نوفمبر، ما فتئت المسافة بين الجزائر وباريس تتباعد والعلاقات تتكلّس، والمراهنة من قبل فرنسا على تمزيق صفحة الماضي أو طيها لم تتم، والتعويل على جنوح الجزائريين، بعد رحيل جيل الثورة ، لـ''النسيان'' وانطفاء شعلة الثورة لديهم لم تتحقق. بالنسبة للجزائر، لا مجال للقفز على الماضي، ولا بديل لفرنسا من الاعتراف بجرائمها ضد الجزائريين طيلة 132 سنة من الاستعمار، لكن باريس التي طوت خلافها مع ألمانيا النازية، تستغرب في كيفية اعتذار الأبناء عما قام به الآباء، مدفوعة بذلك من لوبيات وجماعات ضغط لم تنس حنينها لأكذوبة ''الجزائر فرنسية''. 55 سنة مرت على الثورة، وما تزال ملفات ثقيلة جاثمة في طريق العلاقات بين البلدين، لأن باريس تريده مستقبلا بلا ماضٍ، والجزائر ترى بأنه لا مستقبل دون ماضٍ.
محمد القورصو يقول إن فرنسا تشعر بالذنب إزاء الحركى والأقدام السوداء
''إدانة ساركوزي للاستعمار حبة حلوى في بطن جائع...''

ما بين 1965 و2016 صدرت بفرنسا عشرات القوانين والمراسيم، أعادت الاعتبار لقيادات منظمة الجيش السري، ومنحت حقوقا سياسية واجتماعية للحركى والأقدام السوداء. وتمت هذه الترسانة من النصوص في إطار مغازلة الأصوات المعادية للجزائر، لكن أهم وأخطر ما فيها أنها تعبِّر عن موقف تيار قوي بفرنسا يرفض أي مسعى للاعتراف بجرائم الاستعمار بالجزائر.
هذه المعاينة الهامة بالنسبة لدارسي العلاقات الجزائرية الفرنسية في شقها التاريخي، يتناولها أستاذ التاريخ محمد القورصو في مقابلة مع ''الخبر''، جرت ببيته حيث يقول: ''لا يمكننا أن نفهم قانون 23 فيفري 2016 الذي يتحدث عن إيجابيات الاستعمار، إلا ضمن مجموعة من القوانين والمراسيم صدرت في عهد شارل دوغول وفاليري جيسكار ديستان وفرانسوا ميتران وجاك شيراك، وفي عهد نيكولا ساركوزي أيضا. وكل هذه النصوص كرّست إرادة رد الاعتبار للتنظيم الإرهابي منظمة الجيش السري، وإعادة الحقوق للحركى والأقدام السوداء''.
وذكر القورصو أن الفئات المشار إليها شكلت رهانات انتخابية بالنسبة للرؤساء الفرنسيين المتعاقبين ''فاستعملوها ورقة سياسية خلال المعارك الانتخابية، وبالتالي فإعادة الاعتبار لهؤلاء لا ينبغي أن يفسر بأنهم قوة ضاغطة، ومحاولة فرنسا الرسمية لعقد مصالحة مع مجرميها الفرنسيين لم يقصد منه المصالحة الفعلية لإعادة بناء الذاكرة فرنسية، ولكن لاستقطاب أصوات هؤلاء في الانتخابات، فهم إذن كانوا بضاعة محل مزايدات بين اليمين واليسار بفرنسا''.
وبشأن موضوع الاعتراف بجرائم الاستعمار وتقديم الاعتذار، أوضح عضو مجلس الأمة السابق أن هذا الموضوع بالذات يخضع لضغط كبير بفرنسا يمارسه تياران، أحدهما ''تصحيحي'' والثاني ''عدمي''، يبذل أفرادهما مجهودات كبيرة للحيلولة دون أي خطوة لاعتراف رسمي بفظاعة الاحتلال الفرنسي بالجزائر. ويضيف القورصو: ''إن أصوات ممثلي هذا التيار هي المسموعة حاليا بفرنسا، ومن أبرزهم الكاتب باسكال بروكنير الذي أصدر مؤلفا يدين كل فرنسي يتبنى الاعتذار. وهناك كتاب آخر صدر العام الماضي بعنوان ''حتى نقضي على فكرة التوبة الكولونيالية'' كتبه دانيال لفيفر يندرج في نفس الإطار''.
ويقول أستاذ التاريخ إن عصارة الكتب الفرنسية المعادية للجزائر، توظف في الخطاب السياسي الرسمي، وأن الرئيس نيكولا ساركوزي أكثر السياسيين ترديدا لهذا الخطاب ''بدليل كلمته الشهير في 2016 خلال حملة انتخابات الرئاسة، التي أكد فيها بأنه يحلم بالإمبراطورية الفرنسية التي ضاعت، وربط هذا الحلم بحلم نابليون بونابرت الذي غزا مصر ونابليون الثالث الذي كان يحلم بمملكة عربية بالجزائر. لهذا أقول بأن قانون 23 فبراير 2016 يعبّر عن ثقافة كولونيالية متأصلة في فرنسا، وجدت من يخرجها للعلن وهو حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بقيادة رئيسه ساركوزي، وتجذرت هذه الثقافة أكثر بتولي ساركوزي الحكم''.
وقد اعتبر ملاحظون بأن إدانة ساركوزي الاستعمار في الخطاب الذي ألقاه بقسنطينة أواخر ,2016 خطوة إيجابية غير مسبوقة من طرف فرنسا. أما محمد القورصو فيعتبرها ''حبة حلوى في بطن جائع، بمعنى أن شعوب المستعمرات الفرنسية سابقا لا يكفيها الاعتراف بالوجه القبيح للاستعمار، لأن الأمر ينطوي على مراوغة سياسية سرعان ما تنكشف حقيقتها''.
وحول حقيقة وجود جماعة ضاغطة بالجزائر تمنع محاولات التطبيع مع فرنسا، قال القورصو: ''لا أعتقد بوجود قوة منسجمة مناهضة للتطبيع.. ربما هناك تيار ثقافي وتاريخي وسياسي، قد أكون واحدا منه، أوجدته قراءة وطنية مشتركة لتاريخ الجزائر ليست مناهضة لفرنسا الديمقراطية وإنما لسياسة فرنسا المتعنتة التي لازالت تتبنى الإيديولوجية الاستعمارية. ففرنسا تشعر بالذنب تجاه الحركى والأقدام السوداء ولا تشعر بالذنب بسبب ممارساتها الاستعمارية بل تتبجح بذلك''.
وبشأن من يعتقد بأن المصالح الاقتصادية مع فرنسا ينبغي أن تأخذ الأولوية على مطلب الاعتذار، يقول القورصو: ''يعارض ساركوزي الديغولي بشدة مبدأ الاعتراف بالجريمة، ويفضل التعامل مع الجزائر بمنطق البراغماتية النفعية، وهو ما يتنافى مع الخطة التي اتبعها دوغول مع ألمانيا، فهو لم يربط علاقة اقتصادية معها إلا بعد اعترافها الصريح بالجرائم الني ارتكبتها ضد الفرنسيين''.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :