عنوان الموضوع : الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914
مقدم من طرف منتديات العندليب

الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 ا

جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830، وبقية أقطار المغرب العربي (تونس 1881، موريتانيا 1903، المغرب 1912)، انعكاساً لظهور الحركة الاستعمارية منذ القرن التاسع عشر ولاحقاً. فقد تصاحب الاستعمار الحديث مع نهوض وتطور الثورة الصناعية التي قادت بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا إلى (سياسة التوسع والحماية)، ويقر أنصار الاستعمار ومنتقدوهم، بأن الجوانب الاقتصادية وعلى الأخص (الربح)، هي الحوافز الرئيسية للحركة الاستعمارية1-.

في الواقع، أن (البرجوازية الحاكمة) هي التي قادت إلى التوسع والاستعمار في القرن التاسع عشر ولاحقاً، فقد تضافرت مصالح المصارف الكبرى والصناعات الجائعة إلى المواد الأولية والأسواق مع الدعوة إلى (الاعتزاز القومي)، والتعصب أحياناً وهكذا (فالاستعمار الحديث يقترن بصورة وثيقة مع تطور الرأسمالية الغربية…) وقد تستر هذا الاستعمار الحديث وراء واجهات سياسية وعسكرية واستراتيجية وحضارية ودينية للسيطرة على الشعوب2-. وعلى هذه الأسس كان الاحتلال الفرنسي للجزائر منذ عام 1830 والفترات اللاحقة، فقد فرضت فرنسا على الجزائر معاهدة الاحتلال في 5 تموز –يوليو- وكان وراء ذلك أهداف سياسية (داخلية وخارجية) واقتصادية وعسكرية واضحة، لكن القوات الفرنسية لم تستطع أن تفرض نفوذها على كامل الجزائر إلا في مطلع القرن العشرين3-. ويرجع ذلك إلى المقاومة الوطنية المسلحة، حيث حمل الشعب الجزائري السلاح بوجه الاحتلال منذ بدايته.

مارس المستعمرون الفرنسيون منذ بداية الاحتلال عام 1830 وحتى الاستقلال عام 1962، شتى أنواع الإبادة والاضطهاد القومي والحضاري في الجزائر، فقد تمثل حكمهم بـ (إدارة مباشرة) وإنكار أبسط الحقوق السياسية للشعب الجزائري، و(استيطان زراعي) قائم على الاستحواذ على أراضي الفلاحين وتوزيعها على المهاجرين المستوطنين من الفرنسيين والأوربيين عادة (أكثر من مليون عام 1954) بموجب مجموعة من القوانين (قوانين 1830، 1833، 1844، 1946ـ 1855، 1861، 1871، 1887، 1900، 1918، 1919، 1928، 1934، 1938)، وكذلك ممارسة (الاحتواء الثقافي) للشعب الجزائري قائم على نشر اللغة والثقافة الفرنسية واعتبارهما اللغة والثقافة الرسميين، ومحاربة اللغة العربية والمؤسسات التعليمية والدينية في البلاد (قرار 1884، قرار شودان 1938)، إضافة إلى التمييز في الحقل الاقتصادي وبشكل خاص في الأجور، وفي الحقل التعليمي (حرمان الجزائريين من التعلم في المدارس الحكومية) وفي الحقل الصحي (طبيب واحد لكل 6000 مواطن) والاجتماعي، وطيلة فترة الاحتلال، عملت فرنسا من أجل أن تكون الجزائر (ملكية فرنسية) أي مستعمرة دائمة وبموجب قرارات وإجراءات متعددة (قرار 1834، 1881، 1946، 1956)4-.

مراحل الكفاح الوطني الجزائري 1830-1962:
بدأ الكفاح الوطني الجزائري من أجل الحرية والاستقلال منذ بداية الاحتلال الفرنسي في تموز –يوليو- 1830، ولم يتوقف حتى إعلان الاستقلال في تموز –يوليو- 1962. وقد اعتمدت المقاومة الجزائرية منذ عام 1830 وحتى عشرينات هذا القرن، على أسلوب (الكفاح المسلح). أما في الفترة اللاحقة وحتى منتصف الخمسينات من القرن العشرين، حيث تبلور الوعي الوطني السياسي وظهرت مجموعة من التنظيمات السياسية (الإصلاحية) و (الثورية)، فقد برز أسلوب (الكفاح السياسي) لانتزاع الحقوق الوطنية في الحرية والاستقلال. وفي عام 1954، عاد أسلوب الكفاح ليتداخل مع أسلوب الكفاح السياسي مع انطلاق الثورة الجزائرية في 1 تشرين الثاني –نوفمبر- واستمر هذا الشكل من خلال التنظيم الجديد (جبهة التحرير الوطني الجزائرية) حتى الاستقلال عام 1962.

-مرحلة الكفاح المسلح 1830-1920:
تشير المصادر التاريخية إلى أن الشعب الجزائري قاوم الاحتلال الفرنسي منذ بدايته، فقد ذكر أحد ضباط الحملة، أن الاحتلال لم يتم بسهولة و (أن الفرنسيين أدركوا جلياً أن الاحتلال لم ينته باستسلام الداي –حسين باشا-.. وأن الجزائريين مصممون على المقاومة وهم أقوياء وشجعان وخبيرون بشؤون القتال)5-.

قاد الكفاح الشعبي المسلح عدد من القيادات الوطنية في مختلف أنحاء البلاد منذ بداية الاحتلال وحتى مطلع القرن العشرين، واستطاعت أن تحاصر أحياناً وأن تصد (جزئياً) التوسع الفرنسي نحو الداخل، كما حصل حتى عام 1847، وعام 1871، وعام 1900 إلى عام 1914، وقد تركز الكفاح المسلح في هذه الفترة على مناطق الأرياف، والفلاحين بشكل خاص6-.

منذ نهاية الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، تغير مركز الثقل في الكفاح الوطني الجزائري من الأرياف إلى المدن، فقد برز عنصر جديد ومتداخل، تمثل بظهور الحركات الوطنية السياسية، فقد شدت الانتباه (الانتخابات، المظاهرات، الاضطرابات العمالية) وتكونت في المدن أشكال من التنظيمات العصرية للنضال ضد المستعمرين، وهذا قاد إلى التأكيد على أهمية (الدور الحضري) في المشاركة وقيادة النضال الجزائري. فخلال فترة مابعد الحرب الأولى (حصلت احتكاكات هامة مع الحركة العمالية الحضرية، فمساهمة النقابات والعمال المجاهدون في تنظيم الطبقة الفلاحية بصورة عامة، لايمكن إهمالها ولاينبغي أن ننساها أو نقلل من منزلتها)7-، وإضافة إلى الفلاحين والعمال، شاركت في الكفاح مختلف فئات الشعب من جنود مسرحين وطلبة وكسبة ومثقفين، أي أن الشعب بأجمعه –ماعدا قلّة- خاض الكفاح السياسي وراء عدد من التنظيمات السياسية التي بدأت بالظهور منذ عام 1920، ولتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الكفاح الوطني الجزائري، تمثلت بـ (الكفاح السياسي)..











الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914 الكفاح السياسي للجزائر بين 1830-1914


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :