عنوان الموضوع : رأي للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

نبذة قصيرة عن تاريخ الجزائر منذ القدم الى يومنا هذا
مُساهمة من طرف طير الجنة في 06.07.12 12:37

[0]
تاريخها:

كانت الجزائر منذ القدم محكومة بأهلها من البربر ثم عدا عليها القرطاجيون
ثم بعدهم الرومانيون ثم الفنداليون ثم البيزانطيون ثم العرب . ثم تولاها
أهلها ثم الأتراك ثم احتلها الفرنسيون سنة (1830) م كما سيجيء مفصلاً.
افتتحها عبد اللّه بن سعد عامل عثمان بن عفان على مصر زحف عليها بعشرين
ألف جندي واستولى عليها بعد قتال شديد واتخذ مدينة القيروان معسكراً له،
فارتقت البلاد في عهد المسلمين ونمت فيها المدنية وأسلم الحضريون من أهلها
وبقيت في حوزة الخلافة الأموية حتى جاءت الخلافة العباسية فاستقلت الجزائر
تحت زعامة الدولة الزيزية المنسوبة إلى يوسف بن بلكين زيزي وذلك من سنة
(361 إلى 562) هـ ثم فتحها عامل جزيرة صقلية (سيسليا) إلى سنة (554) هـ
فاستولت عليها دولة الموحدين المراكشية .وفي أيامها كانت أساطيل الجزائر
من أشهر أساطيل العالم وكان لها صوت في البحر الأبيض وبقي فيها الموحدون
إلى سنة (769) هـ حيث تغلبت عليها دولة بني زيان أصحاب فاس على الموحدين
فاتخذوا تلمسان عاصمة ملكهم وفي سنة (856) هـ هاجر إلى الجزائر كثير من
مسلمي الأندلس هرباً من جور الأسبانيين حينما هبوا يستردون بلادهم من يد
المسلمين فاتحد هؤلاء المهاجرون مع أهل الجزائر وقاموا بمناوأة العمارة
الأوروبية في البحر الأبيض بواسطة التلصص البحري. فاضطرت أسبانيا
للاستيلاء على مدينة (بون) سنة (867) هـ.

وفي سنة (905) هـ استولى الإسبانيون على (وهران) ثم على مدينة الجزائر
وبذلك صارت الجزائر في قبضة الإسبانيين. وفي سنة (922) هـ جاء أوروج
قبودان أخو خير الدين بارباروس بأسطول فدحره الأسبانيون وقتلوه فاستدعى
أخوه خير الدين بارباروس مساعدة السلطان العثماني سليم الأول بعد أن اعترف
له بالطاعة فأقامه السلطان والياً لمدينة الجزائر وأرسل له أسطولاً وجيشاً
فاستظهر بهم على كسر الإسبانيين فدخلت الجزائر في قبضة العثمانيين من سنة
(920) هـ ثم استدعى خير الدين بارباروس السلطان سليمان القانوني فانتهز
شرلكان ملك أسبانيا فرصة غيبته فأغار على الجزائر، فارتد عنها مهزوماً
بواسطة وكيل بارباروس المسمى حسن أغا الطواشي، الذي أرعب أساطيل أوروبا
قاطبة ولكن عز على الإمبراطور شرلكان أن يرجع مقهوراً فأعد (370) سفينة
وملأها جيشاً جراراً من نخبة الرجال وأكثرهم مراساً للحروب ورأس ذلك الجيش
بنفسه ونزل به قريباً من مدينة الجزائر. وكان عددهم يقرب من ثلاثين ألفاً
فالتقاهم حسن أغا بثمانمائة من العساكر التركية و (5000) فقط من العرب
ودحرهم دحوراً كبيراً وأوغل فيهم ذبحاً وقامت زوبعة كسرت من الأسطول خمس
عشرة سفينة ومن سفن النقل مائة وأربعين سفينة أخرى وغرق من الرجال ثمانية
اَلاف كانوا بها ومن نجا إلى البر ذبحه العرب فعاد شرلكان إلى أوروبا هو
وجيشه في حال هائل.

ثم في سنة (1066) هـ هاجمها الإنجليز فلم ينالوا غرضهم منها ثم هاجمها
الفرنسيون في زمن لويس الثالث عشر فلم يفلحوا ثم هاجموها أيضاً في زمن
لويس الرابع عشر لتأديب قرصان البحر الذين كانوا يعاكسون التجارة في البحر
فأغرقوا من سفن هؤلاء القرصان عشرين سفينة وألزموا أولئك اللصوص بعد
مبارحة ثغور الجزائر ثم طمعوا في احتلال نقطة احتلالاً دائميً لقمعهم كلما
هموا بإغارة. فاحتلوا ثغر جيجل ثم طمعوا في اتخاذها مستعمرة لهم فهاجموها
بجيش ضعيف فلم يفلحوا بل أن ما لحق الجزائريين من أساطيل فرنسا أرعبهم
ولكنهم مع ذلك استمروا على معاكسة السفن الفرنسية وغيرها.

وفي سنة (1092) هـ أعلن والي الجزائر المسمى أبا حسن فرنسا بالحرب فأرسلت
له أساطيل فهدمت له القلاع وأحدثت خسائر فادحة واستمرت هذه المنازعات بين
فرنسا والجزائر إلى سنة (1095) هـ ثم عقد الصلح ولكن لم يرتدع الجزائريون
عن تعرضهم للسفن الفرنسية فأغاروا على أسطول فرنسي سنة (1099) هـ وأسروا
بعض سفنه وأهانوا من فيه فجردت لهم فرنسا أسطولاً أحدث لهم من الخسائر
الفادحة ما لا يحصى وتم ذلك بالصلح سنة (1100) هـ. وبعد خمس سنين اعترفت
الجزائر لفرنسا بحق امتلاك الساحل بين مدينتي عناية وطبرق وحق استخراج
المرجان وحق المتاجرة بين عناية وبجاية.

ثم سرى إلى العساكر التركية المسمين بالانكشارية (اليكجرية) ما أصاب
أخوانهم ببلادهم من الغي والاحتلال حتى صاروا يتعدون على ولاة الدولة وفي
سنة (1117) هـ طردوا الباشا الأتي من قبل الدولة وأقاموا ولاة منهم وطلبوا
له الفرمان من الاَستانة وظلوا يتلاعبون بذلك تلاعباً جنونياً حتى أنهم
انتخبوا في سنة (1145) هـ خمسة ولاة ثم قتلوهم بالتعاقب وكانوا يرسلون
مراكبهم لتصيد من ينتظم في سلكهم من بلاد الدولة لإدخالهم في زمرتهم وما
كان يقبل أحد أن يحشر إلى زمرتهم إلا إذا كان من تلك السفلة وكانت
الشكايات تترى إلى الأستانة فلم تتمكن الدولة من عمل شيء ضدهم لاشتغالها
بحروب روسيا وما زالوا يوالون الباشوات منهم حتى جاءت نوبة حسين باشا من
سنة (1234 إلى 1246) هـ وحدث أن أحد اليهود طولب من جهة الحكومة بمال عليه
فاعتذر من عدم إمكان الدفع بأن له قبل الفرنسيين ديوناً فاضطر الوالي أن
يكتب للقنصل فلم يفعل القنصل ما يوافق هوى الوالي فكتب للحكومة الفرنسية
ذاتها فردت الحكومة الأوراق إلى قنصلها وأمرته بإجراء ما تقتضيه المصلحة
ولما قابل الوالي القنصل سأله عن تلك المسألة فأجابه بأن حكومته ردت
الأوراق إليه ليرى رأيه فيها فسأله عن سبب ذلك فأجابه بما يريه أن فرنسا
احتقرته ولم تأبه به. فاغتاظ الوالي وكانت في يده منشة فضرب بها القنصل
فنزل مغضباً وركب سفينته وكانت فرنسا إذ ذاك في حروب داخلية عقب
امبراطورية نابليون الأول فكلفت الباشا بالاعتذار لفرنسا وتساهلت معه حتى
اكتفت بأن لا يرسل الباشا مندوباً من قبله لا إلى القنصل ولا إلى فرنسا بل
يكلف أحداً ممن يعرفه في باريس بتقديم الاعتذار وهو نهاية ما يمكن من
التساهل فأبى الباشا رغماً عن نصيحة الدولة ونصيحة أمته فصممت فرنسا على
إخضاع الجزائر فأرسلت لها 30000 راجلا و (4000) فارسا وأسطولاً مكوناً من
(55) سفينة و (340) مركباً و (60) بارجة حربية وكان ذلك سنة (1830) م و
(1245) هـ فنزل هذا الجيش إلى البر فقابله نحو (40000) من جنود الجزائر
وتحارب الجندان بحماس وحمية ولكن جهل الجزائريين بالمناورات الحديثة سبب
لهم الهزائم ولو كانوا جمعوا إلى تلك الشجاعة المفرطة شيئاً من النظام
الذي كانت عليه الجنود الفرنسية لتعذر على عدوهم أن يطأ بلادهم وانتهت
الحروب بتسليم حسين باشا نفسه إليهم وتسليم مقاليد الخزينة والحكومة لهم
وخاف من بطش الأهالي به فطلب التحول إلى نابولي ثم تحول منها إلى ليفاتور
ثم إلى الاسكندرية فرتب له محمد علي باشا والي مصر معاشاً ومات سنة (1254)
هـ وباستيلاء الفرنسيين على الجزائر تخلصت أوروبا من الجزية التي كانت
تدفعها للجزائر تأمنياً لتجارتها من لصوص البحر منهم ثم أخذت فرنسا في
مخابرة الدولة العثمانية لتسلمها الجزائر واتفق أن خلع ملك فرنسا شارل
العاشر وتولي بعده لويس فيليب فاستحسن هذا الملك ضم الجزائر إلى أملاك
فرنسا فأعلن ذلك سنة (1830) م فثارت ثائرة القبائل وكانت بايعت الأمير عبد
القادر بن محيي الدين الحسيني على الإمارة والقيادة فحارب الفرنسيين
حروباً انتصر عليهم فيها مراراً وأذاقهم فيها البأس الشديد ومما أوجب عدم
نجاحه أن باي قسنطينة الذي كان انفرد بعد امتلاك الفرنسيين لسواحل الجزائر
بالجهات الشرقية أبى أن يساعده فوقع تحت أسر الفرنسيين وحدث ما هو أشد من
ذلك وهو أن سلطان المغرب الأقصى اتحد مع الفرنسيين على محاربة الأمير عبد
القادر وصده عن الالتجاء إلى الصحراء فاضطر الأمير للتسليم وكان ذلك سنة
(1848) م ثم بقي قسم من العرب ثائرين ولكن تمكن الفرنسيون من إخضاعهم
بالرشاش والسياسة.

في عام (1954) م قامت الثورة الوطنية لتحرير الجزائر حيث خاضت حرب عصابات
ضد القوات الفرنسية وقدمت الجبهة أكثر من مليون شهيد حتى نالت البلاد
استقلالها عام (1962) م. تولى أحمد بن بلة أول حكومة وطنية وأطاح به
العقيد هواري بومدين عام (1965) م في انقلاب عسكري.

ثم خلفه بعد وفاته عام (1978) م الشاذلي بن جديد ولكن حكومته واجهت مشاكلا
أهمها معارضة البربر والإسلاميين مما جعله يعدل في الدستور ويزيد فرص
المشاركة السياسية حيث تم تسجيل 47 حزباً سياسياً في عام (1991) م.

علقت الانتخابات التي أجريت عام (1992) م وفازت فيها جبهة الإنقاذ
الإسلامية بجولتها الأولى فتصاعدت الأزمة وتسلم الجيش السلطة واختار عام
(1992) م محمد بوضياف رئيساً للبلاد والذي اغتيل في مدينة عنابة فخلفه
الرئيس علي كافي.ثم في انتخابات مشبوهة فاز اليمين زروال بالرآسة إلا أنه
استقال بعد تنظيمه لانتخابات رئاسية فاز فيها عبد العزيز بوتفليقة والذي
ما زال يحكم البلاد إلى اليوم .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

هل عدا القرطاجيون على كل الجزائر التى نعرفها اليوم ام فقط على بقعة

و هل كانت جزائر بكري هي نفس جزائر اليوم طبعا من مساحة

ام فرنسا وحدتها لأغراضها

لأن حسب بعض البحوث فجزائر اليوم كما نعرفها هي صنع فرنسا و لولاها لكانت جزائر اليوم مجموعة من الدول

ما رأيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :