عنوان الموضوع : جدل حول العلاقة بين الأمير عبد القادر وأحمد باي من شخصيات الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

جدل حول العلاقة بين الأمير عبد القادر وأحمد باي






أكد المتدخلون في الندوة التي نظمتها مؤسسة الأمير عبد القادر، بمقر جريدة ''المجاهد''، حول العلاقة بين الأمير عبد القادر والباي أحمد بقسنطينة، على وطنية الرجلين، بينما طالبوا بعدم الحكم على أي طرف ودراسة التاريخ وفق نسقه العام.
قال المتدخلون خلال الندوة، ردا على سؤال حول اتهام الأمير عبد القادر بالأنانية وقصر الرؤية، فيما يخص تعامله مع الباي أحمد، خاصة في توقيعه لمعاهدة التافنة التي سمحت لفرنسا بتجميع جيشها والتوجه إلى الشرق للقضاء على مقاومة أحمد باي، إنه يجب أن ندرس التاريخ في إطاره الزمني والمكاني والظروف السياسية والتاريخية المحيطة به آنذاك، منها أن فرنسا كانت تحتل الجزء الفاصل بين الرجلين، وبالتالي فرصة الالتقاء بينهما كانت صعبة، كما أن كل طرف كان يريد أن يتنازل الآخر وهذا كل حسب رؤيته للأحداث وكيفية مواجهة الاستعمار الفرنسي.
وأرجع مدير المجلس العلمي بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، محمد بن رضوان، أسباب عدم التقاء وجهات نظر الطرفين إلى الظروف التاريخية التي أحاطت بهما، بالإضافة إلى رؤية كل منهما لأوضاع الجزائر آنذاك والتي أحدثت القطيعة بينهما، حيث رفض أحمد باي الانفصال عن الدولة العثمانية، بينما من وجهة نظر الأمير عبد القادر فإن الدولة العثمانية تخلت عن الجهاد في الجزائر ومن حق شعبها أن يختار من يقوده في جهاده ضد المحتل.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

موضوع توفيقي بامتياز بين رجلين تاريخين تعايشا على طرفي النقيض.
أما أنا فأراه محاولة لتغطية التاريخ بالغربال، وهروب إلى الأمام وعدم الخوض في واقعة تاريخية وإيجاد تفسير معقول لها.
أحمد باي رحمه الله كان يريد طرد المستعمر من كافة إيالة الجزائر، بدليل تلقبه بلقب الباشا مباشرة بعد سقوط واستسلام ثم ترحيل حسين داي عن الجزائر.
أما عبد القادر فكان أول همه هم تكوين إمارة خاصة به، والدليل على ذلك هو تنازله واعترافه لكل المناطق التي احتلتها فرنسا أو التي ستحتلها بعد حين، بايلك قسنطسنة على سبيل المثال.
ثم أن أحمد باي لم يستسلم إلا بعد أن قبلت فرنسا بشروطه ومنها عدم إجلائه عن الجزائر يأي حال من الاحوال برغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها الرجل آنذاك، وأما عبد القادر فقد استسلم وقبل بجميع الشروط التي فرضت عليه ومنها بالخصوص القبول بترحيله من الجزائر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة solym
موضوع توفيقي بامتياز بين رجلين تاريخين تعايشا على طرفي النقيض.
أما أنا فأراه محاولة لتغطية التاريخ بالغربال، وهروب إلى الأمام وعدم الخوض في واقعة تاريخية وإيجاد تفسير معقول لها.
أحمد باي رحمه الله كان يريد طرد المستعمر من كافة إيالة الجزائر، بدليل تلقبه بلقب الباشا مباشرة بعد سقوط واستسلام ثم ترحيل حسين داي عن الجزائر.
أما عبد القادر فكان أول همه هم تكوين إمارة خاصة به، والدليل على ذلك هو تنازله واعترافه لكل المناطق التي احتلتها فرنسا أو التي ستحتلها بعد حين، بايلك قسنطسنة على سبيل المثال.
ثم أن أحمد باي لم يستسلم إلا بعد أن قبلت فرنسا بشروطه ومنها عدم إجلائه عن الجزائر يأي حال من الاحوال برغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها الرجل آنذاك، وأما عبد القادر فقد استسلم وقبل بجميع الشروط التي فرضت عليه ومنها بالخصوص القبول بترحيله من الجزائر


السلام عليكم ...

شكرا لك على الرد اخي الكريم و المساهمة في الموضوع ...

وانا هنا نقلت مناقشة بين بعض المؤرخين ...وهو ليس رايي اعلاه ..

انا اتفق معك فيما قلت ...رغم ان الكثيرين يدافعون عن الامير وليس عن الباي ...ولا يقبلون اي نقد له ..



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ithguel

السلام عليكم ...

شكرا لك على الرد اخي الكريم و المساهمة في الموضوع ...

وانا هنا نقلت مناقشة بين بعض المؤرخين ...وهو ليس رايي اعلاه ..

انا اتفق معك فيما قلت ...رغم ان الكثيرين يدافعون عن الامير وليس عن الباي ...ولا يقبلون اي نقد له ..


أنعم الله صباحك بالخير واليمن والبركات ياأخي
وبارك الله فيك على ردك المهذب اللطيف، والذي يخفي من ورائه إنسانا ذا عقل راجح.
ويخصوص "الكثيرين يدافعون عن الامير وليس عن الباي ...ولا يقبلون اي نقد له" فأنا أرى أنهم قلة يركبون موجة تعظيم غير مبرر تاريخيا سوى أنه يرتكز على كثرة ما كتب عن عبد القادر من مؤلفات جلها فرنسية لظباط فرنسيين معروفين بعداوتهم للمقاومة الجزائرية.
ما استفاد أحمد باي من ذاك التهريج الإعلامي الذي استفاد منه عبد القادر من أصدقائه الضباط الفرنسيين، ولكن ما كتب عن مقاومته وخاصة دفاعه عن قسنطينة من مواضيع وكتب رغم قلتها تبقى تاج افتخار على جبين أحمد باي رحمة الله عليه.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

أرى ان الأمير عبد القادر أستطاع في ظرف قياسي توحيد جميع القبائل الجزائرية تحت راية الجهاد وحارب الأمير فرنسا 18 سنة لقنها دروسا في الحرب وحرب الخدعة وهو من اسس الدولة الجزائرية الحديثة بكل ما تحمله من معاني وقيم ومشكلتنا اننا لا نقرا ونتهم الأمير عبد القادر بأشياء لا تليق على الإطلاق فهو ملك ورمز لكل الجزائريين دون سواهم اما عن الباي فالحقائق تشير الى ان الأخير هو من رفض التحالف مع الأمير والدخول في دولته وبالتالي كانت تلك القطيعة دون ان يلحق الأمير ضررا بالباي ولكن العكس هو الذي حدث أما عن الإستسلام المزعوم فهو يحتاج الى كلام كثير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed76
أرى ان الأمير عبد القادر أستطاع في ظرف قياسي توحيد جميع القبائل الجزائرية تحت راية الجهاد وحارب الأمير فرنسا 18 سنة لقنها دروسا في الحرب وحرب الخدعة وهو من اسس الدولة الجزائرية الحديثة بكل ما تحمله من معاني وقيم ومشكلتنا اننا لا نقرا ونتهم الأمير عبد القادر بأشياء لا تليق على الإطلاق فهو ملك ورمز لكل الجزائريين دون سواهم اما عن الباي فالحقائق تشير الى ان الأخير هو من رفض التحالف مع الأمير والدخول في دولته وبالتالي كانت تلك القطيعة دون ان يلحق الأمير ضررا بالباي ولكن العكس هو الذي حدث أما عن الإستسلام المزعوم فهو يحتاج الى كلام كثير

باستثناء قبيلة هاشم، والقبائل الصغيرة الأخرى الدائرة في فلكها روحيا، لم يكن للامير أي تأييد، لم يكن لعبد القادر امتداد في الشرق الجزائري أبدا، إلا في منطقة الواحات ببسكرة من خلال مجموعة من الأفراد منهم فرحات بن سعيد، والحسناوي، وقد حاولا الأنضمام إلى الأمير لا حبا في الأمير بل طمعا في تدعيمه لهما بالسلاح ليحاربا الباي أحمد من أجل مصالحهما الذاتية ولذلك تجد أنه بعد موت الأول، وفرار الثاني إلى الحدود التونسية انقطع كل اتصال للأمير مع سكان منطقة الزاب.

وأما عن مصطلحات الدولة والإمارة والمملكة، فهي مصطلحات كان يستعملها الفرنسيون في أدبياتهم لتحديد أماكن تواجد القبائل الموالية لعبد القادر، وحتى هو نفسه لم يكن يستعملها لانه كان يجهل معناها أصلا. وابدا ما كانت الجزائر مملكة ولا إمارة حتى في عز التواجد التركي بها.
وكن مطمئنا يا سيد، فنحن لا نتكلم من فراغ، ونحن لا نتهجم على أحد، بل نريد طرح رؤية جديدة للخلاف المزعزم ـ وأعتقد أن كلمة الخلاف قد وضعت قصدا للإساءة إلى شخصية أحمد باي الذي كان بترفع بنفسه عن الاحتكاك مع ذلك ـ الشخص النكرة ـ كما جاء في حدى مراسالاته للباب العالي بل كان هناك بغض رهيب من جانب واحد نشأ عند للأمير للباي أحمد وبدأ مع حادثة المشوار بتلمسان عندما بدأ الأهالي يفكرون في طلب المساعدة من أحمد باي الذي كان في أوج عظمته آنذاك.

أما عن"الاستسلام المزعزم" "فهو يحتاج الى كلام كثير" ولذلك سأكتفي بالقول بأن عبد القادر هو من "حدث له الشرف بالستسلام أولا مع "نسائه وسلاحه" وعدته وزمالته، بينما ظل الرجل الشهم أحمد باي رافعا لواء المقاومة في جبال الشاوية الأحرار عاما كاملا بعد استسلام عبد القادر، وحين استسلم، استسلم بمفرده ولم يكن حاضرا معه سوى خادمه الذي كان يتفاوض باسمه مع فرنسا...