عنوان الموضوع : الأمير عبد القادر فرض 4 شروط..
مقدم من طرف منتديات العندليب


الأمير عبد القادر فرض 4 شروط.. ومزيّفو التاريخ يزعمون بأنه استسلم



يرفض حفيد الأمير عبد القادر الدكتور شاميل بوطالب قبول فكرة استسلام الأمير، ويؤكد أن الحديث عن الاستسلام يعتبر تزيفا لتاريخ المقاومة ضد الغزو الفرنسي، كما يعرج المتحدث في حوار لـ"الشروق"، على تفاصيل قضية قتال جيش الأمير مع جيش الملك المغربي عبد الرحمان بن هشام.

بداية، هل يمكن تعريف نسب الأمير عبد القادر قبل الخوض في تفاصيل كفاحه واتهامات بعض المشككين؟
الأمير عبد القادر هو شريف ومرابط وشيخ وإمام، ولما تدخل عقولنا هذه الفكرة انتهى الأمر، بصفته شريفا لأنه ينتمي من أجداده إلى سيدي عبد القوي من الجد الأول والثاني إدريس الأكبر ابن عبد الله الكامل بن حسن المثنى بن الحسن الصبط بن سيدنا علي كرم الله وجهه ولالة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من أهل البيت أي شريف ومرابط لأن جده الأكبر الخامس سيدي عبد القادر بن أحمد المختار المدعو سيدي قادة وهو ولي صالح في منطقة سيدي قادة، لديه ستة أولاد وهم: سيدي محمد شايب الذراع، سيدي العوني، سيدي المختار، سيدي الجيلالي، سيدي الحنيفي وسيدي عبد الرحمان بوناب، وكان المختار هو ولده المحبوب وكان للمختار ولدان هما: سيدي الهاشمي وسيدي محمد المجاهد، هذا الأخير كان مجاهدا كبيرا كافح كثيرا مع قبيلة بني عامر وهي أكبر قبيلة والأقوى آنذاك واستشهد في معركة ضد الاسبان.
ولما استشهد سيدي محمد المجاهد دفنوه عند أولاد سيدي قادة لكن أبناءه وأولاده أصروا على دفنه عند أبيه بدل مكان استشهاده بسيدي قادة، وفي صبيحة تلك الليلة، وجدوا نبشا في تراب القبر، فقالوا لقد أخذوه فلنخض الكفاح والمعارك لاسترجاعه، غير أن مشايخ كبرى قالوا: لا، ويجب النظر والتريّث، وأفادوا أنه موجود، والمهم أن الفتنة انتهت سواء كان موجوداً أم لا المهم انتهت الفتنة، ولهذا يسمى بوقبرين وجميع الأولياء الصالحين بوقبرين.
وكان له ولد يدعى سيدي المصطفى الغريسي هو من أسس زاوية القيطنة زاوية القادرية زاوية واد الحمام، وللمصطفى ولدان علي بوطالب ومحي الدين أب الأمير عبد القادر، ما معناه أن عبد القادر مرابط ينتمي إلى زاوية واد الحمام، وفي ذات الزاوية درس عبد القادر وحفظ رسالة بن أبي القيرواني ثم شرح الخليل ثم المداونة، فكان طالبا وعمره 12 سنة ما جعلهم ينادونه باسم الطالب، وكان أبوه يتطلع لخلافته في الزاوية، ثم ذهب أبوه للحجاز وتزوج بابنة عمه بنت سيدي علي بوطالب.

ماهو الاسم الكامل لزوجته؟
لالة خيرة بنت سيدي علي بوطالب

وأنت حفيد من بوطالب؟
من الجد الخامس علي بوطالب وبالنسبة للأمير جدي من أمي على الدرجة الخامسة مباشرة.
وكما قلت ذهب أب عبد القادر إلى الحجاز ومصر وبغداد وزار مول بغداد سيدي عبد القادر الجيلاني، وزار الشيخ خالد النقشبندي وأعطاه الإجازة، وزار مشايخ الطريقة الشاذلية علاء الفاسي وإبراهيم الفاسي.

كان يهتم بزيارة الزوايا إذن؟
لأنه ابن شيخ زاوية.

ومتى عاد إلى الجزائر؟
رجع سنة 1828 سنتين قبل الغزو الفرنسي للجزائر، وقد زعم جاسوسٌ فرنسي أنه يمكن احتلال الجزائر في ظرف قصير وحقيقة من 16 جوان 1830 دخلوا الجزائر واحتلوا العاصمة في 5 جويلية، ثم حصلت معارك بين حجوط بتيبازة والضواحي العاصمية واتجهت للغرب حيث قيل للقادة الفرنسيين أن هناك شيخا كبيرا وسهل التغلب عليه، فيما يصعب عليكم التوجه نحو الشرق لأنه توجد قبائل مقاومة وصعوبة تضاريس الأوراس والقبائل وجرجرة.
وستة أشهر فيما بعد، احتلوا وهران في 1831، وهبّ أبناء الغرب تحت قيادة محيي الدين أبي الأمير وأشعلوا المقاومة وحاصروا فرنسا في وهران، حتى لا تنتشر في منطقة الغرب، وحصلت معارك عديدة، وأكبرها معركة خنق النطاح بين أفريل وماي، ثم معركة رأس العين، ثم الكرمة والقائد الروحي محيي الدين ومعه القبائل والقائد الكبير علي بوطالب.

حينها كان عبد القادر فارسا في صفوف المقاومة؟
كان عبد القادر فارسا وعمره لا يتجاوز 22 سنة، وقد أظهر شجاعته ومهارته وسمح له ذكاؤه بمعاينة أن مدفع العدو حينما يضرب في جهة معينة لا يعيد الكرة مجددا في نفس المكان، فكان يخترق ذاك الرواق للقيام بإسعاف الجرحى.
وعُين عبد القادر، في 27 نوفمبر 1832 قائدا، وتحت شجرة الدردارة تمت مبايعته أميرا ليقود المعارك والكفاح من أجل هدف التحرير وليس لتكون الجزائر مملكة أو إمارة، وقد دام كفاحه 17 سنة وهو شاب صغير، وخاض 116 معركة ضد 122 جنرال و16 وزير حرب و5 من أبناء الملك لويس فليب.

ماهي أهم المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر ضد العدو؟
اعترفت فرنسا بأن الأمير عبد القادر قائدٌ فعلي، وكان دائماً الأول في الهجوم حينما يشاهدونه بالمنظار، وليس مثل الجنرالات الفرنسية التي تتراجع للخلف وتدفع بالجنود إلى الواجهة، وقد حصلت معركة كبرى، يوم 28 جوان 1835، تسمى معركة "المقطع" وكان عمره 26 سنة، غير أنه لم يتخوف من جيوش نابليون التي تضم العقيد تريزال الذي ضيّع عينه في القتال، حيث لم يتجاوز معدل سن جنود الأمير 28 سنة وأصغرهم 16 سنة، هؤلاء الشبان لم يتخوّفوا من الجيوش الفرنسية وهزموهم في المستنقعات بالمقطع يومها.
وعاين الأمير رفقة عمه في جبل الحميان بعد معركة المقطع الرؤوسَ الفرنسية المقطوعة، حيث سقط 1500 قتيل فرنسي وألف شهيد في صفوف المقاومة من شهداء الجزائر، والجبل أصبح أحمر بالدم، ما دفع الأمير أمام تلك الصورة الرهيبة إلى اتخاذ قرار منع قطع رأس العدو، ولما يُلقي الجندي الجزائري القبض على أسير فرنسي لا يضربه ولا يعذبه وإلا يخصم من راتبه، وفرض احترام الأسير بالأخص إذا كان امرأة، وهو الموقف الذي أعطاه شهرة كبيرة.
وعليه، استغرب العدو كيف لشاب يعلمهم تعاليم الحرب وهم لا يعرفون سوى القتال بلا رحمة، وقبل معركة المقطع كان الفرنسيون محاصرين في وهران، وكان ديميشال جنرالا في جيوش النابليونية سنة 1790، قبل أن يولد الأمير، وقد طلب من الأمير أن يقبل إبرام معاهدة هدنة لفك الخناق عنه، وتمّ توقيع معاهدة ديمشال يوم 24 فيفري 1833، ما سمح للأمير بأن يكوّن منطقتين: خليفة الغرب عاصمتها تلمسان وقائدها محمد البوحميدي الولهاسي، ومنطقة الوسط عاصمتها معسكر بقيادة مصطفى بن تهامي، غير أن السلطات الفرنسية رفضت هذه الاتفاقية.
كافح 17 سنة لتحرير الجزائر وليس من أجل جعلها إمارة أو مملكة
وتواصلت الحرب في المقطع، سنة 1835، ودعمت كل الجيوش عبر مختلف المناطق الأمير في هجوماته وكلّلت بنصر الجزائريين، ما جعل الجنرال بيجو يضطر لإبرام معاهدة التافنة مع الأمير وسنه لا يتجاوز 28 سنة، وذلك يوم 30 ماي 1837.
وقبل أن يوقع الأمير على المعاهدة اشترط استرجاع تلمسان، وبذلك تمكن من بسط تواجده على ثلثي الجزائر بفضل هذه المعاهدة، وأراد الفرنسيون توقيف الحرب لأن هجمات الأمير ليست مباشرة، بل كانت بالخيالة كالريح بالاستعانة بالجبال وفق إستراتيجية جديدة للحرب، ووحد القبائل تحت الراية الجزائرية لحماية البلاد، ما كبّد المستعمر المثقل في تحركاته بالمدافع خسائر في صفوفه.
ولما وقع عبد القادر على معاهدة التافنة في 1837، بدأ في تكوين الدولة الجزائرية الحديثة، وقد قال الجنرال جيو في الجمعية الوطنية الفرنسية: "الجزائر لم تكن أبدا دولة جزائرية"، فأجابه فرحات عباس بأن الدولة أنشئت يوم التافنة، لأن الدولة تتطلب رئيسا وحدودا وختما وعملة نقدية وراية، وهو ما قام به الأمير حيث قسّم الدولة إلى 8 مناطق وخلفاؤه شبان صغار، وهم أحمد بن سالم في منطقة القبائل، محمد بن أحميدي الولهاسي، مصطفى بن تامي بن علال، البركاني وغيرهم.. ممن كانوا خلفاء كباراً أسّسوا دولة وكافحوا المستعمِر دفاعا عن الوحدة الوطنية.

هل أثرت معاهدة تافنة في مقاومة الأمير عبد القادر؟
لقد عادت الحرب في سنة 1839 وكثرت المعارك، وما بين 23 و26 سبتمبر 1845 حصلت معركة كبيرة أظن أنها الأخيرة، وقعت في سيدي إبراهيم حيث هزمت جيوش مونتانيار وتكبّدت خسائر بشرية قدرت بـ 700 قتيل بينهم أربعة فقط نجوا، وسقط عدد قليل من جانب الجزائريين.

كيف تفاعلت السلطات الاستعمارية مع الهزيمة؟
لما حصلت الهدنة جمع الفرنسيون موتاهم وجعلوا لهم مقبرة هي موجودة في الغزوات، غير أنه لم يبق لها آثار بارزة وسميت بـ "تومبو دي براف"، أي "نصب الشجعان"، وهذا معناه أن الأمير كان يقاتل الشجعان وليس الضعفاء أو النساء أو الأطفال، عكس فرنسا التي باشرت في تطبيق سياسة الأرض المحروقة والقضاء على النساء والأطفال، ولقد زرت مغارات فاشيح الواقعة بأولاد لرياح بمستغانم، حيث أحرقت القوات الفرنسية بقيادة كافينياك بداخل تلك المغارات 1500 شخص بينهم أطفال وشيوخ وحتى حيواناتهم، بعدما طاردت العزل وسدت عليهم الغار وأشعلت النيران بكل وحشية تخلو من أدبيات الحرب.

ماهي دواعي قتال قوات الأمير مع جيش الملك بن هشام بعدما دخل إلى المغرب طالبا الحماية؟
لما سقطت عاصمة الأمير، قام بتنصيب عاصمة متنقلة، بتاريخ 16 ماي 1843، وكانت في المغرب، وقد هاجمت فرنسا على موكادور - مدينة الصويرة المغربية حاليا - ما جعل الملك عبد الرحمان بن هشام يمضي معاهدة طنجة في 1844 لرفع الحماية عن الأمير، ولم يستطع الملك تحمّل الوضع بعد قنبلة موكادور.
وتمادت سلطات المستعمر في تضييق الخناق على الأمير عبد القادر حتى لا تحصل وحدة بين قواته وجيش الملك، فثّم جاءت معاهدة أخرى والمسماة "لالا مغنية"، وهي الكبرى فقد ألزمت الملك بتجهيز جيش ضد الأمير، وفي سنة 1847 جهّز الملك جيشاً يضم 5 آلاف جندي، وسعى الأمير إلى نهيهم عن قتاله لكنهم لم يستجيبوا فقضى عليهم، غير أنه ضعُف نوعا ما، ثم جهّز الملك جيشا ثانيا يتكون من 55 ألف جندي، في 19 ديسمبر 1847، وهنا جمع الأمير مجلس الشورى وقال: "العدو الحقيقي لنا ليس المغرب وإنما فرنسا، ولن نحارب جيشا مسلما"، في وقت كان 125 ألف جندي فرنسي ينتظره في الجزائر.
دخل الأمير عبد القادر مع جيشه إلى الجزائر، يوم 19 ديسمبر 1847، ولكن أعضاء المجلس الشوري وقبائل بني سناسن وزاوية الميرة والسواحلية وجبالة وطرارة، قالوا له: "لا، هذا انتحار كيف تدفع بـ1200جندي لمواجهة 125 ألف والدين الإسلامي لا يسمح بهذا؟"، وطالبوه بالتوغل في الصحراء وعدم مواجهة قوات العدو، لكن الأمير قال لهم: ماذا نعمل بالمشايخ والنساء والأطفال والمجروحين؟ واستذكر صلح الحديبية وقال: علينا بالحوار، فقالوا له: "لا.. فرنسا مخادعة"، فأجاب: "نحاول"، وقام بإرسال جنديين إلى الجنرال "لاموريسيار".

هل قبل الجنرال السفاح لاموريسيار بالحوار؟
كان العقيد مونتانياك قويا ولكنه لا يعرف قوة الأمير ويتخوف من نهوض القبائل المحيطة به، ومحاولة منه للحافظ على جنوده قبل بالحوار، وقال لاموريسيار للأمير: ما هي شروطك؟ ولم يقل لا نوقف الحرب بشروط، وكان هناك 3500 جندي في الواجهة، وفي منطقة الغرب 6 مقاطعات تضم 48 ألف جندي في ظرف نصف يوم يمكنهم الوصول إلى عين المكان، ووفي الجزائر كافة توجد 12 مقاطعة بها 125 ألف جندي يمكنهم القضاء على ألف و200 جندي من جيش الأمير في ظرف ساعات فقط.

ماذا حصل خلال الحوار بين الطرفين؟
أرسل الأمير عبد القادر ورقة بيضاء وبها ختمه في ليلة ممطِرة، بينما بعث لاموريسيار خاتمه وسيفه ولم يتمكن من الكتابة بسبب الأمطار، وقال: "تفضل السيف والخاتم ماهي شروطك؟ّ أما الأمير فقد كتب رسالة بخط يده، ووجدتها بعد 20 سنة من البحث بقصر شيو.

أين يقع هذا القصر؟
بمقاطعة في الحدود السويسرية

ماهي الشروط التي فرضها الأمير؟
"بسم الله الرحمان الرحيم طلبت منك حوارا وأرسلت لك ورقة بيضاء بختمي، وأنت أكبرت بي وأرسلت لي خاتمك وسيفك الخاص.. أنت جنرالٌ كبير وتطلب مني شروطي وشروطي سهلة.. أولها: أطلب الهجرة إلى عكة أو الإسكندرية، ثانيا: لا تمنع كل من يريد اللحاق بي، ثالثا: لديّ أموال وأراض وأملاك نقوم بتقييم المبلغ عند عبد الله صقال كي نعيش بتلك الأموال، رابعا: ماهو مصير خليفيتي بوحميدي الولهاسي الذي أرسلته للملك عبد الرحمان بن هشام لطلب وقف الحرب معه؟"، وقد كان مصير المبعوث السجن ثمّ قام الملك المغربي بقتله.

ماذا كان جواب لاموريسيار؟
لما قرأ الجنرال لاموريسيار الشروط، قال هذه ليست شروط حرب، فباشر كتابة برقيتين واحدة للأمير وقال فيها: "أقبل شروطك وأعاهدك على توفيرها.."، وتلك الرسالة لم نجدها لأن الأمير أخذها معه، وكتب رسالة ثانية إلى دوك دومال حاكم الجزائر، قال فيها: "مستعجل.. ها هي شروط الأمير وقبلتها لم أزد أو أنقص"، ونحن نمتلك تلك الرسالة، وهي ليست رسالة استسلام لأن الاستسلام يكون برفع اليدين والاستسلام للعدو.

ربما هو استسلام من الحرب؟
لا.. الاستسلام يتم ببروتوكول، ويتم التوقيع عليه من قبل الطرفين، ويكون صريح العبارة ولم نره إلا في الحرب العالمية الثانية، حيث أن الاستسلام يجعل العدو المنتصر يفعل بك ما يشاء.

يتبع..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا لك وبارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anise2011
شكرا لك وبارك الله فيك




العفو أخي الكريم
و فيك البركة ان شاء الله


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

فرض شروط ؟ !!!!!!!!؟!!!!!!!ايا بركاونا من الكذب باع الجزائر و عطاها لسوريا ليتمتع بالزين الشامي و خلا الشعب يصارع ويموت لوحده

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهلالي الوندالي
فرض شروط ؟ !!!!!!!!؟!!!!!!!ايا بركاونا من الكذب باع الجزائر و عطاها لسوريا ليتمتع بالزين الشامي و خلا الشعب يصارع ويموت لوحده


كنت معاه ؟

أهذا مستواك في مناقشة موضوع ؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا على الموضوع