عنوان الموضوع : الكتابة البربريّة: اللوبيّة ـ التّيفيناغ ما حقيقتها؟4 لهجة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

جدول مقارنة الحروف اللوبيّة بما يشبهها من الحروف العربيّة القديمة



جدول مقارنة حروف التيفيناغ بما بشبهها من الحروف العربيّة القديمة



جدول مقارنة حروف التيفيناغ بما يشبهها من الحروف العربيّة القديمة



"ب"



وهكذا تتجلّى لنا الحقيقة ناصعة، وهي أن الكتابة البربرية ما هي إلاّ نموذج من نماذج الكتابة العربية القديمة، سواء كانت معتمدة في أصولها على الفينيقية والخطوط العربية الأخرى، أو كانت متضمّنة لبعض الحروف التي يمكن أن تكون مستنبطة. فنسقها، وسمات منحى خطوطها، والطابع العامّ، لها عربيّ في العمق ومن كل الوجوه، وليس هذا بالأمر الغريب طالما أن البربر ما هم في الحقيقة إلاّ عرب قدامى (45) توافدوا على المنطقة، على مراحل حملوا معهم تنوّعهم اللغوي وأنماطا شتّى من عاداتهم وثقافتهم الشرقية.

وبهذا تسقط تهويمات أصحاب النزعة البربرية الذين أرهقوا أنفسهم بالسفر إلى متاحف روما، وأكلّوا أبصارهم في التحديق إلى حجارة "تاسيلي" و"الهقار" بالجنوب الجزائري، بحثا عما يمكن أن يكون أصلا للخط اللوبي وخط "التيفيناغ"، والحال أنّ الأمر ما كان يتطلّب كل هذا منهم، لو تخلّوا عن فرنكوفونيتهم المتمزّعة، وتفكيرهم الذاتي اللاّعلمي.

إنّ ما وقع التوصّل إليه من أنّ الكتابة البربرية هي كتابة عربية قديمة، لن يرضى أبداً المعادين لانتماء المنطقة العربي، وسوف يستشاطون غيظاً لهذا الكلام ومثله، فكل شيء يمكن أن يكون مقبولاً لديهم ما عدا شيئاً واحداً، وهو أن يُرْبَطَ بين العرب والبربر بأيِّ سبيل من السبل، وهذا هو موقف المدرسة التاريخية الاستعمارية التي نجحت في بثّ الكثير من الأفكار المغرضة، وتحويلها إلى قناعات مسلّم بها. حتى أن تاريخ المنطقة، وما يتعلّق بالبربر وبأصولهم لا ينظر إليه إلاّ في إطار العلاقة مع أوروبا، أمّا في إطار العلاقة مع المشرق. فقد كان هناك رفض مسبق لأنْ تبحث تلك المسائل في نطاق هذه العلاقة. وهو رفض ضدّ العلم والنظرة النزيهة والموضوعية للأشياء. فالأمر هنا محكوم في الأساس بالأغراض السياسية، وبالذاتيات المريضة، وما المناداة في هذه الظروف بشعار الأمازيغية، بمضامينه التلفيقية إلاّ ابتكار جديد ينضاف في هذا المساق، إلى ابتكارات المدرسة التاريخية الاستعمارية التي عملت على بثّ الانقسام، وتحطيم وحدة سكان المنطقة.

الهوامش

(1) نقيشة عدد 1 ص 2 ـ

J.B Chabot: Recueil des inscriptions libyques imprimerie nationale – Paris 1940

(2) كما جاء في "الكتابة في البحر المتوسط" أليف، تونس 1988 ص 35

(3) الكتابة في البحر الأبيض المتوسط. دار أليف تونس 1988 ص 34، 35

(4) دراسة نقش قرطاجيّ ـ ليبيّ قديم: النقائش والرسوم الصخرية في الوطن العربي ـ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. تونس 1997 ص 197.

(5) محمد المختار العرباوي: البربر عرب قدامى ـ طبعة ثانية. تونس 2016 ص 11، 12

(6) دراسة نقش قرطاجيّ ـ ليبيّ... المصدر المذكور سابقاً ص 194

(7) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ مركز دراسات وأبحاث شؤون الصحراء، طبعة ثانية. كاليري ـ إيطاليا 1989 ص 125

(8) التوارق عرب الصحراء الكبرى... المصدر نفسه ص 34 و99

(9) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر في القديم والحديث. الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. تقديم وتصحيح محمد الميلي. الجزائر 1976 ص 120

(10) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر... المصدر نفسه ص 120

(11) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر... المصدر نفسه ص 119

(12) المعجم العربي الأمازيغي: أكاديمية المملكة المغربية ـ الرباط 1993 ص 22

(13) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء... المصدر المذكور سابقاً ص 34

(14) انظر ما أورده، د. محمد سعيد القشاط على سبيل المثال في كتابه: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ السابق الذكر ص 23

(15) (16) قضايا إفريقية ـ سلسلة (عالم المعرفة) المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب بالكويت ـ الكويت 1980 ص 70

(17) تاريخ ابن خلدون: مج 6 ص 286

(18) طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ـ دار الشؤون الثقافية العامة الطبعة الثانية ـ بغداد 1986 ج1 ص 74 ـ د. عبد الغني سعود: قضايا إفريقية... مصدر سبق ذكره ص 66 ـ محمد مبروك: تاريخ العرب عصر ما قبل الإسلام ص 124

(19) (20) الأستاذ صالح بلعيد: في المسألة الأمازيغية ـ الجزائر 1999 ص 90

(21) د. أحمد بن نعمان: فرنسا والأطروحات البربرية ـ دار الأمة للطباعة والترجمة والنشر والتوزيع ـ طبعة ثانية، الجزائر 1997 ص 216

(22) (23) الأستاذ صالح بلعيد: في المسألة الأمازيغية المصدر المذكور سابقاً ص 91

(24) المصدر نفسه ص 90

(25) المصدر نفسه ص 91، 92

(26) المصدر نفسه ص 99

(27) المصدر نفسه، انظر ص 105و210 وفي فصل "مشكلة الخط" توجد جداول المحاولات المذكورة.

(28) المصدر نفسه ص 107، 210

(29) المصدر نفسه ص 210

(30) المصدر نفسه ص 158

(31) (32) المصدر نفسه ص 136

(33) انظر البربر أمازيغ عرب عاربة، لعثمان سعدي ـ دار الملتقى للطباعة والنشر ـ بيروت 1998 ص 218

(34) النقائش والكتابات القديمة في الوطن العربي ـ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ تونس 1988 ص 37

(35) تاريخ شمال إفريقيا: تعريب محمد مزالي والبشير بن سلامة ـ الدار التونسية للنشر، النشرة الثالثة تونس 1978 ج1 ص 12

(36) المغرب الكبير ـ العصور القديمة. دار النهضة العربية، بيروت 1981 ج1 ص 255

(37) نقلا عن د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى... المصدر المذكور سابقا ص 35

(38) J. Halevy: Essai d'epigraphie libyque

(39) L'origine de l'alphabet libyen: journal asiatique Dixieme serie Tome IV. Novembre - Decembre 1904 Paris. P. 427

(40) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ـ دار العلم للملايين، الطبعة الثانية بيروت ومكتبة النهضة ببغداد 1978 ج8 ص 189

(41) جواد علي: المفصل... المصدر نفسه ص 190

(42) جواد علي: المفصل... المصدر نفسه ص 192

(43) عروبة الجزائر عبر التاريخ ـ الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر 1982 ص 43

(44) مبارك محمد الميلي: تاريخ الجزائر القديم... مصدر سابق ص 119

(45) البربر عرب قدامى: عنوان كتاب للمؤلف عالج فيه هذه الأطروحة من وجوه مختلفة. تقدم ذكره.





--------------------------------------------------------------------------------

([1]) في كتاب صغير بعنوان: الأمازيغ والتوجه الطائفي الجديد (تونس 1997) ثم طبعت مع دراسات أخرى في الغرض نفسه بعنوان: في مواجهة النزعة البربرية وأخطارها الإنقسامية (تونس 1998) ثم فصلت من الكتاب وحولت إلى دراسة مستقلة ونشرت بمجلة قسم الدراسات التاريخية ببيت الحكمة ببغداد ـ العدد الثالث والرابع. كانون الأول 1999.

([2]) استعملنا "لوبي" بدل "ليبي" لأنه الاسم الغالب استعماله في القديم فقد ورد في التوراة بصيغة "لوبي" في سفر أخبار الأيام الثاني، الإصحاح 12 الآية 3 والإصحاح 16 الآية 8 وفي سفر دانيال الإصحاح 11 الآية 43. وورد بصيغة "لوبيم" في سفر ناحوم الإصحاح 3 الآية 9. وورد في المراجع الإسلامية بصيغة "لوبية" ـ ابن عبد الحكم في "فتوح إفريقية والأندلس" تحقيق عبد الله أنيس الطباع، بيروت 1964 ص 28 ـ وابن خرداذبة في "السمالك والممالك" ليدن 1889 ص19.

([3]) من المراجع الهامّة في هذا الموضوع:

Faidherbe: collection complete inscription numidique 1870 –

MG Marcy: les inscriptions libyques bilingues de lAfrique du Nord imprimerie nationale de Paris -1936

([4]) الولاية في تونس تقابل المحافظة في الشرق.

([5]) عنوانه الأصلي: Charles de Foucauld: Dictionnaire obrege, touarg-Francais.

([6]) يقول ابن خلدون عن فروع من صنهاجة: "هذه الطبقة من صنهاجة هم الملثّمون الموطّنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب أبعد في المجالات هنالك منذ دهور قبل الفتح لا يعرف لها أول" تاريخ ابن خلدون مج 6 ص 370, 371 ويقول عن لمطة: "فأكثرهم مجاورون الملثّمين من صنهاجة" المصدر نفسه. ص 420. ولمطة هذه كانت بليبيا ثمّ انتقلت إلى "ناحية قابس وشط الجريد" (تونس). د. عبد القادر طليمات: سكان ليبيا عند اليعقوبي ـ ليبيا في التاريخ 1968 ص 230. أمّا هوارة فيقول ابن خلدون إن مواطنها في "أول الفتح بنواحي طرابلس وما يليها من برقة" ثمّ فارق بعضهم هذا الموطن في اتجاه الصحراء "وجاوزوا لمطة من قبائل الملثمين" المصدر نفسه ص 284, 286, ويذكر القلقشندي أن منازل هوارة كانت "بالديار المصرية وبالبحيرة, من الأسكندرية غرباً إلى العقبة الكبرى من برقة", نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب, القاهرة 1959 ص 441.

([7]) يذكر القلقشندي أن منازل هوارة "بالديار المصرية وبالبحيرة, من الإسكندرية غرباً إلى العقبة الكبرى من برقة" نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ـ القاهرة 1959 ص 441.

([8]) كلمة "أمازيغ" اسم قديم لمجموعة من القبائل يقال لها "بنو مازيغ". وتذكر الروايات المتعلقة بهم أنهم كانوا يقطنون بلاد الشام. والمعروف في تاريخ شمال إفريقيا القديم أن هذا الاسم كان يطلق أيضاً على قبائل عديدة قبيل احتلال الرومان للمنطقة. ولا يمكن أن يفسر هذا التشابه إلا بالهجرة, أي هجرة بني مزيغ من المشرق إلى المغرب, وهذا أمر معقول إذ الهجرة لم تعد محل شك فقد أثبتتها الدراسات المختلفة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :