عنوان الموضوع : من هو الامازيغي من قبائل الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هذا الموضوع جمعته من عدة مواضيع تتحدث عن الامازيغ لم اكن اعرف تلك المعلومات اتمنى ان افيدكم طبعا انا لاافهم في اللغة الامازيغية شيئا ولكم ان تسئلوا اخواننا في المنتدى





امازيغي انا اسألو الارض اسألو الانهار والجبال لن تطمسو هويتي مهما فعلتم حر انا وسأبقا كدالك امازيغي انا دمي وكلامي

والبنيان الراصخ هوما دليلي امازيغي انا لن تكفيني هاده الصفحة ولا هاده الكلامات عن صردي معاناتي امازيغي انا


من هم الأمازيغ


ترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء. يعرف الأمازيغ في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة منها الليبيون، النوميديون، الجيتوليون، المور، البربر، الأمازيغ.

عاصر الأمازيغ أقوى دول العالم القديم بل لقد لعبت تلك القوى دورا فعالا في تاريخهم فتفاعلوا معها ثقافيا وعسكريا وتعتبر قرطاج نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والفينيقيين, وتعتبر قورينا نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والأغريق القدماء. ومثلما تفاعلوا مع الأغريق والفينيقيين تفاعلوا مع الرومان حتي أن قرطاج الرومانية كانت أقوى مدينة بعد روما عاصمة الرومان، فنبغ الأمازيغ في جامعتها ونذكر منهم القديس أوغسطين، وترتوليان وأبوليوس.
لعب الأمازيغ أيضا دورا فعالا في المؤسسات السياسية فتميز الأمازيغ بقوتهم في الجيش الروماني حتى أن ثلاثة قياصرة رومان كانوا من أصل أمازيغي وهم سبتيموس سيفاريوس وابنه كركلا وقريبه ماكرينوس.

خضع الأمازيغ أيضا للعرب بعد حروب طويلة تزيد عن النصف قرن واستطاع العرب إخضاع الأمازيغ ثم تفاعلوا معهم وساعدوهم في غزواتهم حتى أن طارق ابن زياد كان أمازيغيا، وهو القائد الذي فتح الأندلس في وقت زمني أكسبه شهرة عالمية حتى أن مضيق جبل طارق قد سمي نسبة إليه، بل أن الأندلس على الرغم من أنها قد خضعت لغير الأمازيغ عرفت بالحضارة المورية كأسم للحضارة الإسلامية في الأندلس، والمور هو أحد الأسماء الأمازيغ وهذا يبرز تأثير الأمازيغ في الأندلس التي خضعت في ما بعد للأمبراطوريتين الأمازيغيتين: المرابطون والموحدون.
انتفاضة الأقصى في الشعر الأمازيغي

تصوير للوحشية الصهيونية، ودعوة لإنقاذ مهد الديانات



من الخصائص التي تسم الشعر الأمازيغي، أنه شعر إسلامي بامتياز، ففيه تنعكس شخصية الإنسان الأمازيغي المتشبع بقيم المحجة البيضاء، وفيه تتلألأ صورة المؤمن الأمازيغي الذي يعلم أنه لن يحشر في زمرة المسلمين إلا إذا اهتم بشؤونهم وعانق قضاياهم، وفرح لأفراحهم وحزن لأحزانهم، وتقطع قلبه إذا ساءت أحوالهم وكثرت نكباتهم. والشعر الأمازيغي بهذا شعر القضايا الإسلامية بامتياز، فقد تناغمت ألحانه وأوزانه مع آلام الثكالى وعبرات الأيتام أيام إبادة الصرب المتوحشين لمسلمي البوسنة والهرسك، وصبت قصائده والآلات الموسيقية لمغنيه جام غضبها على العدوان الأمريكي ضد العراق في حرب الخليج الثانية، وبكت ورثت قوافيه ومقاطعه شهداء الانتفاضةالأولى منذ انطلاقتها في دجنبر سنة 1987، وذرفت أعين الشعراء الأمازيغ ومحبيهم وجمهورهم، وما تزال، دموع الحزن والكمد على مهزلة العجز العربي في صد العدوان الصهيوني. ونحن مازلنا نعيش أنسام الذكرى الثانية لانتفاضة الأقصى، أحببنا أن نقدم للقارئ الكريم قراءة في قصائد شعرية أمازيغية تناولت أحداث هذه الانتفاضة المباركة، وبكت شهداءها، وتألمت لآلام ثكالاها وأيتامها، ونعت النخوة والشجاعة العربية والإسلامية. هذا مع العلم أن ترجمة معاني هذه القصائد لاشك ستضيع معها الكثير من معانيها ومؤثراتها، كما ضاع الكثير من هذه المعاني والمؤثرات مع طريقة أدائها وألحانها بعد إنزالها جافة على الأوراق.



وحشية الصهاينة على مرآة القصيدة الأمازيغية

برع الشعراء الأمازيغ في تصوير وحشية اليهود وحيوانيتهم، وأبان العديد منهم في قصائدهم عن متابعة دقيقة لتفاصيل القضية الفلسطينية ومستجداتها، وعن تجاوب كبير مع أحداثها ومجرياتها. فقد جاء في إحدى القصائد التي أبدعتها مجموعة "إنشادن" (الشيخ البوغلي ومجموعته)(الشيخ: كلمة أمازيغية تعني الشاعر المنشد)



تْنّا يْسَارْنْ كْ فَلسطين أّورْ داتٌّوداوا مْشْ أٌورْ إيعْفي رْبّي

وَامِيمْشْ إيتّْكََّا بٌويْسْلٍّيوْنْ إِلْعْدُو سْ سّْناحْ إِضْغاسْ الحال

إِسْ أُورْ تانِّيم أودايْنْ نْغانْ مِيدّْنْ داتانْخْ نْغانْ تِيوْتْمِينْ

وْنَّا يْمي حْرَّانْ إدْمارْنْ آدْغِيفْسْدْ آلي إمْتْمانْ سْ مْشْرْضولْ



ترجمة:

مصيبة فلسطين لا عزاء لها إلا بنصر من الله

كيف يواجه ذو الحجارة الأسلحة المتطورة

ألم تروا اليهود قتلوا الرجال وقتلوا النساء

من كان في صدره حرقة فلا شك أنه سيصاب بالاكتئاب



ونجد في مقطع آخر من نفس القصيدة تصويرا بليغا ومؤثرا لجرائم حفدة القردة والخنازير في حق الشعب الفلسطيني:



أنَّايْخْ كَْ التّْلْفَزَاتْ ماداسْنْ إتُّوكََانْ إيْفَلسْطييْن كولّْ

أَمُّوتْنْ إخاتارْنْسْ أيايْدْ الصّْبْيانْ إخْلا دَّانْ سْ إسْمْضالْ

وَايَايْدا يالاَّنْ كَْ توتْمينْ داتّْكَّا تاحْيوطّْ أورْتا تْسْخا

وَاخّا تْغُوسْ كَْ تاسانْسْ آها تْعايْدْ دِّيخْ آمْرْ تْسامْحْ إِمْمِّيسْ



ترجمة:

تابعنا على القنوات كلها المجازر في فلسطين

قتلوا الشيوخ وكم من الصبيان رحلوا إلى القبور

وكم من الثكالى جنن من شدة البكاء

رب أم مكلومة لم تلق ولو نظرة أخيرة على ابنها



وفي قصيدة أخرى لشاعر آخر، وهو "الشيخ الزهراوي"، جادت قريحته بنقل بارع لمشاهد الرعب والخوف في فلسطين، ممزوجة بحنق بالغ على المسلمين وموقفهم المتفرج:



أيِنْسْلْمْنْ داتّْصّْنْ وٌودايْنْ أفْلاَّنٌّونْ

شوفْ إلْغٌومّْت شوفْ إلْغْرٌوبِيتْ نايْتْ ماتونْ

أوِي كْْشْمْنْتْنِيدْ إنْخْماجْ آرْتْنْ سْمْغاوالْنْ

شَا يولِي گْ عاري يوفْسْ شا گْ إفرانْ قِّيمانْ

أشا سْغوسْنْتْ آمّاسْ نْتادّارْتْنْسْ سْ الْعافٍِيتْ

آشا مُّوتْنْ يُودْجادْ إكَُوجيلْنْ كولْ غْرْ آشالْ

واكانْ تِقْدِّيدينْ مْيودورْنْ كَْ الْكْساوي

ماني كَْ يادْ تَّانايْنْ بابانْسْنْ خْفْْ الْحياةْ

دا تّاوينْ تامْطّوتْ إوْرْكَازْ آدْجْنْ آسْ إشِيرّانْ

آيادْرْ إيخْفْ أوراسْ إسُّوكَِيرْ غاسْ آراعا

أيِنْسْلْمْنْ داتّْصّْنْ وُودايْنْ آفْلاَّنّونْ

وْنّا مِي وْرْ إحْرّي الدّمّنْسْ آدّاكْتْ إنْقّا شَا

إّقورْ وُولْنْسْ إكَا لْحْديدْ أورْ ديكْسْ تاسا



ترجمة:

أيها المسلمون أصبحتم أضحوكة اليهود

انظروا إلى غمة ومحنة إخوانكم

غزاهم الأنذال وشردوهم

منهم من آوى إلى الجبال واختبأ في الكهوف

ومنهم من أحرقوا عليه منزله

ومنهم من مات وخلف الأيتام

صيروهم أشلاء ودفنوهم بملابسهم

لم يعد الأطفال يرون آباءهم على قيد الحياة

كم زوجة خطفوها تاركة أبناءها

وزوجها لا يملك إلا النظرات والحسرات

أيها المسلمون أصبحتم أضحوكة اليهود

من لا تهزه الغيرة عندما يقتل إخوانه

فذاك قلبه أصم من الحديد

ولأن المجال لا يتسع، فلن نستطيع استعراض مشاهد وصور أخرى لها دلالات عميقة ومؤثرة، وحسبنا من هذه الأمثلة أن الشاعر الأمازيغي برع في تصوير وحشية الصهاينة، ونقل مأساة إخوانه الفلسطينيين.



قتل جمال الذرة: من أبشع صور الوحشية

أجمع كل المتتبعين لجرائم الصهاينة في فلسطين أن منظر الطفل الشهيد محمد جمال الذرة وهو يستعطف الجنود الصهاينة الذين اخترقت رصاصاتهم جسده البريء، هو من أبشع ما وصم تاريخ الصهيونية، وكما تناقلت وسائل الإعلام الدولية صور هذه الجريمة، تناقلتها ألسن الشعراء الأمازيغ. ولنتأمل الأبيات التالية "للشيخ البوغلي" ومجموعة، وهي تستعيد شريط الجريمة البشعة:



أداسْ عاقّْلْخْ إتينْ جمالْ مٌحْمْدْ أونَّاتّْ يانّايْنْ إضْنَّا

أوي الْمٌوتْنْسْ أري تْگَا آشْعالْ گّ وولِينْوْ نَّا وْرْ إخْسِّيْن

واتيقّْتّْ نْ لّْغْروبيتْنْسْ أرْگازْ إگانْ أنْسْلْمْ أورتْ إتّْتٌّو

أداسْ عاقّْلْخْ إتينْ جمالْ مٌحْمْدْ أونَّاتّْ يانّايْنْ إضْنَّا

واتينْسْ آدْ سِّيلْنْتْ عاري وْروأُزْگُّونْ إيْمْطّاوْنْ آلّْ فْسينْ

وَلاَّ يْمُونْ دْ بابانْسْ إِگابْلْ إتْسْگا غورْسْ إلاَّ وْرْ إعْوِّيلْ

َولاَّنْ مونْنْدْ آلِّيگْ تْنْ تُومْزْ لْقُّدْرَة سْ الرّْصاصْ آرْ تّْمْسْنْتالْنْ

والّيگْ غيفْسْنْ شاطَّانْ مْسْكينْ دايْبْدو إيْمْطَّاوْن ْإحْرَّانْ

وامْغارْ دا يْسْغويّو خْفْ بَّانْسْ إعْبْرْ إتُّوتّْيْ إتّْشاتْنْ أوتْنْسي

أوي بْضانْتْ دْ تَّاسانْسْ نْغانْتْ إغْدَّارْنْ أورْتْلِّي الْمَحْنّة

آتا وّرامْنّْ إعايْدْ سْعاوْنْ إالصّْبْرْ أمَّانْسْ إدّا غْرْ إسْمْضالْ



ترجمة:

لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة

أقسم إن موته أشعل في قلبي نارا لن تخمد أبدا

وحرقة، مصيبته لن ينساها من كان مسلما حقا

لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة

هذه الجريمة تبكي حتى الجبال لتذوب دموعا

لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة

كان يسير إلى جنب أبيه ولم يتوقع شيئا

كانا يسيران معا، فإذا بالرصاص ينهمر عليهما

ولما هاجمهما اليهود صار يصرخ ويبكي

لم ينفع المسكين احتماؤه بأبيه ونال منه الرصاص

اغتصبوا منه فلذة كبده بلا رحمة ولا شفقة

صبرا أم جمال فقد غادر نحو القبور



اللغة الأمازيغية ( تمازيغت) هي إحدى اللغات الأفريقية الحية، ويتحدث بها الأمازيغ في شمال أفريقيا بالإضافة إلى بعض المدن الأوروبية نتيجة هجرة الأمازيغ إلى أوروبا خاصة إلى فرنسا حيث يشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكا وألمانيا حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها. كما أن الغوانش كانوا يتحدثون بالأمازيغية الكنارية قبل أن يقضي الاستعمار الإسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا إسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري. اعظم ملوك الامازيغ منهم شوشناق مسينيسا
العائلة اللغوية

اللغة الأمازيغية هي لغة شمال أفريقية حسب جل الباحثين أي لغة حامية.
وعلى العموم فإن الأمازيغية هي لغة حامية كالمصرية القديمة وغيرها من اللغات الحامية، حسب الاتجاه السالف الذكر. ويذهب الباحث اللساني الدكتور محمد المدلاوي في مقال له حول مبادئ المقارنة اللغوية السامية الحامية منشور في العدد الأول من مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة-المملكة المغربية، إلى إمكان اعتبار الأمازيغية متفرعة مباشرة من اللغات السامية، وأن بالإمكان الوصول إلى إعادة بناء اللغة السامية الأم انطلاقا من المقارنة بين اللغة العربية القديمة واللغة الأمازيغية، وقدم لذلك أمثلة عديدة، ومنهجية علمية دقيقة للتوصل إلى إعادة بناء الإرث المشترك بين اللغتين. غير أن بعض الباحثين كأحمد بوكوس يرون أن الأمازيغية ليست حامية ولا سامية وإنما لغة مستقلة بذاتها ويرى كارل برسه أن الأمازيغية لغة متأثرة باللغات الأفروآسيوية أي الحامو-سامية وأن الكلمات المشتركة بين الأفروآسيوية هي ثلاثمائة كلمة، وهذا يعني أنه ليس هناك من علاقة جذرية بين هاتين المجموعتين.
إذا كان الخلاف قائما حول العلاقة اللغوية بين العربية والأمازيغية، فإن التفاعل اللغوي بين العربية والأمازيغية يتضح بجلاء بعد الفتح الإسلامي، فبعض الأمازيغ تعربوا، وبعض العرب تمزغوا، أما الأمازيغ غير المعربين فيستعملون كلمات عربية خصوصا في مجال الدين والعبادات إضافة إلى كلمات لاتينية في مجال التجارة والعمل. كما أن تأثير الأمازيغية في اللهجات العربية المغاربية واضح بجلاء صوتا وصرفا وتركيبا ودلالة، وذلك نتيجة قرون طويلة من التفاعل بين اللغتين على ألسنة الساكنة المحلية عربية كانت أو أمازيغية

اللهجات الأمازيغية

يتفرع عن الأمازيغية 9 لهجات أو تنوعات أساسية، أما بقية اللهجات فهي شبه متطابقة فيما بينها. وكل هذه اللهجات تتحد في القاعدة اللغوية المشتركة بينها ويمكن للناطق بأحد اللهجات الأمازيغية أن يتعلم اللهجة الأخرى في أيام إذا كان يتقن لهجته الأم كما يرى الباحث المستمزغ الفرنسي أندري باسيه. ولقد بدأ العمل على معيرة اللغة الأمازيغية حتى يصطلح الناطقون على لغة موحدة تمهيدا لالاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية الذي يطالب به الأمازيغ في المغرب والجزائر ومالي والنيجر.
وأهم لهجاتها:


تأثير الأمازيغية على اللهجات المغاربية

أن العربية والأمازيغية تمازجتا وتكونت منهما اللغة الدارجة إلا أنه يجب أن ننبه إلى أن هناك كثيرا من المفردات الأمازيغية دخلت إلى العربية بحيث نجد علماء اللغة العربية وواضعي القواميس لا يشيرون إطلاقا إلى ذلك إلا في الحالات النادرة جدا بل يضفون الطابع العربي المحض على ذلك بالرغم من أن الكثير من هذه الألفاظ وخاصة المنحوت منه لا يستطيعون طمسه وإخفاء حقيقة أصله الأمازيغي. نجد في بعض القواميس العربية يذكرون الأصل الفارسي واليوناني وحتى السرياني إلى غير ذلك من اللغات بالرغم من التمازج الحضاري بين المشرق والمغرب وأربعة عشر قرنا من الإسلام وفتوحات العرب للأندلس والخلافة الفاطمية وأحداث كثيرة إلا أن التعصب وعقدة التفوق أضاع الأمانة العلمية بل نجد الكثير في عصرنا هذا يستعملون كل الحجج والبراهين لإثبات أن الألفاظ الأمازيغية أصلها عربية ونسوا أن واضع أقدم قاموس عربي (لسان العرب) هو ابن منظور ألم يتأثر هدا بيئته الأمازيغية لقد ذكر الأقدمون بعض ألألفاظ الأمازيغية التي دخلت إلى اللغة العربية ومنهم " جلال الدين السيوطي" ،
وتجدر الإشارة إلى أن لهجات الشمال الأفريقي أو اللهجات العربية المغاربية متأثرة بشكل كبير باللغة الأمازيغية، ويظهر ذالك في الأسماء والكلمات الأمازيغية التي تستعمل في اللهجات العربية المغاربية، بل حتى أن الطبيعة المورفولوجية للهجة المغاربية ومن أمثلة التأثير في اللهجات العامية هو قواعد النحو: النسبة للإضافة ففي العربية تتم من غير أداة وإنما بالإعراب مثل " أموال محمد " بينما في الدارجة نقول " المال نتاع محمد " (نتاع = أداة إضافة) وتنطبق تماما على صيغة الإضافة في الأمازيغية " آقل ن موحند " (ن= أداة إضافة = نتاع)
و الملاحظة أيضا أن النفي في الدارجة هو نفسه في الأمازيغية، ينفي الفعل بوضعه بين وحدتين "أور"... مثل (أور سويغ شا) في الأمازيغية، (ما شربت ش) في الدارجة بينما ينفي في العربية بأدوات تسبق الفعل (لم، لا، لن حسب الحالات) والملاحظ أيضا أن شبه الجملة في العربية الدارجة تنفي مثل الفعل لأن في الأمازيغية الفعل وشبه الجملة ينفيان بنفس الطريقة مثل " أور غري ش) بينما في العربية الفصحى تنفي بالأداة " ليس".
كما لا يوجد مثنى في الدارجة مثل ألأمازيغية تماما مثل " أشربو = سوث " لاثنين أو أكثر بينما في الفصحى يفرق بين المثنى والجمع " أشربا للاثنين وأشربو ا لأكثر ".
الأمازيغية في الواقع الأمازيغي





؛
وما تجدر الإشارة إليه هو أن الأمازيغية لم تنل قسطا مناسبا على غرار اللغات الأخرى في أبحاث الدارسين. ذلك لأن الأمازيغية لم تدعم بأيديولوجيات دينية أو قومية كما حدث للغات العربية واللاتينية التي أكتسبتا اللغة الرسمية للدين الإسلامي في المجتمعات الإسلامية في حين جعلت اللغة اللاتينية لغة الدين المسيحي في أوروبا قبل أن يساهم الاستعمار في نشرها على نطاق واسع.
كما أن اللغات السامية لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في حين أن الأمازيغية ظهرت مع الإنسان القفصي على أقل التقديرات، والإنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ظهر في مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة آلاف سنة عن اللغات السامية، والأستاذ مصطفى أعشي يلخص ذلك في أحد المقالات المنسوبة إليه بأن الأمازيغية أقدم من اللغات السامية إن لم تكن هذه الأخيرة تفرعا للأمازيغية. شيء من هذا القبيل نجده عند كارل برسه في أحد حواراته ردا على العلاقة الاستعرابية بين الأمازيغية والعربية حيث يرى أن الأمازيغية أقدم بكثير من العربية على الأرجح. ويدعم هذا الطرح ذاك الاكتشاف الهام في جنوب المغرب، حيث اكتشفت وبالصدفة مدينة أمازيغية في جنوب المغرب تعود إلى خمسة عشر ألف سنة قبل الميلاد كما يرى البعض وعلى رأسهم أستاذ علم الآثار مصطفى أعشي، في حين يرى البعض الآخر أنها تعود إلى تسعة ألف سنة قبل الميلاد.
ستعمال تيفيناغ عند الأمازيغ

لقد تعطلت الكتابة بأبجدية تيفيناغ في معظم شمال أفريقيا بعد أن اختار الأمازيغ طوعا أو كرها الخطين اللاتيني والعربي، غير أن الأمازيغ المسمون بالطوارق حافظوا على هذه الكتابة.
تيفيناغ بالإضافة إلى أنه كتابة تدوين فهو أداة زينة وتجميل، فهو يظهر مزينا للزرابي الأمازيغية التي ذاع سيطها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا عند الطوارق، وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للإذاعة المغربية أ.ت.م.، وحتى في الوشم عند الأمازيغ.
تيفيناغ القديم هو كتابة صامتة شأنها شأن الفينيقية القديمة والعبرية والعربية، غير أن اختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذا الخط جعله يحضى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي، وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر، وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات، ولقد نال تيفيناغ اعتراف منظمة الأيسوا، ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي، إذ ساهم فيه المغاربة والجزائريون والليبيون والماليون والكنديون.
كتابة الأمازيغ

تيفيناغ والقلم الحميري


حروف من تيفيناغ


للمقال الكامل اقرأ تيفيناغ
خط التيفيناغ خط أبجدي قديم وقد قام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمعيرته. وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي في المغرب لتعليم الأمازيغية في بعض المدارس الابتدائية.

الخط الصفئي المتفرع عن الخط المسند الحميري والجنوبي



تشابه حروف التيفناغ مع خط الحبشة كتاب الفهرست



الثلاث نقط التي ذكرها ابن النديم تظهر بوضوح في الصورة وتؤكد صلة التيفيناغ بالحبشة


كتابة التيفيناغ استعملها الأمازيغ. كما أن التيفناغ هو نفسه الخط الموصوف في كتاب ابن النديم الفهرست وقد نسبه إلى الحبشة أي إثيوبيا، حيث أنه قال: وأما الحبشة، فلهم قلم حروفه متصلة كحروف الحميري يبتدئ من الشمال إلى اليمين، يفرقون بين كل اسم منها بثلاث نقط ينقطونها كالمثلث بين حروف الاسمين وهذا مثال الحروف وكتبتها من خزانة المأمون، غير الخط. هكذا يتضح أن تيفيناغ ينتمي إلى نفس مجموعة الخطوط البدائية التي ينتمي إليها خط المسند أو القلم الحميري الخط العربي القديم، هذا وقدم ابن النديم على أن النقط استخدمت كفواصل بين الكلمات في خط الحبشة، لكنها في خط ثمود (خط عربي قديم) رمزت إلى حرف العين نقطة ونقطتين وثلاث نقط وأربع نقط حسب الاكتشاف الأثري وفي بعضها رمز إلى حرف العين عند ثمود بدائرة صغيرة كما في الخط السبئي.[8]
كما أن علم الجينات أثبت أن 62 في المائة من طوارق النيجر لا يختلفون في جيناتهم عن باقي سكان النيجر و 9 في المائة فقط منهم يحملون الجين المميز للبربر E1b1b1b = M81 وهو عند بربر مزاب بالجزائر بنسبة 80 في المائة، وعند بربر الأطلس المتوسط بالمغرب بنسبة 71 في المائة، وعند بربر الأطلس الكبير مراكش 72 في المائة، هذا يعني أن من ذاب جنسهم في الجنس النيجري بهذا الشكل لا يمكن أن يحفظ كتابة، أو أن لا يستعمل كتابة أخرى[9].
الخط المغربي

بالعودة إلى تاريخ ابن خلدون، ينقسم البربر إلى برانس وبتر. وكانت القبائل التي فيها الكثرة والغلب بعد دخول الإسلام أوربة وهوارة وصنهاجة من البرانس، ونفوسة وزناتة ومطغرة ونفزاوة من البتر وكان التقدم لعهد الفتح لاوربة هؤلاء بما كانوا أكثر عدداً وأشد باساً وقوة‏، فهي التي حاربت العرب مع زعيمها كسيلة الذي كان ملكا على البرانس كلهم، وهي التي استقبلت إدريس الأول وبايعته وجمعت الأمازيغ على دعوته‏،‏ واجتمعت عليه زواغة ولواتة وسدراتة وغياتة ونفزة ومكناسة وغمارة وكافة بربر المغرب فبايعوه وائتمروا بأمره‏،‏ وتم له الملك والسلطان بالمغرب وكانت له الدولة التي ورثها أعقابه، وكان ملك أوربة من ملك الأدارسة إلى حين انقراضه على يد قبيلة كتامة التي قامت بدعوة الفاطميين. وفي الوقت الحاضر فإن لغة أبنائها هي العربية وهي من بين القبائل التي تعرف بالبرانس، وقبائل أخرى كغياتة وهوارة وكتامة وصنهاجة لغتهم أيضا العربية. وهذا أمر عرف قديما وليس خاصا بالأمازيغية وابن تيمية الذي عاش في القرن 13 الميلادي قال في كتابه اقتضاء الصراط: "ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر ولغة أهلهما رومية وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم". هكذا وقد دخل الأمازيغ الإسلام وتعلموا العربية لغة القرآن وساهموا في تطوير الخط العربي وظهور الخط المغربي بأنواعه وبالمشرق ذكر منهم البربري المحرر وولده الذي قال عنه ابن النديم أنه كان يعلم المقتدر وأولاده وكانت له رسالة في الخط والكتابة سماها تحفة الوامق لم ير في زمانه أحسن خطا منه ولا أعرف بالكتابة.
انتشار الأمازيغ

يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي جنوباً.
مع وصول الإسلام إلى شمال إفريقية، إستعرب جزء من الأمازيغ بتبنيهم اللغة العربية لغة الدين الجديد. وبقي جزء آخر محتفظاً بلغته الأمازيغية. وبسبب ذلك أثرت اللهجات الأمازيغية في العربية الوافدة فنشأت لهجات المغرب العربي والتي تختلف بعض الشيء عن لهجات المشرق العربي.
ينتشر المتحدثون حالياً باللغة الأمازيغية في العديد من الحواضر (بركان، فكيك، أكادير، الناظور، الحسيمة، الخميسات، إفران، جادو، نالوت، زوارة، كاباو،تاغما، زنزور، ورفله، سوكنة، اوجلة، تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية، باتنة، خنشلة، أم البواقي، غرداية، تمنراست، ايليزي، مطماطة، تطاوين، جزيرة جربة، تبسة، سوق اهراس، سطيف، برج بوعريريججيجل وبسكرة وادرارو قالمة وقسنطينة.) وينتشرون أيضاً على شكل تكتلات لغوية أو قبلية كبيرة الحجم واسعة الإنتشار ببوادي وقرى المغرب العربي.


الامازيغ بالجزائــر

حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 40إلى 50% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 35مليون نسمة حسب إحصائيات جانفي2016 تنتشر اللغة الأمازيغية في الجزائر بمناطق كثييرة أهمها :
- منطقة القبائل: وتنتشر بها اللهجة القبائلية في المنطقة الواقعة شمال الجزائر ويبلغ عدد المتكلمين بها حوالي 07 ملايين مستعملة في منطقة القبائل التي تضم كل من ولايات تيزي وزو، بجاية ،بومرداس ،البويرة وجزء من ولاية سطيف وبرج بوعرريجو البليدة والمدية والجزائر العاصمة لتواجد الولاياة الاخيرات على حدود مع تيزي وزو وبجاية، كما أن ولايةالجزائر العاصمة 70 بالمائة من سكانها أمازيغ.
- منطقة الشاوية: تستعمل بالمنطقة اللهجة الشاوية في الجزائر وتوجد كذلك بتونس من حيث التعداد البالغ قرابة 5 ملايين مستعلمة في ولايات باتنة، خنشلة وأم البواقيعامة وجزء من بسكرة وتبسة وسوق اهراس وقالمةو سطيف وكذلك قسنطينة والڨصرين(تونس) كامتداد لفروعها.
- بنو مزاب : تتركز اللغةالمزابية أساسا بولاية غرداية (تغردايت) الواقعة في الخط الأحمر بين الشمال والجنوب وهي الشبكة الجغرافية المسماة : وادي مْزاب يبلغ تعداد المتحدثين بالمزابية حوالي أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة(300.000).
- الطوارق: تستعمل اللهجةالترقية عند الطوارق الذين يفضلون تسمية تماجيغت أي بقلب حرف الزاد بحرف الجيم، يتواجد الطوارق خصوصا بولايات تمنراست، إليزي، أدرار وبشار يبغ عدد المتحدثين بها حوالي أكثر من مليون ونصف مليون نسمة كما أن الطوارق يتواجدون كذلك في ليبيا ومالي والنيجر وحتى بوركينافاسو.
-الشناوية يتواجد استعمال هذه اللهجة بجبال الشنوة بولاية تيبازة يبلغ تعدادها حوالي 600 ألف نسمة.
الشلحة : متواجدة بولاية تلمسان على الحدود الجزائرية المغربية مستعملة ببني بوسعيد يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 13 ألف نسمة وأصل أمازيغ المنطقة من قبيلة زناتة.
-أمازيغ تقارقرانت: ويتواجدون بالقرب من ورقلة وتوقرت ونقوسة عدد مستعمليها غير محدد. كما يتواجد بالجزائر الكثير من المناطق الامازيغة المعربة حيث تستعمل هذه الممناطق الكثير من الكلمات الامازيغية مثلما هو الحال في ولاية جيجل وسكيدة وحتى بعض المناطق بغليزان.كما نجد لهجة تزناتيت بتيميمون ولاية ادرار ولهجة أخرى يتكلمونها في اقلي ولاية بشار وأخرى بالبيض (بوسمغون)، ويوجد بولاية البليدة امازيغ " بني صالح وبني ميصرة وبني مسعود"
الإسلام

وآمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية وقاموا بنشرها حتى أن أول المسلمين الذين غزوا الأندلس كانوا في معظمهم أمازيغ بقيادة طارق ابن زياد، وكان عميد فقهاء قرطبة صاحب الإمام مالك من الأمازيغ وهو يحيى بن يحيى بن كثير الذي نشر المذهب المالكي في الأندلس، والمخترع عباس بن فرناس أول من حاول الطيران، وغيرهم. ويمكننا أن نلمس مدى تشبت الأمازيغ بالإسلام والدفاع عنه في نص ماقاله ابن خلدون:
(وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد‏.‏ وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم‏.‏ وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه‏.‏ فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم‏)..
اللباس والطبخ الامازيغي

جلابة والَجَرِدْ والبرنس والحولي وهي أقدم لباس امازيغي في شمال أفريقيا فيما يعتبر كسكسو أو الكسكس أو الكسكسي أشهر أطباق الامازيغ وهو أيضا طبق يعود تاريخه إلى ما قبل الإسلام
عادات الأمازيغ


العادات والتقاليد الاجتماعية روافد التأثير الإسلامي إلى الأمازيغية إضافة إلى أنهم يتخذون أنواع العادات والفنون والإحتفالات وسائل للتلقين والاستيعاب والفهم. ومن أهم العادات التعليمية التي نذكر منها: التعليم الليلي وعرس القرآن وبخاري رمضان والمولد النبوي ثم أدوال بنوعيه: النزهة والسياحات.
التعليم الليلي

للمسجد (تِيمْزْكِيدَا) في حياة الأمازيغيين أهمية قصوى يؤكدها اعتباره النادي العام لأهل القرية ولايختلف عنه إلا من لاخير فيه، ولأستاذ المسجد احترام، وهو الإمام، والمؤذن (غالبا) وقارئ الحزب، ومعلم الدروس المسائية لعموم أطفال القرية، الذين وجدوا في التربية الإسلامية بالأمازيغية عادات تحفزهم للتلهف على حضور دروس المسجد الليلية المختلفة عن الدروس النهارية التي تعلم الملازمين دراسة القراءة والكتابة باللغة العربية وحفظ القرآن، فالليل يخصصونه للمراجعة عندما يتفرغ أستاذهم للدراسة الليلية التي تهتم كل مساء بتعليم الأطفال ذكورا وإناثا، وبالرعاة والحرفيين الذين لاوقت لهم للدراسة نهارا، وبهذه الدروس يتعلمون قواعد الإسلام، وأحيانا قد يضطر بعض الأساتذة لتغريم المتخلفين.
وللأطفال عادات يمارسونها تشوقهم إلى هذه الدروس الخاصة، كاعتيادهم الانطلاق بعد صلاة المغرب في عموم أزقة القرية مرددين إنشادات جماعية بأصوات طفولية موحية تحث الصغار على الالتحاق بالمسجد لتلقي الدروس الدينية، التي لايتخلف عنها ذكورهم وإناثهم ما لم يبلغوا سن الاحتلام، وعادة مايلتقي الجميع في الطريق المؤدي إلى المسجد فيكونون صفا واحدا حاملين الحطب (ليستعمل في الإنارة وتدفئة ماء الوضوء) وهم يرددون مرددات خاصة بتلك المسيرة. وقد ثمن ديكو دي طوريس هذه الدروس في إحدى ليالي سنة 1550م، التي شاهد فيها كيف يعلم بها الأمازيغيون أولادهم، وبعدما وصفها بدت له معقولة جدا إذ بعد أن يرعى الأطفال قطعانهم طوال النهار يجتمعون عند المساء في منزل معلم، وعلى ضوء نار عظيمة يوقدونها بالحطب الذي حملوه معهم يستظهرون دروسهم.
عرس القرآن

هناك عادات هيأها الأمازيغيون لتنتقل عبرها الأفكار الإسلامية من العربية إلى الأمازيغية بطرق غاية في التشويق والإيحاء. ومن أبرز تلك العادات سْلُوكْتْ التي تدعم الحضور الإسلامي في البيئة السوسية، فأثناءها يقرأ القرآن جماعيا، وتنشد قصيدتا البردة والهمزية للإمام البصيري، وكل ذلك باللغة العربية، ويتم فيها الشرح بالأمازيغية، لأن كل الفقهاء الأمازيغيين يفسرون معاني القرآن على قدر الطاقة.
إن سّلُوكْتْ احتفال خصصه الأمازيغيون لـالطّلبة كي يحضروا في جميع المناسبات، ويؤكدوا على حضور الإسلام في كل الممارسات، ولحضور مناسباتها يكون الطلبة قد تهيؤوا واستعدوا وتزينوا بأحسن ماعندهم، ويستقبل مجيئهم بغاية الفرح والسرور، ويجلسون في أحسن مكان وعلى أجمل فراش، وتقدم إليهم أحسن أنواع الأطعمة، ويعبرون عن فرحتهم بحماسهم في أداء تاحزابت، وإنشاد شعر يمدح الكرماء في مايسمونه تّرجيز. ويعتمد حفل سْلوكْتْ على ثلاث دعائم: تاحزّابت والبوصيري وتّرجيز، ولكل منها دور في التفاعل القوي بين الأمازيغيين والمتن الإسلامي.
تاحزّابت

تاحزّابت نسبة إلى حزب القرآن الكريم، والمقصود بها نوع من أداء قراءة القرآن برفع الصوت بأقصى مافي حلوق الطلبة من قوة وتمطيط في القرآن جماعة في منتزهاتهم (أدوال)، أو في المواسم التي يتلاقون فيها. ولانراها بعيدة عن هدف تحريك مشاعر الأمازيغيين بطريقة إنشادية لمتن لايعرفون معانيه، ولكن طريقة إنشاده تخلق بجلالها تواصلا رائعا، ويتجلى تأثيرها البهيج على ملامح القراء الذين يؤدونها بحماس تجسده حركاتهم الموقعة بإيقاع طريقة القراءة، ويعبر عنه اندماجهم المطلق في الأداء، وكذلك ترحيب الناس وتشجيعهم لجودة القراءة. ولعل هذه الإحتفالية هي سر المحافظة عليها رغم ماواجههم من انتقادات، وقد قاومهم كبار العلماء ولكن لم يفيدوا فيه شيئا، وقد اهتم الشعر الأمازيغي التعليمي بالمتن القرآني، فنظمت أبيات ومقاطع بعضها خاص بالرسم القرآني، وبعضها بالتجويد. وكثيرا ماتنشد بالأمازيغية خلال حفل سلوكت القرآني.
البردة والهمزية

لاوجود لحفل سلوكت بدون إنشاد رائعتي البوصيري: البردة والهمزية وإذا كانت تاحزابت قناة للقرآن في مجال التفاعل بين الإسلام والأمازيغيين فإن البردة والهمزية قناتان للمديح النبوي من تأليف الإمام البوصيري (ت 696 هـ ـ 1296 م)، اكتسبتا نوعا من القدسية التي يوحي بها تلازمهما لـتاحزّابت القرآن، ولأن الاعتقاد في قدرات القرآن امتد إلى كتب دينية مثل صحيح البخاري ودلائل الخيرات (للجزولي) الذين يحظيان في شمال أفريقيا باحترام بالغ، إلا أن أهم مثال في هذا المجال هو: البردة التي ترجمت إلى الأمازيغية وتكتب بها التمائم، وتنشد عند الدفن وتكتب على جدران المساجد، وتعتبر مع الهمزية ملازمتين لـسلوكت القرآنية أكثر من غيرهما من جل ماألف في المجال الإسلامي، ثم إن إنشادهما في نصهما العربي صار من أروع وأعذب الألحان التي يتأثر بها المستمعون في احتفالهم بالطلبة.
تّرجيز

الـتّرجـيز صيـغة أمازيغية لكلمة الترجيز في العربية، والمقصود بها في حفلة سلوكت إنشاد الأشعار العربية بطريقة خاصة، إذ يبدؤها فرد واحد منهم ثم يرددها بعـده الآخرون، ويتدخل آخر مضيفا أو مجيبا سابقه. ويمثل هذا الترجيز قمة التفاعل بين المستمعين الأمازيغيين الذين يجهلون العربية، وبين الطلبة الذين قد يدركون بعض معاني ماينشدون، والعلاقة الجامعة للتأثر بين المستمعين والقراء هي طريقة الإنشاد مما له علاقة واضحة عند العارفين بطريقة إنشاد حوار العقول الشعرية خلال العرض الشعري في أحواش، ومن أجمل مايوحي بوجود تلك العلاقة، ذلك الشعور الغامر الذي يعكس فرحة التأثر بمقروء سلوكت نهارا، وفرحة التمتع بالشعر المنشد في أحواش ليلا، تلك العادة التي تواكب قراءة القرآن في تاحزّابت وإنشاد الأشعار العربية في الاحتفال بـالطلبة في المواسم الكبرى حيث يلتقي عشرات الحفاظ في مجموعات يخصص لها مكان معين في الموسم. وتتناوب المجموعات على قراءة ربع حزب من القرآن لكل جماعة على حدة، فإذا وصل دور مجموعة منهم جاء جميع الحاضرين، ووقفوا عليهم يحصون عليهم الأنفاس، فإذا مالوا ولو خطأ في وقف أو إشباع أو قصر أو توسط أو غير ذلك من أنواع التجويد صفق لهم جميع الحاضرين من الطلبة تشهيرا للسامعين بعظم الزلة، وربما سمع التصفيق العوام المشتغلون بأنواع الإتجار خارج المدرسة فيصفقون هم أيضا لما رسخ في أذهانهم من فظاعة ذلك.
إننا نسمع كثيرا من يقول عن سلوكت إنها تامغرا ن لقرآن، أي عرس القرآن، لأنها احتفال له مقوماته الخاصة. إننا فعلا في عرس لايهتم بمباشرة تبليغ خطاب ديني بالأمازيغية، ولكن جلاله وجماله والإعتقاد في حصول الثواب به هو الذي جعلهم يقبلون عليه بكل حواسهم مخصصين له النهار كله كما يخصص قسط من الليل لاحتفال أحواش. يجب ألا نرى الاحتفال بالقرآن في عرسه تامغرا ن لقرآن مناقضا لاحتفال الرمز الشعري في عرسه: أحواش لأن العادات الأمازيغية تعتبرهما غير متناقضين، بل إن أحدهما يكمل الآخر بأداء وظائف محددة، ذلك أن سلوكت احتفال بكلام الله، وسنة رسوله وبحُفّاظهما، أما أحواش فاحتفال بفنية كلام العباد، وبنبل أعمالهم المعبر عنها بلسان الشعراء ءيماريرن ورّوايس إن سلوكت وأحواش احتفالان لاتتم بهجة مناسبة أمازيغية بدونهما، بل إن من عوائد المغرب وخصوصا سوسنا الأقصى، أن الأعراس والختمات القرآنية في الأفراح والإحتفالات عندهم سواء.

شخصيات امازيغية




" كان أحمد بن خالد يقول: لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس، منذ دخلها الإسلام، من الحظوة وعظم القدر وجلالة الذكر ما أعطيه يحيى بن يحيى."




" قال ابن باشكوال: لقد قيل إنه شوهد يوم موته البواكي عليه من كل ضرب، حتى اليهود والنصارى. وما شوهد قط مثل جنازته، ولا سمع أحد حكى أنه شهد بالأندلس مثلها، رحمه الله."




" فأنت، أبقاك الله ومتعك بالعافية، قد كنت قي تاريخ العرب الحديث نفحة علوية من مجد آبائنا الغر الميامين، وكنت قي ضمير كل عربى صدى للأمانى البعيدة التي لا تزال ترددها دماؤنا قي أبداننا العربية الحية، وكنت قبسا من فضائل أسلافنا يحدث عن نفسه بلسان عربى مبين، وكنت برهانا جديدا لأهل البغى على أن العربى لا يذل أبدا ولا ينام على الضيم يراد به. ثم كتب الله لك بعد عشرين سنة من الأسر أن تعود كما كنت عربيا حرا حمى الأنف ذكى الفؤاد، تأنف لأمتك وعشيرتك أن يروا ميسم ذلهم وهوانهم على جبين أكرمه الله بالنصر مرة، وامتنحه بالأسر تارة أخرى. فعش قي حمى مصر أيها الرجل أميرا على قلوب مليون نسمة من العرب وأربعمئة مليون من المسلمين، وجزاك الله عما قدمت للعرب أكرم جزاء وأوفاه."[10]






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

machkkkkoooooooorrrrrrrrrrrrr

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرااااااااااااااا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مشكوووووووووووووووووووور

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :