عنوان الموضوع : تاريخ أولاد سلام وأولاد علي بن صابور الشاوية (قبائل جبال بلزمة ج 3) قبيلة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.
- تاريخ أولاد سلاّم:
-- رواية Paul Balley: قبيلة أولاد سلاّم، كما هو حال أولاد بو عون، هي من أصل بربريّ، والفِرَق الّتي تنحدر منها على ما يبدو لم يغادروا على الإطلاق الجبال الّتي تغطّي الجزء الأكبر من الإقليم.
حسب الرّواية، سلفهم الأوّل المُشترك، عبد الرّحمان بن أوملجن (Oumeldjen)، كان قد استقرّ بسفح جبل فوغال. وبقدوم الفتح الإسلاميّ، أجبروه وعائلته على اعتناق الإسلام (قالوا لهم السّلاّمة بعد أن انتهت الحفلة) ومن هنا أتت تسميّة أولاد سلاّم.
عبد الرّحمان بن أوملجن له ثلاثة أبناء وهم:
1. البركان، جدّ الفرق الحاملة حاليّا لأسماء أولاد أوذلاف (Oudelaf)، أولاد أهل مسعود، أولاد مْبارك، تيگطّة وأولاد علّوة (Allouah)؛
2. بو سعيد، جدّ أولاد بو سعيد؛
3. صكري (Sakri)، جدّ أولاد سعيد، أولاد أمّ سعد وأولاد ميرة.
في أزمنة مختلفة، ونظرا لظروف متعدّدة، قدمت إلى هذه القبيلة فرق غير متجانسة وارتبطت معها، بحيث شكّلوا جسدا مع القبيلة الّتي حملوا اسمها.
وهكذا الشّاويّة السّاكنين بدوّار الرّحبات؛ ينحدرون من مرابط أصله من فاس، سي بلقاسم بن شوفة، والّذي قدم في زمن غير معلوم، مع أبناءه الثّلاثة، سي محمّد سي أحمّد، أه مبارك وسي يحيى، وجميع عائلته استقرّت بالرّحبات.
أولاد مداسي، ينحدرون من المُسمّى يحيى، قدم من گيار الطّيور، عند ريغة.
أحد أبنائه، عليّ مداسي بن يحيى، أعطى اسمه للفرقة.
أولاد سي لكحل، ينحدرون من درويش اسمه سي محمّد بن عبد الله والّذي أتى من واد اللّحم؛ استقرّ بين ظهرانيّ أولاد سلاّم ببلاد زراية.
الفرادة، أصلهم من أهل بو زيد، دائرة بسكرة، ينحدرون من درويش من هذه القبيلة، أتى واستوطن بالرّحبات، عقب ذلك تزوّج امرأة من عامر الشّرّاقة. عندما كان وحده، كان يسمّى (الفرد، أي المعزول). من هنا جاء اسم الفرادة الّذي يحمله أحفاده.
الفرادة، أولاد سي لكحل والشوفة هم مرابطون أبا عن جدّ، على هذا النّحو، فهم يعتبرون رغم حملهم اسم أولاد سلاّم، أرقى من باقي تشكيلات القبيلة.
--- الهيمنة البربريّة والتّركيّة: ما هو دور أولاد سلاّم؟ ما هي الأحداث الّتي تعاقبت عليهم منذ الفتح العربيّ، تحت الهيمنة البربريّة، وأثناء العصر التّركيّ؟
نعلم فقط أنّ أولاد سلاّم حافظوا على استقلال نسبيّ على الأقلّ، لاجئين بجبالهم ويستطيعون خارجه أن يشاركوا تقريبا مع الإفلات من العقاب في السّرقة، القتل، السّطو. الأتراك لم يقدروا أن يمارسوا عليهم أكثر من سلطة اسميّة.
من ناحيّة الضّرائب، فِرَق الشّرق والجنوب، تعود إلى قائد بلّزمة؛ وفرق الشّمال والغرب، لقائد أولاد سعيد بن سلامة؛ ولكن هذه الضّرائب، المتكوّنة من الخيول والبغال، لم تكن أبدا تدفع.
أحد البايات، اسمه صالح باي، لدى عودته من تقّرت، عَبَر مواطن أولاد سلاّم، هناك استولى على بعض القطعان، وقتل الأشخاص الّذين وقعوا بين يديه.
ثلاثون سنة بعد ذلك، في 1803، الباي مْحمّد (M'Ahmed) بن شاكر، ذهب إلى قلب الجبال، قتل الأسرى الّذين وقعوا بين يديه، ولكن مع ذلك كان عليه التّراجع بصعوبة، بسبب مضايقات الجبليّين اللاّجئين إلى جبل تالخمت.
هذا الباي، كان في خدمته الفرادة، منذ ذلك الوقت، مُقتوا من القبيلة، وفقدوا النّفوذ الّذي مارسوه فيما مضى عليها.
اللّجنة المكلّفة بتطبيق Sénatus-Consulte في 22 أفريل 1863، أعطت للقبيلة الدّواوير التّالية: بيضاء برج، مْسيل، تالخمت، الرّحبات.
أحد هذه الدّواوبر، لا يتبع البلديّة المختلطة لبلّزمة؛ دوّار بيضاء برج، هو في الواقع يتبع البلديّة المختلطة للعلمة إهـ.
-- رواية A. Joly: اللّغة المعنيّة [بالدّراسة] هي شّاويّة أولاد سلاّم، هؤلاء يمثّلون جزءا من مجموعة القبائل البربريّة أصلا و النّاطقة بالبربريّة لغة والّتي تقطن بعمالة قسنطينة، كافّة الهضاب العليا، الجبال المعترضة لها، الجزء المركزيّ والشّرقيّ من جبال الحضنة وأوراس إهـ. وقال أيضا: نستطيع أن نقول أنّ الهضاب العليا القسنطينيّة والسّلاسل المتّصلة بها والّتي تقطعها، هي بشكل كامل تقريبا مسكونة من بربر ناطقون بالبربريّة. فيما بينهم، كلّهم يتحدّثون البربريّة؛ النّساء غالبا لا يعرفن كلمة واحدة عربيّة؛ عند القبائل -مثل أولاد عبد النّور- والّتي تمرّ عليها فترات تعريب، البربريّة ضلّت الوحيدة المُستعملة في الحياة الدّاخليّة (أي: بين أفراد القبيلة) فقط على فترات طويلة، بعض التّدفّقات من القبائل العربيّة، مثل أولاد عامر بسطيف، كسرت وحدة هذه النّواة الكبيرة البربريّة الأصل واللّغة إهـ.
.. جيران أولاد سلاّم هم كلّهم تقريبا بربر أصلا ولغة، وهم من الشّمال بناحيّة السّباخ، أولاد عبد النّور وقبائل المنطقة المُختلطة لعين مليلة، فقط جنوبيّ المنطقة المختلطة Châteaudun-du-Rhumel نجد استعمال العربيّة عند البعض على نطاق واسع وعلى نحو متزايد في السّنوات الأخيرة، ولكن بدون أن تزيح اللّغة القديمة، مستعملة دائما في الحياة العائليّة؛ ثمّ جميع قبائل مرتفعات الشّلعلع بتوگور، خاصّة أولاد فاطمة الأكثر قربا من أولاد سلاّم؛ ثمّ من ناحيّة الغرب، أولاد عليّ بن صابور، بجبال قطيان، وقبائل أخرى ببو طالب، والّتي تتوسّطها قرية الحامّة. عكس هؤلاء، العلمة بالشّمال الغربيّ، وأولاد درّاج بالحضنة في الجنوب، هم بالخصوص عرب وللأمانة مستعربين؛ ريغة بالجبال والسّهول الغربيّة، بني يفرن بنقاوس، هم بربر، ولكن مستعربون؛ البعض والبعض الآخر يدّعون أنّهم عرب، ادّعاء لا يحتاج أن يرفع من شأنه لسُخفه إهـ.
--- تاريخ أولاد سلاّم (إداريّا دوّار مسيل، البلديّة المختلطة لأولاد سلطان القديمة، نقاوس استنادا إلى الرّوايات).
نواة القبيلة كانت قد تشكّلت من أحفاد امرأة عجوز (تامغارت) والتّي، في زمن معارك سيّدي عبد الله بن جعفر وبعض الإغريق، كانت قد لاذت إلى الجبال، حيث يتواجد حاليّا أحفادها. هي بدورها تنحدر من ذريّة رومانيّ (احتمال من السّكان الأصليّين مُتَرَوْمِن) اسمه "سميذاع" والّذي بعد أن اعتنق الإسلام، أُطلق عليه اسم (سلاّم). من هنا جاء اسم أولاد سلاّم؛ ولكن هذا الإسم لم يَرُج إلاّ فيما بعد حيث أنّ أولاد تامغارت (أبناء العجوز) أو تگالطة كانا المستعملين فقط في البداية.
أولاد سلاّم ينقسمون إثنيّا (عرقيّا) إلى[1]:
أولاد مْحمّد بن فرّوج،
أولاد مبارك،
أولاد حبّاطة،
أولاد النّهار.
القبيلة الأولى هاجرت مبكّرا وذهبت لتستقرّ في نواحيّ باتنة؛ الفرقة الثّانيّة ذهبت إلى الجبال المسمّاة (الگواميّة)، جنوبيّ الخروب.
حبّاطة ذهبوا ليستقرّوا في نواحيّ بونة؛ وأخيرا أولاد النّهار فرّوا إلى الشّرق من مطاردة لعنة سيدي لكحل بن سلطان، والّذي نرى قبره في (زغاية) في دوّار بيضاء برج، بالقرب من شطّ البيضاء، جيران أولاد سلاّم.
لم يبقى في الوطن سوى من 2 إلى 300 فرد من أولاد تامغارت. إحدى العائلات الرّئيسيّة كانت من العلالشة أو أولاد علّوش والّتي، منذ ذلك الحين، كانت بدورها قد انقسمت؛ جزء راوح مكانه، البقيّة، إمّا 4 أو 5 خيم، ذهبوا واختلطوا مع الكواوشة، أو أولاد كوّاش من أولاد بلخير من أولاد عبد النّور.
علّوش، ضلّ بموطنه الأصليّ، أعطى ابنته لعربيّ راع عنده، أبركان، والّذي كان مشوّها، ولكن الزّوجة رفضت بعناد أن تشارك زوجها الفراش. ذهب أبركان إلى مرابط من قبيلة سيّدي محمّد بن الفردي؛ وفي مقابل أن يحصل المرابط على الثّور والّذي سيقدّمه العربيّ كأضحيّة، كان قد وعده بأنّه عندما يعود إليها سينال استحسان زوجته وأنّه من ثمّة سيولد له ابن، ستكون من نسله قبيلة أكثر عددا وقوّة من الفرادة الّذين من نسله (أولاد الفردي).
وكان له ذلك؛ زوجة أبركان (عيشة)، أنجبت له ستّ أبناء، أسلاف أغلب أولاد سلاّم الموجودين اليوم في الجبال؛ العائلات الأخرى تنحدر من علّوش عن طريق نساء أخريات وشيئا فشيئا اختفوا. هؤلاء الأولاد كانوا:
1. أوذلاف، أبّ أولاد وذلف.
2. المبارك، أبّ أولاد المبارك.
3. المسعود، أبّ أولاد المسعود.
4. مْحَمّد، أبّ أولاد مْحمّد.
الرّواية لا تحتفظ باسميّ ابنيّ أبركان الأخيرين، ماتا من غير أن يعقّبا.
أولاد أوذلف ينقسمون إلى:
1. أولاد خلاّف، أو خلالفة.
2. أولاد طنّاح أو طنانحة.
3. أولاد صالح بن أحمد.
4. أولاد مخلوف بن فرح.
أولاد مْحمّد يضمّون:
1. أولاد عريف.
2. أولاد مشاشو.
3. أولاد سلاّم.
أولاد مبارك يضمّون:
أولاد هبّول أو هبّالة.
أولاد خصّاي أو خصاصية.
أولاد هَوگر أو هواگر.
أولاد المسعود أخيرا ينقسمون إلى:
1. أولاد إدريس.
2. أولاد عبّاس.
3. أولاد گبّوج.
4. أولاد عوشاش.
أولاد سلاّم كانوا يسمّون في بعض الأحيان أولاد بركان بسبب سلفهم أبركان؛ وكان قد تكتّل معهم الفرادة، أحفاد سي محمّد بن الفردي[2].
إلى الشّمال من شطّ البيضاء، قليلا إلى غربيّ عين مليلة، نجد أيضا أولاد سلاّم؛ ينحدرون استنادا إلى الرّواية، من عائلة كانت قد هاجرت من الحضنة عقب اغتيال ارتكبوه وكانوا يخشون عواقبه: أعتقد أنّهم من عقب مبارك بن تامغارت؛ لا يوجد أولاد سلاّم آخرون في الواقع هنالك بالخروب. أولاد سلاّم الّذين بعين مليلة اندمجوا في المجموعة المتنوّعة المسمّاة البرّانيّة أو (الأجانب)، جُمعوا أثناء تطبيق عمليّات Sénatus-Consulte مع كيانات عرقيّة أخرى لتشكيل الدّوار الرّسميّ المسمّى "أولاد سلاّم" ولكنّه لا يمثّل سوى تقسيم مصطنع؛ هذا الدّوار كان قد دخله أيضا الفرادة، ممّا يوحي بأنّ عائلات من الفرادة من جبال الحضنة، تبعت الهاربين من أولاد تامغارت أو قدموا وانضمّوا إليهم بعد هجرتهم إهـ.
ولعلّنا بعد قراءة الرّواية أعلاه، سنستغرب عندما نعقبها بهذه الرّواية الخاصّة بسكّان غسيرة، والّتي نقلها De Lartigue، وذلك في حديثه عن تاريخ فرقة أولاد علاّوة، إحدى الفرقتين المُشكّلتين للقبيلة، قال: أولاد علاّوة تنتمي إلى العنصر المحليّ (البربر). تشكّلت في سنة 21 للهجرة مع العنصر الرّومانيّ الّذي ضلّ بالبلاد. يدّعون بأنّهم ينحدرون من رومانيّ نصرانيّ والّذي اتّخد باعتناقه الإسلام اسم (سلاّم) إهـ.
وتحدّث عن سلاّم هذا في موضع آخر فقال: الفتح العربيّ الأولّ كان في سنة 647؛ بقيادة عبد الله بن سعد. وجد البلاد [غسيرة] تحت حكم رومانيّ والّذي لم يُحتفظ باسمه، احتمال أنّه سلاّم الّذي ذكرناه أعلاه، ولكنّه اضطرّ إلى اعتناق الإسلام ليتجنّب رؤية بلاده تدمّر إهـ.
ويبدو من خلال دقّة رواية De Lartigue و الّتي تظهر من خلال نقله لتواريخ الأحداث بالمنطقة، أنّها مستقاة من مصادر مكتوبة قديمة. ولا أظنّها مجرّد صدفة أن يقول الفريقين بتحدّرهما من رجل، رومانيّ، نصرانيّ، أُجبر على اعتناق الإسلام، ثمّ اتّخذ باسلامه اسم (سلاّم). فلعلّها كانت هنالك علائق قديمة بين القبيلتين الشّاويتين، ثمّ انقطعت بانفصال شقّ عن الآخر.
تجدر الإشارة إلى أنّ أولاد سلاّم وأهل غسيرة يتحدثون لهجة أمازيغيّة متشابهة، من صنف (أه لقّا)، والّتي تختلف عن لهجة (أه يميرا) الّمستعملة عند الكثير من جيرانهم، مثل أولاد داود بآريس. وقد عدّ De Lartigue قبيلة غسيرة في هوّارة، ولا نستبعد أن يكون أولاد سلاّم أيضا من نفس القبيلة، أو على الأقلّ جزء منهم، والموطن والجوار يشهد لهم بذلك والله أعلم.
- فرق ومواطن أولاد سلاّم:
كانت قبيلة أولاد سلاّم على أواخر عهد الأتراك، من فئة أحرار بايليك قسنطينة (على علاقات محتملة)، وفي زمن الاحتلال الفرنسيّ قسّمت على شكل دواوير كما يلي:
أولاد سلاّم (1845-1849):
أولاد بو سعيد، أولاد حدّاد، أولاد راضي، أولاد فرادة -- دوّار مْسيل (البلديّة المختلطة أولاد سلطان).
أولاد ميرة، أولاد أمّ سعد، أولاد سعيد. — دوّار تالخمت (البلديّة المختلطة أولاد سلطان).
أولاد مْبارك، أولاد مسعود. — دوّار الرّحبات (البلديّة المختلطة أولاد سلطان)؛ دوّار بيضاء برج (البلديّة المختلطة العلمة)؛ ذكره Rinn.
- تاريخ أولاد عليّ بن صابور:
قال P. Balley: قبيلة أولاد عليّ بن صابور تشمل دوّارين في غاية الأهميّة:
دوّار رأس العيون،
دوّار القصبات.
الأوّل فقط من يتبع البلديّة المختلطة لبلّزمة. الثّاني يرتبط إداريّا بالبلديّة المختلطة لبريكة.
الأهالي المشكّلين لهذه القبيلة، كان تاريخهم أقلّ زخما بالأحداث، مقارنة بجيرانهم قبيلة أولاد بو عون.
علاوة على أنّ المعلومات الخاصّة بذلك نادرة جدّا.
بيد أنّه يمكننا مع ذلك أن نلخّص على وجه التّقريب، الغزوات المتعاقبة من قبل الأجانب على هذه القبيلة.
الغزو الرّومانيّ من 146 ق.م إلى غاية 429 م.
الحقبة الواندليّة من 429 م إلى غاية 533 م.
الهيمنة البيزنطيّة من 533 م إلى غاية 646 م.
الفتح الإسلاميّ من 647 م إلى غاية 1518 م.
الإحتلال الإسبانيّ من 1509 إلى غاية 1555 م.
الهيمنة التّركيّة من 1518 م إلى غاية 1833 م إهـ.
قال J. Despois: أولاد عليّ بن صابور الّذين يقطنون جبل قطيان، والسّهول والتّلال المحيطة، بين جبل جزّار ورأس العيون. الّذين يهمّوننا فقط هم الّذين بالجانب الغربيّ (الغرّابة). جميع أولاد عليّ هم شاويّة؛ ولكن يبدو أنّها تتألّف من عناصر شديدة التّنوّع، وعرفت تاريخا كثير الإضطراب، وهذا أكيد، نظرا لموقعها بين اثنين من الممرّات الرّئيسيّة. بناءا على روايات بشكل أو بآخر أسطوريّة، فرق مختلفة كانت قد طردت في منتصف القرن 18م من طرف بربر التّلّ الجزائريّ (العاصميّ)، تتحدّر من عليّ بن صابور. من المرجّح أنّ هناك استيعاب من قبل المهاجرين لجزء على الأقلّ من السّكّان القدامى. كان هنالك أيضا اندماج مع الزّبير، أصلهم من عيّاد -والّذين كثير منهم، غادروا حقّا- ومع مجموعة عمر بن ماضي، الّذين اجتاز سلفهم بلاد السّودان، والّذين يتألّفون في الحقيقة من عناصر مختلفة.
أولاد عليّ الغرّابة كانت لهم مشكلات في البداية مع جيرانهم الشّاويّة الغربيّون (ريغة)، وخاصّة مع أولاد درّاج؛ في حين، أنّ إخوانهم الشّرّاقة كانوا غالبا في صراعات ضدّ أولاد سلطان وأولاد سلاّم. عموما خضعوا للأتراك، البعض والبعض الآخر كانوا محتاجين لسفوح مرتفعاتهم الجبليّة أين بنَو قرى، كانت لهم أيضا الفرصة لنهب القوافل الّتي تمرّ بين أيديهم.
مهما كانت اختلافاتهم في الأصل وفي نمط الحياة. هذه القبائل الموطّنة بالحدود الشّرقيّة للحضنة، لديها قاسم مشترك، وهو أنّها مسيطرة على أكبر الممرّات بين سهول الحضنة والهضاب العليا لعمالة قسنطينة، وأهمّ طرق الصّحراء الشّرقيّة باتّجاه التّلّ إهـ.
-- فرق ومواطن القبيلة:
كانت قبيلة أولاد عليّ بن صابور على أواخر عهد الأتراك، من فئة أحرار بايليك قسنطينة (على علاقات محتملة)، وفي زمن الاحتلال الفرنسيّ قسّمت على شكل دواوير كما يلي:
أولاد عليّ بن صابور (1848-1849) -- أولاد سعيدي، أولاد عمر بن مهديّ، أولاد حمّونة، أولاد عليّ بن عبد الله، أولاد سي لحسن، أولاد بو روبة، أولاد بو عجينة، أولاد حمزة، أولاد محبوب، أولاد نْصر -- دوّار رأس العيون؛ دوّار القصبات (البلديّة المختلطة أولاد سلطان)؛ ذكره Rinn.
* تعليقات A. Joly:
[1] إذا كان عربيّا فهو يحمل على كلّ حال اسما بربريّا: الأسود.
[2] يبدو أنّ تسميّة الفردي، قد تكون بدلا من العرقيّة، كنية جاءت من البقر (فرد) والّتي يقدّمها الطّالبون (لقضاء الحاجة) إلى هذا المرابط لاستمالته وكسب مودّته والفوز باستجابة الله عزّ وجلّ إهـ.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

.................................................. .........................................

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرا اخي رؤوف على مجهوداتك المبذولة للتعريف بالانساب الحقيقية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ملخص جميل منك اخونا رؤوف

يعنى يممكننا ان نقول


ان اولاد سلام هى اتحاديه من مختلف الأصول من بربر و رومان و عرب

كذالك اولاد على بن صابور هى اتحاديه من بربر وعرب ؟؟؟ لكن لم يذكروا ان الرومان بينهم




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ملخص جميل منك اخونا رؤوف

يعنى يممكننا ان نقول


ان اولاد سلام هى اتحاديه من مختلف الأصول من بربر و رومان و عرب

كذالك اولاد على بن صابور هى اتحاديه من بربر وعرب ؟؟؟ لكن لم يذكروا ان الرومان بينهم




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

اذا يا رؤوف

اولاد سلام هى اتحاديه كبيره
بين

الرومان وهم اولاد سميداع و هو رومانى اسلم وهذا امر وارد جداا لكثرة الأثار الرومانيه فى تلك المناطق و لوجود الكثير من عرش اولاد سلام خاصة فى تالخمت و ماجاورها اصحاب الشعور الحمراء و الملامح الرومانيه

وكذالك عرب من عرش العرب الغرابه من فرع البوازيد وهم الفراده احد المكونات الهامه لأولاد سلام

واولاد بركان يدعو انهم عرب اشراف ربما صح و اختلطوا بالبربر القدماء و اسم بركان هل يعنى بالضروره لون الأسود بالببربريه ؟؟؟

وحتى اذا كان يعنى فهو لا يكفى فالعرب كذالك تسمو اسماء بربريه

وجود العنصر العربى فى اولاد سلام منطقى و تاريخى ومنطقة زرايه كما قال النميرى انها من مناطق عرب بنى رياح و وجود اصحاب الملامح القمحيه و السمراء فى عرش اولاد سلام ربما يساعدنا فى اثبات الوجود العربى

البربر القدماء فى بلزمه هم كتامه و زناته و هواره ربما هم اكثرية عرش اولاد سلام


فى الاخير مره اخرى يتم اثبات نظريتى التى نادية بها و مازلت ان الشاويه هى فقط انتساب وصفى وليست انتساب عرقى

وها هم علماء التاريخ الفرنسيين يثبتون ما قاله بن خلدون منذ قرون و يثبتون ما كنت اقول به

ها هم يثبتون ان اكبر اعراش الشاويه اولاد سلام هم من ثلاث اصول مختلفه بربريه عربيه رومانيه


وهى داخله فى ان الشاويه بصفه عامه هم خليط عربى بربرى و حتى رومانى



شكرااااا اخونا رؤوف على مصداقيتك و اكاديميتك


والموضوع مفتوح للنقاش المتحضر


وشكراا

ا